«ميتسوبيشي» تسعى للانضمام إلى تحالف هوندا - نيسان

من أجل تطوير تكنولوجيا «كهربة السيارات»

عمال يقومون بتثبيت بطارية في إحدى السيارات الكهربائية بمصنع ميتسوبيشي باليابان (رويترز)
عمال يقومون بتثبيت بطارية في إحدى السيارات الكهربائية بمصنع ميتسوبيشي باليابان (رويترز)
TT

«ميتسوبيشي» تسعى للانضمام إلى تحالف هوندا - نيسان

عمال يقومون بتثبيت بطارية في إحدى السيارات الكهربائية بمصنع ميتسوبيشي باليابان (رويترز)
عمال يقومون بتثبيت بطارية في إحدى السيارات الكهربائية بمصنع ميتسوبيشي باليابان (رويترز)

تُجري شركة ميتسوبيشي موتورز اليابانية محادثات للانضمام إلى تحالف نيسان وهوندا للحاق بالمنافسين الأجانب في تطوير المركبات الكهربائية والتكنولوجيا المتقدمة لمركبات الجيل التالي، وفقاً لما ذكرته مصادر مطّلعة على الأمر.

وذكرت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية أن صانعي السيارات اليابانيين الثلاثة يبحثون التعاون من أجل توحيد برامج السيارات، وعمليات مشتركة أخرى، وفقاً للمصادر.

ومع انخراط شركة تويوتا موتورز في توسيع شراكاتها مع شركات محلية أخرى من أجل تطوير تكنولوجيا كهربة المركبات، سيؤدي تشكيل تحالف هوندا-نيسان-ميتسوبيشي إلى وجود مجموعتين مهمتين في قطاع السيارات اليابانية.

وكانت هوندا ونيسان قد أعلنتا، في مارس (آذار) الماضي، أنهما ستدرسان التعاون في قطاع المركبات الكهربائية. وتُعد ميتسوبيشي جزءاً من التحالف الثلاثي مع رينو ونيسان، التي تمتلك 30.01 في المائة من أسهم ميتسوبيشي موتورز.

وتتعاون تويوتا مع شركات سوزوكي موتورز ومازدا موتورز وسوبارو لتطوير تكنولوجيا الكهرباء. وتخطط تويوتا لزيادة مبيعات السيارات الكهربائية عالمياً إلى 3.5 مليون سيارة، بحلول عام 2030، باستثمارات قدرها 5 تريليونات ين (32.5 مليار دولار).

وكانت شركة ميتسوبيشي موتورز قد أعلنت، الأسبوع الماضي، تحقيق أرباح قبل حساب الضرائب بقيمة 41.54 مليار ين (279 مليون دولار)، خلال الربع الأول من العام المالي الذي بدأ أول أبريل (نيسان) الماضي، مقابل 61.64 مليار ين، خلال الفترة نفسها من العام المالي الماضي.

في الوقت نفسه، تراجع صافي أرباح الشركة القابلة للتوزيع على المساهمين إلى 29.5 مليار ين، مقابل 47.9 مليار ين، خلال الفترة الموازية.

وفي حين تراجعت الأرباح العادية، خلال الربع الأول من العام المالي، بنسبة 31.4 في المائة سنوياً إلى 42.4 مليار ين، تراجعت أرباح التشغيل بنسبة 21.3 في المائة إلى 35.5 مليار ين. وتراجعت أرباح السهم الواحد إلى 19.82 ين، مقابل 32.21 ين، في الربع الأول من العام الماضي.

وفي الوقت نفسه، تراجعت مبيعات ميتسوبيشي موتورز بنسبة 1.3 في المائة، خلال الربع الأول، إلى 627.5 مليار ين، مقابل 635.7 مليار ين، في العام الماضي. وتتوقع الشركة وصول صافي الأرباح، خلال العام المالي ككل، إلى 144 مليار ين، بما يعادل 96.85 ين للسهم، ومبيعات صافية بقيمة 2.88 تريليون ين.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، وقّعت ميتسوبيشي موتورز عقداً مع البريد الياباني «جابان بوست»، لتوريد 3000 سيارة كهربائية طراز «كيي» من إنتاج شركة ميني كاب إي.في للسيارات الكهربائية التابعة لها. وستبدأ الشركة توريد السيارات الكهربائية الصغيرة؛ لاستخدامها في توصيل الرسائل والطرود البريدية، اعتباراً من الخريف المقبل.


