بيلسا مدرب أوروغواي: أمن المباراة لم يكن كافياً... لاعبونا دافعوا عن عائلاتهم

قال إنه سيتصرف مثلهم لو حدث له ذلك

بيلسا (أ.ف.ب)
بيلسا (أ.ف.ب)
TT

بيلسا مدرب أوروغواي: أمن المباراة لم يكن كافياً... لاعبونا دافعوا عن عائلاتهم

بيلسا (أ.ف.ب)
بيلسا (أ.ف.ب)

دافع مارسيلو بيلسا مدرب أوروغواي الليلة الماضية عن لاعبيه الذين اشتبكوا مع مشجعين كولومبيين بعد مباراة قبل نهائي بطولة كوبا أميركا لكرة القدم أمام كولومبيا الأربعاء الماضي، وقال إن «أي شخص كان سيتصرف بهذه الطريقة» لحماية أسرته.

وبعد فوز كولومبيا 1-صفر في شارلوت بولاية نورث كارولاينا الأميركية صعد لاعبو أوروغواي إلى المدرجات وتبادلوا اللكمات مع جماهير الفريق المنافس.

وتقول أوروغواي إن مشجعين كولومبيين اعتدوا على أفراد من أسر لاعبيها في المدرجات.

وشعر بيلسا بالغضب بعد فتح اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (الكونميبول) الذي ينظم البطولة تحقيقاً في قضية أوروغواي وانتقده لفشله في حماية عائلات اللاعبين.

وقال مدرب ليدز يونايتد الإنجليزي السابق للصحافيين الليلة الماضية: «تعلم على من تقع مسؤولية حماية الجماهير في المدرجات. عليك أن تسألني إذا كان اللاعبون تلقوا اعتذاراً من المسؤولين عن الحفاظ على الأمن». وأضاف أنه لا يخشى إمكانية فرض عقوبات.

وتابع الأرجنتيني بيلسا: «أي شخص كان سيتصرف بطريقة اللاعبين لو رأى أنه لا مفر من حماية في حين كانوا يهاجمون زوجاتهم وأمهاتهم وأطفالهم. ماذا كان عليهم أن يفعلوا؟... لا أحد يريد أن يرى رد فعل عنيفاً لكن عليك أن تنظر إلى الفعل».

وقال اتحاد كرة القدم في أوروغواي أيضاً إن الإجراءات الأمنية في المدرجات لم تكن كافية، ما تسبب في «رد فعل غير مبرر ولكنه مفهوم إنسانياً» من جانب اللاعبين.

وأضاف الاتحاد في بيان: «حدثت الواقعة في حين كانت نسبة المشجعين من أوروغواي محدودة جداً. وكان معظمهم من العائلات، ولم تكن هناك إجراءات أمنية كافية».

وتابع: «بالنظر إلى هذه الحقائق، كان سلوك اللاعبين حتمياً وطبيعياً»، لكنه أضاف أنه «يدين بشدة» اعتداءهم.

ولم يرد «الكونميبول» على طلب التعليق على الاتهامات بشأن وجود تقصير أمني. ويحقق مع 11 لاعباً من أوروغواي.

وقال وزير الرياضة في أوروغواي سيباستيان باوزا، إن بعض اللاعبين سيغيبون على الأقل عن المباراتين المقبلتين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم في سبتمبر (أيلول).

وقال باوزا لمحطة «كانال 10» في أوروغواي: «سيعاقب بعض لاعبينا بالإيقاف بالتأكيد في مباراتينا المتبقيتين بتصفيات كأس العالم هذا العام (أمام باراغواي في مونتيفيديو وخارج ملعبنا أمام فنزويلا). آمل أن يطبق الإيقاف في أقل عدد ممكن من المباريات وعلى أقل عدد ممكن من اللاعبين».

وستلعب أوروغواي مرة أخرى على ملعب «بنك أوف أميركا» في شارلوت أمام كندا يوم الأحد في مباراة تحديد المركز الثالث في كوبا أميركا.


مقالات ذات صلة

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

رياضة عالمية ليونيل سكالوني (رويترز)

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

شدد ليونيل سكالوني، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين، على صعوبة لقاء فريقه مع ضيفه منتخب بيرو في تصفيات اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول).

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)
رياضة عالمية ليونيل ميسي (أ.ف.ب)

«فيفا»: ميسي يتصدر الهدافين التاريخيين في أميركا الجنوبية

استعرض الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قائمة الهدافين التاريخيين لتصفيات اتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول) المؤهلة لكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية الاتحاد الأرجنتيني للعبة فتح تحقيقا من خلال لجنة الأخلاقيات (الاتحاد الأرجنتيني)

الأرجنتين تحقق في مراهنات بعد الدفع بمؤثر خلال مباراة لكرة القدم

بدأت وزارة العدل الأرجنتينية تحقيقا اليوم الثلاثاء في إمكانية حدوث مراهنات رياضية غير قانونية في الدوري المحلي.

