الذهب يثبت استقراره مع تراجع التضخم الأميركي

سبائك من الذهب الخالص في مصنع «كراستسفيت» للمعادن الثمينة في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك من الذهب الخالص في مصنع «كراستسفيت» للمعادن الثمينة في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

الذهب يثبت استقراره مع تراجع التضخم الأميركي

سبائك من الذهب الخالص في مصنع «كراستسفيت» للمعادن الثمينة في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك من الذهب الخالص في مصنع «كراستسفيت» للمعادن الثمينة في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

حافظت أسعار الذهب على استقرارها يوم الاثنين بعد أن أظهرت البيانات انخفاض التضخم الأميركي في مايو (أيار)، ما عزز الآمال بأن يبدأ مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» في خفض أسعار الفائدة هذا العام.

واستقر سعر الذهب الفوري عند 2325.49 دولار للأوقية، اعتباراً من الساعة 07:16 (بتوقيت غرينتش). وسجلت الأسعار ارتفاعاً بأكثر من 4 في المائة في الربع الثاني، وفق «رويترز».

وتراجعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.2 في المائة إلى 2334.80 دولار.

وأظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة أن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركية ارتفع بنسبة 2.6 في المائة خلال الاثني عشر شهراً حتى مايو بعد ارتفاعه بنسبة 2.7 في المائة في أبريل (نيسان)، في حين جاءت قراءات التضخم الشهرية متماشية مع توقعات الاقتصاديين.

وقال استراتيجي السوق في «آي جي»، ياب جون رونغ: «لا تزال بيانات التضخم الأميركية الأخيرة حاضرة في أذهان المستثمرين، حيث جاءت البيانات متماشية مع التوقعات العامة ولم تفعل الكثير بشكل عام لتغيير توقعات السوق الحالية لسعر الفائدة لبدء عملية التيسير من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر (أيلول)».

وأضاف: «ولكن أي فشل في الحفاظ على مستوى 2280 دولارا قد يمهد الطريق لأسعار الذهب للاتجاه نحو 2200 دولار».

ويتوقع السوق الآن احتمالاً بنسبة 64 في المائة لخفض مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» لأسعار الفائدة في سبتمبر، دون تغيير عن الفترة التي سبقت البيانات، بالإضافة إلى خفض آخر في ديسمبر (كانون الأول).

وينصب تركيز المستثمرين الآن على تصريحات رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول يوم الثلاثاء، تليها محاضر اجتماع السياسة النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء وبيانات سوق العمل الأميركية في وقت لاحق من الأسبوع.

وفي الوقت نفسه، قال محللو «إيه إن زد» في مذكرة إنه «على الرغم من أن مشتريات المصارف المركزية قد تباطأت في الأشهر الأخيرة، فإننا نعتقد أن المصارف المركزية للأسواق الناشئة ستواصل تنويع احتياطياتها إلى الذهب».

واستقر سعر الفضة الفورية عند 29.12 دولار، وارتفع البلاتين بنسبة 0.3 في المائة إلى 996.12 دولار، وارتفع البلاديوم بنسبة 0.6 في المائة إلى 978.46 دولار.

وأظهر مسح للقطاع الخاص أن نشاط التصنيع في الصين، أكبر مستهلك للمعادن الرئيسية، نما بأسرع وتيرة له في أكثر من ثلاث سنوات. وهذا يتناقض مع مؤشر مديري المشتريات الرسمي الصادر يوم الأحد والذي أظهر انخفاضاً في نشاط التصنيع.


مقالات ذات صلة

الذهب يتجه لتسجيل ثاني ارتفاع أسبوعي

الاقتصاد سبائك الذهب في متجر «غينزا تاناكا» في طوكيو (رويترز)

الذهب يتجه لتسجيل ثاني ارتفاع أسبوعي

ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة، وتتجه لتحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي، بينما يترقب المستثمرون بيانات التوظيف الأميركية لقياس مسار التخفيضات المحتملة للفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبيكة ذهبية في مصنع «كراستسفيت» للمعادن الثمينة بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

انخفاض الذهب مع تراجع آمال خفض الفائدة الأميركية

تراجعت أسعار الذهب، يوم الخميس، لكنها ظلت قرب أعلى مستوى في أسبوعين الذي سجلته في الجلسة السابقة بعد بيانات اقتصادية أميركية أضعف من المتوقع.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد سبائك ذهبية في المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)

ارتفاع الذهب ترقباً لمحضر «الفيدرالي» الأميركي

ارتفعت أسعار الذهب يوم الأربعاء مع تراجع الدولار الأميركي بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التي أشارت إلى احتمال خفض أسعار الفائدة

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية معروضة في مكتب «غولد سيلفر» المركزي بسنغافورة (رويترز)

