مصر تُبرز مقاصدها «النابضة بالحياة» لجذب السائحين العرب

عبر حملة ترويجية تستمر شهرين

لقطة من حملة «مصر نابضة بالحياة 365» (وزارة السياحة والآثار المصرية)
لقطة من حملة «مصر نابضة بالحياة 365» (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر تُبرز مقاصدها «النابضة بالحياة» لجذب السائحين العرب

لقطة من حملة «مصر نابضة بالحياة 365» (وزارة السياحة والآثار المصرية)
لقطة من حملة «مصر نابضة بالحياة 365» (وزارة السياحة والآثار المصرية)

في خطوة جديدة لتنشيط وتنمية الحركة السياحية الوافدة من الدول العربية، روجت مصر لمقاصدها الشاطئية عبر حملة بعنوان «مصر نابضة بالحياة 365» تستمر شهرين.

⁠⁠ويبرز «المحتوى الترويجي للحملة المقاصد السياحية المصرية المختلفة بوصفها مقاصد نابضة بالحياة تحتوي على كثير من الأنشطة التي يمكن الاستمتاع بها»، وفق عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، الذي قال في بيان السبت إن «إطلاق هذه الحملة يأتي في إطار جهود الترويج للمقصد السياحي المصري بصورة أكبر في الأسواق السياحية المختلفة، وإلقاء مزيد من الضوء على التنوع الذي يتمتع به من خلال استعراض مقوماته ومنتجاته وأنماطه السياحية المتنوعة بما يسهم في دفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة من هذه الأسواق إليه».

وتستهدف الحملة الوصول إلى أكبر عدد من الجمهور العربي عبر كثير من المنصات العالمية من بينها «فيسبوك»، و«إكس»، و«يوتيوب»، و«شاهد»، و«سناب شات»، و«أمازون»، وكذلك في القنوات التلفزيونية بالدول التي أُطلقت الحملة الترويجية فيها، بالإضافة إلى منصة الحجز الإلكتروني (WEGO)، التي تُعدّ من أكبر محركات البحث والحجز في الشرق الأوسط وذلك بهدف دفع حركة الحجوزات المباشرة على المقصد السياحي المصري في السوق العربية خلال موسم الصيف الحالي، وفق سوزان مصطفى مدير عام إدارة الترويج السياحي بالهيئة العامة للتنشيط السياحي.

ويظهر مقطع الفيديو الترويجي للحملة الذي تبلغ مدته دقيقة، الشواطئ الخلابة، وحالة السمر والمرح التي لا تنقطع بجانب الألعاب المائية.

وسبق تدشين هذه الحملة مشاركة 60 شركة سياحية ومنشأة فندقية تعمل في جميع المقاصد السياحية المصرية، بملتقى «سوق السفر العربي» خلال نسخته الـ31 في دبي خلال شهر مايو (أيار) الماضي.

الحملة الترويجية تستهدف السوق العربية (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وتعدّ السياحة العربية من أكثر الأسواق التي تتجه للمقاصد السياحية المصرية. ووفق تصريحات لمسؤولين في غرفة السياحة، وصل عدد السائحين العرب إلى 3 ملايين سائح في العام الماضي، في حين حقّقت مصر رقماً قياسياً، وصل إلى نحو 15 مليون سائح في 2023.

ويجذب المقصد السياحي المصري السياحة العربية في الموسم الصيفي، الأمر الذي يظهر في الإشغالات الفندقية بأكثر من مقصد سياحي في مصر، وفق تصريحات لمسؤولين في قطاع السياحة.

ويتوقع مسؤولون استمرار انتعاشة الحركة السياحية العام الحالي بعدما بلغ عدد السائحين العام الماضي نحو 15 مليوناً.

ووفق محمد ثروت رئيس لجنة السياحة العربية في غرفة شركات السياحة التابعة للاتحاد المصري للغرف السياحية، فإن متوسط إنفاق السائح العربي خلال زيارته للمقصد السياحي المصري تصل حالياً إلى نحو 300 دولار في اليوم. مؤكداً في تصريحات صحافية أن هناك زيادة ملحوظة في أعداد السائحين العرب الوافدين إلى مصر خلال فصل الصيف الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، موضحاً أن السائحين السعوديين هم أكثر العرب زيارة لمصر منذ بداية العام الحالي وحتى الآن.

