فليك يفتتح حقبته مع برشلونة بفوز على مانشستر سيتي

هانزي فليك وبيب غوارديولا بعد نهاية المواجهة التحضيرية (أ.ف.ب)
هانزي فليك وبيب غوارديولا بعد نهاية المواجهة التحضيرية (أ.ف.ب)
TT

فليك يفتتح حقبته مع برشلونة بفوز على مانشستر سيتي

هانزي فليك وبيب غوارديولا بعد نهاية المواجهة التحضيرية (أ.ف.ب)
هانزي فليك وبيب غوارديولا بعد نهاية المواجهة التحضيرية (أ.ف.ب)

حقّق الألماني هانزي فليك، مدرب برشلونة الإسباني الجديد، بداية جيّدة لحقبته، الثلاثاء، بتغلّب العملاق الإسباني على مانشستر سيتي الإنجليزي بركلات الترجيح، بعد انتهاء المباراة الودية التي جمعتهما في أورلاندو، استعداداً للموسم الجديد، بالتعادل 2-2.

وسدّد توني فرنانديس، الذي وقّع مع برشلونة في وقت سابق هذا الشهر بعد إكماله 16 عاماً، كرة بقدمه اليسرى في مرمى الحارس الاحتياطي الألماني شتيفان أورتيغا، ليمنح الـ«بلوغرانا» الفوز 4-1 بركلات الترجيح.

بدأ برشلونة جولته الأميركية استعداداً للموسم الجديد، بمواجهة بطل الدوري الإنجليزي في المواسم الأربعة الأخيرة، الذي يقوده لاعب ومدرب برشلونة السابق بيب غوارديولا.

لم يكن الجمهور الحاضر، البالغ عدده 63 ألفاً و237 متفرجاً، سعيداً في وقت مبكر، إذ تأخرّت بداية المباراة لمدة 80 دقيقة بسبب عاصفة، لكنه كان مبتهجاً بالإيقاع المبكر القوي، قبل أن يمنح الفريقان اللاعبين الاحتياطيين وقتاً كافياً على أرض الملعب.

افتتح باو فيكتور التسجيل لبرشلونة من لعب مفتوح في الدقيقة 24، بعدما تلقّى تمريرة بينية سريعة من مارك كاسادو، فسدّد بقدمه اليمنى كرة من الجانب الأيمن إلى داخل المرمى.

وردّ مانشستر سيتي عبر نيكو أورايلي في الدقيقة 39، بتسديدة بقدمه اليسرى من الجانب الأيسر بعد تمريرة من الكرواتي الدولي يوشكو غفارديول الذي بدأ أساسياً للمرة الأولى في الجولة الأميركية.

ومنح هدف بابلو توري في الدقيقة الثانية من الوقت بدلاً من الضائع للشوط الأول التقدّم لبرشلونة مع انتصاف المباراة.

تلقّى وسط الميدان الإسباني، البالغ من العمر 21 عاماً، تمريرة في العمق من جيرارد مارتن من الطرف الأيسر، فدفع الكرة إلى يمينه، ثم أطلق تسديدة بقدمه اليمنى في مرمى الحارس البرازيلي إيدرسون.

وأحرز جاك غريليش هدف التعادل للسيتي في الدقيقة 60 بعد هجمة مرتدة رائعة.

سيطر الكرواتي الدولي ماتيو كوفاتشيتش، في أول مباراة له أساسياً في جولة سيتي الأميركية، على كرة ضائعة، واندفع بالكرة قبل تمريرها إلى الجناح الأيسر الإنجليزي غريليش الذي تجاوز أحد المدافعين، وسدّد كرة رائعة بقدمه اليسرى من زاوية شديدة الانحدار إلى داخل المرمى.

وسيواصل برشلونة جولته الأميركية بمباراتين تحضريتين للموسم الجديد أمام مواطنه ريال مدريد وميلان الإيطالي.

