قالت رئيسة «البنك المركزي الأوروبي»، كريستين لاغارد، يوم الاثنين، إن «البنك» يولي اهتماماً وثيقاً لحسن سير عمل الأسواق المالية، وذلك بعد أن أثارت دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي إلى إجراء تصويت برلماني سريع قلق المستثمرين.
وكان المستثمرون يطالبون بعلاوة قدرها 77 نقطة أساس لإقراض فرنسا ذات التصنيف «إيه إيه» على ألمانيا ذات التصنيف «إيه إيه إيه» لمدة 10 سنوات في التعاملات الصباحية يوم الاثنين، دون تغيير يذكر عن يوم الجمعة بعد ارتفاعها 29 نقطة أساس الأسبوع الماضي في أكبر ارتفاع أسبوعي منذ عام 2011.
ورداً على سؤال عما إذا كان الفارق يمثل مصدر قلق، قالت لاغارد للصحافيين في مناسبة بالقرب من باريس: «استقرار الأسعار يسير جنباً إلى جنب مع الاستقرار المالي. نحن نولي اهتماماً وثيقاً للأداء السلس للأسواق المالية، واليوم نواصل ذلك».
وأوضحت أن خفض التضخم إلى اثنين في المائة قد يبدو مهمة تافهة في ضوء الاضطرابات السياسية الحالية في أوروبا، لكن هذا ليس الوقت المناسب الآن لكي يغيب «البنك المركزي الأوروبي» عن هدفه الأساسي.
وقالت: «إذا سمحنا للتضخم بالخروج عن نطاق السيطرة عندما نكون في طور السيطرة عليه، وعندما نبدأ هذه المرحلة الثالثة من عملية السياسة النقدية، فإن ذلك ستكون له نتائج عكسية تماماً».
وقالت 5 مصادر لـ«رويترز» إنه ليس لدى صناع السياسة في «البنك المركزي الأوروبي» أي خطة لمناقشة المشتريات الطارئة للسندات الفرنسية، وإنهم ما زالوا يعتقدون أن على السياسيين الفرنسيين طمأنة المستثمرين الذين يشعرون بالقلق من احتمال تشكيل حكومة يمينية متطرفة.