قتل إسرائيلي في قلقيلية بعد يوم من اغتيال «مطلوبين فلسطينيين»

آلية إسرائيلية على مدخل قلقيلية في الضفة الغربية السبت (إ.ب.أ)
آلية إسرائيلية على مدخل قلقيلية في الضفة الغربية السبت (إ.ب.أ)
TT

قتل إسرائيلي في قلقيلية بعد يوم من اغتيال «مطلوبين فلسطينيين»

آلية إسرائيلية على مدخل قلقيلية في الضفة الغربية السبت (إ.ب.أ)
آلية إسرائيلية على مدخل قلقيلية في الضفة الغربية السبت (إ.ب.أ)

قُتل إسرائيلي خلال هجوم بمدينة قلقيلية في الضفة الغربية بعد يوم من اغتيال إسرائيل مقاتلَين في المدينة، في تصعيد متبادل بالمدينة التي تخشى إسرائيل أن تتحول إلى جبهة ثالثة في الحرب الحالية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن إسرائيلياً تعرَّض لإطلاق النار في مركبته من مسلحين في مدينة قلقيلية، يوم السبت، وتوفي في وقت لاحق متأثراً بجروحه.

وأظهرت مقاطع فيديو مصوَّرة شخصاً مصاباً بالرصاص في رأسه داخل سيّارته التي تحمل «لوحة تسجيل إسرائيلية».

ولاحقاً، أوضحت صورة أخرى متداولة بطاقةَ هوية المُستهدف، وهو إسرائيلي.

واندلعت النيران في السيّارة بعد أن أُخلِيت الجثة منها، واقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية لمدينة قلقيلية بعد تنفيذ العملية. وقال الجيش إنه يحقق، بالتعاون مع الشرطة الإسرائيلية، في حادثة إطلاق النار.

وقال موقع «تايمز أوف إسرائيل» إن المحققين يتطلّعون لمعرفة ما إذا كان الحادث هجوماً بدوافع قومية، لكنهم يدرسون أيضاً احتمال أن يكون له دوافع جنائية.

وبعد إطلاق النار على الرجل نقله مُسعِفون من الهلال الأحمر الفلسطيني إلى سيارة إسعاف إسرائيلية لتلقّي العلاج وهو في حالة حرجة، إلا أنه توفي متأثراً بجروحه.

وذكر بيان المنسق الحكومي الإسرائيلي أنه فور علم الإدارة بإصابته باشر ضباط الإدارة المدنية العمل مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية بهدف الحفاظ على أمن الإسرائيلي، ومن لحظة تلقّيه العلاج في المستشفى الفلسطيني الحكومي وخلال نقله إلى إسرائيل، تمت حراسته من قِبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

ولم يتّضح ما كان يفعله الإسرائيلي في قلقيلية، لكن سُكّان المنطقة قالوا إنه كان يتسوّق من هناك.

وعلى الرغم من الحظر، يواصل بعض الإسرائيليين دخول مدن السلطة الفلسطينية؛ حيث أسعار السلع والخدمات أرخص بكثير مما هي عليه في إسرائيل.

وجاء الحادث بعد يوم من إعلان الجيش أن مطلوبَين فلسطينيَّين، عضوَين في حركة «الجهاد الإسلامي»، قُتلَا خلال مداهمة في قلقيلية. وقال الجيش في بيان له إن أحد المطلوبَين كان يخطط لتنفيذ هجوم في المنطقة.

ويُعَدّ استهداف الإسرائيليين هو الثاني في قلقيلية خلال الـ48 ساعة الماضية، بعد أن تعرّض إسرائيلي لهجوم يوم الخميس.


مقالات ذات صلة

قصة فلسطينيَين أفرجت عنهما إسرائيل وقُتلا بعد أشهر في الضفة الغربية

العالم العربي والدة وائل مشة (أ.ف.ب)

قصة فلسطينيَين أفرجت عنهما إسرائيل وقُتلا بعد أشهر في الضفة الغربية

حمل شبّان وائل مشة على أكتافهم في شمال الضفة الغربية ابتهاجاً بإطلاق سراحه من سجن إسرائيلي. بعد بضعة أشهر، حُمل مجدداً على الأكتاف، لكن نحو المقبرة.

«الشرق الأوسط» (مخيم بلاطة)
المشرق العربي طفل فلسطيني وشقيقته يبكيان أمام جثمان والدهما الذي قُتل بغارة إسرائيلية في دير البلح بوسط قطاع غزة الأربعاء (رويترز)

الحرب الإسرائيلية مستمرة على جبهتي غزة والضفة

واصلت إسرائيل حربها على جبهتي قطاع غزة والضفة الغربية بالتوازي مع الهجوم الكبير على جبهة لبنان.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
الاقتصاد طفل فلسطيني ينظر إلى الدمار بعد غارة جوية إسرائيلية على مخيم مزدحم يؤوي نازحين في المواصي بقطاع غزة (أ.ب)

البنك الدولي: غزة والضفة تقتربان من السقوط الاقتصادي الحر وسط أزمة إنسانية تاريخية

تنشر صحيفة «الشرق الأوسط» أبرز ما جاء في تقرير البنك الدولي المحدث حول انعكاس الصراع على الاقتصاد الفلسطيني حيث جاء فيه أنه يقترب من السقوط الحر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي منظر عام لمستوطنة إسرائيلية في غور الأردن (رويترز)

فصائل عراقية تعلن تنفيذ هجوم على هدف في غور الأردن

قالت «المقاومة الإسلامية في العراق»، الأحد، إنها نفذت هجوماً بالطيران المسير على «هدف في غور الأردن بأراضينا المحتلة»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي عربة عسكرية إسرائيلية خارج المبنى الذي يستضيف مكتب قناة الجزيرة في رام الله بالضفة الغربية المحتلة (رويترز)

«الجزيرة» تعدّ اقتحام القوات الإسرائيلية لمكتبها في رام الله «عملاً إجرامياً»

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنه أغلق مكتب قناة «الجزيرة» في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، لأنه «يحرض على الإرهاب».

«الشرق الأوسط» (رام الله)

السيستاني: نصر الله كان «قيادياً قلّ نظيره في العقود الأخيرة»

السيستاني: نصر الله كان «قيادياً قلّ نظيره في العقود الأخيرة»
TT

السيستاني: نصر الله كان «قيادياً قلّ نظيره في العقود الأخيرة»

السيستاني: نصر الله كان «قيادياً قلّ نظيره في العقود الأخيرة»

عَدّ المرجع الشيعي الأعلى في العراق، آية الله علي السيستاني، السبت، الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، «أنموذجاً قيادياً قلّ نظيره في العقود الأخيرة»، والذي قُتل في «المجزرة المفجعة التي اقترفتها» إسرائيل في ضاحية بيروت الجنوبية.

وقال السيستاني في بيان نشره مكتبه: «كان الشهيد الكبير أنموذجاً قيادياً قلّ نظيره في العقود الأخيرة، وقد قام بدور مميز في الانتصار على الاحتلال الإسرائيلي بتحرير الأراضي اللبنانية، وساند العراقيين بكل ما تيسّر له في تحرير بلادهم من الإرهابين الدواعش».

وقتلت إسرائيل نصر الله في غارة جوية كبيرة على بيروت، ما وجّه ضربة قاصمة للجماعة المدعومة من إيران في الوقت الذي تتعرض فيه لحملة متصاعدة من الهجمات الإسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه قتل نصر الله في الغارة التي استهدفت مقر القيادة المركزية للجماعة اللبنانية في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأكد «حزب الله» مقتل نصر الله دون الإفصاح عن أي تفاصيل.