رئيس «الأولمبية» الأميركية يدعو لهدنة في ظل النزاع مع «وادا»

جين سايكس رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأميركية (أ.ب)
جين سايكس رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأميركية (أ.ب)
TT

رئيس «الأولمبية» الأميركية يدعو لهدنة في ظل النزاع مع «وادا»

جين سايكس رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأميركية (أ.ب)
جين سايكس رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأميركية (أ.ب)

دعا رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأميركية الخميس الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات والوكالات العالمية (الوادا) بالعمل معاً، وأكد للسلطات الأولمبية أنه سيدعم «الوادا» باعتبارها الهيئة العليا المعنية بمكافحة المنشطات.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، علقت اللجنة الأولمبية الأميركية واللجنتان المنظمتان لأولمبياد لوس أنجليس الصيفي 2028 والأولمبياد الشتوي 2034، في نزاع بين «الوادا» والوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات.

وأطلقت اللجنة الأولمبية الدولية تحذيراً شديد اللهجة لمسؤولي الرياضة الأميركيين، مطالبة بدعم «الوادا» باعتبارها قائدة لجهود مكافحة المنشطات أو مواجهة خطر التجريد من حق تنظيم الأولمبياد.

ومنحت اللجنة الأولمبية الدولية سولت ليك سيتي حق تنظيم الأولمبياد الشتوي 2034 يوم الأربعاء، لكنها ذكرت في تعديل أن «بمقدورها فسخ عقد الاستضافة في حالة إذا لم تُحترم السلطة العليا لـ(الوادا) في جهود مكافحة المنشطات كاملة، أو إذا شهدت جهود تطبيق قواعد مكافحة المنشطات عرقلة أو تقويضاً».

من جانبه، قال جين سايكس رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأميركية للصحافيين: «سأقول بمنتهى الوضوح: نقبل وندعم وننضم للقانون العالمي لمكافحة المنشطات. نريد تهدئة الأعصاب والتوصل إلى طريقة لتعمل هذه المنظمات بصورة بنّاءة على نحو أفضل معاً، هذه مسؤوليتنا»، مضيفاً: «إنه مجرد تعديل يمنح اللجنة الأولمبية الدولية مهرباً إذا قاضتها أميركا بصورة ما. لن نفعل ذلك، سنحاول جعلها أقوى».

وتصاعد التوتر بين الوكالة العالمية ونظيرتها الأميركية يوم الأربعاء عندما ذكرت «رويترز» أن «(الوادا) ستحيل الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات إلى اللجنة المستقلة لمراجعة الامتثال الشهر المقبل»، في خطوة تاريخية يمكن أن تعرض للخطر الدولة المضيفة لدورتي الألعاب الأولمبيتين 2028 و2034.

وتتخذ الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات هذه الخطوة نتيجة لنزاع مع الوكالة الأميركية بشأن تعاملها مع قضية 23 سباحاً صينياً ثبت إيجابية عيناتهم بوجود مادة محظورة في عام 2021. ويجب على أي دولة ترغب في المنافسة أو تنظيم حدث رياضي دولي أن تكون متوافقة مع قانون مكافحة المنشطات، وهذا يعني أنه إذا كانت المراجعة ضد الولايات المتحدة، فسيتعين عليها خسارة المشاركة في الألعاب الأولمبية واستضافتها للدورتين الأولمبيتين.

وتأتي هذه الخطوة وسط توتر متزايد بين الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات والوكالة الأميركية بشأن قضية السباحين الصينيين والتي ظهرت على السطح في أبريل (نيسان) عندما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» ومحطة «أيه آر دي» الألمانية أن 23 سباحاً صينياً ثبت وجود دواء القلب المحظور «تريميتازيدين» في عيناتهم خلال معسكر تدريبي في عام 2021، لكن كان بوسعهم المنافسة في أولمبياد طوكيو في وقت لاحق من العام ذاته.

وأكدت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات أن نتائج 23 حالة جاءت إيجابية، لكنها قالت إنها «قبلت بنتائج تحقيق صيني بأن إيجابية العينات كانت بسبب تلوث من مطبخ فندق كان الفريق يقيم فيه».

ولم يتم الإعلان عن القضية في ذلك الوقت.

