«جائزة النمسا الكبرى»: راسل يُحرز اللقب بعد تصادم فيرستابن ونوريس

البريطاني جورج راسل بطل «جائزة النمسا الكبرى» (إ.ب.أ)
البريطاني جورج راسل بطل «جائزة النمسا الكبرى» (إ.ب.أ)
TT

«جائزة النمسا الكبرى»: راسل يُحرز اللقب بعد تصادم فيرستابن ونوريس

البريطاني جورج راسل بطل «جائزة النمسا الكبرى» (إ.ب.أ)
البريطاني جورج راسل بطل «جائزة النمسا الكبرى» (إ.ب.أ)

أحرز سائق مرسيدس، البريطاني جورج راسل، المركز الأول في «جائزة النمسا الكبرى»، الجولة الحادية عشرة من بطولة العالم لـ«الفورمولا 1»، الأحد، مستفيداً من تصادم المتصدر السابق الهولندي، ماكس فيرستابن (ريد بول) الذي حلّ خامساً، وملاحقه المباشر سائق ماكلارين، البريطاني الآخر، لاندو نوريس، الذي اضطر للانسحاب قبل 7 لفات من النهاية.

وأنهى راسل، الذي انطلق من المركز الثالث على حلبة ريد بول رينغ، السباق (71 لفة) متقدماً بفارق 1.906 ثانية عن الأسترالي أوسكار بياستري (ماكلارين)، و4.533 ثانية عن الإسباني كارلوس ساينز (فيراري).

ومنح راسل فريقه مرسيدس انتصاره الأول منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، منذ أن قاده بنفسه إلى فوزه الأخير بجائزة البرازيل الكبرى.

قال راسل البالغ 26 عاماً: «كانت معركة صعبة، لا تصدق، إذ بدأت في المركز الثالث. كنت أشاهد ذلك على الشاشة الكبيرة، وكنت أعلم أن لاندو (نوريس) سيحاول تحقيق الفوز في هذا السباق، لكن الفريق قام بعمل رائع لإدخالنا في المعركة».

وتابع: «فخور جداً بالعودة إلى القمة».

ورفع راسل رصيده في المركز الثاني في ترتيب السائقين إلى 156 نقطة خلف المتصدر فيرستابن، بطل العالم في الأعوام الثلاثة الماضية (237)، في حين يحتل سائق فيراري، شارل لوكلير، من موناكو الذي حلّ في المركز الـ11 خارج ترتيب النقاط، المركز الثالث (150).

في المقابل، حافظ ريد بول على صدارة الصانعين برصيد 355 نقطة أمام فيراري (291) وماكلارين (268).

وعاش عشاق السرعة دراما اللفات الأخيرة، إذ بدا للجميع أن فيرستابن الفائز بسباق السرعة، السبت، والذي انطلق من المركز الأول، يتوجه لتحقيق فوزه الثالث توالياً والسابع هذا العام، إلا أنه اضطر إلى الاكتفاء بالمركز الخامس، بعد تصدره معظم فترات السباق بعد معركة شرسة بينه وبين نوريس على الصدارة، انتهت بحادث تصادم في اللفة 64، ما أدى إلى انثقاب الإطار في السيارتين كلتيهما.

وفي وقت دخل الهولندي إلى المرأب لتبديل إطاره والعودة إلى الحلبة لإنهاء السباق في المركز الخامس، أعلن سائق ماكلارين انسحابه بسبب تضرر سيارته، ما شرّع باب الصدارة أمام راسل.

ونال فيرستابن مع نهاية السباق عقوبة إضافة 10 ثوانٍ إلى توقيته، بعدما وجدته لجنة الحكام مذنباً بالحادث الذي جمعه مع نوريس من دون أن يؤثر ذلك على ترتيبه، في حين حصل البريطاني بدوره على عقوبة إضافة 5 ثوانٍ على توقيته بسبب اجتيازه حدود الحلبة.

ووصل سائق مرسيدس البريطاني، لويس هاميلتون، رابعاً أمام فيرستابن، وتلاه الألماني نيكو هولكنبرغ (هاس)، وسائق ريد بول الآخر المكسيكي سيرخيو بيريز، والدنماركي كيفن ماغنوسن (هاس) وسائق آر بي الأسترالي دانيال ريكياردو، واختتم الفرنسي بيار غاسلي (ألبين) المراكز العشرة الأولى.


