السعودية تحقق 4 جوائز عالمية في «أولمبياد الكيمياء»

333 موهوباً من 90 دولة تنافسوا على ميداليات المسابقة

الطلاب السعوديون الأربعة الذين حققوا الجوائز الدولية في أولمبياد الكيمياء الدولي 2024 (موهبة)
الطلاب السعوديون الأربعة الذين حققوا الجوائز الدولية في أولمبياد الكيمياء الدولي 2024 (موهبة)
TT

السعودية تحقق 4 جوائز عالمية في «أولمبياد الكيمياء»

الطلاب السعوديون الأربعة الذين حققوا الجوائز الدولية في أولمبياد الكيمياء الدولي 2024 (موهبة)
الطلاب السعوديون الأربعة الذين حققوا الجوائز الدولية في أولمبياد الكيمياء الدولي 2024 (موهبة)

واصل الطلبة السعوديون تميزهم في المحافل الكبرى مجدداً بحصولهم على 4 جوائز عالمية خلال النسخة الـ56 من «أولمبياد الكيمياء الدولي 2024»، وسط منافسة 333 موهوباً وموهوبة من 90 دولة شاركوا في المسابقة الكبرى التي استضافتها الرياض بين 21 و30 يوليو (تموز) الحالي.

وحصد الطالب حسن الخليفة من إدارة تعليم الشرقية الميدالية الفضية، والميدالية البرونزية لزميليه من الإدارة ذاتها علي آل موسى وحيدر الدبيسي، وأحمد أزهري من «تعليم جدة»، ليرتفع رصيد جوائز السعودية في الأولمبياد إلى 15 ميدالية فضية و28 ميدالية برونزية، وشهادتي تقدير.

بدوره، رعى يوسف البنيان، وزير التعليم السعودي، الاثنين، اختتام منافسات الأولمبياد بجامعة الملك سعود في الرياض، حيث بلغت جوائزه 232 جائزة، منها: 36 ميدالية ذهبية، و67 فضية، و99 برونزية، و30 شهادة تقديرية، وحصل على المراكز الثلاثة الأولى الطلاب الصيني تشونغ تشنغ، والبلغاري فيكتور ليلوف، والأميركي يوفي تشين.

وإلى جانب السعودية، حصدت 46 دولة 4 جوائز لكل منها، وهي: أرمينيا، وأستراليا، والنمسا، وأذربيجان، والبرازيل، وبلغاريا، وكندا، والصين، وتايبيه الصينية، وكرواتيا، والتشيك، وإستونيا، وفنلندا، وفرنسا، وألمانيا، واليونان، والمجر، والهند، وإندونيسيا، وإيران، واليابان، وكازاخستان، ولاتفيا، وليتوانيا، ومولدافيا، ومنغوليا، وهولندا، ونيوزيلندا، والفلبين، وبولندا، وكوريا الجنوبية، ورومانيا، وصربيا، وسنغافورة، وسلوفاكيا، وسلوفينيا، وسيريلانكا، وسويسرا، وتايلاند، وتركيا، وتركمانستان، وأوكرانيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وأوزبكستان، وفيتنام.

وزير التعليم السعودي خلال إلقائه كلمة في حفل اختتام منافسات أولمبياد الكيمياء الدولي 2024 في الرياض (واس)

وحصلت الأرجنتين، والدنمارك، وإيطاليا، ومقدونيا الشمالية، وسوريا على 3 جوائز لكل منها، بينما نالت كوبا، وقرغيزستان، وبيرو، والبرتغال، وقطر، وإسبانيا جائزتين لكل منها، بينما ذهبت جائزة واحدة لكل من «بلجيكا، وكوستاريكا، وقبرص، وجورجيا، ولوكسمبورغ، وماليزيا، والجبل الأسود، والنرويج، وباكستان وفنزويلا.

وجاءت استضافة السعودية لأكبر مسابقة عالمية لطلاب وطالبات التعليم الثانوي في مجال الكيمياء، تحت شعار «نبني الروابط معاً»، تجسيداً لتميز طلبتها في الساحة الدولية، وتعزيزاً لمكانة البلاد كوجهة رائدة بمختلف المجالات العلمية.

