انحسار التضخم في ألمانيا إلى 2.5 % في يونيو

أشخاص يسيرون في أحد الشوارع التجارية مدينة كونستانز بجنوب ألمانيا (رويترز)
أشخاص يسيرون في أحد الشوارع التجارية مدينة كونستانز بجنوب ألمانيا (رويترز)
TT

انحسار التضخم في ألمانيا إلى 2.5 % في يونيو

أشخاص يسيرون في أحد الشوارع التجارية مدينة كونستانز بجنوب ألمانيا (رويترز)
أشخاص يسيرون في أحد الشوارع التجارية مدينة كونستانز بجنوب ألمانيا (رويترز)

انخفض التضخم الألماني أكثر من المتوقع في يونيو (حزيران)، مع استئناف اتجاهه النزولي بعد شهرين متتاليين من الارتفاع.

وأظهرت بيانات أولية من مكتب الإحصاء الاتحادي، الاثنين، أن التضخم تراجع إلى 2.5 في المائة في يونيو، وفق «رويترز».

وكان المحللون الذين استطلعت آراءهم «رويترز» قد توقعوا قراءة تبلغ 2.6 في المائة، بعد ارتفاع سنوي في أسعار المستهلك بنسبة 2.8 في المائة في مايو (أيار)، استناداً إلى بيانات متوافقة للمقارنة مع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي.

وفي مارس (آذار)، تباطأ التضخم في أكبر اقتصاد في أوروبا إلى 2.3 في المائة، وهو أدنى مستوى له منذ يونيو 2021.

وانخفض التضخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، إلى 2.9 في المائة من 3 في المائة في مايو.

ويولي الاقتصاديون اهتماماً وثيقاً ببيانات التضخم الألمانية، حيث ينشر أكبر اقتصاد في منطقة اليورو أرقامه قبل صدور بيانات التضخم في منطقة اليورو، المتوقع صدوره يوم الثلاثاء.

ومن المتوقع أن يبلغ التضخم في منطقة اليورو 2.5 في المائة في يونيو، انخفاضاً من 2.6 في المائة في الشهر السابق، وفقاً للاقتصاديين الذين استطلعت آراءهم «رويترز».

وفي ألمانيا، يعتزم عدد أقل من الشركات رفع الأسعار مقارنة بالشهر السابق، وفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة «إيفو»، ونُشر يوم الاثنين.

وقال رئيس قسم التوقعات في «إيفو»، تيمو فولمرشهاوزر: «من المرجح إذن أن يواصل معدل التضخم انخفاضه البطيء، وينخفض عن مستوى 2 في المائة في أغسطس (آب) للمرة الأولى منذ مارس 2021».


مقالات ذات صلة

تفاؤل حذر من رئيس «فيدرالي» نيويورك بشأن التضخم والاقتصاد

الاقتصاد مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

تفاؤل حذر من رئيس «فيدرالي» نيويورك بشأن التضخم والاقتصاد

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز يوم الجمعة، إن الاحتياطي الفيدرالي حقق خطوات كبيرة في خفض التضخم إلى مستوى هدفه البالغ 2 في المائة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مقيمة محلية تحمل عملات الروبل الروسي وورقة نقدية بقيمة 50 روبلاً (رويترز)

«المركزي الروسي» يُلمح إلى تشديد السياسة النقدية

قال نائب محافظ المصرف المركزي الروسي أليكسي زابوتكين الخميس إن العوامل المؤيدة لتشديد السياسة النقدية أصبحت أكثر وضوحاً منذ اجتماع سابق لتحديد سعر الفائدة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد شعار بنك كوريا على قمة مبناه في سيول (رويترز)

مسؤول في بنك كوريا: التركيز على التضخم يتطلب إصلاحات جذرية

قال مسؤول في بنك كوريا إن على كوريا الجنوبية معالجة ارتفاع الأسعار في البلاد من خلال إصلاحات هيكلية، إذ يركز المصرف المركزي بشكل رئيسي على معدل التضخم.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الاقتصاد صورة لمؤتمر صحافي لرئيس مجلس «الفيدرالي» جيروم باول على الشاشة في بورصة نيويورك (أ.ب)

«الفيدرالي» ينظر في خفض الفائدة بعد تباطؤ التضخم وسوق العمل

رحّب مسؤولون في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خلال اجتماعهم بالعلامات الأخيرة على تباطؤ التضخم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع المجلس (د.ب.أ)

لاغارد: «المركزي» الأوروبي «متقدم للغاية» في مكافحة التضخم

رحّبت رئيسة المصرف المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، بانخفاض طفيف في التضخم الشهر الماضي بوصفها خطوة في الاتجاه الصحيح.