«الشرق الأوسط» (بوينس ايرس )
أميركا اللاتينية مركز لإيواء الحيوانات في هافانا (أ.ب)

هافانا غارقة في عتمة شاملة هذه الأيام... تنسدل على ركام الأزمات المعيشية الخانقة

هافانا غارقة في عتمة شاملة تنسدل وأزمات معيشية خانقة، مع شحّ في المواد الغذائية وتراجع في الخدمات الصحية والتعليمية.

شوقي الريّس (هافانا)
رياضة عالمية أمرت القاضية إلي روثفيلد باحتجاز فالديفيا في سجن واقع في رانكاغوا (أ.ب)

توقيف التشيلي فالديفيا بعد شكوى بالاغتصاب

وُضع لاعب كرة القدم التشيلي السابق، خورخي فالديفيا، قيد الحبس الاحتياطي، الثلاثاء، بعد تقديم شكوى بالاغتصاب ضده.

«الشرق الأوسط» (سانتياغو)

أسطورة السباحة الأسترالية ماكيون تعتزل بعد مسيرة أولمبية عظيمة

إيما ماكيون (أ.ف.ب)
إيما ماكيون (أ.ف.ب)
TT

أسطورة السباحة الأسترالية ماكيون تعتزل بعد مسيرة أولمبية عظيمة

إيما ماكيون (أ.ف.ب)
إيما ماكيون (أ.ف.ب)

اعتزلت السبّاحة إيما ماكيون، الأكثر تتويجاً في تاريخ أستراليا الأولمبي وصاحبة ثمانية أرقام قياسية عالمية، الاثنين، عن عمر يناهز 30 عاماً.

حققت ماكيون في مسيرتها 14 ميدالية أولمبية، 6 منها ذهبية، خلال مشاركاتها في ألعاب ريو، طوكيو وباريس في الصيف الماضي.

وقالت الأسترالية، على حسابها عبر «إنستغرام»: «اليوم، أعلنُ رسمياً اعتزالي السباحة التنافسية»، مُرفقة منشورها بمجموعة مقاطع تعرض أبرز لحظات مسيرتها.

وأضافت: «قبل ألعاب باريس كنت أعلم أنها ستكون الأخيرة لي، والأشهر التي تلتها منحتني الوقت للتأمل في رحلتي والتفكير في الشكل الذي أريده لمستقبلي في السباحة».

برز اسم ماكيون بشكل لامع، خلال الألعاب الأولمبية في طوكيو المؤجّلة بسبب جائحة «كوفيد-19» عام 2021، حيث فازت بـ7 ميداليات، وهو رقم قياسي وضعها في لائحة أفضل السباحين في التاريخ.

وتجاوزت ماكيون بفضل ميدالياتها الأربع الذهبية، والثلاث البرونزية، إنجاز الألمانية كريستين أوتو (1988)، والأميركية ناتالي كوفلين (2008).

وعادلت أيضاً الرقم القياسي بوصفها أكثر رياضية تتويجاً في دورة واحدة، بالتساوي مع لاعبة الجمباز الروسية ماريا غورخوفسكايا (1952).

وواجهت الأسترالية صعوبات كادت تهدد مسيرتها بعد فشلها في التأهل لفريق أولمبياد لندن 2012، لكنها واصلت لتصبح أكثر رياضي أسترالي تكريماً في الأولمبياد.

وقالت: «أنا فخورة بنفسي لأنني قدمت كل ما لديّ لمسيرتي في السباحة، جسدياً وذهنياً. أردت أن أكتشف إمكانياتي، وقد فعلت ذلك».

وُلدت ماكيون في ولونغونغ في نيو ساوث ويلز، وهي من عائلة تمتلك إرثاً في السباحة. والدها رون شارك في الألعاب الأولمبية لعامي 1980 و1984، ووالدتها سوزي شاركت في ألعاب الكومنولث 1982، في حين خاض شقيقها دايفد أولمبياد 2012 و2016، مع تحقيق إنجاز كأول أخ وأخت يمثلان أستراليا في السباحة ضمن دورة واحدة منذ 56 عاماً.

وقال روهان تايلور، مدرب فريق السباحة الأسترالي: «كانت نموذجاً رائعاً يُحتذى به للرياضيين الشباب، وستبقى كذلك».

وأضاف مايكل بول، مدربها الشخصي: «كانت متواضعة في إنجازاتها. تكره الضجيج من حولها، ولم تحب الشهرة، لكنها كانت فخورة بتمثيل بلدها ودعم زملائها».

وأشادت اللجنة الأولمبية بماكيون على «إرساء معايير التميز باستمرار».