ضغوط على الذهب بانتظار إشارات من باول

تراجعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء مع ثبات الدولار الأميركي، بينما يترقب المستثمرون تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك الذهب في بورصة المعادن الثمينة الأميركية (رويترز)

الذهب يتجه لتحقيق أرباح للربع الثالث على التوالي

تراجعت أسعار الذهب، الجمعة، ولكنها تتجه لتحقيق ارتفاع للربع الثالث على التوالي، بينما يتطلع المستثمرون إلى بيانات التضخم الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

استمرار نمو التوظيف القوي في الولايات المتحدة

يصطف الناس خارج مركز التوظيف للحصول على المساعدة في مطالبات البطالة الخاصة بهم في كنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف للحصول على المساعدة في مطالبات البطالة الخاصة بهم في كنتاكي (رويترز)
TT

استمرار نمو التوظيف القوي في الولايات المتحدة

يصطف الناس خارج مركز التوظيف للحصول على المساعدة في مطالبات البطالة الخاصة بهم في كنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف للحصول على المساعدة في مطالبات البطالة الخاصة بهم في كنتاكي (رويترز)

حقّق أصحاب العمل في الولايات المتحدة شهراً صحياً آخر من التوظيف في يونيو (حزيران)، حيث أضافوا 206 آلاف وظيفة، وأظهروا مرة أخرى قدرة الاقتصاد الأميركي على تحمل معدلات الفائدة المرتفعة بشكل مستمر.

ويمثل نمو الوظائف الشهر الماضي تراجعاً من 218 ألف وظيفة في مايو (أيار). ولكنه يظل مكسباً قوياً، وهو ما يعكس مرونة الاقتصاد الأميركي القائم على الاستهلاك، والذي يتباطأ ولكنه لا يزال ينمو بشكل مطرد، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأظهر تقرير، يوم الجمعة الصادر عن وزارة العمل أيضاً، أن معدل البطالة ارتفع من 4 في المائة إلى 4.1 في المائة. وعدّلت الوزارة بشكل حاد تقديراتها لنمو الوظائف لشهرَي مايو ويونيو بمقدار 111 ألف وظيفة.

وتلقي الحالة الاقتصادية بثقلها على أذهان الناخبين مع اشتداد الحملة الانتخابية الرئاسية. وعلى الرغم من التوظيف المستمر، وعمليات تسريح العمال القليلة نسبياً، وتباطؤ التضخم تدريجياً، فإن عديداً من الأميركيين قد شعروا بالغضب من الأسعار التي لا تزال مرتفعة، وألقوا اللوم على الرئيس جو بايدن.

ومن وجهة نظر «الاحتياطي الفيدرالي»، فإن التباطؤ في التوظيف إلى وتيرة لا تزال لائقة سوف يكون مثالياً. وقد يشير ذلك إلى أن سوق العمل تتباطأ بما يكفي لتخفيف الضغط على أصحاب العمل لرفع الأجور بشكل حاد، وهو ما يمكن أن يغذي التضخم، ولكن ليس بالقدر الذي يتسبب في موجات من تسريح العمال.

وقال كبير الاقتصاديين في شركة «أبكاست»، التي تستخدم التكنولوجيا لمساعدة الشركات على توظيف العمال، أندرو فلاورز: «لقد أثبتت سوق العمل خطأ المشككين».

ومع ذلك، أشار فلاورز إلى أن تكاليف الاقتراض المرتفعة، الناجمة عن رفع أسعار الفائدة من قبل «الاحتياطي الفيدرالي» ستؤدي في النهاية إلى إضعاف سوق العمل.

وقال: «في النهاية، سوف تنحني، لكنها لن تنكسر. إن اللدغة البطيئة لأسعار الفائدة المرتفعة ستؤدي إلى اعتدال نمو الوظائف».

وارتفع الإنفاق الاستهلاكي، الذي يمثل نحو 70 في المائة من إجمالي النشاط الاقتصادي الأميركي، والذي أدى إلى التوسع في السنوات الثلاث الماضية، بمعدل 1.5 في المائة فقط في الرُّبع الأخير بعد نموه بأكثر من 3 في المائة في كل من الرُّبعين السابقين. بالإضافة إلى ذلك، انخفض عدد الوظائف الشاغرة المعلن عنها بشكل مطرد منذ أن بلغ ذروته عند مستوى قياسي بلغ 12.2 مليون في مارس (آذار) 2022.

ومع ذلك، في حين أن أصحاب العمل قد لا يقومون بالتوظيف بقوة بعد أن كافحوا لملء الوظائف خلال العامين الماضيين، إلا أنهم لا يقومون بتسريح كثير منهم أيضاً.