كير: سبب «جنوني» خلف عدم إشراك تايتوم في «سلة الأولمبياد»

ستيف كير (أ.ب)
ستيف كير (أ.ب)
TT

كير: سبب «جنوني» خلف عدم إشراك تايتوم في «سلة الأولمبياد»

ستيف كير (أ.ب)
ستيف كير (أ.ب)

كان لقرار المدرّب ستيف كير بعدم إشراك نجم بوسطن سلتيكس بطل الدوري جايسون تايتوم في المباراة الأولى للمنتخب الأميركي في مسابقة كرة السلة ضمن أولمبياد باريس 2024 مبرراته التي تبدو «جنونية»، وفق ما أفاد بعد الفوز الكبير على صربيا 110 - 84 الأحد.

وكشّر المنتخب الأميركي عن أنيابه مبكراً بفوزه على نظيره الصربي القوي بفارق 26 نقطة في الجولة الأولى لمنافسات المجموعة الثالثة في ليل، حيث تقام مباريات دور المجموعات قبل الانتقال إلى العاصمة باريس في الأدوار الإقصائية.

وحسم الأميركيون مواجهتهم الأقوى، أقلّه على الورق، في المجموعة وأظهروا أنهم على أتم الجاهزية لمحاولة الفوز بالذهبية الخامسة توالياً والسابعة عشرة في مشاركاتهم العشرين، لكن كان لافتاً جداً الغياب التام لتايتوم عن المباراة، حيث اكتفى بالجلوس على مقاعد البدلاء.

وعلّق كير على عدم إشراك اللاعب المتوج هذا الموسم بلقب الدوري الأميركي مع سلتيكس، قائلا: «من الصعب حقاً أن تشرك أكثر من 10 لاعبين في مباراة من 40 دقيقة (مباراة الدوري الأميركي من 48 دقيقة). ومع عودة كيفن (دورانت) من الإصابة، لجأت إلى التوليفة التي بدت الأكثر منطقية».

وأقر: «قد يبدو الأمر جنونياً. حتى أنا شخصياً فكرت بأن الأمر جنوني عندما نظرت (إلى خطة المباراة) وقرّرت أن هذه هي التشكيلة التي أريد اعتمادها».

وبدأ كير اللقاء بتشكيلة مكوّنة من ليبرون جيمس وستيفن كوري الذي يخوض الألعاب للمرة الأولى عن 36 عاماً، وجرو هوليداي وديفن بوكر وجويل إمبيد، قبل أن يزج لاحقاً بالعائد مؤخراً من الإصابة دورانت الذي كان أفضل لاعبي المباراة بتسجيله 23 نقطة في 16.44 دقيقة، بعدما نجح في 8 من محاولاته التسع، بينها جميع محاولاته الخمس من خارج القوس.

وتابع كير: «اختير جايسون (تايتوم) في تشكيلة أفضل لاعبي إن بي إيه لثلاثة مواسم متتالية. إنه أحد أفضل اللاعبين في العالم. تحدثت إليه واعتمدت التشكيلة التي رأيتها أكثر منطقية. إنه محترف كبير. ما حصل كان الليلة (الأحد) ولا يعني أنه سيبقى بعيداً (عن التشكيلة) لما تبقى من البطولة، وبالتالي سيحصل على فرصة لترك بصمته... سيكون جاهزاً للمباراة التالية».

ويلتقي الأميركيون في الجولة التالية مع منتخب جنوب السودان الذي خرج منتصراً من أول اختبار أولمبي في تاريخه بفوزه الأحد على بورتوريكو 90 - 79.

ولن تكون المباراة سهلة على الأميركيين إذ كانوا في طريقهم للخسارة أمام المنتخب الأفريقي الشهر الحالي خلال لقاء استعدادي أقيم في لندن، قبل أن ينقذهم جيمس بتسجيله سلة الفوز 101 - 100.

وكان «الملك» وزملاؤه متخلفين بفارق 14 نقطة في نهاية الشوط الأول من اللقاء، لكن نجم لوس أنجليس ليكرز المخضرم أنقذ الموقف.