وزير التعليم السعودي يتوج أحد الفائزين في أولمبياد الكيمياء الدولي 2024 (واس)

وأوضح البنيان أن استضافة بلاده لهذا الحدث تأتي انطلاقاً من رؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الذي قال: «سنَجمع المبدعين والموهوبين من كل العالم؛ لنصنع شيئاً مختلفاً».

وأكد الوزير أن السعودية ستظل حاضنةً عالميةً للطاقات الشابة الموهوبة والمبدعة في المجالات التنموية ذات الأولوية على مستوى العالم، مبيناً أن الاستضافة تأتي متممةً للجهود الرامية لتعزيز التبادل العلمي والتعاون الدولي.

يوسف البنيان وسليمان الزبن ود. آمال الهزاع ود. عبد الله السلمان وعبد الرحمن الفقيه مع مجموعة من الطلبة المكرمين (الشرق الأوسط)

من جانبه، أشاد جيه إل كيابيز، رئيس اللجنة التوجيهية الدولية للأولمبياد بجهود المشاركين والمنظمين، مشيراً إلى أن الأولمبياد كان فرصة رائعة لبناء الروابط بين المشاركين من مختلف الدول، مؤكداً أن شعار «نبني الروابط معاً» قد تحقق بفضل التفاعل والتعاون بين الجميع.

وأوضحت الدكتورة آمال الهزاع الأمين العام لمؤسسة «موهبة»، أن هذا التألق والإنجاز تحقق بدعم قيادة السعودية لمواصلة المسير نحو تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، وتعزيز الثقة بالقدرات والطاقات الشَّابة على المنافسة العالمية، وبناء جيل مبدع قادر على التعامل بلغة علمية واستشراف المستقبل.

ترقب وانتظار إعلان الفائزين خلال الحفل الختامي في الرياض (موهبة)

وثمّنت دعم وزير التعليم السعودي برامج المؤسسة لاكتشاف ورعاية وتمكين الموهوبين السعوديين في مدارس التعليم العام، مؤكدة أن هذا الفوز جاء نتاج تعاون مثمر وبنَّاء بين «موهبة» والوزارة، جسدتها شراكة فاعلة انعكست إيجاباً على مجتمع الموهبة والإبداع في البلاد.

وخلال منافسات الأولمبياد، خاض الطلاب امتحانين رئيسيين تمت ترجمتهما إلى أكثر من 50 لغة، أحدهما عملي معملي والآخر نظري كتابي في بيئة تنافسية عالية، ولم تقتصر الفعاليات على الجانب العلمي، بل شهدت برنامجاً ترفيهاً ثرياً للطلبة والمشرفين، تضمن جولات ميدانية للمواقع التراثية والسياحية للتعريف بالثقافة السعودية.

حضور كبير شهده اليوم الختامي لمنافسات أولمبياد الكيمياء الدولي 2024 (موهبة)

يشار إلى أن فعاليات الأولمبياد تقام سنوياً في بلد مختلف منذ انطلاقه عام 1968، بهدف تعزيز سبل الاتصالات الدولية في الكيمياء، وتحفيز أنشطة الطلاب المهتمين بالمجال عن طريق توفير الحلول المستقلة والإبداعية للمسائل الكيميائية.

وتسلَّمت الإمارات من السعودية خلال الاحتفالية، علم استضافة «أولمبياد 2025»، ليواصل العلم رحلته التي بدأت عام 1985، عند عقد الدورة الـ17 في براتيسلافا، ومن حينها أصبح رمزاً للتقاليد، ومقدمة لانتقال الاستضافة من دولة إلى أخرى.

جانب من الحفل الختامي لمنافسات أولمبياد الكيمياء الدولي 2024 (واس)


مقالات ذات صلة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

الخليج الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الخليج م. وليد الخريجي وفروخ شريفزاده يترأسان الجولة الثالثة من المشاورات السياسية بين السعودية وطاجيكستان في الرياض (واس)

مشاورات سعودية - طاجيكية تناقش تعزيز التعاون في شتى المجالات

بحثت جولة المباحثات الثالثة من المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية السعودية والطاجيكستانية، الأربعاء، تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج وزير العدل السعودي خلال مباحثاته مع رئيس مؤتمر لاهاي للقانون الدولي الخاص (واس)

