رئيس الأركان الأميركي: أي هجوم إسرائيلي على لبنان يهدد برد عسكري إيراني

رجل يمشي أمام منازل مدمرة بعد غارة جوية إسرائيلية في قرية الخيام بجنوب لبنان بالقرب من الحدود اللبنانية الإسرائيلية في 21 يونيو 2024 (أ.ف.ب)
رجل يمشي أمام منازل مدمرة بعد غارة جوية إسرائيلية في قرية الخيام بجنوب لبنان بالقرب من الحدود اللبنانية الإسرائيلية في 21 يونيو 2024 (أ.ف.ب)
TT

رئيس الأركان الأميركي: أي هجوم إسرائيلي على لبنان يهدد برد عسكري إيراني

رجل يمشي أمام منازل مدمرة بعد غارة جوية إسرائيلية في قرية الخيام بجنوب لبنان بالقرب من الحدود اللبنانية الإسرائيلية في 21 يونيو 2024 (أ.ف.ب)
رجل يمشي أمام منازل مدمرة بعد غارة جوية إسرائيلية في قرية الخيام بجنوب لبنان بالقرب من الحدود اللبنانية الإسرائيلية في 21 يونيو 2024 (أ.ف.ب)

حذّر رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية تشارلز براون الأحد، من أن أي هجوم عسكري إسرائيلي على «حزب الله» في لبنان يهدد بتدخل إيران للرد دفاعاً عن جماعة «حزب الله» المسلحة الموالية لطهران، ما قد يؤدي إلى حرب أوسع نطاقا قد تعرّض القوات الأميركية في المنطقة للخطر، حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس».

وقال براون إن إيران «ستكون أكثر ميلاً لدعم حزب الله». وأضاف أن طهران تدعم مسلحي «حماس» في غزة، لكنها ستقدم دعما أكبر لـ«حزب الله» «خاصة إذا شعرت أن حزب الله يتعرض لتهديد كبير».

وتحدث براون إلى الصحافيين أثناء سفره إلى بوتسوانا لحضور اجتماع لوزراء الدفاع الأفارقة.

وهدد المسؤولون الإسرائيليون بشن هجوم عسكري في لبنان إذا لم يتم التوصل إلى نهاية تفاوضية لدفع «حزب الله» بعيدا عن الحدود. وقبل أيام قليلة، قال الجيش الإسرائيلي إنه «وافق على وصادق» على خطط لشن هجوم في لبنان، حتى مع عمل الولايات المتحدة على منع أشهر من الهجمات عبر الحدود من التحول إلى حرب شاملة.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد، إنه يأمل في التوصل إلى حل دبلوماسي لكنه قال إنه سيحل المشكلة «بطريقة مختلفة» إذا لزم الأمر. وقال: «يمكننا القتال على عدة جبهات ونحن مستعدون للقيام بذلك».

حاول المسؤولون الأميركيون التوسط في حل دبلوماسي للصراع. ومن المتوقع أن تثار هذه القضية هذا الأسبوع مع زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لواشنطن لعقد اجتماعات مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ومسؤولين أميركيين كبار آخرين.

التقى كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن، آموس هوكستين، بمسؤولين في لبنان وإسرائيل الأسبوع الماضي في محاولة لتهدئة التوترات. وقال هوكستين للصحافيين في بيروت يوم الثلاثاء إنه «وضع خطير للغاية» وإن الحل الدبلوماسي لمنع حرب أكبر أمر عاجل.

وقال براون أيضاً إن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على مساعدة إسرائيل على الدفاع عن نفسها ضد حرب «حزب الله» الأوسع نطاقاً كما ساعدت إسرائيل في صد وابل من الصواريخ والطائرات من دون طيار الإيرانية في أبريل (نيسان). وقال إن صد الصواريخ قصيرة المدى التي يطلقها «حزب الله» بشكل روتيني عبر الحدود إلى إسرائيل أصبح أكثر صعوبة.

وعندما سُئل براون عما إذا كانت الولايات المتحدة قد غيّرت وضع قواتها في المنطقة لضمان حماية القوات بشكل أفضل، قال إن سلامة القوات الأميركية كانت أولوية طوال الوقت، وأشار إلى أنه لم يتم مهاجمة أي قواعد أميركية منذ فبراير (شباط).

وقال براون إن الولايات المتحدة تواصل التحدث مع القادة الإسرائيليين وتحذر من توسيع الصراع. وقال إن الرسالة الرئيسية هي «التفكير في الدرجة الثانية من تأثير أي نوع من العمليات في لبنان، وكيف قد يحدث ذلك وكيف يؤثر ليس فقط على المنطقة، ولكن أيضاً كيف يؤثر على قواتنا في المناطق».

