أخيراً... منتخب «الأسود الثلاثة» يظهر معدنه الحقيقي

تأهله إلى نهائي كأس أوروبا أبلغ رد على الانتقادات التي تعرض لها

ساوثغيت مدرب إنجلترا محتفلا بالفوز على هولندا (أ.ب)
ساوثغيت مدرب إنجلترا محتفلا بالفوز على هولندا (أ.ب)
TT

أخيراً... منتخب «الأسود الثلاثة» يظهر معدنه الحقيقي

ساوثغيت مدرب إنجلترا محتفلا بالفوز على هولندا (أ.ب)
ساوثغيت مدرب إنجلترا محتفلا بالفوز على هولندا (أ.ب)

أظهرت إنجلترا أخيرا معدنها ببطولة أوروبا لكرة القدم 2024 الأربعاء بعدما قدمت أداء مقنعا وفعالا عندما دعت الحاجة لتحجز مقعدا في النهائي المقرر يوم الأحد المقبل في برلين.

وسجل أولي واتكينز هدفا في الدقائق الأخيرة ليقود منتخب بلاده للفوز 2-1 على هولندا عن جدارة بعدما هيمن على المباراة بصورة كان مشجعوها ينتظرونها بفارغ الصبر.

وكان هذا أبلغ رد على الانتقادات التي تعرض لها الفريق بعد العروض الهزيلة التي قدمها خلال البطولة وتضرب إنجلترا موعدا مثيرا في النهائي مع إسبانيا التي تقدم أداء سلسا.

وكانت إنجلترا قد أحبطت مشجعيها إذ لم تقدم الأداء المنتظر في بعض الأحيان في دور المجموعات وكذلك مباريات أدوار خروج المغلوب. بدا وكأن التوقعات الكبيرة تثقل كاهل اللاعبين وهو الشعور الذي قال المدرب غاريث ساوثغيت الثلاثاء إنهم تعلموا كيفية التعامل معه مع تقدمهم في البطولة.

وكانت إنجلترا على شفا الخروج من دور الستة عشر أمام سلوفاكيا، ونال من اللاعبين التوتر عندما قلبوا تأخرهم ليتفوقوا بركلات الترجيح على سويسرا في دور الثمانية.

لكن هذه المرة، سادت حالة من الإيجابية بشأن أداء إنجلترا منذ البداية رغم أنها تأخرت في النتيجة للمباراة الثالثة على التوالي، هذه المرة بهدف رائع سجله تشافي سيمونز في الدقيقة السابعة.

وأدرك هاري كين التعادل من ركلة جزاء وأعقبت ذلك فترة من الضغط المتواصل على دفاع هولندا.

وكانت المهارات الفردية التي يتمتع بها اللاعبون في أبهى صورها وتراجعت هولندا للخلف وبدت إنجلترا خطيرة في الثلث الأخير. وجانب فيل فودن الحظ عندما أبعد دفاع هولندا محاولته من على خط المرمى قبل نهاية الشوط الأول.

ولم تهيمن إنجلترا بعد الاستراحة بنفس الصورة إذ بدأ الإرهاق ينال من اللاعبين واستحوذ منتخب هولندا على الكرة.

لكن حتى في ذلك الحين، بدت إنجلترا قادرة على التسجيل كلما تقدمت.

وقبل انطلاق صفارة النهاية، انبرى واتكينز بعد فترة وجيزة من نزوله بديلا ليسجل هدف الفوز في سيناريو غير متوقع.

وقد يعزز الفوز من ثقة منتخب إنجلترا وهو أمر لا يمكن الاستهانة به في مواجهة إسبانيا المتألقة في النهائي المقرر على الملعب الأولمبي يوم الأحد المقبل.

وعندما كانت في أمس الحاجة، ظهرت إنجلترا بوجهها الحقيقي وبعد نحو شهر واحد من المنافسة المحتدمة، تأهل فريقان عن جدارة إلى النهائي.


