سجل البنك الوطني السويسري أكبر ربح نصف سنوي في تاريخه البالغ 117 عاماً يوم الأربعاء، حيث تفوقت المكاسب الكبيرة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام بشكل كبير على الخسائر المسجلة في الربع الثاني.
ودعم الربح البالغ 56.8 مليار فرنك سويسري (64.48 مليار دولار) مكاسب التقييم، فضلاً عن توزيعات الأرباح والفوائد من 740 مليار فرنك سويسري (839.87 مليار دولار) مستثمرة في السندات والأسهم، بما في ذلك حصص في شركتي التكنولوجيا العملاقتين «إنفيديا» و«أبل»، وفق «رويترز».
كما دعم الأرباح ضعف الفرنك في بداية العام، ما زاد من قيمة أرباح البنك الوطني السويسري الخارجية عند تحويلها إلى فرنكات.
كذلك حقق المركزي مكسب تقييم قدره 12.2 مليار فرنك سويسري (13.85 مليار دولار) على 1040 طناً من الذهب الذي يملكه، حيث ارتفع سعره بنسبة 20 في المائة هذا العام مدفوعاً بالتوترات السياسية والطلب من المصارف المركزية الأخرى.
ويشمل إجمالي النصف الأول خسارة قدرها مليارا فرنك سويسري (2.27 مليار دولار) في الربع الثاني، حيث أدى انخفاض أسعار السندات وارتفاع الفرنك إلى تقويض الأرباح الخارجية.
كما تكبد البنك الوطني السويسري خسارة قدرها 4.5 مليار فرنك سويسري (5.11 مليار دولار) في النصف الأول على حيازاته بالفرنك السويسري، مدفوعة بشكل رئيسي بدفع الفوائد للمصارف التجارية التي تودع الأموال لديه بين عشية وضحاها.
ومن غير المرجح أن يكون انعكاس الربع الثاني مصدر قلق كبير للبنك الوطني السويسري، حيث إن تحقيق الربح ليس جزءاً من تفويض المصرف المركزي، الذي يركز بدلاً من ذلك على استقرار الأسعار.
وقال البنك: «تعتمد النتيجة المالية للبنك الوطني السويسري إلى حد كبير على التطورات في أسواق الذهب والعملات الأجنبية ورأس المال. لذلك، من المتوقع حدوث تقلبات قوية».
ومع ذلك، فإن الأرباح مهمة لأن المصرف المركزي يدفع عادة مبلغاً سنوياً للحكومات السويسرية المركزية والإقليمية يصل إلى 6 مليارات فرنك سويسري (6.81 مليار دولار) من أرباحه، على الرغم من عدم إجراء أي دفع خلال العامين الماضيين.
وبعد خسائر السنوات السابقة، يقدر «يو بس إس» أن البنك الوطني السويسري يجب أن يحقق ربحاً لا يقل عن 65 مليار فرنك سويسري (73.77 مليار دولار) في عام 2024 لسداد المبلغ.
وقال الاقتصادي في «يو بس إس» فلوريان جيرمانير إن ارتفاع قيمة الفرنك يمكن أن يكون عاملاً في نتيجة البنك الوطني السويسري في الأشهر المقبلة.
وأضاف: «نتوقع أن يرتفع الفرنك مع خفض المصارف المركزية الأخرى للأسعار وبسبب التوترات الجيوسياسية التي تضيف إلى تدفقات الملاذ الآمن إلى العملة، وهو ما يشكل خطراً كبيراً على نتائج البنك الوطني السويسري لبقية العام».