مقالات ذات صلة

أموريم في مؤتمره الصحافي الأول... ماذا قال وماذا يعني؟

رياضة عالمية روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)

أموريم في مؤتمره الصحافي الأول... ماذا قال وماذا يعني؟

أكد كبار المسؤولين في مانشستر يونايتد أن أول لقاء لروبن أموريم مع وسائل الإعلام المجتمعة كان مجرد مؤتمر صحافي قبل المباراة.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو مرشح لتدريب إنتر ميامي (أ.ب)

ماسكيرانو أبرز المرشحين لتدريب إنتر ميامي

يبرز اسم لاعب الوسط السابق الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، بصفته مرشحاً للإشراف على تدريب إنتر ميامي ومواطنه ليونيل ميسي.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (أ.ف.ب)

بوستيكوغلو: قد أفقد وظيفتي في عيد الميلاد!

سيكمل أنجي بوستيكوغلو 50 مباراة في قيادة توتنهام هوتسبير المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية توقيف ثلاثة مشجعين بتهمة توجيه إساءات عنصرية خلال الكلاسيكو

توقيف ثلاثة مشجعين بتهمة توجيه إساءات عنصرية خلال الكلاسيكو

أوقف ثلاثة مشجعين بتهمة توجيه إساءات عنصرية ضد لاعبَين من برشلونة هما لامين يامال وأليخاندرو بالدي خلال «الكلاسيكو» أمام ريال مدريد

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية لويس دي لا فوينتي مدرب منتخب إسبانيا (إ.ب.أ)

ماذا لو درب دي لافوينتي ريال مدريد؟

إن الجدل المتزايد حول كارلو أنشيلوتي يجعلنا نعتقد أن مستقبله غير مؤكد حقاً.

مهند علي (الرياض)

أموريم في مؤتمره الصحافي الأول... ماذا قال وماذا يعني؟

روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)
روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)
TT

أموريم في مؤتمره الصحافي الأول... ماذا قال وماذا يعني؟

روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)
روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)

أكد كبار المسؤولين في مانشستر يونايتد، أن أول لقاء لروبن أموريم مع وسائل الإعلام المجتمعة، كان مجرد مؤتمر صحافي قبل المباراة، ولم يكن حفل تقديم كبيراً.

لكن أي نية نبيلة للحفاظ على الهدوء باءت بالفشل: كان هناك شعور ملموس بالترقب بشأن المدرب الجديد.

وبحسب شبكة «The Athletic»، سافر 9 صحافيين برتغاليين إلى مركز كارينغتون التدريبي الخاص بيونايتد لطرح أسئلة على أموريم. وطُلب من الصحافيين الحد من استفساراتهم بسؤال واحد لكل منهم، وتم تقسيم الجلسة إلى قسمين: كانت الأسئلة الأولى باللغة الإنجليزية قبل التحول إلى البرتغالية.

كان هناك كثير من الأسئلة حول كيفية مقارنة المدرب الجديد ليونايتد بسابقيه، لدرجة أن الجميع نسي أن يسأل عن حالة إصابة لوك شاو وليني يورو وآخرين. ولم يسأل أحد عن منافس يوم الأحد إيبسويتش تاون.

كان ذلك عرض أموريم، وظهر الرجل البالغ من العمر 39 عاماً (نستمر في ذكر عمره لسبب سنتحدث عنه لاحقًا) شخصية واثقة من نفسها وهادئة وجذابة.

فيما يلي نظرة على أهم تصريحات أموريم قبل مباراة الأحد، وأفضل محاولة لقراءة ما بين السطور.

«الإيمان سيكون موضوعاً رئيساً»، سُئل أموريم عما الذي يمنحه الإيمان بأنه الرجل الذي سيفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز المقبل لمانشستر يونايتد.

كان «الإيمان» أحد أكثر المصطلحات التي استخدمها أموريم في المؤتمر الصحافي يوم الجمعة. تحدث بقناعة وهدف واضح عن إيمانه بأن الأساليب التي جلبت له النجاح في البرتغال مع براغا وسبورتنغ لشبونة ستجلب أيضاً شيئاً مميزاً في إنجلترا.

قال ذلك عندما سُئل عما إذا كان سيختار فلسفة لعب يمكن أن تناسب اللاعبين داخل فريق يونايتد، أم لا.