وأنهى جيمس، ابن الـ39 عاماً الباحث شخصياً عن ذهبيته الأولمبية الثالثة، اللقاء بـ25 نقطة، بينها سلة الحسم قبل 8 ثوان على النهاية.


مقالات ذات صلة

«أولمبياد باريس»: شعبية مسلسل «سبرينت» تقلق العداء الأميركي لايلز

رياضة عالمية نواه لايلز خلال المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس»: شعبية مسلسل «سبرينت» تقلق العداء الأميركي لايلز

أبدى العداء الأميركي نواه لايلز شعوره بمعاناة في قضاء وقت هادئ خلال منافسات أولمبياد باريس 2024، وذلك بسبب شعبية سلسلة «سبرينت» التي أطلقتها منصة «نتفليكس».

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية خلال جولته في القرية الأولمبية (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس» تلبي مطالب الرياضيين بعد شكاوى بشأن الطعام والنقل

قال منظمو أولمبياد باريس 2024 الاثنين إنهم تمكنوا من حل مشكلات لوجيستية مبكرة بعد أن اشتكت عدة وفود مشاركة في الدورة بشأن الطعام ووسائل النقل.

«الشرق الأوسط» (باريس )
رياضة عالمية جوان بنجامين غابا وسويشي هاشيموتو (أ.ف.ب)

أولمبياد باريس - جودو: الفرنسيان غابا وسيزيك يتأهلان لقبل النهائي

تأهل الفرنسي جوان بنجامين غابا ومواطنته سارا ليوني سيزيك الاثنين إلى الدور قبل النهائي بمنافسات الجودو ضمن أولمبياد باريس 2024 بالفوز على منافسين من اليابان.

«الشرق الأوسط» (باريس )
رياضة عالمية ديفيد أوبري (رويترز)

«ألعاب باريس»: الفرنسي أوبري سعيد بالتأهل إلى نهائي 800م

أبدى السباح الفرنسي ديفيد أوبري شعوره بالسعادة والارتياح بعد أن تأهل، الاثنين، إلى نهائي سباق 800 متر (حرة) للرجال في لا ديفونس أرينا ضمن منافسات أولمبياد.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية أقصى الصربي نوفاك ديوكوفيتش غريمه الإسباني رافايل نادال (إ.ب.أ)

أولمبياد باريس - مضرب: ديوكوفيتش يقصي نادال من الدور الثاني

أقصى الصربي نوفاك ديوكوفيتش غريمه الإسباني رافايل نادال 6 - 1 و6 – 4، الاثنين، على ملاعب رولان غاروس من الدور الثاني لمسابقة كرة المضرب ضمن أولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)

لماذا سيكون سافينيو صانع الألعاب المثالي لهالاند في مانشستر سيتي؟

تألق سافينيو الموسم الماضي جعله يحجز مكاناً في تشكيلة البرازيل بـ«كوبا أميركا» الأخيرة (أ.ب)
تألق سافينيو الموسم الماضي جعله يحجز مكاناً في تشكيلة البرازيل بـ«كوبا أميركا» الأخيرة (أ.ب)
TT

لماذا سيكون سافينيو صانع الألعاب المثالي لهالاند في مانشستر سيتي؟

تألق سافينيو الموسم الماضي جعله يحجز مكاناً في تشكيلة البرازيل بـ«كوبا أميركا» الأخيرة (أ.ب)
تألق سافينيو الموسم الماضي جعله يحجز مكاناً في تشكيلة البرازيل بـ«كوبا أميركا» الأخيرة (أ.ب)

فاز مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي وللمرة الرابعة على التوالي في إنجاز غير مسبوق بالبطولة، وكانت حصيلته 96 هدفاً، لكن من الواضح للجميع أن النادي لا يعتزم الاكتفاء بما حققه، ويسعى للوصول إلى مستويات وآفاق جديدة. وكان تعاقد مانشستر سيتي، بقيادة المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا، مع النجم البرازيلي الدولي سافينيو إحدى أكثر الصفقات لفتاً للانتباه خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، والتي تعبر عن أهداف الفريق الهجومية.

