أولمبياد باريس: أندرادي لاعبة الجمباز الوحيدة التي ساهمت في توتر بايلز

ريبيكا أندرادي (أ.ف.ب)
ريبيكا أندرادي (أ.ف.ب)
TT

أولمبياد باريس: أندرادي لاعبة الجمباز الوحيدة التي ساهمت في توتر بايلز

ريبيكا أندرادي (أ.ف.ب)
ريبيكا أندرادي (أ.ف.ب)

يبدو أن فوز البرازيلية ريبيكا أندرادي بالميدالية الفضية الأولمبية للمرة الثانية على التوالي في منافسات فردي كل الأجهزة للسيدات له مذاق أحلى، خصوصاً بعدما تفوقت ولو للحظات على سيمون بايلز، أفضل لاعبة في تاريخ الجمباز، وجعلتها تقدم أقصى ما تستطيع للفوز بالذهبية.

وربما لم يكن لدى أندرادي (25 عاماً)، والتي تشارك في الأولمبياد للمرة الثانية، أي أوهام في أنها ستتمكن من التغلب على بايلز في ألعاب باريس، الخميس، لكن بايلز الأكثر تتويجاً بالميداليات في الجمباز لن تتذكر الأمسية بتلك الطريقة.

وأبلغت بايلز الصحافيين: «لا أريد المنافسة مع ريبيكا مرة أخرى. أنا متعبة. لقد كانت قريبة جداً. لم يسبق لي أن واجهت لاعبة قريبة إلى هذا الحد؛ لذا فقد جعلني هذا أشعر بقلق شديد وأخرجت أفضل رياضية في داخلي».

وبدت بايلز في حالة ذهول وتوتر بعد أداء محاولتها غير المثالية في العارضتين، خصوصاً بعدما نجحت أندرادي بشكل مذهل في محاولتها لتكون على بعد 0.166 نقطة فقط خلف الأميركية قبل الحركات الأرضية.

وقالت بايلز: «أنا متحمسة وفخورة للتنافس معها، لكن الأمر لم يعد يعجبني... أنا مرتاحة الآن وأحب هذا الشعور، لقد كنت متوترة».

واتفقت سونيسا لي، زميلة بايلز في الفريق والفائزة بالميدالية البرونزية، معها وقالت: «أقسم أنني لم أشاهدك متوترة إلى هذا الحد من قبل».

وقالت بايلز عن أندرادي إنها «رياضية مذهلة» أجبرتها على «تقديم أفضل أداء لها» في الحركات الأرضية.

وحصدت بايلز (27 عاماً) ميداليتها الذهبية الأولمبية السادسة بفارق 1.199 نقطة عن أندرادي بفضل محاولة مثالية على حصان القفز.

وبعد تلك المحاولة من الأميركية ابتسمت أندرادي، وقالت عن تلك اللحظة: «كنت فخورة بها للغاية. كان الأمر مذهلاً. كنت سعيدة للغاية. وأيضاً لأنني خضت منافسة جيدة للغاية، وكنت فخورة بنفسي. لذا كانت ابتسامة فرح لها وابتسامة فرح لي؛ لأنني بذلت قصارى جهدي».

وصنعت أندرادي، التي نشأت في أسرة فقيرة مكونة من أم عزباء وسبعة أشقاء وشقيقات، التاريخ بالفعل في طوكيو عندما أصبحت أول لاعبة جمباز فني برازيلية تفوز بميدالية أولمبية عندما جاءت في المركز الثاني بمنافسات كل الأجهزة خلف سونيسا لي.

وبعد ثلاثة أيام، حصلت أندرادي على أول ميدالية ذهبية لها في منافسات فردي حصان الوثب.

وقالت أندرادي إنه من المرجح أن تكون منافسات باريس الأخيرة لها في الألعاب الأولمبية، لكن «المستقبل بيد الله».

وتنافست أندرادي وبايلز في نهائيات فردي حصان الوثب عارضة التوازن والحركات الأرضية يومي 3 و5 أغسطس (آب).


مقالات ذات صلة

«أولمبياد باريس - تنس»: ألكاراس أصغر لاعب يبلغ النهائي

رياضة عالمية ألكاراس يحتفل بعد تأهله للمباراة النهائية لفردي تنس الرجال في أولمبياد باريس (رويترز)

«أولمبياد باريس - تنس»: ألكاراس أصغر لاعب يبلغ النهائي

بات الإسباني كارلوس ألكاراس، المصنّف ثالثاً عالمياً، أصغر لاعب في تاريخ الألعاب الأولمبية (في سن الـ21 عاماً) يبلغ نهائي مسابقة التنس للرجال، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية الكندي إيثان كاتزبرغ يتألق في تصفيات رمي المطرقة (أ.ب)

«أولمبياد باريس - قوى»: أوكرانيا وكندا تتألقان في الوثب العالي والإطاحة بالمطرقة

ظهرت الأوكرانية ياروسلافا ماهوتشيخ، المرشحة للفوز بالميدالية الذهبية في الوثب العالي، بصورة مميزة في أولمبياد باريس، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية (رويترز)

