منظمة الفضاء الإيرانية: إطلاق قمرين اصطناعيين الشهر المقبل

رئيس منظمة الفضاء الإيرانية حسن سالاريه أعلن أنه سيتم إطلاق قمرين اصطناعيين إيرانيين الشهر المقبل (إرنا)
رئيس منظمة الفضاء الإيرانية حسن سالاريه أعلن أنه سيتم إطلاق قمرين اصطناعيين إيرانيين الشهر المقبل (إرنا)
TT

منظمة الفضاء الإيرانية: إطلاق قمرين اصطناعيين الشهر المقبل

رئيس منظمة الفضاء الإيرانية حسن سالاريه أعلن أنه سيتم إطلاق قمرين اصطناعيين إيرانيين الشهر المقبل (إرنا)
رئيس منظمة الفضاء الإيرانية حسن سالاريه أعلن أنه سيتم إطلاق قمرين اصطناعيين إيرانيين الشهر المقبل (إرنا)

أعلن رئيس منظمة الفضاء الإيرانية حسن سالاريه أنه سيتم إطلاق قمرين اصطناعيين إيرانيين الشهر المقبل، بحسب «وكالة الصحافة الألمانية».

وفي مقابلة مع وكالة مهر للأنباء، نشرتها اليوم (السبت)، قال سالاريه: «في السنوات الثلاث الماضية، كانت هناك 12 عملية إطلاق في صناعة الفضاء، منها 10 عمليات إطلاق محلية، وإطلاقان دوليان، وحتى نهاية الحكومة الحالية، سيكون لدينا الكثير من الإطلاقات، وخلال الشهر المقبل، لدينا إطلاقان على جدول الأعمال».

وأضاف سالاريه: «نعتزم إطلاق القمر الاصطناعي (سامان) وقمر اصطناعي بحثي آخر... سيتم إطلاقهما خلال الشهر المقبل».

وحول الهدف من إطلاق القمرين، أوضح رئيس منظمة الفضاء الإيرانية، أنه «نظراً لقدرة البلاد المتقدمة في مجال حاملات الأقمار الاصطناعية، فإن كتلة الانتقال المداري عالية الموثوقية هي إحدى الأدوات الحاسمة اللازمة لتنفيذ المهام الفضائية، سواء في مجال الأقمار الاصطناعية من أجل إقامة الاتصالات، أو وضع الأقمار الاصطناعية في المدار للاستكشافات الفضائية من أجل إنزال المركبات الفضائية في القمر أو المريخ».

وفي الختام، قال سالاريه إن «نظام كتلة الانتقال المداري هو نظام وسيط لوضع الأقمار الاصطناعية في مدارات عالية، ويستخدم بهدف تقليل التكاليف وتجنُّب بناء حاملات عملاقة واستهلاك مرتفع للوقود».

كان رئيس منظمة الفضاء الإيرانية قد قال، في وقت سابق عن برامج إطلاق الأقمار الاصطناعية، إن مراحل تصميم وبناء الأقمار الاصطناعية المختلفة قد اكتملت أو يجري الانتهاء منها، بما في ذلك النموذج الأولي للقمر الاصطناعي «ناهيد 2» والنموذج الأولي لكتلة النقل المداري (سامان) وكذلك النموذج الأولي للقمر الاصطناعي «ظفر 2»، وقد أصبحت هذه الأقمار الاصطناعية وكتلة النقل المداري جاهزة للإطلاق بعد الانتهاء من اختباراتها البيئية.


