فتح أبواب قلعة بالمورال منزل العطلات الأسكوتلندي للعائلة المالكة أمام الجمهور

للمرة الأولى في تاريخه منذ خمسينات القرن التاسع عشر

سيُعرض بالمورال بوصفه جزءاً من جولة خاصة في القلعة (أ.ب)
سيُعرض بالمورال بوصفه جزءاً من جولة خاصة في القلعة (أ.ب)
TT

فتح أبواب قلعة بالمورال منزل العطلات الأسكوتلندي للعائلة المالكة أمام الجمهور

سيُعرض بالمورال بوصفه جزءاً من جولة خاصة في القلعة (أ.ب)
سيُعرض بالمورال بوصفه جزءاً من جولة خاصة في القلعة (أ.ب)

بداية من الاثنين، يستطيع الزائرون القيام بجولة في قلعة بالمورال الملكية الأسكوتلندية، برفقة مرشد في أجزاء من القلعة الواقعة في أبردينشاير، وهي ردهة المدخل، والرواق الأحمر، وغرف الطعام الرئيسية الخاصة بالعائلة، وبهو الخدم، والمكتبة، وغرفة استقبال الضيوف.

وقال جيمس هاملتون غودارد، مدير مشروع الزائرين في عقار بالمورال: «سوف يأتي الجمهور الذي تمكّن من حجز تذكرة إلى منزل العطلات الخاص بالأسرة المالكة، إن هذا هو حاله تماماً، حيث يبعث على الشعور بالبساطة والراحة».

ويعدّ الملك الحالي، تشارلز الثالث، هو الأخير في سلسلة طويلة من الملوك الذين وضعوا بصمتهم على بالمورال منذ بناء القلعة بأمر من الملكة فيكتوريا والأمير ألبرت في خمسينات القرن التاسع عشر.

وأوضح هاملتون قائلاً: «إنه مكان رائع وبديع، وأعتقد أن الملك يرغب في أن يراه الناس»، لقد أمر الملك بتغيير سجاجيد غرفة استقبال الضيوف، التي كانت تتخذ شكل المربعات الأسكوتلندية التقليدية، وهو الطراز الأصلي لأغطية الأرضيات التي وضعتها الملكة فيكتوريا داخل القلعة، كذلك علّق لوحات للفنان الفيكتوري، السير إدوين هنري لاندسير، الذي كان محبباً ومفضلاً لدى الملكة فيكتوريا.

ويشتهر السير لاندسير بنحت الأسود المحيطة بقاعدة عمود نيلسون في ميدان ترفلغار (الطرف الأغر)، ودُعي لقضاء كل فصل صيف في بالمورال لتعليم الملكة فيكتوريا والأمير ألبرت فن التصوير والرسم.

ويستخدم الملك تشارلز الثالث حالياً مكتبة القلعة، التي كانت يوماً ما الغرفة التي تتناول فيها الملكة فيكتوريا وجبتَي الإفطار والغداء، كغرفة مكتب، وقد استقبل فيها عدداً كبيراً من الوجهاء من مختلف أنحاء العالم، وتضم الكتب المرتّبة على الأرفف مجلدات عن التاريخ الأسكوتلندي، خصوصاً عشائر المناطق العليا، وخطب الأمير ألبرت، إضافةً إلى روايات وكتب عن الشعر والفن. وقال غودارد إن المكتبة ربما تكون «من أجمل الغرف في المسكن بأكمله».


مقالات ذات صلة

له الكلمة الفصل... كيف يُعيِّن الملك تشارلز رئيساً للوزراء؟

أوروبا الملك البريطاني تشارلز (رويترز)

له الكلمة الفصل... كيف يُعيِّن الملك تشارلز رئيساً للوزراء؟

يُعدّ تعيين رئيس جديد للوزراء في بريطانيا من واجبات الملك تشارلز؛ بعد ظهور نتائج الانتخابات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق منزل «رويال لودج» قيمته 30 مليون جنيه إسترليني (شاتيرستوك)

الملك تشارلز يعتزم تأجير منزل شقيقه أندرو بعد إخلائه

كشفت تقارير أن ملك بريطانيا تشارلز الثالث يعتزم تأجير منزل «رويال لودج» الذي يسكنه شقيقه دوق يورك الأمير أندرو بعد إخلائه وذلك بمبلغ يصل إلى مليون إسترليني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق وثيقة تحمل «أسماء العملاء السريين» يُعتقد أنها أول شبكة جواسيس في بريطانيا (الأرشيف الوطني البريطاني - الغارديان)

عمره 428 عاماً... ملف سري يكشف عن أول شبكة جواسيس لملكة إنجلترا

كشف ملف سري عمره 428 عاماً عن شبكة جواسيس مكنت ملكة إنجلترا إليزابيث الأولى خلال حكمها من التجسس على العديد من ملوك أوروبا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق قلعة بالمورال (وسائل إعلام بريطانية)

العائلة المالكة البريطانية تفتح أبواب قلعة بالمورال أمام الجمهور لأول مرة (صور)

جرى فتح أبواب قلعة بالمورال، وهي المنزل الأسكوتلندي المحبب لدى العائلة المالكة البريطانية منذ خمسينات القرن التاسع عشر، أمام الجمهور لأول مرة في تاريخها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا نشر صورة جديدة للملك تشارلز للاحتفاء بيوم القوات المسلحة في بريطانيا