مصر تروّج لمقاصدها في فصل الصيف (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وأشار ثروت إلى أن «القاهرة احتلت المركز الأول بوصفها أكثر المدن المصرية استقبالاً للسياح العرب منذ بداية عام 2024 وحتى الآن»، موضحاً أن «منطقة الساحل الشمالي والعلمين باتت تنافس القاهرة بقوة على جذب السياح العرب خلال الموسم السياحي الصيفي، لا سيما مع تسيير عدد من الرحلات المباشرة من عواصم بعض الدول العربية إلى العلمين».

وفي عام 2022 أطلقت وزارة السياحة والآثار المصرية، حملة ترويجية بعنوان «إجازتك عندنا» لاستهداف الأسواق العربية خلال الصيف أيضاً، وكانت هذه الحملة العربية استكمالاً للحملة الدولية التي أُطلقت منذ منتصف مارس (آذار) من العام نفسه، بعنوان «اتبع الشمس» (Follow the Sun)، التي حقّقت نجاحاً ملحوظاً ونتائج إيجابية من حيث الانتشار، ونسب المشاهدة في الأسواق المستهدفة للحملة، وهي المملكة المتحدة، وألمانيا وإيطاليا، وفرنسا، والولايات المتحدة الأميركية وفق مسؤولين في الوزارة.


مقالات ذات صلة

4 آلاف قرية تاريخية في عسير تعكس التراث الثقافي والإنساني للمرتفعات السعودية

يوميات الشرق شكلت القرى التراثية مرتكزاً سياحياً في عسير التي تحتضن أكثر من 4275 قرية تراثية (واس)

4 آلاف قرية تاريخية في عسير تعكس التراث الثقافي والإنساني للمرتفعات السعودية

أكثر من 4 آلاف قرية تاريخية ما زالت قائمة بمنطقة عسير منذ مئات السنين، وربما أبعد، من ذلك تتفاوت في أحجامها ونمطها العمراني وتتفق على ما تعكسه من إرث إنساني.

عمر البدوي (أبها)
الاقتصاد سياح وسكان محليون أثناء زيارة لسوق بالمدينة القديمة في مراكش (رويترز)

البنك الدولي: اقتصاد المغرب يصمد أمام التحديات العالمية

أكد البنك الدولي صمود الاقتصاد المغربي وقدرته على مواجهة التحديات المختلفة، بما في ذلك تباطؤ الاقتصاد العالمي، وصدمة التضخم، وزلزال منطقة الحوز.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد سياح وسكان في أحد شوارع حي غراسيا خلال موجة الحر في برشلونة (رويترز)

برشلونة سترفع ضريبة السياحة على ركاب الرحلات البحرية

سترفع برشلونة الضريبة السياحية على ركاب الرحلات البحرية الذين يزورون المدينة لمدة تقل عن 12 ساعة، بحسب ما قال رئيس بلدية برشلونة جاومي كولبوني.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
سفر وسياحة احتلت ميلانو المرتبة رقم 13 في مؤشر مدن الوجهات العالمية لعام 2023 (الشرق الأوسط)

ميلانو تسعى لتوأمة سياحية مع الرياض والاستثمار في التشابه الثقافي والحضاري

التشابه بين البلدين والقوة الاقتصادية يعززان فكرة توأمة ميلانو مع الرياض.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد واحة سيوة تجتذب كثيراً من السائحين (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر تراهن على السياحة البيئية لتعظيم مواردها الاقتصادية

انتهت مصر من مشروع يحافظ على التنوع البيولوجي ويساهم في تنشيط السياحة البيئية، إذ يتضمن إعداد وتطوير البنية التحتية والخدمات.

محمد الكفراوي (القاهرة )

رحيل أحمد فرحات «أشهر طفل» بالسينما المصرية

الفنان الراحل أحمد فرحات في لقاء تلفزيوني (أرشيفية)
الفنان الراحل أحمد فرحات في لقاء تلفزيوني (أرشيفية)
TT

رحيل أحمد فرحات «أشهر طفل» بالسينما المصرية

الفنان الراحل أحمد فرحات في لقاء تلفزيوني (أرشيفية)
الفنان الراحل أحمد فرحات في لقاء تلفزيوني (أرشيفية)

غيّب الموت، الأحد، أحمد فرحات، الذي يلقّبه الجمهور بـ«أشهر طفل بالسينما المصرية»، و«الطفل المعجزة»، لا سيما في الفترة التي يحب البعض وصفها بـ«الزمن الجميل»، أو زمن أفلام الأبيض والأسود.