مقالات ذات صلة

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية مباراة رومانيا وكوسوفو توقفت عند الوقت بدل الضائع يوم الجمعة بعدما غادر لاعبو الأخير أرض الملعب (إ.ب.أ)

منح رومانيا نقاط كوسوفو بعد الانسحاب في «دوري الأمم»

قال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا)، اليوم (الأربعاء)، إنه قرر فوز رومانيا (3 - صفر) على كوسوفو، بعد انسحاب الأخيرة من مباراة أُقيمَت في بوخارست.

«الشرق الأوسط» (بوخارست )
رياضة عالمية مدرب منتخب هولندا قال إنه اتخذ هذا القرار لأسباب طبية مع مراعاة مصلحة اللاعبين (إ.ب.أ)

غياب دي يونغ وفان دايك عن مباراة البوسنة والهرسك

قال رونالد كومان، مدرب هولندا، إنه سيُريح القائد فيرجيل فان دايك، ولاعب الوسط فرينكي دي يونغ، ولن يكونا مع الفريق في رحلته عندما يلتقي البوسنة والهرسك.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
رياضة عالمية رابيو وديني يحتفلان بفوز فرنسا أمس (أ.ف.ب)

رابيو وديني يحتفلان بمباراتهما الخمسين مع فرنسا

تعاون أدريان رابيو ولوكاس ديني بشكل مثالي ليحتفلا بمباراتهما الدولية رقم 50 ويقودا فرنسا للفوز 3-1 خارج أرضها على إيطاليا في المباراة الحاسمة بالمجموعة الثانية.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية توماس توخيل كما يبدو في كاميرا أحد المصورين خلال المؤتمر الصحافي لتقديمه رسمياً (أ.ب)

لماذا لا يشرف توماس توخيل على مباريات إنجلترا في دوري الأمم؟

بينما يقاتل منتخب إنجلترا من أجل الصعود إلى دوري الأمم هذا الأسبوع، لن يشرف الرجل الذي تم تعيينه مديراً فنياً جديد لمنتخب بلاده على المباريات على أرض الملعب.

The Athletic (لندن)

«جائزة قطر الكبرى»: صراع فيراري ومكلارين يتصدر المشهد

رحى المعركة ستدور بين فيراري ومكلارين على لقب الصانعين ببطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» (أ.ف.ب)
رحى المعركة ستدور بين فيراري ومكلارين على لقب الصانعين ببطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» (أ.ف.ب)
TT

«جائزة قطر الكبرى»: صراع فيراري ومكلارين يتصدر المشهد

رحى المعركة ستدور بين فيراري ومكلارين على لقب الصانعين ببطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» (أ.ف.ب)
رحى المعركة ستدور بين فيراري ومكلارين على لقب الصانعين ببطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» (أ.ف.ب)

ستدور رحى المعركة بين فيراري ومكلارين على لقب الصانعين ببطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات مجدداً، هذه المرة في قطر في الجولة قبل الأخيرة من المسابقة، مطلع الأسبوع المقبل، على أمل إنهاء سنوات من الانتظار.

وبعدما حسم ماكس فرستابن، سائق رد بول، لقب السائقين للمرة الرابعة على التوالي في لاس فيغاس مطلع الأسبوع الحالي، تتحوّل الأنظار إلى قطر؛ حيث يتجدد الصراع على لقب الصانعين.

وقد يحسم مكلارين، فريق أبطال سابقين أمثال إميرسون فيتيبالدي وجيمس هانت ونيكي لاودا وآيرتون سينا وآلان بروست ولويس هاميلتون، لقب الصانعين لأول مرة منذ 1998، الأحد المقبل.

لكنه يحتاج للتفوق على فيراري، أنجح فرق المسابقة على مر العصور، الذي لم يفز باللقب منذ 2008، بفارق 21 نقطة، وينهي آمال رد بول الضئيلة في الفوز بالثنائية من جديد.