نشر صورة جديدة للملك تشارلز للاحتفاء بيوم القوات المسلحة في بريطانيا

نُشرت صورة جديدة للملك تشارلز ملك بريطانيا اليوم (السبت) مرتدياً الزي العسكري للاحتفال بذكرى يوم القوات المسلحة في بريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن )

التمارين الرياضية تساعد على مواجهة الأورام

أشرك باحثو الدراسة في التجارب عشرين مريضة بسرطان الثدي (مؤسسة كيسلر)
أشرك باحثو الدراسة في التجارب عشرين مريضة بسرطان الثدي (مؤسسة كيسلر)
TT

التمارين الرياضية تساعد على مواجهة الأورام

أشرك باحثو الدراسة في التجارب عشرين مريضة بسرطان الثدي (مؤسسة كيسلر)
أشرك باحثو الدراسة في التجارب عشرين مريضة بسرطان الثدي (مؤسسة كيسلر)

أفادت دراسة فنلندية، أجراها باحثون من جامعة «توركو» (جنوب غربي البلاد)، بأن جلسة تمرين لمدة 30 دقيقة، يمكن أن تزيد من نسبة خلايا الدم البيضاء التي تقتل الأورام السرطانية في مجرى الدم لدى مرضى سرطان الثدي.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، تيا كويفولا، باحث الدكتوراه في جامعة «توركو» إن «توازن الأنواع المختلفة من خلايا الدم البيضاء في الجسم يحدد ما إذا كان الجهاز المناعي سيعمل على تدمير الخلايا السرطانية أم على العكس سيقوم بدعمها».

وأوضح في بيان على موقع الجامعة: «إذا كان عدد الخلايا المدمرة للسرطان أكبر من الخلايا المعززة لنمو السرطان في منطقة الورم، فسوف يكون الجسم أكثر قدرة على مكافحة السرطان».

وتعد خلايا الدم البيضاء، أحد جنود خلايا جهاز المناعة في الجسم البشري، إذ تحارب السرطان والبكتيريا والفيروسات. ومع ذلك، لا تدمر جميع خلايا الدم البيضاء الخلايا السرطانية، بل إن بعضها يمكن أن يعزز نمو السرطان.

وكما أفادت نتائج الدراسة التي نُشرت في دورية «فرونتيرز إن إمينولوجي Frontiers in Immunology»، فإن أهم أنواع الخلايا التي تدمر الخلايا السرطانية هي أنواع الخلايا التائية السامة للخلايا السرطانية والخلايا القاتلة الطبيعية. في حين تشمل أنواع الخلايا التي تدعم نمو السرطان، على سبيل المثال، الخلايا التائية التنظيمية، وما يعرف بالخلايا الكابتة المشتقة من النخاع الشوكي.

واستعان باحثو الدراسة بعينة من عشرين مريضة بسرطان الثدي تم تشخيصهن حديثاً، ولم يقمن بعد بالعلاج، وجعلوهن يستخدمن الدراجات الرياضية لمدة 30 دقيقة.

قام الباحثون بأخذ عينات دم من المرضى أثناء فترة الراحة وقبل استخدام الدواسة الرياضية وفي أثناء التمرين وبعد التمرين.

جرى تحليل عينات الدم لحساب الكميات الخاصة بأنواع خلايا الدم البيضاء المختلفة، لمقارنة الكميات التي تم قياسها أثناء التمرين بتلك الموجودة في فترات الراحة.

أظهرت النتائج زيادة كميات كثير من الأنواع المختلفة من خلايا الدم البيضاء في مجرى الدم أثناء التمرين، حيث زاد عدد الخلايا التائية السامة للخلايا المدمرة للسرطان والخلايا القاتلة الطبيعية بشكل أكبر. في حين، لم يتغير عدد الخلايا الأخرى المعززة للسرطان.

وقام الباحثون أيضاً بفحص نسب أنواع خلايا الدم البيضاء المختلفة، ووجدوا أن نسبة الخلايا القاتلة الطبيعية زادت بشكل ملحوظ، في حين انخفضت نسبة الخلايا الكابتة المشتقة من النخاع الشوكي.

وقال كويفولا: «وجدنا أنه في أثناء التمرين، يزداد عدد ونسبة الخلايا المدمرة للسرطان في مجرى الدم، في حين تبقى نسبة الخلايا المعززة للسرطان كما هي أو تنخفض أعدادها».

وأضاف: «كما لوحظ أن أعداد جميع أنواع خلايا الدم البيضاء تقريباً انخفض بعد ساعة واحدة من التمرين».

وأراد الباحثون أيضاً معرفة ما إذا كانت الأنواع المختلفة من سرطان الثدي تؤثر على مدى استجابة خلايا الدم البيضاء للتمرينات الرياضية، حيث وجدوا أنه كلما زاد حجم الورم، قل عدد الخلايا القاتلة الطبيعية.

وكانت دراسة بريطانية سابقة قد أظهرت أيضاً أن ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة إلى القوية يمكن أن تحسّن فاعلية علاجات سرطان الدم الليمفاوي المزمن.

وهو ما علق عليه كويفولا بقوله: «وفقاً للمعرفة الحالية، من المفيد لجميع مرضى السرطان ممارسة الرياضة، وتدعم دراستنا الأخيرة هذه النتائج».