جامعة إيرانية تفصل ابنة زعيم الإصلاحيين وتوقفها عن العمل

زهرا موسوي قالت إن القرار اتُّخذ في خضم الانتخابات بسبب «الحجاب الاختياري»

الإصلاحي مير حسين موسوي وزوجته زهرا رهنورد (إكس)
الإصلاحي مير حسين موسوي وزوجته زهرا رهنورد (إكس)
TT

جامعة إيرانية تفصل ابنة زعيم الإصلاحيين وتوقفها عن العمل

الإصلاحي مير حسين موسوي وزوجته زهرا رهنورد (إكس)
الإصلاحي مير حسين موسوي وزوجته زهرا رهنورد (إكس)

فصلت جامعة إيرانية نجلة زعيم التيار الإصلاحي، مير حسين موسوي، ومنعتها من مزاولة التدريس نهائياً.

ونشرت زهرا مير موسوي، وهي إحدى قيادات الحركة الخضراء في إيران، وثائق من جامعة «الزهراء للآداب»، وكتبت في «إنستغرام»: «إنه في خضم الانتخابات الأخيرة، في 26 يونيو (حزيران)، طُردت من الجامعة للمرة الثانية، وفي كلتا الحالتين لعبت المؤسسات الأمنية الدور الرئيسي».

وتفاعلت صحف إيرانية مع قرار الفصل، من بينها صحيفة «عصر إيران» التي ربطت طردها بسياسة المرشد الإيراني علي خامنئي، ونشرت أجزاء من مذكرة وقفها عن العمل.

الحجاب الاختياري

ووفق صور الحكم التي نشرتها زهرا موسوي، فإن القرار صدر بحقها من قبل أمن جامعة «الزهراء» بسبب مساندتها الطالبات فيما يتعلق بالحجاب الاختياري.

وذكر أمن الجامعة في الوثائق المنشورة حالات صراع وسجال مع زهرا موسوي بسبب دفاعها عن ملابس طالبات الجامعة.

وتعمل زهرا موسوي بصفة أستاذ مساعد في الجامعة، وهي أيضاً عضو في لجنة التدريس بالجامعة. وقد طردت منها الآن بعد 20 عاماً من التدريس. وتقول إنه «منذ 13 عاماً، وبعد بدء الإقامة الجبرية لوالديها، جرى تعليق حقوقها ثم قطعها».

والأسبوع الماضي، قالت زهرا موسوي، إن والديها قالا إنهما لن يصوتا بعد أن سألهم المسؤولون الأمنيون إذا كانا بحاجة إلى صندوق اقتراع ينقل إلى محل إقامتهما الجبرية.

وتخضع زهرا ومير حسين موسوي للإقامة الجبرية من قبل السلطات الأمنية منذ فبراير (شباط) 2009 عقب الدعوة إلى تنظيم مسيرة احتجاج في عموم البلاد.

وكان موسوي (82 عاماً) رئيساً لوزراء إيران في عهد رئاسة خامنئي، قبل أن يتولى منصب المرشد في 1989، وهو العام الذي ألغي فيه منصب رئيس الوزراء بإيران.

وقالت زهرا: «إن الفصل من العمل لا يقارن بما نعيشه منذ 15 عاماً من المعاناة والسجون والفقر والظلم ومصائب أخرى».

وفي نهاية منشورها على «إنستغرام»، ذكرت زهرا موسوي «المضايقات التي حدثت لها طوال السنوات الماضية»، وقالت إن ما حدث «فرصة الوجود عن قرب مع الجيل الجديد الذي يبحث عن مستقبل مشرق حقاً».

موسوي في 4 عقود

يذكر أن مير حسين موسوي قارن في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، بين القمع ضد المتظاهرين في إيران في عهد المرشد علي خامنئي وحملات القمع التي كان يجري تنفيذها في عهد الشاه المخلوع، وفقاً لما نقله حينها موقع «كلمة».