وسيختتم سيتي الذي خسر مباراتين سابقتين في الولايات المتحدة أمام سلتيك الأسكوتلندي وميلان، الجولة الأميركية بمواجهة مواطنه تشيلسي، السبت، في كولومبوس بولاية أوهايو.


مقالات ذات صلة

«أولمبياد باريس»: من كابوس الشلل إلى حلم الميدالية... قصة ليند المُلهمة

رياضة عالمية أندرس ليند (إ.ب.أ)

«أولمبياد باريس»: من كابوس الشلل إلى حلم الميدالية... قصة ليند المُلهمة

مجرّد المشاركة في الألعاب الأولمبية في باريس بالنسبة للاعب كرة الطاولة الدنماركي، أندرس ليند، انتصار على الشدائد: بعد إصابته بكسر فقرتين في حادث سيارة خطير.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية  تومي بول (أ.ب)

«أولمبياد باريس-تنس»: بول ينهي آمال فرنسا في ميدالية

تأهل الأميركي تومي بول إلى دور الثمانية بمنافسات فردي الرجال للتنس بأولمبياد باريس 2024 بعدما قضى على آمال فرنسا في الفوز بميدالية بإقصاء كورنتان موتيه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية المغربية خديجة لحظة النصر (أ.ب)

المغربية خديجة تزيد معاناة الملاكمة البريطانية في أولمبياد باريس

فازت المغربية خديجة المرضي 3-2 على شانتيل ريد في نزال الملاكمة للوزن الثقيل للسيدات اليوم الأربعاء لتزيد من معاناة بريطانيا في الملاكمة بأولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية غريزمان خلال حضوره منافسات الرغبي ضمن الأولمبياد (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس»: من أراد معرفة نتائج الفرنسيين... فليتابع غريزمان

أراد أنطوان غريزمان بشدة أن يكون جزءاً من «الألعاب الأولمبية» التي تستضيفها بلاده للمرة الأولى منذ 100 عام والثالثة في تاريخ الألعاب الحديثة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية محكمة التحكيم الرياضية (رويترز)

«ألعاب باريس - كرة قدم»: رفض طعن كندا في خصم نقاط من رصيدها

أعلنت محكمة التحكيم الرياضية الأربعاء رفض الطعن الذي تقدمت به كندا ضد عقوبة خصم ست نقاط من رصيدها بمنافسات كرة القدم للسيدات في أولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أولمبياد باريس»: من كابوس الشلل إلى حلم الميدالية... قصة ليند المُلهمة

أندرس ليند (إ.ب.أ)
أندرس ليند (إ.ب.أ)
TT

«أولمبياد باريس»: من كابوس الشلل إلى حلم الميدالية... قصة ليند المُلهمة

أندرس ليند (إ.ب.أ)
أندرس ليند (إ.ب.أ)

مجرّد المشاركة في الألعاب الأولمبية في باريس بالنسبة للاعب كرة الطاولة الدنماركي أندرس ليند انتصار على الشدائد: بعد إصابته بكسر فقرتين في حادث سيارة خطير، كان يخشى ألا يتمكّن من المشي مرة أخرى أبداً.

الآن، وبعد بلوغ دور الـ16 في الألعاب الأولمبية خلافاً للتوقعات، يحلم اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً بميدالية من شأنها أن تُمثّل معركة غير عادية ضد الصعاب.

وروى ليند المتأثّر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، بعد فوزه، الأربعاء، أن الأطباء عندما أجروا فحصاً بالأشعة السينية لعموده الفقري بعد الحادث الذي تعرّض له عام 2021 «قالوا: ربّما لن أستطيع المشي مرة أخرى أبداً».

وأضاف: «قالوا ربما سأعاني من بعض التلف في الأعصاب، وإنه مع العظام المكسورة، هناك احتمال بنسبة 70 إلى 80 في المائة أن أُصاب بالشلل».

وحتى لو تمكّن من المشي مرة أخرى، لم يقل أي من الأطباء الذين عاينوه إنه سيكون قادراً على استئناف ممارسة الرياضة على أعلى مستوى، وهي الأخبار التي دفعته إلى دخول حالة من الاكتئاب، حسب قوله.