واتهم ترافيس تيجارت رئيس الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات «الوادا» علناً بـ«التستر على طريقة تعاملها مع القضية»، وفي مايو (أيار) دعت لجنة بمجلس النواب الأميركي وزارة العدل إلى بدء تحقيقات قبل دورة الألعاب الأولمبية في باريس في قضية المنشطات التي هزت رياضة السباحة.


مقالات ذات صلة

خبير منشطات ألماني يطلب معاقبة سينر بأثر رجعي

رياضة عالمية شفيونتيك خلال تدريباتها استعدادا لكأس يونايتد (أ.ف.ب)

خبير منشطات ألماني يطلب معاقبة سينر بأثر رجعي

قال خبير ألماني في مكافحة المنشطات إن نجم التنس الإيطالي يانيك سينر، المصنّف الأول عالمياً، ينبغي أن يُعاقب بأثر رجعي، بسبب ارتكابه مخالفة تتعلّق بالمنشطات،

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية فرحة لاعبي تشيلسي بهدفهم الأول في مرمى هايدنهايم الألماني (أ.ف.ب)

«دوري المؤتمر الأوروبي»: تشيلسي يهزم هايدنهايم الألماني ويعزز صدارته

عزز تشيلسي الإنجليزي صدارته لترتيب مرحلة الدوري بدوري المؤتمر الأوروبي لكرة القدم، وذلك عقب فوزه على مضيفه هايدنهايم الألماني 2/صفر، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إفغيني أوستيغوف (رويترز)

«المنشطات»: تجريد أوستيغوف من ميداليات الثنائي بأولمبياد فانكوفر

أعلن الاتحاد الدولي للثنائي الثلاثاء تجريد المتسابق الروسي السابق إفغيني أوستيغوف من ميداليتين فاز بهما في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في فانكوفر 2010.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية متحدث باسم «وادا» قال إن الوكالة على علم بالتحقيق (أ.ف.ب)

كندا تحقق مع «وادا» بسبب خصوصية عينات الرياضيين

فتحت كندا تحقيقاً مع الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) بعد تلقيها شكوى حول كيفية تعامل المنظمة مع العينات البيولوجية المأخوذة من الرياضيين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)

باخ: لا بد من عواقب عقب إساءات للسيدات في الجمباز الألماني

توماس باخ (د.ب.أ)
توماس باخ (د.ب.أ)
TT

باخ: لا بد من عواقب عقب إساءات للسيدات في الجمباز الألماني

توماس باخ (د.ب.أ)
توماس باخ (د.ب.أ)

يتوقع توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، أن تكون هناك عواقب وسط سلسلة من المزاعم بحدوث إساءات للنساء في مجال لعبة الجمباز بألمانيا.

وقال في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية: «نأمل حالياً أن يكون هناك حركة، وأن يكون هناك تغيير في الوعي».

وأضاف أن اللجنة الأولمبية الدولية تتابع التطورات في هذه القضية.

وذكر: «أعتقد أنه من الصحيح للغاية أن يتم الكشف عن هذا الآن».

وظهرت الادعاءات منذ أواخر ديسمبر (كانون الثاني) - وتقودها لاعبتا الجمباز السابقتان تابي آلت وميشيل تيم - اللتان أبلغتا عن مشاكل في مركز التدريب في شتوتغارت، بما في ذلك «الإساءة البدنية والنفسية».

وتذكر باخ أن لاعبة الجمباز الألمانية السابقة كيم بوي، التي انتُخبت في لجنة الرياضيين التابعة للجنة الأولمبية الدولية العام الماضي، أبلغت عن تجربة مماثلة في سيرتها الذاتية «45 ثانية».

وقال: «يمكننا التعامل مع مثل هذه الأمور، عندما نتحدث عنها بشكل علني فقط».

لكن باخ شدَّد على ضرورة أن يتم تقييم الأحداث «في سياق زمنها» واتخاذ العواقب المناسبة بناءً على ذلك.

وقال بطل المبارزة السابق، الذي فاز بالميدالية الذهبية في الأولمبياد مع الفريق الألماني في أولمبياد مونتريال عام 1976: «ما عايشته بصفتي رياضياً من حيث أساليب التدريب أو التصريحات لم يعد ممكناً اليوم، ولن يكون مناسباً أو مقبولاً».

ووقعت الأحداث التي تم وصفها من قبل لاعبتي الجمباز قبل سنوات عدة.

وبعد كشف الرياضيين، بدأ الاتحاد الألماني للجمباز التحقيق في الأمر.

وتم إيقاف مدربين بشكل مؤقت في شتوتغارت.