من بينها ركوب الدراجة دون خوذة... 5 أنشطة صيفية لا يسمح أطباء الطوارئ لأطفالهم بها

طفلة تضع الخوذة أثناء ركوبها الدراجة (رويترز)
طفلة تضع الخوذة أثناء ركوبها الدراجة (رويترز)
TT

من بينها ركوب الدراجة دون خوذة... 5 أنشطة صيفية لا يسمح أطباء الطوارئ لأطفالهم بها

طفلة تضع الخوذة أثناء ركوبها الدراجة (رويترز)
طفلة تضع الخوذة أثناء ركوبها الدراجة (رويترز)

فصل الصيف موسم للأطفال لقضاء كثير من الوقت في اللعب بالخارج والاستمتاع بالمسابح والحدائق والشواطئ والمسارات، وغيرها من المساحات الخارجية.

وعند المرح في الهواء الطلق، خصوصاً مع الصغار، من المؤكد أن الحوادث والإصابات تحدث أحياناً، ورغم أن كثيراً من هذه الحوادث يكون بسيطاً، فإن بعضها قد يكون خطيراً للغاية.

وسأل موقع «هاف بوست» غرف الطوارئ عن الأنشطة الصيفية التي لا يريدون لأطفالهم المشاركة فيها.

وفيما يلي قدم الأطباء نصائحهم حول ما يمكن لمقدمي الرعاية القيام به للمساعدة في الحفاظ على سلامة أسرهم وتجنب زيارات المستشفى، وما لا ينبغي السماح للأطفال أن يفعلوه في الصيف، أو في أي وقت آخر من العام:

1. السباحة أو الاقتراب من الماء من دون إشراف

الغرق هو السبب الرئيسي لوفاة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة و4 سنوات، والسبب الثاني للوفاة العرضية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عاماً، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

حتى عندما لا يكون حادث الغرق مميتاً، فإنه لا يزال يمكن أن يؤدي إلى عواقب صحية خطيرة مثل تلف الدماغ أو الإعاقة الدائمة.

قال الدكتور نكيرو أوراجياكا، طبيب الأطفال بطب الطوارئ في كولومبوس بولاية أوهايو، لـ«هاف بوست»: «لن أسمح لأطفالي أبداً بالذهاب إلى حمامات السباحة أو أي مسطح مائي بمفردهم. يمكن أن يحدث الغرق في غضون ثوانٍ، ويجب ألا يسبح الأطفال بمفردهم أبداً، إذ يمكن أن يغرقوا. يجب أن يكون هناك دائماً مراقب مياه كلما كان الأطفال بالقرب من أي مسطح مائي».

2. ركوب الدراجة دون خوذة

أشارت طبيبة الطوارئ السابقة جيسيكا سينغ، مؤسسة ورئيسة تنفيذية لشركة «Sukhayu Wellness»، إلى دراسة أجريت عام 2018 وجدت أن ما يقدر بنحو 2.2 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عاماً عولجوا في أقسام الطوارئ بالولايات المتحدة، بسبب إصابات مرتبطة بالدراجات بين عامي 2006 و2015. وهذا يعني في المتوسط ​​أكثر من 600 إصابة يومياً.

وقالت للموقع: «من بين هذه الإصابات، تعد إصابات الرأس الأكثر فتكاً، حيث تمثل ما يقرب من 60 في المائة من الوفيات المرتبطة بحوادث الدراجات عند الأطفال».

وقالت سينغ إن الإصابات يمكن أن تحدث نتيجة للسقوط من دراجة أو محاولة القيام بحيلة أو التعرض للدهس بواسطة مركبة آلية. ونظراً لارتفاع معدل الإصابات المرتبطة بالدراجات، فإن ارتداء الخوذة - وارتداءها بشكل صحيح - أمر ضروري للأطفال والكبار على حد سواء.

3. استخدم جزازة العشب أو اللعب بالقرب منها

في كل عام، يتعرض 10 آلاف طفل لإصابات بسبب جزازات العشب. والإصابات المرتبطة بجزازات العشب هي السبب الأكثر شيوعاً لفقدان الأطراف الرئيسية لدى الأطفال الأميركيين الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات، وفقاً لمركز أبحاث الوقاية من الإصابات بجامعة أيوا.