يُنظر إلى الجناح البرازيلي سافيو دي أوليفيرا البالغ من العمر 20 عاماً والشهير بسافينيو على أنه من ألمع المواهب الشابة في عالم كرة القدم، بعدما توهج في الدوري الإسباني الممتاز وقدم مستويات استثنائية مع فريق جيرونا الموسم الماضي.

يمتلك سافينيو قدماً يسرى ساحرة، وينطلق مثل السهم بسرعة فائقة متحكماً في الكرة بمهارة عالية. بمجرد أن يستقبل الكرة، فإن أول شيء يخطر بباله عادة هو محاولة التخلص من اللاعب الذي يراقبه للقيام بشيء غير تقليدي دون أن يفقد الكرة.

يمتلك راقص السامبا البرازيلي سرعة مذهلة، ويمكنه اختراق خطوط المنافسين في أي مكان على أرض الملعب، قبل أن ينطلق بالكرة للأمام ولديه هدف معين يسعى لتحقيقه هو هز الشباك. وعلاوة على ذلك، يمكنه اللعب في عمق الملعب أو في مركز الجناح الأيمن، لكن جيرونا كان يعتمد عليه في الأساس في الناحية اليسرى، حيث قدم مستويات رائعة.

يحب سافينيو أن يضع المنافسين تحت ضغط في موقع دفاعي، وهو ما يعني أنه كان أكثر لاعبي الدوري الإسباني الممتاز الموسم الماضي انطلاقاً بالكرة من الخلف للأمام، وتشير شركة «أوبتا» للإحصاءات إلى أنه فعل ذلك 201 مرة، كانت معظم هذه الانطلاقات من الناحية اليسرى، لكن في بعض الأحيان كان سافينيو ينطلق أيضاً من عمق الملعب أو بشكل قطري.

وكلما وجد نفسه في مواجهة فردية، فإنه نادراً ما يفشل في المرور من المنافس. من المؤكد أن هذه الميزة ستجعل مانشستر سيتي يزيد من لعبه المباشر على مرمى المنافسين، وتسرع من قدرة الفريق على خلق مشكلات كبيرة للخصوم في الهجمات المرتدة السريعة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الفرق التي ستعتمد على التكتل الدفاعي أمام مانشستر سيتي ستعاني أيضاً بسبب قدرات النجم البرازيلي الفائقة في المراوغة واختراق الخطوط.

المستويات اللافتة لسافينيو مع جيرونا جعلت سيتي يتسابق للتعاقد معه (موقع جيرونا)

إحصاءات الموسم الماضي

تتباهى كرة القدم الإسبانية بوجود عدد كبير من اللاعبين الموهوبين الذين لديهم القدرة على مراوغة المنافسين والمرور منهم، لكن سافينيو كان أفضل لاعب بالدوري الموسم الماضي فيما يتعلق بالاستحواذ على الكرة وبدء شن الهجمات. بل ووصل الأمر إلى أنه تفوق على لاعبين بارزين من أمثال فينيسيوس جونيور (ريال مدريد) ونيكو ويليامز (أتلتيك بلباو) من حيث إحراز وصناعة الأهداف من حالة الحركة والانطلاق بالكرة، حيث سجل خمسة أهداف وصنع مثلها بهذه الطريقة.

لا يوجد أدنى شك في أن سافينيو موهبة استثنائية، وقد تم اختياره ضمن الفريق المثالي للدوري الإسباني الممتاز الموسم الماضي، رغم أنه بدأ الموسم بوصفه لاعباً شاباً يتحسس خطاه في هذه البطولة القوية. وكانت أرقامه جيدة بشكل مذهل، حيث احتل المرتبة الثانية في كثير من الإحصاءات في الدوري، ولعب دوراً رئيسياً في احتلال جيرونا للمركز الثالث في جدول الترتيب بشكل غير متوقع.