رئيسة الوزراء الإيطالية تناقش مع باخ أزمة الملاكمة الجزائرية

اجتمعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني مع توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية لمناقشة قضية الخلاف بين الجنسين في رياضة الملاكمة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية تراجع حاد في معدلات الجريمة في منطقة باريس الكبرى خلال الأولمبياد (أ.ف.ب)

الداخلية الفرنسية: تراجع حاد في معدلات الجريمة خلال الأولمبياد

ذكر وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، الجمعة، أن الانتشار الواسع للشرطة، خلال دورة الألعاب الأولمبية، أدى إلى تراجع حاد في معدلات الجريمة بباريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية الأوكرانية ياروسلافا ماهوتشيخ حاملة الرقم القياسي العالمي في الوثب العالي (رويترز)

«أولمبياد باريس - قوى»: الرياضة لم تعد الأولوية بالنسبة للأوكرانية ماهوتشيخ

أن تكون قادماً من بلد غارق في الدماء والدمار منذ فبراير (شباط) 2022 بسبب الغزو الروسي، تصبح الرياضة شيئاً هامشياً وفق ما ترى الأوكرانية ياروسلافا ماهوتشيخ.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أولمبياد باريس - تنس»: ألكاراس أصغر لاعب يبلغ النهائي

ألكاراس يحتفل بعد تأهله للمباراة النهائية لفردي تنس الرجال في أولمبياد باريس (رويترز)
ألكاراس يحتفل بعد تأهله للمباراة النهائية لفردي تنس الرجال في أولمبياد باريس (رويترز)
TT

«أولمبياد باريس - تنس»: ألكاراس أصغر لاعب يبلغ النهائي

ألكاراس يحتفل بعد تأهله للمباراة النهائية لفردي تنس الرجال في أولمبياد باريس (رويترز)
ألكاراس يحتفل بعد تأهله للمباراة النهائية لفردي تنس الرجال في أولمبياد باريس (رويترز)

بات الإسباني كارلوس ألكاراس، المصنّف ثالثاً عالمياً، أصغر لاعب في تاريخ الألعاب الأولمبية (في سن الـ21 عاماً) يبلغ نهائي مسابقة التنس للرجال، الجمعة، ضمن ألعاب باريس 2024.

وسحق ألكاراس، المتوّج ببطولتي رولان غاروس وويمبلدون توالياً هذا العام، الكندي فيليكس أوجيه-ألياسيم 6-1 و6-1، وسيلعب مع الفائز من مباراة الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنّف أول في الدورة، والإيطالي لورنتسو موزيتي اللذين يتواجهان في نصف النهائي الآخر في وقت لاحق.

ولم يخسر ألكاراس أي مجموعة منذ بداية العرس الأولمبي، في حين لم يعد يبعده عن الذهب سوى مباراة واحدة، ليسير على خُطى أسطورة الكرة الصفراء مواطنه رافاييل نادال، المتوّج في فئة الفردي في أولمبياد بكين 2008.

وكان نادال وألكاراس قد شاركا في منافسات الزوجي في باريس، إلا أنّ مغامرتهما توقفت عند الدور ربع النهائي، في حين انتهى مشوار نادال في الفردي في الدور الثاني أمام ديوكوفيتش نفسه.

قال ألكاراس الذي احتاج إلى 75 دقيقة فقط لبلوغ النهائي: «لقد كان الفوز بالميدالية الذهبية هدفاً منذ بداية العام، والآن تبقّت لي مباراة واحدة لمحاولة تحقيق ذلك».

وتابع: «أريد الاستمتاع بالمباراة النهائية وإتمام المهمة».

وكسر النجم الإسباني في ملعب «رولان غاروس» الذي فاز عليه بلقب بطولة فرنسا المفتوحة في يونيو (حزيران) الماضي، إرسال أوجيه-ألياسيم المصنف التاسع عشر، 3 مرات في المجموعة الأولى، وفاز بـ6 أشواط توالياً.

وأعاد الكرّة في الشوطين الرابع والسادس من المجموعة الثانية في طريقه لتحقيق فوزه الرابع توالياً على الكندي بعد خسارته أول 3 مباريات بينهما.

وأضاف ألكاراس: «كان أداءً متكاملاً للغاية، ولعبت بمستوى عالٍ للغاية منذ البداية إلى النهاية».

وأردف: «كانت لديّ مشاعر وأحاسيس جيدة، وأنا سعيد. المباراة النهائية مهمة للغاية بالنسبة لي وللجماهير الإسبانية، لكنني أحاول ألا أفكر في مدى أهميتها وسأركز على المباراة».

كما بات ألكاراس رابع إسباني يصل إلى نهائي أولمبي بعد خوردي أريسي في برشلونة 1992، وسيرجي بروغيرا في أتلانتا بعد 4 سنوات، ونادال الفائز بذهبية بكين.

ويملك الفرصة لأن يصبح أصغر بطل في فئة الرجال منذ عودة منافسات كرة المضرب إلى كنف الألعاب الأولمبية في سيول 1988.