مقالات ذات صلة

في أحدث صورها بـ«غازبروم»... العقوبات الأميركية على روسيا تربك حلفاء واشنطن

الاقتصاد شعار شركة «غازبروم» الروسية على أحد الحقول في مدينة سوتشي (د.ب.أ)

في أحدث صورها بـ«غازبروم»... العقوبات الأميركية على روسيا تربك حلفاء واشنطن

تسبب إعلان واشنطن عن عقوبات ضد «غازبروم بنك» الروسي في إرباك العديد من الدول الحليفة لواشنطن حول إمدادات الغاز

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد مشاة يعبرون طريقاً في منطقة تجارية وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)

اليابان تدرس رفع الحد الأدنى لضريبة الدخل ضمن حزمة التحفيز

قالت الحكومة اليابانية إنها ستدرس رفع الحد الأدنى الأساسي للدخل المعفى من الضرائب

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر مفوضية الاتحاد في بروكسل (رويترز)

تدهور حاد في النشاط التجاري بمنطقة اليورو خلال نوفمبر

شهد النشاط التجاري في منطقة اليورو تدهوراً حاداً هذا الشهر، حيث انكمش القطاع الخدمي المهيمن في المنطقة، بينما استمر التصنيع في التدهور بشكل أعمق في الركود.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد تظهر سحب داكنة فوق مبنى الرايخستاغ مقر البرلمان الألماني في برلين (رويترز)

الاقتصاد الألماني يتباطأ مجدداً... نمو أقل من المتوقع

نما الاقتصاد الألماني بوتيرة أقل من التقديرات السابقة في الربع الثالث، بحسب ما أعلن مكتب الإحصاء يوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (برلين)

في أحدث صورها بـ«غازبروم»... العقوبات الأميركية على روسيا تربك حلفاء واشنطن

شعار شركة «غازبروم» الروسية على أحد الحقول في مدينة سوتشي (د.ب.أ)
شعار شركة «غازبروم» الروسية على أحد الحقول في مدينة سوتشي (د.ب.أ)
TT

في أحدث صورها بـ«غازبروم»... العقوبات الأميركية على روسيا تربك حلفاء واشنطن

شعار شركة «غازبروم» الروسية على أحد الحقول في مدينة سوتشي (د.ب.أ)
شعار شركة «غازبروم» الروسية على أحد الحقول في مدينة سوتشي (د.ب.أ)

رغم عدم إعلان العديد من الدول الحليفة لواشنطن بـ«شكل مباشر» لاعتراضها على جوانب من أحدث حلقات العقوبات الأميركية ضد روسيا، فإن التصريحات المتوالية أشارت إلى تضرر هذه الدول وبحثها عن حلول لتجاوز شظايا العقوبات.

وعقب إعلان واشنطن يوم الخميس عن فرض عقوبات على حزمة من البنوك الروسية، قفزت إلى السطح مشكلة معقدة، إذ إن أحد تلك البنوك هو «غازبروم بنك»، المملوك من شركة الغاز الحكومية «غازبروم»، ويعد من أهم الحلقات المالية للتحويلات مقابل شراء الغاز الروسي من الدول الخارجية.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات جديدة على بنك غازبروم، في الوقت الذي يكثف فيه الرئيس جو بايدن الإجراءات لمعاقبة موسكو على غزوها لأوكرانيا قبل أن يترك منصبه في يناير (كانون الثاني).

وبفرض العقوبات الأميركية، وتجريم التعامل مع البنك الروسي، فإن واشنطن حكمت عرضيا باحتمالية وقف إمداد دول كثيرة حليفة لها بالغاز الروسي.

وفي ردود الفعل الأولية، قالت وزارة الاقتصاد في سلوفاكيا إنها تحلل العقوبات الأميركية الجديدة ضد «غازبروم بنك»، وستعرف تأثيرها المحتمل على سلوفاكيا قريبا. وتمتلك شركة «إس بي بي»، المشتري الحكومي للغاز في سلوفاكيا، عقدا طويل الأجل مع «غازبروم».

كما قالت وزارة الخارجية المجرية في رد بالبريد الإلكتروني على «رويترز» يوم الخميس إنها تدرس تأثير العقوبات الأميركية الجديدة ضد «غازبروم بنك»، وستتصل بمورد الغاز الطبيعي إذا لزم الأمر. وبموجب اتفاق مدته 15 عاماً تم توقيعه في عام 2021، تحصل المجر على 4.5 مليار متر مكعب سنوياً من روسيا من خلال شركة غازبروم.