وكان موسوي يدعم الثورة في إيران، وشغل منصب رئيس الوزراء خلال فترة الحرب العراقية الإيرانية، وبعد عمله مستشاراً للرئيس محمد خاتمي بين عامي 1997 و2005، هجر موسوي السياسة لفترة، قبل أن يقرر دخول الانتخابات مرشحاً إصلاحياً لمواجهة محمود أحمدي نجاد في انتخابات الرئاسة 2009.

وتحوّل موسوي إلى المعارضة بعد خسارته انتخابات 2009، ويصنف موسوي ضمن التيار الإصلاحي، وله ميول مناهضة للرأسمالية في تسيير الاقتصاد الإيراني.


مقالات ذات صلة

بزشكيان ينتهز مناسبة «عاشوراء» لخطب ود المحافظين

شؤون إقليمية صورة نشرها موقع بزشكيان من حضوره موكباً دينياً بمناسبة عاشوراء في شارع جمهوري وسط طهران اليوم

بزشكيان ينتهز مناسبة «عاشوراء» لخطب ود المحافظين

انتهز الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان مراسم عاشوراء لخطب ود أوساط التيار المحافظ المتشدد، في طهران، وذلك بعدما قطع وعوداً للإيرانيين بتخفيف قانون الحجاب.

عادل السالمي (لندن)
شؤون إقليمية تُظهر صورة القمر الصناعي "بلانت لبس" ناقلة "أدفانتدج سويت" قبالة ميناء بندر عباس 6 مايو 2023 (أ.ب)

رسوّ ناقلة نفط احتجزتها إيران بالقرب من ساحل الإمارات

أظهرت بيانات تتبّع السفن، الاثنين، أن ناقلة نفط استأجرتها شركة «شيفرون»، واحتجزتها إيران قبل أكثر من عام، رست بالقرب من ميناء خورفكان بدولة الإمارات.

«الشرق الأوسط» (لندن )
شؤون إقليمية عمدة طهران علي رضا زاكاني خلال مناظرة تلفزيونية مع مرشحي الرئاسة الإيرانية في 17 يونيو الماضي (إ.ب.أ)

ضغوط لإقالة عمدة طهران بتهمة «بيع وشراء مناصب»

يواجه عمدة طهران علي رضا زاكاني محاولات لإزاحته من منصبه بعد نشر فيديو عن «بيع وشراء المناصب» في بلدية طهران، وذلك بعد حضوره المثير للجدل في انتخابات الرئاسة.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية صورة نشرها حساب السفارة الأذربيجانية على منصة «إكس» من افتتاح مقرها الجديد في طهران اليوم

أذربيجان تعيد فتح سفارتها لدى إيران مع تخفيف التوترات بين الجارتين

استأنفت سفارة أذربيجان في طهران عملها، الاثنين، بعد أكثر من عام من المفاوضات بين البلدين لتخفيف التوترات، وفقاً لوسائل الإعلام الرسمية الإيرانية.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية بزشكيان يتوسط قادة «الحرس الثوري» على هامش لقاء الأحد (إكس)

بزشكيان يلتقي قادة «الحرس الثوري»... وظريف يحدد آليات تسمية الوزراء

ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان، التقى 10 من كبار قادة «الحرس الثوري» والأجهزة التابعة له، في سياق مشاورات تسبق تشكيل حكومته.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)

الجيش الإسرائيلي «واثق بشكل متزايد» من مقتل الضيف

جنود إسرائيليون خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي «واثق بشكل متزايد» من مقتل الضيف

جنود إسرائيليون خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة (أ.ف.ب)

يعتقد الجيش الإسرائيلي بشكل متزايد أن محمد ضيف، قائد الجناح العسكري لحركة «حماس»، قُتل في غارة جوية، السبت، في جنوب قطاع غزة، على الرغم من أنه لا يزال ينتظر التأكيد النهائي قبل إصدار إعلان عام.