وزير العدل السعودي يبحث سبل تعزيز التعاون مع رئيس مؤتمر لاهاي

بحث الدكتور وليد الصمعاني وزير العدل السعودي مع كريستوف برناسكوني رئيس مؤتمر لاهاي للقانون الدولي الخاص، سبل تعزيز التعاون بين وزارة العدل ومؤتمر لاهاي للقانون.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
عالم الاعمال ديفيد كوهلر رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة

«كوهلر» العالمية تفتتح مقرها الإقليمي في الرياض

أعلنت شركة كوهلر العالمية افتتاح مقرها الإقليمي الجديد بالعاصمة السعودية الرياض، في خطوة استراتيجية تهدف إلى دعم مسيرة التنمية والتحديث التي تشهدها المملكة.


أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)
مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)
TT

أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)
مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)

خضعت آلة تشيللو يُعتقد أنها الأقدم من نوعها في أسكوتلندا لإعادة ترميم، ومن المقرَّر أن تعاود العزف مرّة أخرى في عرض خاص.

ووفق «بي بي سي»، يعود تاريخ صنعها إلى عام 1756، أي قبل 268 عاماً، على يد الحرفي روبرت دنكان في أبردين، وجرى التبرُّع بها لتنضم إلى المجموعات الخاصة بجامعة أبردين، تنفيذاً لوصية من الطالب السابق جيمس بيتي الذي أصبح أستاذاً للفلسفة، من لورانسكيرك بمقاطعة أبردينشاير الأسكوتلندية، وذلك بعد وفاته عام 1803.

الآن، بعد ترميمها، ستعزف التشيللو علناً، ويُعتقد أنها ربما المرّة الأولى التي تعزف فيها الآلة منذ القرن الـ18، وذلك على يد العازفة لوسيا كابيلارو، في محيط كاتدرائية «كينغز كوليدج» المهيب التابع للجامعة، مساء الجمعة.

يعود تاريخ صنعها إلى عام 1756 أي قبل 268 عاماً (جامعة «أبردين»)

بعد وفاة جيمس بيتي عام 1803، جرى التبرُّع بمخطوطاته وخطاباته وآلة التشيللو لمصلحة الجامعة، إذ ظلّت موجودة منذ ذلك الحين. وعزف عليها هذا العام المرمِّم والحرفي وصانع الآلات الوترية، ديفيد راتراي، الذي قال: «الحرفية التي تظهر في هذه الآلة استثنائية. وقد تكون أقدم تشيللو أسكوتلندية باقية على قيد الحياة، ولا تزال في حالة باروكية نقية، وتُظهر براعة أحد أفضل صانعي الكمان في أبردين».

أما العازفة لوسيا، فعلَّقت: «العزف عليها مثير جداً، لم يكن الأمر كما توقّعت على الإطلاق. قد تكون لديك فكرة مسبقة عن صوت الآلات وفق ما تسمعه من كثيرها اليوم. أحياناً، كنتُ أتوقّع أن يكون صوتها أكثر اختناقاً، لكنها رنانة بدرجة لا تُصدَّق. تشعر كأنه لم يُعبَث بها».

وأوضحت: «لتلك الآلة صوت فريد، فهي نقية ومبهجة، وفي الوقت عينه هادئة ودافئة. إنها متعة للعزف؛ تُشعرك كأنها أكثر تميّزاً مما توقَّعت».

بدوره، قال المُحاضر في الأداء الموسيقي بجامعة أبردين، الدكتور آرون ماكغريغور: «مثير جداً أن نتمكن من سماع تشيللو جيمس بيتي يُعزف علناً ربما للمرّة الأولى منذ رحيله، في المكان المناسب تماماً، بكاتدرائية (كينغز كوليدج)».

وأضاف: «الحفل يجمع بين السوناتا الإيطالية وموسيقى الغرف مع إعدادات من الموسيقى الأسكوتلندية، ويعرُض طيفاً من الموسيقى التي استمتع بها جيمس بيتي ومعاصروه».

وختم: «مجموعة (سكوتس باروكي) الأسكوتلندية رائعة، وتجمع بين الموسيقى المُبكرة والأداء على الآلات الموسيقية التاريخية، مع برامج مبتكرة وأداء درامي. لذا؛ يُعدّ هذا الحفل حدثاً فريداً لا يمكن تفويته».