لا ينبغي للأطفال ركوب جزازة العشب، حتى مع شخص بالغ، ولا ينبغي لهم اللعب في الخارج، بينما يقوم شخص بالغ بتشغيل جزازة العشب.

في الواقع، وجدت دراسة أجريت عام 2023 من الجامعة أن أخطر الإصابات المرتبطة بجزازات العشب عند الأطفال حدثت عندما كان الأطفال متفرجين على مقربة من الآلات (على سبيل المثال، محرك الأقراص).

كما أشار أوراجياكا إلى أنه من الممكن أيضاً أن تصطدم الصخور والعصي والحطام الآخر بشفرات جزازة العشب وتنطلق في الهواء، مما قد يؤدي إلى إصابات في العين أو الوجه.

4. اللعب بالخارج في الجو شديد الحرارة

يتم تحطيم أرقام الحرارة مراراً وتكراراً في جميع أنحاء العالم. لذلك من المهم أكثر من أي وقت مضى أن نكون على دراية بمخاطر التعرض للحرارة المفرطة، وفقاً لسينغ.

ويمكن أن يؤدي التعرض لفترات طويلة لدرجات الحرارة المرتفعة والرطوبة من دون راحة وترطيب مناسب إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، وقد يؤدي إلى أمراض مرتبطة بالحرارة.

وقالت سينغ: «الأطفال، خصوصاً الصغار، أقل قدرة على تنظيم درجة الحرارة ولديهم قدرة أقل على تحمل الحرارة من البالغين. هناك أسباب عديدة لذلك، من بينها حقيقة أن أنظمتهم الفسيولوجية تتطور، ولديهم احتياطيات أقل من حجم الدم، وقدرتهم على التعرق منخفضة».

لهذا السبب يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بأمراض مرتبطة بالحرارة مثل الطفح الجلدي الحراري وتشنجات الحرارة والإجهاد الحراري وضربة الشمس.

5. ركوب مركبة رباعية الدفع (ATV)

يعد ركوب المركبات رباعية الدفع نشاطاً خارجياً شائعاً، لكنه عالي الخطورة بين الأطفال والمراهقين. وقد تم وصفها بأنها «تهديد خطير لصحة ورفاهية» الشباب، وفقاً لبيان سياسة من الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال.

وقال أوراجياكا: «تبدو مركبات الدفع الرباعي ممتعة للغاية ومطلوبة بشدة خلال الصيف، لكن الركوب يتطلب مهارة عالية والتفكير السريع، وهو ما لا يتمتع به معظم الأطفال».

لهذا السبب تقول الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال إنه لا ينبغي للأطفال دون سن 16 عاماً استخدام مركبات الدفع الرباعي.

تحدث الإصابات عندما يتم إخراج الأطفال من المركبات، أو التعرض لحوادث أو انقلابهم - والركوب على الطرق العامة (مقارنةً بالحقول أو على الممرات) أمر خطير بشكل خاص. قد يصاب الأطفال بكسر في عظام الوركين أو الذراعين أو الساقين. وهناك خطر حدوث إصابات خطيرة في الرأس، خصوصاً عندما لا يرتدي الراكب خوذة.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق رأس الدش يحتوي على تشكيلة متنوعة للغاية من الفيروسات (جامعة نورث وسترن)

600 فيروس في فرشاة الأسنان و«دُش الاستحمام»

أفادت دراسة أميركية بأن فرش الأسنان ورؤوس الدش الخاص بالاستحمام تحتوي على تشكيلة متنوعة من الفيروسات، تصل لأكثر من 600 نوع، معظمها لم يُرَ من قبل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك كيف نحصل على أكبر قدر من العناصر الغذائية؟ (رويترز)

تناول الحديد مع الفيتامين «C»... كيف تدمج العناصر الغذائية لأكبر قدر من الاستفادة؟

من المهم جداً اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة والعناصر الغذائية، لكن كيفية تناول هذه العناصر الغذائية تلعب دوراً في الحصول على أكبر فائدة ممكنة منها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق هناك علاقة متبادلة بين الثقة بالنفس والرضا الجنسي (جامعة ولاية أوكلاهوما)

الثقة بالنفس تُعزز الصحة الجنسية

كشفت دراسة لجامعتي «زيورخ» السويسرية و«أوتريخت» الهولندية أن هناك علاقة ديناميكية متبادلة بين الثقة بالنفس والرضا الجنسي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)
حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)
TT

«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)
حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)

اختتم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي فعاليات دورته التاسعة، مساء الأربعاء، بعيداً عن صخب المشاهير الذين اختفوا عن حفل الختام الذي أقيم في قصر ثقافة مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء.

