«موديز»: الانتخابات البرلمانية المبكرة في فرنسا ستؤثر سلباً على تصنيفها الائتماني

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يحضر ذكرى الحرب العالمية الثانية في أورادور سور جلان جنوب غربي فرنسا (أ.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يحضر ذكرى الحرب العالمية الثانية في أورادور سور جلان جنوب غربي فرنسا (أ.ب)
TT

«موديز»: الانتخابات البرلمانية المبكرة في فرنسا ستؤثر سلباً على تصنيفها الائتماني

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يحضر ذكرى الحرب العالمية الثانية في أورادور سور جلان جنوب غربي فرنسا (أ.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يحضر ذكرى الحرب العالمية الثانية في أورادور سور جلان جنوب غربي فرنسا (أ.ب)

حذرت وكالة التصنيف الائتماني «موديز» من أن الانتخابات البرلمانية المبكرة في فرنسا ستؤثر سلباً على التصنيف الائتماني للبلاد.

وقالت في بيان في وقت متأخر من يوم الاثنين «هذه الانتخابات المبكرة تزيد المخاطر على ضبط الأوضاع المالية»، ووصفتها بأنها «سلبية ائتمانياً» لتصنيف البلاد عند «إيه إيه 2»، وهو أعلى بدرجة واحدة من التصنيف المعادل لوكالة «فيتش» و«ستاندرد آند بورز».

وأضافت أن «عدم الاستقرار السياسي المحتمل يشكل خطراً ائتمانياً نظراً للصورة المالية الصعبة التي سترثها الحكومة المقبلة»، موضحةً أن النظرة المستقبلية «المستقرة» حالياً لتصنيف فرنسا يمكن خفضها إلى «سلبية» إذا تفاقمت مقاييس ديونها بشكل أكبر.

وقالت «موديز»: «إن ضعف الالتزام بضبط الأوضاع المالية من شأنه أن يزيد أيضاً من الضغوط الائتمانية النزولية».

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا يوم الاثنين إلى إجراء انتخابات تشريعية مفاجئة بعد خسارته المؤلمة في انتخابات البرلمان الأوروبي نهاية الأسبوع أمام حزب مارين لوبان اليميني المتطرف.

ويمكن أن يسلم قرار ماكرون غير المتوقع سلطة سياسية كبيرة لليمين المتطرف بعد سنوات من بقائه على الهامش، ويحيد رئاسته قبل ثلاث سنوات من انتهائها.

ومن المقرر إجراء التصويت التشريعي في 30 يونيو (حزيران)، أي قبل أقل من شهر من انطلاق أولمبياد باريس، على أن تقام جولة ثانية في يوليو (تموز).

وشددت وكالة «موديز» على أن عبء ديون البلاد، والذي يزيد بالفعل عن 110 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، أعلى من الدول الأخرى ذات التصنيف المماثل وشهدت زيادة شبه مستمرة منذ السبعينات بسبب العجز الهيكلي الكبير المستمر في الموازنة.

«ستاندرد آند بورز»

وخفضت «ستاندرد آند بورز» تصنيفها لفرنسا في وقت سابق من هذا الشهر بسبب نفس المخاوف، وأشارت وكالة «موديز» إلى ما قد يدفعها إلى أن تحذو حذوها. وقالت «في نهاية المطاف، يمكن أن تنتقل التصنيفات إلى سلبية إذا استنتجنا أن التدهور في القدرة على تحمل الديون - والذي نقيسه كمدفوعات الفائدة مقارنة بالإيرادات والناتج المحلي الإجمالي - سيكون أكبر بكثير في فرنسا منه في نظيراتها ذات التصنيف الائتماني».


مقالات ذات صلة

جدل «الإخوان» في الأردن يعود من بوابة البرلمان

المشرق العربي الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الجديدة للبرلمان الأردني (رويترز)

جدل «الإخوان» في الأردن يعود من بوابة البرلمان

مع بدء الدورة العشرين لمجلس النواب الأردني، الذي انتخب في العاشر من سبتمبر (أيلول) الماضي، بدأ الشحن الداخلي في معادلة الصراع بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.

محمد خير الرواشدة (عمّان)
شمال افريقيا ممثلو دول أوروبية داخل مركز العدّ والإحصاء التابع لمفوضية الانتخابات الليبية (المفوضية)

ليبيا: إجراء الانتخابات المحلية ينعش الآمال بعقد «الرئاسية» المؤجلة

قال محمد المنفي رئيس «المجلس الرئاسي» إن إجراء الانتخابات المحلية «مؤشر على قدرة الشعب على الوصول لدولة مستقرة عبر الاستفتاءات والانتخابات العامة».

جمال جوهر (القاهرة)
الولايات المتحدة​ الملياردير إيلون ماسك (رويترز)

هل يمكن أن يصبح إيلون ماسك رئيساً للولايات المتحدة في المستقبل؟

مع دخوله عالم السياسة، تساءل كثيرون عن طموح الملياردير إيلون ماسك وما إذا كان باستطاعته أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا وزير الداخلية جيرالد دارمانان (اليمين) متحدثاً إلى الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي (رويترز)

زلزال سياسي - قضائي في فرنسا يهدد بإخراج مرشحة اليمين المتطرف من السباق الرئاسي

زلزال سياسي - قضائي في فرنسا يهدد بإخراج مرشحة اليمين المتطرف من السباق الرئاسي، إلا أن البديل جاهز بشخص رئيس «حزب التجمع الوطني» جوردان بارديلا.

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا جلسة برلمانية في «البوندستاغ»... (إ.ب.أ)

أكثر من 100 برلماني يتقدمون باقتراح لحظر حزب «البديل من أجل ألمانيا»

تقدم أكثر من 100 نائب ألماني باقتراح لرئيسة البرلمان لمناقشة حظر حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف.

راغدة بهنام (برلين)

«كوب 29»: مضاعفة التمويل المناخي إلى 300 مليار دولار

الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)
الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)
TT

«كوب 29»: مضاعفة التمويل المناخي إلى 300 مليار دولار

الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)
الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)

بعد أسبوعين من النقاشات الحامية، انتهى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية (كوب 29)، باتفاق على مضاعفة التمويل المتاح لمساعدة الاقتصادات النامية على مواجهة آثار تغيّر المناخ، إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035.

وعلا التصفيق في قاعة الجلسة العامة في باكو، عندما قرعت مطرقة رئيس «كوب 29»، مختار باباييف، للاتفاق الجديد الذي وصفه الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه «تاريخي»، وأنه يُعدّ «هدفاً طموحاً» في مجال تمويل المناخ. بدوره، عدّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الاتفاق «أساساً» يمكن البناء عليه.

في المقابل، أثار الاتفاق حالة من الإحباط لدى الدول النامية التي وصفته بأنه غير كافٍ.

ولم يكن التمويل القضية الوحيدة على الطاولة؛ إذ تم التوصل أيضاً إلى اتفاقيات لبدء تداول أرصدة الكربون العالمية، وذلك بعد نحو عقد من الزمن على اقتراحها.