أظهرت النتائج الجزئية الرسمية المؤقتة لانتخابات الرئاسة الموريتانية المعلنة الأحد، تقدم الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني على منافسيه، وحصوله على قرابة 55 بالمائة من الأصوات، وذلك بعد فرز نصف مكاتب الاقتراع وعددها 5403 في عموم البلاد، إلا أن المعارضة تحدثت عن «تزوير» ودعت الغزواني إلى الإقرار بـ«هزيمته».
وحسب اللجنة المستقلة للانتخابات، والمعطيات المؤقتة التي تنشرها على موقعها، حصل الغزواني على مليونين و65 ألفاً و980 صوتاً بعد الانتهاء من فرز نتائج التصويت لـ2211 مكتب اقتراع.
واحتل المركز الثاني، الناشط الحقوقي المعارض عضو البرلمان بيرام ولد الداه ولد أعبيد بحصوله على مليون و10 آلاف و798 صوتاً؛ أي 22.86 في المائة.
وجاء مرشح «حزب تواصل» الإسلامي حمادي ولد سيد المختار ثالثاً بحصوله على نسبة 13.57 في المائة. ولم تنشر اللجنة معطيات عن نسبة الإقبال على مكاتب التصويت حيث بدا السبت الإقبال ضعيفاً.
وقالت لجنة الانتخابات، إنها لم تسجل خروقات، وإن عملية الاقتراع «جرت في ظروف مُرضية»، في حين تحدث مرشحو المعارضة عن «تجاوزات وخروقات شملت التصويت المتكرر للأشخاص، والتصويت دون بطاقة تعريف، والتصويت بالإنابة، وطرد ممثليهم من مكاتب التصويت بعد رفضهم للتجاوزات»، على ما أوردت «وكالة الأنباء الألمانية» في تقرير لها.
ودعا المرشح الذي حل ثانياً، بيرام ولد الداه ولد أعبيد، الرئيس المنتهية ولايته إلى «الاعتراف بهزيمته في اقتراع السبت والتخلي طواعية عن مساعي المحيطين به للقيام بانقلاب انتخابي على إرادة الشعب بالتواطؤ مع لجنة الانتخابات المنحازة» له.
وقال، في مؤتمر صحافي بمقر حملته بنواكشوط: «إن اللجنة الانتخابية تحضّر لانقلاب على نتائج الانتخابات بشكل تدريجي من خلال إدخال أرقام جديدة ونتائج مزورة تعزز وتزيد بها مركز الرئيس الغزواني بعد هزيمته في الانتخابات».