مقالات ذات صلة

علماء يتوقعون ظهور قمر ثانٍ حول الأرض خلال أيام

يوميات الشرق سيبقى القمر الجديد في الفضاء من يوم 29 سبتمبر ولمدة شهرين تقريباً (إ.ب.أ)

علماء يتوقعون ظهور قمر ثانٍ حول الأرض خلال أيام

توقّعت مجموعة من العلماء ظهور قمر ثانٍ حول الأرض خلال أيام، مشيرة إلى أنه سيبقى لفترة وجيزة فقط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الأقمار الاصطناعية الصينية تراوغ أقمار الرصد الأميركية

الأقمار الاصطناعية الصينية تراوغ أقمار الرصد الأميركية

يستكشف بحث أميركي جديد ما يعرفه الصينيون عن برنامج التجسس الأميركي

يوميات الشرق العلماء يقترحون أن قشرة الكوكب امتصت جزءاً كبيراً من الغلاف الجوي المفقود للمريخ (رويترز)

علماء يكشفون حقيقة ما حدث للغلاف الجوي المفقود للمريخ

عندما فقد المريخ غلافه الجوي قبل مليارات السنين، تحول من كوكب كان من الممكن أن يدعم الحياة إلى عالم صحراوي بارد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق من المتوقَّع أن تنقل مهمة «كرو دراغون» المقبلة لـ«سبيس إكس» رائد فضاء من «ناسا» ورائد فضاء من روسيا إلى محطة الفضاء الدولية (رويترز)

«ناسا» تؤجل إطلاق مركبة الفضاء «كرو دراغون» بسبب العاصفة «هيلين»

أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) إن إطلاق مهمتها «كرو-9 » بالتعاون مع شركة «سبيس إكس» تأجل إلى 28 سبتمبر (أيلول) بسبب العاصفة الاستوائية «هيلين».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الغلاف الجوي للكوكب المُكتشف غير متماثل بين الشرق والغرب (جامعة أريزونا)

علماء الفلك يكتشفون كوكباً فريداً

تمكّن علماء الفلك من جامعة أريزونا الأميركية، بالتّعاون مع فريق دولي من رصد كوكب خارجي فريد، يعادل حجمه حجم كوكب المُشتري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

صمت رسمي في طهران بعد تقارير اغتيال نصر الله... وأنباء عن نقل خامنئي لمكان آمن

تصاعد ألسنة اللهب بعد غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
تصاعد ألسنة اللهب بعد غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
TT

صمت رسمي في طهران بعد تقارير اغتيال نصر الله... وأنباء عن نقل خامنئي لمكان آمن

تصاعد ألسنة اللهب بعد غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
تصاعد ألسنة اللهب بعد غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)

التزمت طهران رسمياً الصمت إزاء التقارير بشأن اغتيال أمين عام «حزب الله» اللبناني، حسن نصر الله، وضباط إيرانيين كبار على رأسهم قائد قوات «الحرس الثوري» في لبنان وسوريا عباس نيلفروشان، وذلك على الرغم من تسارع مواقف كبار المسؤولين حيال القصف العنيف الذي طال الضاحية الجنوبية لبيروت، أمس (الجمعة).

وأفادت صحيفة «كيهان» الرسمية، مساء الجمعة، نقلاً عن مصادر «غير رسمية»، بأن نيلفروشان قضى في القصف الإسرائيلي، دون الإشارة إلى ما إذا كان برفقة حسن نصر الله.

وقال إعلام «الحرس الثوري» في رسالة موحدة على شبكة «تلغرام»، صباح السبت، إن التقرير بشأن مقتل نيلفروشان لم يتم تأكيده بعد.

وذكرت تقارير إسرائيلية أن القصف استهدف مقر قيادة جماعة «حزب الله» خلال عقد اجتماع، بعد حصول إسرائيل على معلومات بشأن عقد اجتماع مشترك بين نصر الله وقيادات من «الحرس الثوري».

وأكدت وسائل إعلام تابعة لـ«الحرس الثوري» تعيين نيلفروشان على رأس قوات «الحرس الثوري» في سوريا ولبنان بعد مقتل محمد رضا زاهدي في مطلع أبريل (نيسان) الماضي. وكان نيلفروشان منسقاً عامّاً لقوات «الحرس الثوري».

