وزراء دفاع «الناتو» لإضفاء الطابع الرسمي على دعم أوكرانيا طويل الأمد

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (وسط) يتحدث خلال اجتماع لمجلس الناتو وأوكرانيا في مقر الناتو في بروكسل - 13 يونيو 2024 (أ.ف.ب)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (وسط) يتحدث خلال اجتماع لمجلس الناتو وأوكرانيا في مقر الناتو في بروكسل - 13 يونيو 2024 (أ.ف.ب)
TT

وزراء دفاع «الناتو» لإضفاء الطابع الرسمي على دعم أوكرانيا طويل الأمد

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (وسط) يتحدث خلال اجتماع لمجلس الناتو وأوكرانيا في مقر الناتو في بروكسل - 13 يونيو 2024 (أ.ف.ب)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (وسط) يتحدث خلال اجتماع لمجلس الناتو وأوكرانيا في مقر الناتو في بروكسل - 13 يونيو 2024 (أ.ف.ب)

يجتمع وزراء دفاع دول «حلف شمال الأطلسي (الناتو)»، في وقت لاحق، الجمعة، لليوم الثاني على التوالي من محادثاتهم الساعية لإضفاء الطابع الرسمي على دعم الحلف لأوكرانيا، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وتنسق دول «الناتو» الدعم لأوكرانيا عبر مجموعة غير رسمية بقيادة الولايات المتحدة يُطلق عليها «مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية». ولكن دول «الناتو» تناقش الآن سبل تحويل تلك المسؤولية إلى الهياكل الرسمية لـ«حلف شمال الأطلسي».

ومن المتوقَّع أن يوافق الوزراء، اليوم (الجمعة)، على منح الموافقة على خطة من أجل مهمة تسمى «مساعدات حلف (الناتو) الأمنية والتدريب لأوكرانيا (نساتو)»، التي تمت الموافقة عليها بالفعل على مستوى أدنى يوم الخميس، حسبما ذكرت مصادر في الحلف لوكالة الأنباء الألمانية.

وستشهد مهمة «نساتو» قيام «الناتو» بشكل رسمي بتنسيق المساعدات العسكرية لأوكرانيا لأول مرة.

وقال الأمين العام لـ«الناتو»، ينس ستولتنبرغ، للصحافيين يوم الخميس إنه بالإضافة إلى ذلك «سنتناول كيفية تعزيز الردع الدفاعي لدينا».

وأوضح أن «الوزراء سيناقشون تعهداً جديداً للصناعة الدفاعية لزيادة الإنتاج العسكري وتعزيز التعاون طويل الأمد مع قطاع الصناعة لدينا».

ويُعدّ اجتماع الجمعة هو الاجتماع الأخير لوزراء «الناتو»، قبل قمة القادة المقرَّر عقدها في واشنطن في يوليو (تموز) المقبل.

وخلال قمة واشنطن، يريد ستولتنبرغ من دول «الناتو» الموافقة على خطة للإبقاء على المستوى الحالي من الدعم طويل المدى لأوكرانيا، الذي يقدِّره بنحو 40 مليار يورو (43 مليار دولار) سنوياً.

وقال ستولتنبرغ يوم الخميس إنه سيتم تقسيم العبء، وفقاً للناتج المحلي الإجمالي لدول «الناتو»، حيث تساهم الولايات المتحدة بنسبة 50 في المائة.

ولا تتضمن الاتفاقية الحالية بشأن «نساتو»، أي التزامات مالية محددة، ولكنها تؤكد على أن المساعدات المشتركة سيجري على الأقل تنسيقها عن طريق الحلف بشكل مناسب.


مقالات ذات صلة

الأمين العام للأطلسي: أوكرانيا ليست في موقع قوة لبدء محادثات سلام

أوروبا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (أرشيفية - أ.ب)

الأمين العام للأطلسي: أوكرانيا ليست في موقع قوة لبدء محادثات سلام

حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته الإثنين من أنّ أوكرانيا ليست حاليا في موقع قوة لبدء مفاوضات سلام مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا سفينة حربية إستونية في بحر البلطيق 9 يناير 2025 بوصفها جزءاً من دوريات حلف شمال الأطلسي المكثفة في المنطقة (أ.ب)

«الناتو» يرسل سفينتين إلى بحر البلطيق بعد تضرر كابلات بحرية

أعلنت وزيرة الخارجية الفنلندية، الجمعة، أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) سيرسل سفينتين لمراقبة البنية التحتية تحت الماء و«الأسطول الشبح» الروسي في بحر البلطيق.