ووفق نقاد، فإن التضارب الذي يحدث بين مواعيد انعقاد مهرجانات مصرية على غرار «شرم الشيخ المسرحي» و«القاهرة السينمائي» هو السبب وراء اختفاء نجوم الشاشات والمسرح عن حضور فعاليات المهرجان.

ورغم استمرار انعقاد مهرجان القاهرة السينمائي المعروف بكثافة فعالياته، جرى تكريم بعض نجوم الفن والسينما، عبر حفل «غولدن غلوب» ومجلة «Enigma»، بأحد الفنادق الكبرى على النيل، كان من بينهم الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، والفنانة يسرا، اللذان تم منحهما جائزة «عمر الشريف».

وشهد حفل ختام «شرم الشيخ المسرحي» حضور عدد قليل من الفنانين والمسرحيين، من بينهم الفنان سيد خاطر، وكيل وزارة الثقافة المصرية الأسبق، وأحمد بو رحيمة، مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة بالشارقة، والفنان علاء مرسي، والفنان والبروفيسور الروسي ميخائيل جوريفوري، والمخرج الروماني قسطنطين كرياك، رئيس مهرجان سيبيو الدولي، والفنانة حلا عمران، والفنانة اللبنانية مروة قرعوني، والفنان أحمد وفيق، والمخرج السوري ممدوح الأطرش، والكاتبة فاطمة المعدول، والدكتور سعيد السيابي من سلطنة عمان، والمخرج عصام السيد، والفنانتان المصريتان عزة لبيب، ومنال سلامة.

حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي (شرم الشيخ المسرحي)

وسيطرت مصر على جوائز حفل الختام؛ إذ حصل شباب مسرحها على جائزة أفضل عرض متكامل بمسرحية «هجرة الماء» وشهادتي تقدير لجودة العمل في مسابقة مسرح الطفل والنشء، كما حصل المصري أحمد بيلا على جائزة لجنة التحكيم في مسابقة الشارع، عن عرض «خلف النافذة»، أما عن أبرز الجوائز العربية فحصل العرض الإماراتي «حكايات صامتة» على جائزة أفضل أداء جماعي في مسابقة مسرح الطفل والنشء، وحصل العرض العماني «فضيلة عبيد» على جائزة لجنة التحكيم في مسابقة الشارع.

وأعلن المخرج مازن الغرباوي، مؤسس ورئيس المهرجان، أن دولة كوريا الجنوبية ستكون ضيف شرف المهرجان في الدورة المقبلة التي ستحمل اسم الفنانة المصرية القديرة إلهام شاهين، لمسيرتها المهمة في المسرح المصري والعربي.

وأعرب المخرج السوري ممدوح الأطرش عن سعادته البالغة لتكريمه في مصر، موضحاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «أتابع المهرجان منذ انطلاقه قبل 9 سنوات، وأراه يتطور سنة تلو الأخرى».

ممدوح الأطرش خلال حفل الختام (شرم الشيخ المسرحي)

وعن أعماله الفنية التي يحضر لها خلال الفترة المقبلة، قال الأطرش: «أجهز لفيلم سينمائي عن حياة الفنانة الراحلة أسمهان، نجري حالياً تشاورات ونقاشات عدة حوله، حتى يخرج بالصورة الرائعة التي تُمثل قيمة أسمهان بصفتها فنانة عالمية، مع سرد سريع لقصة عائلة الأطرش».

يُذكر أن الدورة التاسعة من المهرجان كانت تحمل اسم المخرج الكبير الراحل جلال الشرقاوي، وشهدت مشاركة 36 دولة، ومنح الفنانة السورية حلا عمران درع «سميحة أيوب»، بجانب تكريم الفنان علاء مرسي، والفنان الروسي ميخائيل جوريفوي، والمخرج السوري ممدوح الأطرش.