وخارج القارة الأوروبية، قال وزير الصناعة الياباني يوجي موتو يوم الجمعة إن اليابان ستتخذ كافة التدابير الممكنة لمنع حدوث اضطرابات في تأمين إمدادات مستقرة من الغاز الطبيعي المسال من مشروع «سخالين-2» الروسي في أعقاب العقوبات الأميركية الجديدة.

ومنحت العقوبات الأميركية إعفاءات للمعاملات المتعلقة بمشروع النفط والغاز سخالين-2 في أقصى شرق روسيا حتى 28 يونيو (حزيران) 2025، وفقاً لرخصة عامة محدثة نشرتها وزارة الخزانة.

وقال موتو في مؤتمر صحافي يوم الجمعة: «إن سخالين-2 مهم لأمن الطاقة في اليابان»، مشيراً إلى أنه لا يوجد انقطاع فوري، حيث يتم استبعاد المعاملات من خلال «غازبروم بنك» مع «سخالين-2» أو «سخالين إنرجي» من العقوبات. وقال: «سنستمر في تقديم تفسيرات مفصلة للولايات المتحدة وأعضاء مجموعة السبع الآخرين كما فعلنا في الماضي، واتخاذ جميع التدابير الممكنة لضمان عدم وجود عقبات أمام تأمين إمدادات مستقرة لليابان».

من ناحية أخرى، قال رئيس شركة «أوساكا» للغاز، وهي مشتري للغاز الطبيعي المسال «سخالين-2»، إن العقوبات الأميركية الجديدة لن تؤثر على عملية تسوية شراء الوقود.

ولا تتوقع الشركة، وهي ثاني أكبر مزود للغاز في اليابان، والتي تشتري الوقود المبرد للغاية من «سخالين-2» بموجب عقد طويل الأجل، أن تؤثر العقوبات الأميركية على معاملاتها، كما قال رئيس شركة أوساكا للغاز ماساتاكا فوجيوارا للصحافيين يوم الجمعة، مشيراً إلى أن الشركة لا تستخدم «غازبروم بنك» للتسوية.

وبحسب وزارة الخزانة الأميركية، التي استخدمت أقوى أداة عقوبات لديها، فإن «غازبروم بنك» لا يمكنه التعامل مع أي معاملات جديدة متعلقة بالطاقة تمس النظام المالي الأميركي، وتحظر تجارته مع الأميركيين وتجمد أصوله الأميركية.

وتحث أوكرانيا الولايات المتحدة منذ فبراير (شباط) 2022 على فرض المزيد من العقوبات على البنك، الذي يتلقى مدفوعات مقابل الغاز الطبيعي من عملاء «غازبروم» في أوروبا.

كما فرضت وزارة الخزانة عقوبات على 50 بنكاً روسياً صغيراً ومتوسطاً لتقليص اتصالات البلاد بالنظام المالي الدولي ومنعها من إساءة استخدامه لدفع ثمن التكنولوجيا والمعدات اللازمة للحرب. وحذرت من أن المؤسسات المالية الأجنبية التي تحافظ على علاقات مراسلة مع البنوك المستهدفة «تنطوي على مخاطر عقوبات كبيرة».

وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين: «إن هذا الإجراء الشامل سيجعل من الصعب على الكرملين التهرب من العقوبات الأميركية وتمويل وتجهيز جيشه. سنواصل اتخاذ خطوات حاسمة ضد أي قنوات مالية تستخدمها روسيا لدعم حربها غير القانونية وغير المبررة في أوكرانيا».

كما أصدرت وزارة الخزانة ترخيصين عامين جديدين يسمحان للكيانات الأميركية بإنهاء المعاملات التي تشمل «غازبروم بنك»، من بين مؤسسات مالية أخرى، واتخاذ خطوات للتخلص من الديون أو الأسهم الصادرة عن «غازبروم بنك».

وقالت وزارة الخزانة إن «غازبروم بنك» هو قناة لروسيا لشراء المواد العسكرية في حربها ضد أوكرانيا. وتستخدم الحكومة الروسية البنك أيضاً لدفع رواتب جنودها، بما في ذلك مكافآت القتال، وتعويض أسر جنودها الذين قتلوا في الحرب.