وأصدرت هيئة الأركان المسلحة الإيرانية، تعليمات إلى الدفاعات الجوية في الجيش النظامي و«الحرس الثوري» للاستعداد، وفرض حالة التأهب القصوى، حسبما أوردت وسائل إعلام إيرانية.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولَين إيرانيَّين أن المرشد علي خامنئي، نُقل إلى مكان آمن داخل البلاد مع اتخاذ إجراءات أمنية مشددة. وأضاف المسؤولان، وهما من منطقة الشرق الأوسط، أن إيران على اتصال مستمر مع جماعة «حزب الله» اللبنانية وجماعات أخرى متحالفة معها لتحديد الخطوة التالية بعدما أعلنت إسرائيل اغتيال حسن نصر الله.

وأدان خامنئي في بيان الهجوم الإسرائيلي على ضاحية بيروت. وقال: «المجزرة التي ارتُكبت ضد الشعب الأعزل في لبنان أظهرت مرة أخرى الطبيعة الوحشية للكيان الصهيوني... وأثبتت أيضاً قصر النظر والسياسة الحمقاء لقادة هذا النظام الغاصب».

وانتقد خامنئي «عصابة الإرهاب» الحاكمة في إسرائيل، وقال إنها «لم تتعلم من حربها التي استمرت عاماً في غزة»، لافتاً إلى أن «قتل النساء والأطفال والمدنيين بشكل جماعي لن يؤثر على القوة المتينة للمقاومة ولن يثنيها».

وأضاف: «الآن يكررون نفس السياسة الحمقاء في لبنان»، وقلّل من قدرة الهجوم الإسرائيلي على «إلحاق ضرر كبير بالبنية القوية لـ(حزب الله) في لبنان»، وتابع: «كل قوى المقاومة في المنطقة تقف إلى جانب (حزب الله) وتدعمه».

وقال خامنئي إن مصير هذه المنطقة «تحدده قوى المقاومة وعلى رأسها (حزب الله)». وأضاف: «سيجعل لبنان العدو المتغطرس والشرير نادماً».

وأضاف المرشد الإيراني: «فرض على جميع المسلمين أن يقفوا بكل إمكاناتهم إلى جانب الشعب اللبناني و(حزب الله)، وأن يدعموه».

وفسرت قنوات تابعة لـ«الحرس الثوري» في شبكة «تلغرام»، أن تصريحات خامنئي «أمر بالجهاد عام».

وكتب القيادي في «الحرس الثوري» محسن رضائي، على منصة «إكس»: «عصابة نتنياهو الإجرامية والعنصرية تهديد، ولن تتوقف عند الإدانة، وبعد لبنان ستتوجه إلى دمشق، وبعد ذلك إلى بغداد، وإذا أثملهم طعم سفك الدماء، فقد يهاجمون حتى إيران». وأضاف: «على حكومات سوريا والعراق وإيران أن تتخذ قرارها في أسرع وقت».

والأسبوع الماضي، قال رضائي في خطاب عام إن «الجرائم الصهيونية في ظل هذه الظروف، قد تمتد بعد لبنان إلى العراق أو سوريا، أو ربما يرتكبون خطأً أكبر بمحاولة استهداف إيران، وبالتالي نحن على أعتاب حرب جديدة».

وفي وقت لاحق، اتهم رضائي إسرائيل بالسعي لإفشال سياسة خامنئي، بشأن تجنب دخول إيران إلى حرب مباشرة مع إسرائيل، وألقى الكرة في ملعب «حزب الله»، قائلاً إنه لن يسمح لإسرائيل بـ«التحرك بحرية».

