جيش مالي يفتح تحقيقاً في مقطع فيديو يُظهر جندياً يمثّل بجثة

قال إن العمل الوحشي النادر لا يتوافق مع القيم العسكرية

تتهم جماعات حقوق الإنسان والأمم المتحدة جنوداً في مالي بارتكاب انتهاكات خطيرة (رويترز)
تتهم جماعات حقوق الإنسان والأمم المتحدة جنوداً في مالي بارتكاب انتهاكات خطيرة (رويترز)
TT

جيش مالي يفتح تحقيقاً في مقطع فيديو يُظهر جندياً يمثّل بجثة

تتهم جماعات حقوق الإنسان والأمم المتحدة جنوداً في مالي بارتكاب انتهاكات خطيرة (رويترز)
تتهم جماعات حقوق الإنسان والأمم المتحدة جنوداً في مالي بارتكاب انتهاكات خطيرة (رويترز)

قال قائد جيش مالي في بيان، يوم الأربعاء، إن القوات المسلحة أمرت بإجراء تحقيق في مقطع فيديو يُظهر رجلاً يرتدي الزي العسكري المالي وهو يمثل بجثة أمام أقرانه، واصفاً ذلك بأنه «عمل وحشي نادر» يشبه أكل لحوم البشر.

وأضاف البيان أن هذا الفعل لا يتوافق مع القيم العسكرية للدولة الواقعة في منطقة الساحل بغرب أفريقيا.

وتتهم جماعات حقوق الإنسان والأمم المتحدة جنوداً في مالي بارتكاب انتهاكات خطيرة تشمل عمليات إعدام وتعذيب بحق المدنيين المشتبه في تعاونهم مع جماعات متشددة تشن تمرداً في منطقة الساحل منذ عام 2012. وينفي الجيش دائماً ارتكاب أي مخالفات.

وانتشر الفيديو الصادم على موقع «إكس»، الثلاثاء، قبل إزالته لانتهاكه قواعد المنصة. وأظهر الفيديو رجلاً يرتدي الزي العسكري ويضع شارة القوات المسلحة المالية وهو يقطع بطن جثة باستخدام منجل، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال الرجل، الذي تحدث بلغة بامبارا المحلية، إنه سيأكل كبد القتيل، وفقاً للتعليقات والتقارير الإعلامية على اللقطات فيما أخذ رجال يحيطون به ويرتدون الزي العسكري يضحكون وهو يقطع الجثة.

ولم تتحقق وكالة «رويترز» من الفيديو الذي أثار غضب واشمئزاز مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي قبل حذفه.

وجاء في بيان الجيش أنه «جرى تعبئة الأجهزة المختصة للتأكد من صحة الفيديو وتحديد هوية الشخص».



إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
TT

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)

وقع إطلاق نار كثيف، الخميس، في جوبا عاصمة جنوب السودان بمقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، أكول كور، الذي أقيل الشهر الماضي، حسبما أكد مصدر عسكري، فيما تحدّثت الأمم المتحدة عن محاولة لتوقيفه.

وبدأ إطلاق النار نحو الساعة السابعة مساء (17.00 ت.غ) قرب مطار جوبا واستمر زهاء ساعة، بحسب مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأبلغت الأمم المتحدة في تنبيه لموظفيها في الموقع، عن إطلاق نار «مرتبط بتوقيف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات»، ناصحة بالبقاء في أماكن آمنة.

وقال نول رواي كونغ، المتحدث العسكري باسم قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، لإذاعة بعثة الأمم المتحدة في البلاد (مينوس) إنه «حصل إطلاق نار في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق».

وأضاف: «شمل ذلك قواتنا الأمنية التي تم نشرها هناك لتوفير مزيد من الأمن».

وتابع: «لا نعرف ماذا حدث، وتحول سوء التفاهم هذا إلى إطلاق نار»، و«أصيب جنديان بالرصاص». وأضاف: «بعد ذلك هرعنا إلى مكان الحادث... وتمكنا من احتواء الموقف عبر إصدار أمر لهم بالتوقف».

وقال: «مصدر عسكري مشارك في العملية» لصحيفة «سودانز بوست» اليومية، إن أكول كور أوقف بعد قتال عنيف خلف «عشرات القتلى والجرحى من عناصره»، لكن التوقيف لم يتأكد رسمياً حتى الآن.

وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وأخرى نشرتها الصحيفة شبه توقف لحركة المرور بالقرب من مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، حيث فر سائقون خائفون بعد سماع إطلاق النار تاركين سياراتهم، وفقاً لصحيفة «سودانز بوست».

وأقال رئيس جنوب السودان سلفاكير في أكتوبر (تشرين الأول) رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية أكول كور الذي تولى منصبه منذ استقلال البلاد عام 2011، وكلّفه تولي منصب حاكم ولاية واراب التي تشهد اضطرابات.

ولم تُحدّد أسباب هذه الخطوة. ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من إعلان الحكومة تأجيلاً جديداً لعامين، لأول انتخابات في تاريخ البلاد، كان إجراؤها مقرراً في ديسمبر (كانون الأول).

بعد عامين على استقلاله، انزلق جنوب السودان إلى حرب أهلية دامية عام 2013 بين الخصمين سلفاكير (الرئيس) ورياك مشار (النائب الأول للرئيس)، ما أسفر عن مقتل 400 ألف شخص وتهجير الملايين.