«الشرق الأوسط» (هلسنكي)
أوروبا رئيس الاتحاد الأوروبي أنطونيو كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (حساب كوستا عبر منصة «إكس»)

الاتحاد الأوروبي رداً على ترمب: «نحن أقوى معاً»

شدّد رئيس الاتحاد الأوروبي أنطونيو كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، على أنّ الولايات المتحدة وأوروبا «هما أقوى معاً».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني خلال مؤتمر صحافي في روما (رويترز)

إيطاليا: على «الناتو» التركيز على خاصرته الجنوبية لمواجهة روسيا

قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إنه يتعين على حلف شمال الأطلسي (الناتو) التركيز أكثر على الجنوب وأفريقيا.

«الشرق الأوسط» (روما)
أوروبا  المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ف.ب)

شولتس يرفض اقتراح ترمب زيادة الموازنة الدفاعية لدول حلف «الناتو»

أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس رفضه للدعوة التي أطلقها الرئيس الأميركي المنتخب ترمب للدول الأعضاء في حلف (الناتو) لزيادة الحدّ الأدنى لإنفاقها الدفاعي.

«الشرق الأوسط» (برلين)

الأمين العام للأطلسي: أوكرانيا ليست في موقع قوة لبدء محادثات سلام

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (أرشيفية - أ.ب)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (أرشيفية - أ.ب)
TT

الأمين العام للأطلسي: أوكرانيا ليست في موقع قوة لبدء محادثات سلام

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (أرشيفية - أ.ب)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (أرشيفية - أ.ب)

حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته الإثنين من أنّ أوكرانيا ليست حاليا في موقع قوة لبدء مفاوضات سلام مع روسيا.

وقال المسؤول الهولندي في كلمة أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل إنّ «أوكرانيا لم تبلغ هذه المرحلة بعد، لأنّهم (الأوكرانيين) في الوقت الراهن لا يستطيعون التفاوض من موقع قوة». وأضاف «علينا أن نبذل مزيدا من الجهود لضمان أنهم سيكونون قادرين، من خلال تغيير مسار هذا النزاع، على بلوغ موقع القوة هذا».

ومنذ وصوله إلى الأمانة العامة لحلف شمال الأطلسي في مطلع أكتوبر (تشرين الأول)، يدعو روته لمنح أوكرانيا كلّ القدرات اللازمة، وبخاصة العسكرية منها، لكي تكون في موقع القوة اللازم أمام روسيا في حال بدأ الطرفان مفاوضات السلام. وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب تعهّد خلال حملته الانتخابية إنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا في غضون 24 ساعة من دخوله البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني).

ومذّاك أعطى ترمب لنفسه مزيدا من الوقت لتحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا، لكنّ طريق المفاوضات قد يُفتح بسرعة، ولا سيّما من خلال لقاء يمكن أن يُعقد بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. والجمعة، أعلن الكرملين أنّ بوتين «منفتح على التواصل» مع ترمب دون شروط مسبقة، مرحّبا باستعداد الرئيس الأميركي المنتخب «لحلّ المشاكل من خلال الحوار».

وفي كلمته في بروكسل، دعا روته النواب الأوروبيين إلى إنفاق المزيد على الدفاع في مواجهة التهديد الروسي، بما يتجاوز المستوى الحالي، بما في ذلك عبر خفض «جزء صغير» من النفقات الاجتماعية في أوروبا. وفي 2014 تعهّدت الدول الـ32 الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بتخصيص ما لا يقلّ عن 2% من ناتجها المحلّي الإجمالي للإنفاق العسكري، لكنّ 23 دولة منها فقط حقّقت هذا الهدف في العام الماضي.

ورفض الأمين العام لحلف شمال الأطلسي تحديد حدّ أدنى جديد لكنّه أشار إلى أنّ الحدّ الأدنى الراهن البالغ 2% «بعيد كلّ البعد عن أن يكون كافيا». وحذّر روته النواب قائلا «نحن آمنون الآن، لكنّنا لن نكون آمنين بعد أربع أو خمس سنوات». وبنبرة ملؤها السخرية، قال روته لأعضاء البرلمان الأوروبي «بالتالي، إذا لم تفعلوا ذلك، فابدأوا بتعلّم اللغة الروسية أو اذهبوا إلى نيوزيلندا».