ويؤكد الجيش الإسرائيلي أن معلوماته الاستخبارية التي تشير إلى وصول الضيف إلى مجمع تابع لرافع سلامة، قائد لواء خان يونس التابع لـ«حماس»، كانت دقيقة للغاية، وأنهما كانا معاً في المبنى عندما تم استهدافه بذخائر ثقيلة عدة، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

قُتل سلامة في الغارة، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، بعد الحصول على تأكيد نهائي في هذا الشأن. ولم يتلق بعد النوع نفسه من المعلومات عن الضيف، ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن «حماس» ستحاول إخفاء وفاته لفترة من الوقت.

وفقاً لتقديرات الجيش الإسرائيلي، فإن الضغط العسكري الذي مورس على «حماس» دفع الضيف إلى الخروج من الأنفاق تحت الأرض، حيث كان يعتقد أنه يختبئ، والانضمام إلى سلامة، الذي كان في المجمع لأسابيع عدة.

وزعم الجيش أيضاً أن عدداً قليلاً من المدنيين أُصيبوا في الهجوم، على الرغم من قربه من مخيمات النازحين الفلسطينيين في المنطقة الإنسانية التي حددتها إسرائيل.

الاستعداد لـ«إنهاء الحرب»

قال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إنه تم القضاء على نصف قيادة «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، بالإضافة إلى مقتل وأسر ما يقرب من 14 ألف مقاتل منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأضاف الجيش أنه قضى على قادة كبار، منهم قادة ألوية وكتائب وقادة سرايا، إلى جانب تدمير آلاف الأهداف لفصائل مسلحة.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الحرب ضد «حماس» في غزة «لن تستمر إلى أجل غير مسمى»، وفقاً لـ«تايمز أوف إسرائيل». ويوضح أنه «يستغل كل دقيقة» حتى يتم التوصل إلى صفقة رهائن محتملة، وهو مستعد للتعامل مع عواقب الهدنة مع «حماس»، والتي قد تشمل إجبار الجيش الإسرائيلي على الانسحاب بالكامل من القطاع.

جنود إسرائيليون يصلحون دبابة في موقع على طول الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)

بغض النظر عن صفقة الرهائن، من المرجح أن تستمر العمليات منخفضة الحدة ضد الحركة لفترة طويلة، ولكن هناك نهاية في الأفق، كما تقول المصادر، حيث يرى الجيش بشكل متزايد أن «حماس» تكافح من أجل القتال.

ووفقاً للتقييمات العسكرية، فإن نشطاء «حماس» يجدون صعوبة في البقاء داخل الأنفاق لهذه الفترة الطويلة - تسعة أشهر منذ بداية الحرب -؛ ولذلك ينتقلون إلى مواقع فوق الأرض، ويختبئون بين المدنيين.

وتزعم تقييمات الجيش الإسرائيلي أيضاً أن «حماس» تعاني مشاكل معنوية حادة مع استمرار القتال، وأن الآلاف يفرون ويختارون عدم القتال.

في الوقت نفسه، يدعي الجيش الإسرائيلي أن «حماس» تعاني أيضاً نقص الأسلحة. ووصف الجيش الإسرائيلي «حماس» بأنها في «وضع البقاء على قيد الحياة» في الأشهر الأخيرة، وليست المنظمة نفسها التي كانت عليها قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول).

مع ذلك، فقد قدّر الجيش الإسرائيلي أيضاً أن «حماس» تحتفظ بالقدرة على مهاجمة القوات في غزة وشنّ هجمات صاروخية على إسرائيل.

ويعتقد الجيش الإسرائيلي أيضاً أن «حماس» لم تعد تمتلك أي قدرات كبيرة لتصنيع الصواريخ بعد تدمير مصانعها الرئيسية أثناء العمليات. ويمكن للحركة أن تنتج بعض الأسلحة، على الرغم من أنها ذات جودة أقل بكثير، وفقاً للتقييمات.

ويعمل الجيش الإسرائيلي على قتل كبار قادة «حماس»، وكذلك أعضاء الحركة الذين يعتبرون «مصادر المعرفة» في مجالات الهندسة والكيمياء والإلكترونيات؛ الأمر الذي من شأنه أن يساعد الجماعة على إعادة بناء نفسها.