ويبتعد فيراري بفارق 44 نقطة خلف مكلارين، بينما تفصل 53 نقطة ريد بول عن الصدارة، في حين يتيح السباقان المتبقيان 103 نقاط باحتساب آخر سباق سرعة يقام هذا الموسم، يوم السبت.

وتمنح «جائزة أبوظبي الكبرى» الختامية 44 نقطة.

وقد يمتد الصراع على اللقب حتى الجولة الأخيرة من الموسم، إذ تَفوَّق فيراري على مكلارين في النقاط 3 مرات في آخر 4 سباقات، بينها 55 نقطة من تكساس، حيث أُقيم سباق سرعة.

وقد تناسب أجواء قطر الحارة فريق مكلارين أكثر من برودة الطقس في لاس فيغاس.

وقال لاندو نوريس سائق مكلارين: «سيتعين علينا التركيز على ما نحتاج لتحقيقه في آخر جولتين. من المفترض أن تناسبنا الحلبة والظروف في قطر مقارنة بالسباق الأخير، لذا فأنا متحمس لأرى ما يمكننا فعله».

ويسعى كارلوس ساينز، سائق فيراري، لمواصلة تألقه بعدما صعد على منصة التتويج 3 مرات في آخر 4 سباقات وليس هناك ما يخسره، إذ يستعد لتوديع فيراري ليفسح المجال أمام انضمام هاميلتون بطل العالم 7 مرات قادماً من مرسيدس.

وقد يصعِّب هذا الأمور على فيراري وشارل لوكلير، الذي بدا غاضباً عبر دائرة الاتصال المغلقة مع الفريق، بعدما تجاوزه زميله الإسباني ليحتل المركز الرابع.

وقال لوكلير الذي ينافس نوريس على المركز الثاني في الترتيب العام: «أعتقد بأن مكلارين سيقدم أداءً قوياً في قطر، لذا علينا أن نحظى بجائزة كبرى جيدة».

أداء قوي

حظي مكلارين في لاس فيغاس بمساعدة مرسيدس، الذي احتل سائقاه أول مركزين ليحرم فيراري من تسجيل عدد أكبر من النقاط، ومن الوارد أن يقدم جورج راسل الفائز في لاس فيغاس وهاميلتون أداءً قوياً في قطر.

وقال توتو فولف رئيس مرسيدس: «بالقطع استفدنا من برودة المساء في لاس فيغاس، لكن الحلبة في قطر من المفترض أن تناسب نقاط قوة سيارتنا».

وفاز أوسكار بياستري، سائق مكلارين، بسباق السرعة في قطر العام الماضي، وحلّ ثانياً في الجائزة الكبرى خلف فرستابن، بينما جاء نوريس في المركز الثالث.

وقال بياستري: «أنا متحمس جداً لأرى ما يمكننا فعله هذه المرة».

وتأثرت مساعي ريد بول للمنافسة على لقب الصانعين بتواضع مستوى سيرجيو بيريز، ويحتاج لأن يكون السائق المكسيكي في أفضل حالاته في السباق 280 الذي يخوضه بعدما حصد 9 نقاط فقط في آخر 6 سباقات.

لكن الجانب الإيجابي أن فرستابن كان الأنجح في سباقات السرعة.

كما تشتد المعركة في منتصف الجدول؛ حيث قد تكون جوائز مالية بملايين الدولارات على المحك، إذ تفصل 4 نقاط فقط بين هاس صاحب المركز السادس، وألبين السابع، وآر بي الثامن بعد لاس فيغاس.

وأُقيم سباق قطر العام الماضي في أكتوبر (تشرين الأول) في ظل ظروف صعبة، واضطر السائقون لدخول حارة الصيانة 3 مرات؛ بسبب مشكلات في الإطارات. وقام المنظمون بتخفيف حدة المطبات البلاستيكية في 7 من أصل 16 منعطفاً وأُضيفت قطاعات من الحصى.