وقال مسؤولون في البنتاغون إن أوستن أثار أيضاً مخاوف بشأن صراع أوسع نطاقاً عندما تحدث إلى غالانت في مكالمة هاتفية حديثة.

«نظراً لكمية إطلاق الصواريخ التي رأيناها من جانبي الحدود، فقد كنا قلقين بالتأكيد بشأن هذا الوضع، وحثثنا علناً وبشكل خاص جميع الأطراف على استعادة الهدوء على طول تلك الحدود، ومرة ​​أخرى، حثثنا على السعي إلى حل دبلوماسي»، وفق اللواء بات رايدر، السكرتير الصحافي للبنتاغون، الأسبوع الماضي.

تبادلت إسرائيل و«حزب الله» الموالي لإيران إطلاق النار عبر الحدود اللبنانية مع شمال إسرائيل منذ شن مقاتلون من قطاع غزة الذي تسيطر عليه «حماس»، هجوماً دموياً على جنوب إسرائيل في أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، وما نجم عنه من إلى اندلاع حرب بين إسرائيل و«حماس» في غزة.

وتصاعد الموقف هذا الشهر بعد أن قتلت غارة جوية إسرائيلية قائداً عسكرياً كبيراً لـ«حزب الله» في جنوب لبنان. ورد «حزب الله» بإطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة المتفجرة على شمال إسرائيل، وردت إسرائيل بهجوم عنيف على الجماعة المسلحة.


مقالات ذات صلة

غزة: نفاد الأكسجين والمياه من مستشفى كمال عدوان

المشرق العربي دمار لحق بسيارات إسعاف بمستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة يوم 26 أكتوبر 2024 وسط الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حماس» (أ.ف.ب)

غزة: نفاد الأكسجين والمياه من مستشفى كمال عدوان

قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم (الجمعة)، إن مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع صار دون أكسجين أو ماء؛ نتيجة القصف الذي شنّته إسرائيل في الليلة الماضية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية فلسطيني داخل «مستشفى كمال عدوان» يحمل طفلاً من ضحايا غارة إسرائيلية استهدفت بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

جرائم غزة تكرّس نتنياهو «مطلوباً دولياً»

في سابقة تاريخية، كرست مذكرة اعتقال أصدرتها «المحكمة الجنائية الدولية»، أمس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «مطلوباً دولياً» جراء اتهامه مع آخرين

«الشرق الأوسط» (عواصم)
المشرق العربي هوكستين خلال اجتماعه مع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ورئيس أركان الجيش هرتسي هليفي (وزارة الدفاع)

إسرائيل تستقبل هوكستين بغارات على ضاحية بيروت

استقبلت إسرائيل، المبعوث الأميركي آموس هوكستين، بغارات مكثفة على الضاحية الجنوبية لبيروت ومدينة صور في الجنوب، بعد ساعات على وصوله إلى تل أبيب قادماً من بيروت،

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي كتائب «حزب الله» العراقية رهنت مصير «وحدة الساحات» بما يقرره «حزب الله» اللبناني (إكس)

العراق يحمّل أميركا مسؤولية أي هجمات إسرائيلية عليه

أفادت الحكومة العراقية بأن الولايات المتحدة، تتحمّل، وفقاً لاتفاقية الإطار الاستراتيجي والاتفاقية الأمنية، مسؤولية «الردع والرد على أي هجمات خارجية تمس الأمن

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد جنوده في معارك بشمال غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، مقتل أحد جنوده في معارك في شمال قطاع غزة. وأضاف أن الجندي القتيل يدعى رون إبشتاين (19 عاماً) وكان ينتمي إلى لواء غيفعاتي.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

الصين تدعو «الجنائية الدولية» لاتخاذ موقف «موضوعي» بشأن مذكرة توقيف نتنياهو

مدخل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي في 3 مارس 2011 (رويترز)
مدخل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي في 3 مارس 2011 (رويترز)
TT

الصين تدعو «الجنائية الدولية» لاتخاذ موقف «موضوعي» بشأن مذكرة توقيف نتنياهو

مدخل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي في 3 مارس 2011 (رويترز)
مدخل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي في 3 مارس 2011 (رويترز)

دعت الصين، اليوم (الجمعة)، المحكمة الجنائية الدولية إلى الحفاظ على «موقف موضوعي وعادل» بعدما أصدرت مذكرة توقيف في حق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

وقال لين جيان، الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، في مؤتمر صحافي دوري؛ رداً على سؤال بشأن مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة في حق نتنياهو: «تأمل الصين بأن تحافظ المحكمة الجنائية الدولية على موقف موضوعي وعادل، وتمارس صلاحياتها وفقاً للقانون»، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».