«الشرق الأوسط» (سينترا)

استمرار نمو التوظيف القوي في الولايات المتحدة

يصطف الناس خارج مركز التوظيف للحصول على المساعدة في مطالبات البطالة الخاصة بهم في كنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف للحصول على المساعدة في مطالبات البطالة الخاصة بهم في كنتاكي (رويترز)
TT

استمرار نمو التوظيف القوي في الولايات المتحدة

يصطف الناس خارج مركز التوظيف للحصول على المساعدة في مطالبات البطالة الخاصة بهم في كنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف للحصول على المساعدة في مطالبات البطالة الخاصة بهم في كنتاكي (رويترز)

حقّق أصحاب العمل في الولايات المتحدة شهراً صحياً آخر من التوظيف في يونيو (حزيران)، حيث أضافوا 206 آلاف وظيفة، وأظهروا مرة أخرى قدرة الاقتصاد الأميركي على تحمل معدلات الفائدة المرتفعة بشكل مستمر.

ويمثل نمو الوظائف الشهر الماضي تراجعاً من 218 ألف وظيفة في مايو (أيار). ولكنه يظل مكسباً قوياً، وهو ما يعكس مرونة الاقتصاد الأميركي القائم على الاستهلاك، والذي يتباطأ ولكنه لا يزال ينمو بشكل مطرد، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأظهر تقرير، يوم الجمعة الصادر عن وزارة العمل أيضاً، أن معدل البطالة ارتفع من 4 في المائة إلى 4.1 في المائة. وعدّلت الوزارة بشكل حاد تقديراتها لنمو الوظائف لشهرَي مايو ويونيو بمقدار 111 ألف وظيفة.

وتلقي الحالة الاقتصادية بثقلها على أذهان الناخبين مع اشتداد الحملة الانتخابية الرئاسية. وعلى الرغم من التوظيف المستمر، وعمليات تسريح العمال القليلة نسبياً، وتباطؤ التضخم تدريجياً، فإن عديداً من الأميركيين قد شعروا بالغضب من الأسعار التي لا تزال مرتفعة، وألقوا اللوم على الرئيس جو بايدن.

ومن وجهة نظر «الاحتياطي الفيدرالي»، فإن التباطؤ في التوظيف إلى وتيرة لا تزال لائقة سوف يكون مثالياً. وقد يشير ذلك إلى أن سوق العمل تتباطأ بما يكفي لتخفيف الضغط على أصحاب العمل لرفع الأجور بشكل حاد، وهو ما يمكن أن يغذي التضخم، ولكن ليس بالقدر الذي يتسبب في موجات من تسريح العمال.

وقال كبير الاقتصاديين في شركة «أبكاست»، التي تستخدم التكنولوجيا لمساعدة الشركات على توظيف العمال، أندرو فلاورز: «لقد أثبتت سوق العمل خطأ المشككين».

ومع ذلك، أشار فلاورز إلى أن تكاليف الاقتراض المرتفعة، الناجمة عن رفع أسعار الفائدة من قبل «الاحتياطي الفيدرالي» ستؤدي في النهاية إلى إضعاف سوق العمل.

وقال: «في النهاية، سوف تنحني، لكنها لن تنكسر. إن اللدغة البطيئة لأسعار الفائدة المرتفعة ستؤدي إلى اعتدال نمو الوظائف».

وارتفع الإنفاق الاستهلاكي، الذي يمثل نحو 70 في المائة من إجمالي النشاط الاقتصادي الأميركي، والذي أدى إلى التوسع في السنوات الثلاث الماضية، بمعدل 1.5 في المائة فقط في الرُّبع الأخير بعد نموه بأكثر من 3 في المائة في كل من الرُّبعين السابقين. بالإضافة إلى ذلك، انخفض عدد الوظائف الشاغرة المعلن عنها بشكل مطرد منذ أن بلغ ذروته عند مستوى قياسي بلغ 12.2 مليون في مارس (آذار) 2022.

ومع ذلك، في حين أن أصحاب العمل قد لا يقومون بالتوظيف بقوة بعد أن كافحوا لملء الوظائف خلال العامين الماضيين، إلا أنهم لا يقومون بتسريح كثير منهم أيضاً.