ورحل فرحات عن عمر يناهز 74 عاماً بعد صراع مع المرض، حيث تعرّض مؤخراً لجلطة في المخ.

أشهر طفل في السينما المصرية (أرشيفية)

ونال فرحات شهرته الواسعة من الأفلام المميزة التي شارك فيها نهاية خمسينات وبداية ستينات القرن الماضي، حيث تميّز بلباقته الشديدة رغم صغر سِنه، فقد شارك في أفلام: «مجرم في إجازة» للمخرج صلاح أبو سيف، وفيلم «سلطان»، بطولة الفنان فريد شوقي، وفيلم «سر طاقية الإخفاء»، مع الفنان الراحل عبد المنعم إبراهيم، وفيلم «إشاعة حب»، بطولة الفنان الراحل عمر الشريف، والراحلة سعاد حسني، وفيلم «إسماعيل يس في السجن»، و«معبودة الجماهير».

فرحات أظهر موهبة كبيرة في صغره (أرشيفية)

وقال فرحات، في لقاء سابق، إن المسرح المدرسي ساعده على اكتساب مهارات في الإلقاء والتمثيل، ما أهّله للمشاركة في فيلم «مجرم في إجازة»، للمخرج صلاح أبو سيف، وظهر في مشهد تراجيدي، حتى قابله المخرج عز الدين ذو الفقار وداعبه قائلاً: بما إنك تموت في كل مشاهدك، أرشّحك لدور في فيلم «شارع الحب»، به حياة ورقص سيعيش مع الناس نصف قرن، وهو ما قد كان، حسب وصف الفنان الراحل.

وأكّد فرحات أنه اكتسب من خبرات العمالقة الذين عمل معهم، وأشاد بذكاء «العندليب» عبد الحليم حافظ ونصائحه الفنية، وقال فرحات إنه شعر بالخجل عندما أعرب عن تفضيله لفريد الأطرش على حساب حليم، لكن «العندليب» عامَله بلطف عندما لمح الارتباك على وجهه. ونصحه لاحقاً بالابتعاد عن النمط الذي كان يظهر به في الأعمال الفنية، وطلب منه التحدث بثقة وهدوء في فيلم «ابن كليوباترا»، وفق وصف فرحات.

وبينما كان والد فرحات يتقاضى 10 جنيهات راتباً شهرياً، في نهاية خمسينات القرن الماضي، فإن الطفل أحمد فرحات تقاضى مثل هذا المبلغ في أول عمل سينمائي يشارك به: «كان مبلغاً خرافياً للغاية، وسلّمته لأبي».

وتحدّث فرحات عن كواليس تصوير فيلم «إشاعة حب» قائلاً إن «المخرج فطين عبد الوهاب كان يمنح الممثّلين معه مساحة في التمثيل».

مع هند رستم في فيلم «إشاعة حب» بطولة عمر الشريف (أرشيفية)

وأوضح أن الفنانة الراحلة هند رستم هي التي اقترحت ظهوره في الفيلم بطريقة كوميدية أدهشت الجمهور، حينما قدمَته في حفل أضواء المدينة ببورسعيد قائلة: «أقدم لكم الأستاذ الكبير، بينما كنت صغيراً للغاية»، واقترحت أنا على المخرج الراحل إطلاق نكتة بالحفل ووافق، كذلك اقترحت عليه القفز في حضن عمر الشريف عند الادّعاء بأنه أبي».

لقطة من فيلم «إشاعة حب» (أرشيفية)

وقال فرحات إن الشريف كان متواضعاً ومحبوباً من طاقم التصوير رغم سفره إلى الخارج، وتمثيله في أفلام عالمية قبل تصوير «إشاعة حب»، وأدهشني الحميمية التي كان يتعامل بها مع الفنيين وعُمال الإضاءة.

وبشأن ابتعاده عن التمثيل قال فرحات إن نكسة عام 1967 كانت السبب الرئيسي وراء ابتعاده عن التمثيل، والتركيز في التعليم، والحصول على مجموع جيد أهّله للتعيين في ديوان رئيس الجمهورية.

ورغم ابتعاده عن عدسات السينما لعقود فإن فرحات لم يُخفِ عشقه للفن بعد خروجه إلى سن المعاش، وقال إنه «يشتاق للعمل في الفن مجدداً، لكنه لا يحب طَرْق باب أحد، لا سيما بعد تقدّم عمره، وحصوله على معاش جيد عقب تكريم الدولة له بمنحه إحدى القلادات القيّمة».