اجتماع بين «اليونيفيل» ونواب لبنانيين على وقع صفارات الإنذار في الناقورة

تأكيد مشترك على ضرورة تنفيذ القرار «1701»

القائد العام لـ«اليونيفيل» الجنرال أرلدو لاثارو متوسطاً نواب لجنة الشؤون الخارجية (الوكالة الوطنية للإعلام)
القائد العام لـ«اليونيفيل» الجنرال أرلدو لاثارو متوسطاً نواب لجنة الشؤون الخارجية (الوكالة الوطنية للإعلام)
TT

اجتماع بين «اليونيفيل» ونواب لبنانيين على وقع صفارات الإنذار في الناقورة

القائد العام لـ«اليونيفيل» الجنرال أرلدو لاثارو متوسطاً نواب لجنة الشؤون الخارجية (الوكالة الوطنية للإعلام)
القائد العام لـ«اليونيفيل» الجنرال أرلدو لاثارو متوسطاً نواب لجنة الشؤون الخارجية (الوكالة الوطنية للإعلام)

جددت قوة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) التأكيد على ضرورة تنفيذ القرار الدولي «1701»، وذلك «للوصول إلى حل سياسي ودبلوماسي يعيد الاستقرار على المدى الطويل إلى جنوب لبنان»، في حين أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب النائب فادي علامة، أن «لبنان لا يريد الحرب».

وأتت هذه المواقف خلال الزيارة التي قام بها إلى المقر العام لقيادة «اليونيفيل» في الناقورة، وفد من لجنة «الخارجية» برئاسة علامة، وضم: بيار أبو عاصي النائب عن حزب «القوات اللبنانية»، وإبراهيم الموسوي النائب عن «حزب الله»، وناصر جابر عن كتلة «التنمية والتحرير»، والنائب المستقل حيدر ناصر. ووصل الوفد النيابي إلى الناقورة، عند الحدود اللبنانية التي شهدت تصعيداً كبيراً الخميس، على وقع إطلاق صفارات الإنذار التي دوّت في المقر الدولي بعد سماع دوي انفجارات وقصف إسرائيلي عند الحدود، بحسب ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام».

والتقى الوفد القائد العام لـ«اليونيفيل» الجنرال أرلدو لاثارو، والضباط الكبار، حيث عُقد لقاء مغلق عرض لدور ومهام القوات الدولية في هذه الظروف، على أبواب التجديد لها سنة جديدة. وفي كلمة له بعد الاجتماع، أكد علامة أن «لبنان لا يريد الحرب، يريد تنفيذ القرارات الدولية». وبينما أثنى على دور القوات الدولية، مؤكداً على حاجة لبنان لها، قال: «يحضر موعد التجديد لقوة حفظ السلام بعد تصاعد الأعمال العدوانية الإسرائيلية والخرق المتواصل للقرار (1701) خلال السنوات الماضية من خلال آلاف الطلعات الجوية والخروق البرية والجوية والبحرية وخطف المزارعين اللبنانيين، وغيرها الكثير من الاعتداءات التي أحصتها التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة، لينتقل للخروق المتفجرة من خلال الاعتداءات اليومية على العديد من المناطق، لا بل أكثر، حتى إنه في تلك الاعتداءات التي هي أشبه بحرب، فإن العدو الإسرائيلي لم يلتزم بالقانون الدولي الإنساني. وثبت مسلسل اعتداءاته على مدنيين ومسعفين وإعلاميين، كذلك استعمل القنابل الفوسفورية الحارقة والمحرمة، ولا بد أنكم تلحظون ذلك بشكل يومي حيث لم توفر إسرائيل استهداف البشر والبنى التحتية، فضلاً عن تدميرها البيوت والمؤسسات الاقتصادية والتجارية».

وتوجه إلى قائد «اليونيفيل» والضباط قائلاً: «من هنا لا بد أن نؤكد موقف لبنان المتعاون معكم بشكل مطلق وواضح لتطبيق القرار الدولي (1701) والذي يشكل طريقاً ومدخلاً للتهدئة ووقف الحرب على غزة».

من جهتها، أكدت المتحدثة باسم «اليونيفيل» كانديس أرديل، على أهمية الزيارة؛ «لأنها تظهر أهمية العمل الذي تقوم به (اليونيفيل) تجاه الحكومة اللبنانية»، لافتة إلى أن «الحكومة طلبت مؤخراً من مجلس الأمن تجديد ولايتنا لمدة عام آخر. وهذا يبين الأهمية التي نقوم بها لتحقيق المنفعة التي تجلبها قوة حفظ السلام للمجتمعات المحلية في جنوب لبنان والأمن والاستقرار الذي تجلبه قوات حفظ السلام»، وأشارت إلى أنهم أبلغوا الطرفين، «السلطات اللبنانية والإسرائيلية، أن القرار (1701) هو الإطار المناسب للتحرك نحو حل سياسي ودبلوماسي دائم. وعليه، فإن هذه الزيارة هي جزء من دعم القرار (1701)».

وبينما أتت الزيارة في ظل التصعيد الذي شهدته جبهة الجنوب إثر اغتيال القيادي في «حزب الله» نعمة ناصر، وصفت كانديس الوضع في الجنوب الخميس بـ«المتوتر»، مشيرة إلى أن هذا الأمر تكرر كثيراً منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول). وأضافت: «نواصل العمل من خلال آليات الارتباط والتنسيق لدينا، ونتحدث إلى السلطات على جانبي الخط الأزرق لحثها على العودة إلى وقف الأعمال العدائية، وحث جميع الأطراف الفاعلة على إلقاء أسلحتها حتى نتمكن من المضي قدماً من خلال القرار (1701)، من خلال إطار وقف الأعمال العدائية نحو حل سياسي ودبلوماسي يعيد الاستقرار على المدى الطويل إلى جنوب لبنان».