ويوم الأحد، سيلعب فريقه بتشكيلة من 3 - 4 - 3 التي استخدمها أموريم خلال أغلب مسيرته التدريبية. لكن المدرب الجديد قال أيضاً: «التغيير جارٍ في يونايتد، لكن المشجعين سيشعرون بالارتياح لسماع أن أموريم يعتقد أن المهمة التي تنتظره ستكون صعبة وليست مستحيلة».

كان من المثير للاهتمام أنه أثار مسألة شبابه النسبي. يرى أموريم أن عمره نقطة قوة في غرفة الملابس؛ يعتقد أنه يمكنه التواصل بشكل أفضل مع اللاعبين، بدلاً من التحدث إليهم باستخفاف.

تجب أيضاً ملاحظة خاصة لذكر أموريم لفرنك لامبارد. في عام 2017، أجرى مورينيو مقابلة مع «فرنس فوتبول»، حيث أوضح أن الشباب الذين يبلغون من العمر 23 عاماً والذين قابلهم لأول مرة في تشيلسي في عام 2004، كانوا مختلفين تماماً عن الشباب البالغ من العمر 23 عاماً في العصر الحديث.

«كان علي أن أفهم الفرق بين العمل مع صبي مثل فرنك لامبارد الذي كان في الثالثة والعشرين من عمره رجلاً بالفعل - كان يفكر في كرة القدم والعمل والاحتراف - والشباب الجدد اليوم، الذين في الثالثة والعشرين من عمرهم ما زالوا أطفالاً»، هكذا قال مورينيو الذي كان مدرباً لمانشستر يونايتد في ذلك الوقت.

«اليوم، أسميهم (أولاداً) وليس (رجالاً). لأنني أعتقد أنهم أطفال، وأن كل ما يحيط بهم لا يساعدهم في حياتهم ولا في عملي».

عندما يقول أموريم إنه مختلف عن مورينيو، فهو لا يقول إنه رجل مستقل. إنه يحاول أن يخبرك بأنه جيد في التواصل مع الجيل القادم من لاعبي كرة القدم الناشئين اليوم.

إنه يعلم بأن الفريق يحتاج إلى التحسن.

عندما سُئل عن انطباعاته الأولى عن الفريق، وما إذا كان يحتاج إلى إصلاح، كشف أموريم عن تفاؤله وواقعيته.

كان ضعف احتفاظ يونايتد بالكرة وضعف دفاعه مشكلة مستمرة في عام 2024. (أوضح أرني سلوت ذلك جيداً). ​​أبطأ رود فان نيستلروي الدوامة السلبية للنادي، وأدخل مانويل أوغارتي في التشكيلة الأساسية وعالج الفجوات الكبيرة في خط الوسط. ومع ذلك، لا يزال هناك طريق طويل قبل أن يُعدّ يونايتد أحد المرشحين للتأهل لدوري أبطال أوروبا، ناهيك بوضع تحدٍ نهائي للقب بحلول الموعد المقترح من قبل عمر برادة في عام 2028.

في الأشهر المقبلة، قد يرى مشجعو يونايتد عدداً أقل من الكرات الطويلة الطموحة من برونو فرنانديز أو كاسيميرو. قد يكون هناك أيضاً انخفاض في محاولات المراوغة الطويلة من ماركوس راشفورد وآخرين يحاولون تمرير الكرة من بين مدافعين أو ثلاثة.

حاول أكثر من مدرب سابق لأموريم تحويل يونايتد إلى وحدة جماعية عالية الضغط - فقط ليدركوا أن الفريق يفتقر إلى القوة البدنية اللازمة للركض مع أفضل الفرق في الدوري.

سيتعين على المدرب البرتغالي إيجاد طريقة لتجاوز الهجمات المرتدة غير المتسقة التي تم تحديدها في الماضي.

من خلال التكهن بأنه سيتولى «المسؤولية» بدلاً من القول الفصل في التعاقد مع اللاعبين، يمكنك أن تشعر بأن أموريم لن يحصل على شيك مفتوح للاعبين جدد في فترة الانتقالات الشتوية في يناير (كانون الثاني). فهو يريد أولاً العمل مع اللاعبين المتاحين له في الفريق الأول والأكاديمية وصقلهم، بينما يتكيف مع العمل داخل هيكل مجموعة «إينيوس» المالكة للنادي. يبدأ عصر أموريم في مانشستر يونايتد يوم الأحد.