بزشكيان يندّد

وبعد غارات جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، ندّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بـ«جريمة حرب فاضحة». وقال بزشكيان، في بيان نقلته وكالة «إرنا» الرسمية للأنباء، إن «الهجمات التي ارتكبها النظام الصهيوني، اليوم (أمس الجمعة)، في ضاحية بيروت تشكّل جريمة حرب فاضحة، وتكشف مرة أخرى عن طبيعة إرهاب الدولة، الذي يمارسه هذا النظام». وأضاف بزشكيان، في بيان، أن إيران «ستقف إلى جانب الشعب اللبناني ومحور المقاومة».

بدورها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الضربة «الوحشية» تظهر أن مقترح وقف إطلاق النار الذي صاغته الولايات المتحدة عشية الضربة يُشكّل «خداعاً واضحاً». وقال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني: «استمرار الجرائم الصهيونية ضد الشعبَين الفلسطيني واللبناني يظهر بوضوح أن الدعوة الأميركية والغربية لوقف إطلاق النار هي خداع واضح لشراء الوقت لصالح استمرار الجرائم الصهيونية ضد الشعبَين الفلسطيني واللبناني»، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».

ووجّه رئيس البرلمان خطاباً إلى نظيره اللبناني نبيه بري، قائلاً إن البرلمان الإيراني: «لا يكتفي بإدانة هذه الأعمال الوحشية بشدة، بل يعدّ استمرار هذه الأعمال كارثةً إنسانيةً وضد السلام والاستقرار في المنطقة والعالم».

وقال محمد باقر قاليباف: «البرلمان الإيراني، إذ يدين جرائم النظام الصهيوني الزائف والمغتصب، يعلن دعمه الكامل لجبهة المقاومة، وعلى رأسها حسن نصر الله».

وفي وقت سابق، قال قاليباف إن «جبهة المقاومة ستوجه رداً حاسماً على إسرائيل»، مؤكداً أن هذه الجبهة «لن تسمح باستمرار وحشية هذا النظام».

وذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية دعت إلى عقد اجتماع طارئ؛ لبحث تداعيات قصف معقل «حزب الله».

الخطوط الحمراء

وفي إشارة إلى خطورة الأوضاع في إيران، أجرت القناة الإخبارية في التلفزيون الرسمي، اتصالات مع 3 من كبار المسؤولين على صلة وثيقة بالمرشد الإيراني، في أثناء بث لقطات من القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية.

وقال سعيد جليلي، ممثل المرشد الإيراني في مجلس الأمن القومي، مرشح الانتخابات الأخيرة، إن «المقاومة لا تعتمد على الأفراد»، مضيفاً أن «(حماس) و(حزب الله) لم يضعفا باغتيال قادتهما، بل واصلا طريقهما بشكل أقوى».

وأضاف جليلي: «على مدار عام، بذل الكيان الصهيوني كل جهوده الفاشلة، واستنفد قدراته السياسية والعسكرية لمواجهة المقاومة، لكنه فشل، في حين تعززت جبهة المقاومة».

ولفت جليلي إلى أنه «عند اغتيال عماد مغنية، اعتقد الكيان الصهيوني أنه حقق انتصاراً كبيراً، لكن بعد ذلك استمرّت مسيرة المقاومة بقوة أكبر، رغم أن ذلك كان خسارةً كبيرةً». وتابع: «الميزة الكبرى في خطاب المقاومة هي أنها لا تعتمد على الأفراد».

بدوره، قال علي لاريجاني، رئيس البرلمان السابق، مستشار المرشد الإيراني، إن «مسألة المقاومة هي قضية استراتيجية للجمهورية الإسلامية، وإن إسرائيل تتجاوز الخطوط الحمراء لإيران».

كما أشار أحمد وحيدي، وزير الداخلية في حكومة إبراهيم رئيسي والقائد السابق لـ«فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني، في رده على الشائعات حول احتمال مقتل حسن نصر الله، قائد «حزب الله» اللبناني، إلى أن «حزب الله» قام بـ«تدريب العديد من القادة خلال فترة الكفاح، بحيث إذا سقط سلاح من يد قائد، هناك العديد من القادة الآخرين ليحلوا محله».