يمتلك غوارديولا بالفعل عدداً كبيراً من الخيارات الجيدة على الأطراف في سيتي، لكن سرعة سافينيو المذهلة وشجاعته المطلقة ستمنح الفريق قوة إضافية كبيرة. وبعد انضمام سافينيو إلى مانشستر سيتي قبل أيام، قال غوارديولا: «لقد أحدث تأثيراً مذهلاً مع جيرونا. يمكنه اللعب في مركز الجناح، وعندما يكون في مواجهة فردية، يكون مدمراً! إنه لا يزال صغيراً في السن. من الضروري التعاقد مع لاعب أو اثنين من هذه النوعية حتى يبقى الفريق في حالة جيدة».

من المؤكد أن غوارديولا يتوقع من سافينيو أن يقدم الدعم اللازم للمهاجم النرويجي العملاق إيرلينغ هالاند، وأن يكرر المستويات الرائعة نفسها ويصنع الأهداف بالطريقة نفسها التي كان عليها مع جيرونا. كان سافينيو يراوغ المنافسين على الجهة اليمنى ثم يرسل كرات عرضية متقنة بالقدم اليسرى نحو القائم البعيد، ويفعل الأمر نفسه بالجانب الأيسر، وهو الأمر الذي كان يستغله زملاؤه في خط الهجوم لهز شباك المنافسين.

يحب هالاند الوجود داخل منطقة الجزاء، ويكاد يكون من المستحيل إيقافه عندما يستقبل تمريرات عرضية متقنة أمام المرمى. تُظهر خريطة التمريرات الحاسمة لسافينيو أن سبعة من الأهداف العشرة التي صنعها جاءت من كرات عرضية من الناحية اليسرى. وكانت خمسة من هذه التمريرات موجهة نحو القائم البعيد، لذلك إذا واصل راقص السامبا البرازيلي اللعب بالطريقة نفسها، فمن المؤكد أن هالاند سيستفيد كثيراً من ذلك، ويرفع من غلته التهديفية القياسية.

ويُعد أقرب لاعب لسافينيو من الخيارات المتاحة حالياً لمانشستر سيتي في مركز الجناح هو جيريمي دوكو، الذي يمكنه أيضاً اللعب على أي من الجانبين. لكن سافينيو أفضل من دوكو فيما يتعلق باللعب المباشر على المرمى، لكنّ اللاعبين يفضلان المرور من المدافعين والكرة بين أقدامهما. من المؤكد أن جمهور مانشستر سيتي يشعر بالمتعة لمجرد تخيل وجود دوكو وسافينيو على الأطراف إلى جانب هالاند في مركز المهاجم الصريح.

وصول سافينيو سيضع كثيراً من الضغط على جاك غريليش على حجز مكان أساسي في مركز الجناح الأيسر. غريليش يتمتع بالثقة والبراعة في الاستحواذ على الكرة مقارنة بمنافسيه الرئيسيين، لكن يتعين عليه أن يتطور فيما يتعلق بالمرور من المنافسين، وهو الشيء الذي كان يفتقر إليه في بعض الأحيان حتى يضمن المشاركة في عدد كبير من المباريات في موسم 2024 - 2025.

ربما لم تكن هناك حاجة ملحة لتعاقد مانشستر سيتي مع جناح أيسر، لكن مجرد طرح اسم سافينيو يجعل المتابعين يعرفون سبب تحرك المسؤولين بالنادي للقيام بهذه الخطوة، خاصة أن النجم البرازيلي الشاب ما زال في بداية مشواره، وهو قادر على التطور بشكل أكبر خلال المواسم القليلة المقبلة. لقد عدّ هذا النجم الشاب جيداً بما يكفي للمشاركة في أربع مباريات مع منتخب البرازيل في بطولة كوبا أميركا الأخيرة، لذا من المتوقع أن يخوض عدداً كبيراً من المباريات مع مانشستر سيتي خلال الموسم المقبل.