وتابع: «بكيتُ لمدة أسبوع على التوالي. كرة الطاولة كانت حياتي... لا أريد العمل في مكتبٍ. لديّ الكثير من الطاقة، وأحتاج إلى أن أكون نشطاً».

لكن بمساعدة مشدّ وإطار مشي، بدا ليند الطريق الطويل للتعافي الذي قاده إلى الأداء أمام حشد أولمبي كبير في باريس.

قال إنه مشى في البداية مسافة 20 متراً، ثم 40، ثم 50، وشعر وكأنه رجلٌ عجوزٌ يترنّح مع إطار المشي.

كان التقدّم أسرع مما كان يحلم به الأطباء. ومع ذلك، التقط مضربه المحبوب بعد ثلاثة أشهر.

وأردف قائلاً: «ثم أدركت. حسناً، سأعود. لا أعلم إلى أي مدى سأكون بحالٍ جيدة، لكن سأعود».

على الرغم من زرع قضيب معدني في ظهره، قال ليند إنه لا يعاني من أي آثار جسدية سيئة من الحادث، مع أنه لا يستطيع الانحناء كما اعتاد.

وقال ساخراً: «أعتقد أن مسيرتي كراقص ليمبو قد انتهت».

من الناحية الذهنية، منحته تجربة الاقتراب من الموت ما جعله يرى الأمور من منظور مختلف.

واستطرد قائلاً: «إذا مررتُ بمباراة سيئة، بإمكاني النظر إلى الوراء والقول إنها ليست سيئة كما كان الحال في ذلك الوقت».

كما منحته الانتكاسة تصميماً قوياً جداً دفعه إلى التأهل في مباراته الأخيرة في دور الـ32 ضد البولندي ميلوش ريدجيمسكي؛ كان متقدماً (3 - 2)، وبدا أنه حسم المباراة، لكن البولندي قاوم وفرض مجموعة فاصلة.

شهدت المجموعة السابعة أيضاً مدّاً وجزراً، مع بعض التبادلات الرائعة التي أثارت حماسة الجمهور المكتظّ والصاخب.

عند التعادل بثلاث نقاط لكل منهما في المجموعة الفاصلة، أخذ ليند أسبقية التقدّم بفارق أربع نقاط، لكن ريدجيمسكي عاد مرّة أخرى بعد سلسلة من الأخطاء ارتكبها الدنماركي.

وأهدر البولندي ضربة خلفية ثم ضربة أمامية في الشبكة، مانحاً ليند أربع نقاطٍ لحسم المباراة، والنتيجة تشير إلى 10 - 6. ونجح بترجمة إحداها بعد تبادلٍ رائعٍ، فسقط على الأرض متأثراً، قبل أن يحيي الجمهور المبتهج.

وقال ليند لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «هذا يعني لي الكثير. لا أستطيع وصفه. تتبادر المشاعر إلى ذهني بطريقة لا أستطيع تفسيرها. أنا سعيدٌ للغاية. أنا فخورٌ للغاية».

واعتبر الدنماركي نفسه مذنباً في المباريات السابقة لفقدانه التركيز في المواقف الصعبة، وترك المباراة تفلت من بين يديه: «لكنني ثابرت اليوم، وكنتُ ثابتاً، وانتهى بي الأمر منتصراً، وهو ما أنا فخورٌ به للغاية».

وأشار إلى أن الحصول على ميدالية بعد الآلام التي عانى منها سيكون أمراً مثيراً، لكن الهزيمة الصادمة للمصنّف الأول شوكين وانغ فتحت القرعة على مصراعيها.

وقال ليند: «مع خروج المصنّف الأول، أحلم بميدالية. لا يزال الأمر بعيد المنال، وهو أمرٌ ليس مرجّحاً بشكلٍ كبيرٍ، لكن هناك فرصة، وإذا جاءت، فسأغتنمها».