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي: قتلنا 440 عنصراً من «حزب الله» وسنرد على إيران

المشرق العربي آلية عسكرية إسرائيلية في جنوب لبنان (موقع الجيش الإسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي: قتلنا 440 عنصراً من «حزب الله» وسنرد على إيران

قال دانيال هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، السبت، إن قواته قتلت 440 مقاتلاً من «حزب الله» منذ بدء العمليات البرية في جنوب لبنان. 

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي عائلات لبنانية وسورية تعبر الحدود إلى سوريا على أقدامها بعدما استهدفت غارة إسرائيلية معبر المصنع (أ.ب)

مفوّض شؤون اللاجئين يزور بيروت ويندد بأزمة «مروّعة» يواجهها لبنان

ندّد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، لدى وصوله إلى بيروت، السبت، بما يواجهه لبنان من «أزمة مروعة»، بعد فرار مئات الآلاف من منازلهم.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي مواطنون يتفقدون منازلهم بعد القصف الإسرائيلي خلال الليل في مدينة أبلح في البقاع (أ.ف.ب)

تل أبيب تواصل ملاحقة حلفاء «حزب الله» في لبنان

تستمر إسرائيل في حرب الاغتيالات التي تقوم بها، مستهدفةً، إضافة إلى قيادات في «حزب الله»، حلفاء الأخير في لبنان، ومن الفصائل الفلسطينية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي القيادي البارز في «حزب الله» هاشم صفي الدين خلال مشاركته في تشييع قيادي من الحزب قُتل في إدلب بسوريا (أ.ف.ب) play-circle 00:53

غموض حول مصير هاشم صفي الدين بعد غارة إسرائيلية

بعد الغارات العنيفة التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، بدأت المعلومات تتكشف عن مصير رئيس المجلس التنفيذي لـ«حزب الله» مع الإعلان عن فقدان الاتصال به.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي (رئاسة الحكومة)

مكتب ميقاتي ينفي أن يكون اجتماعه مع وزير خارجية إيران أمس عاصفاً

نفى المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، ما تم تداوله بشأن أن اجتماعه مع وزير خارجية إيران عباس عراقجي أمس كان عاصفاً.

«الشرق الأوسط» (بيروت )

الجيش الإسرائيلي: قتلنا 440 عنصراً من «حزب الله» وسنرد على إيران

آلية عسكرية إسرائيلية في جنوب لبنان (موقع الجيش الإسرائيلي)
آلية عسكرية إسرائيلية في جنوب لبنان (موقع الجيش الإسرائيلي)
TT

الجيش الإسرائيلي: قتلنا 440 عنصراً من «حزب الله» وسنرد على إيران

آلية عسكرية إسرائيلية في جنوب لبنان (موقع الجيش الإسرائيلي)
آلية عسكرية إسرائيلية في جنوب لبنان (موقع الجيش الإسرائيلي)

قال دانيال هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، السبت، إن قواته قتلت 440 مقاتلاً من «حزب الله» منذ بدء العمليات البرية في جنوب لبنان.

وأشار هاغاري، في بيان تلفزيوني، إلى أن الجيش شنّ، السبت، ضربات على عناصر من «حزب الله» في مركز قيادة داخل مسجد في بنت جبيل بجنوب لبنان، التي تقع ضمن مجمع مستشفى الشهيد صلاح غندور.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل»، أن العناصر «يستخدمون غرفة القيادة للتخطيط والقيام بأعمال إرهابية ضد قوات الجيش الإسرائيلي».

وأضاف هاغاري أن إسرائيل سترد على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي شنته طهران الأسبوع الماضي عندما يحين الوقت المناسب.

ولفت النظر إلى أن الهجوم الإيراني أصاب قاعدتين جويتين، لكنهما ما زالتا تعملان بكامل طاقتهما، ولم تتضرر أي طائرة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وتابع: «سنحدد الطريقة والمكان والتوقيت للرد على هذا الهجوم المشين وفقاً لتعليمات القيادة السياسية».

كانت إيران قد شنّت، في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، هجوماً صاروخياً على إسرائيل، استهدف قواعد جوية ومقر الموساد في تل أبيب، وتوعدت إسرائيل بالرد على هذا الهجوم.

وأعلن «حزب الله» في الثامن من أكتوبر 2023، فتح جبهة «إسناد» لغزة. ومنذ ذلك الحين، يجري تبادل يومي للقصف بين إسرائيل والحزب المدعوم من إيران، ما أدى إلى نزوح عشرات آلاف السكان من جانبي الحدود.

وأعلنت إسرائيل منتصف الشهر الماضي نقل «الثقل العسكري» إلى الجبهة الشمالية. وبدأت منذ 23 سبتمبر (أيلول) تكثيف غاراتها الجوية، خصوصاً في مناطق تُعدّ معاقل لـ«حزب الله» في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت.

ونفّذت إسرائيل ضربات تستهدف قيادات في الحزب، أبرزها اغتيال أمينه العام حسن نصر الله في غارة ضخمة على الضاحية الجنوبية في 27 سبتمبر.

وأعلنت إسرائيل أنها بدأت في 30 سبتمبر، عمليات «برية محدودة وموضعية ومحددة الهدف» في جنوب لبنان تستهدف «بنى تحتية» عائدة لـ«حزب الله».