كومبيوتر «مايتبوك إكس برو» المحمول يتفوق على أجهزة «آبل»

تصميم أنيق منخفض السماكة وقدرات تقنية متقدمة ببرمجيات ذكية تدعم الذكاء الاصطناعي

تصميم أنيق منخفض السماكة والوزن لتسهيل العمل أثناء التنقل
تصميم أنيق منخفض السماكة والوزن لتسهيل العمل أثناء التنقل
TT

كومبيوتر «مايتبوك إكس برو» المحمول يتفوق على أجهزة «آبل»

تصميم أنيق منخفض السماكة والوزن لتسهيل العمل أثناء التنقل
تصميم أنيق منخفض السماكة والوزن لتسهيل العمل أثناء التنقل

قررت «هواوي» تجاوز منافسة «آبل» بإطلاق كومبيوتر محمول يتفوق على كومبيوترات «ماكبوك إير» الحديثة التي تعمل بمعالجات «إم3» M3، بمزايا متقدمة وتصميم أنيق منخفض السماكة بوزن يقل عن وزن قارورة مياه بحجم لتر واحد يُحرج الشركات المنافسة، وذلك من خلال كومبيوتر «مايتبوك إكس برو 2024» MateBook X Pro (إصدار «يو9» U9).

واختبرت «الشرق الأوسط» الكومبيوتر قبل إطلاقه في المنطقة العربية ونذكر ملخص التجربة.

تصميم أنيق وفاخر

أول ما سيلاحظه المستخدم لدى حمل الكومبيوتر هو وزنه الخفيف جدا الذي يبلغ 980 غراماً فقط، وذلك لتسهيل حمله مع المستخدم أينما ذهب دون أي عناء. وإن كنت تظن أن هذا الوزن الخفيف يأتي نتيجة استخدام مواد منخفضة الجودة أو دارات إلكترونية قديمة، فستتفاجأ لأن جودة التصنيع عالية جداً وهيكله متين ومصنوع من الألمنيوم المقوى (تمت معالجة هيكل الكومبيوتر بالأكسدة لزيادة مقاومته للسوائل)، ومواصفاته التقنية متفوقة وتجلب أحدث المزايا الموجودة في الأسواق.

أما لوحة المفاتيح فمريحة جداً للاستخدام، كما أن لوحة التحكم بالفأرة الكبيرة هي من أفضل ما تم تطويره إلى الآن من حيث العتاد والبرمجيات التي تعمل من خلالها.

لون الجهاز الذي تم اختباره هو الأزرق، وهو لون مميز ولافت للنظر مقارنة باللونين الأسود أو الرمادي التقليديين المستخدمين في غالبية الكومبيوترات المحمولة الأخرى، وهيكله مقاوم للبصمات لدى حمله.

ويقدم الكومبيوتر منفذي «ثاندربولت 4» ومنفذ «يو إس بي تايب - سي» في الجهتين الجانبيتين، مع تقديم زر في الجهة اليمنى لقفل الكاميرات الأمامية، بصحبة مستشعر للبصمة داخل زر التشغيل الدائري.

قدرات متقدمة

ويستطيع الكومبيوتر تشغيل البرامج بسرعات كبيرة وحفظ الفيديوهات التي يتم تحريرها بالدقة الفائقة في زمن منخفض جداً وتشغيل الكثير من البرامج في آن واحد. الشاشة ممتازة للعمل أو مشاهدة عروض الفيديو عليها بسبب الألوان الغنية التي تقدمها وبالدقة الفائقة وبسرعة تحديث مبهرة تبلغ 120 هرتز (120 صورة في الثانية) وبشدة سطوع تبلغ 1000 شمعة، وهي مناسبة لمشاهدة المحتوى حتى في ظروف الإضاءة الشديدة أو المنخفضة.

صوتيات متقدمة

بالنسبة للصوتيات، يقدم الكومبيوتر جودة فائقة من خلال 6 سماعات مدمجة (4 سماعات للصوتيات العادية وسماعتين للصوتيات الجهورية Bass) موجودة في جانبي أزرار لوحة المفاتيح، بدعم لتجسيم الصوتيات بتقنية «دولبي أتموس» Dolby Atmos ورفع جودة الصوتيات الجهورية، وهي ميزة غائبة في جميع الكومبيوترات منخفضة السماكة بسبب عدم وجود حجم كافٍ لتضخيم تلك الصوتيات في الأجهزة المحمولة الصغيرة التي تستغل الشركات المصنعة كل جزء من الحجم الداخلي لتطوير القدرات الأخرى.

وسيحصل المستخدم على سماعات أذن «يو إس بي تايب - سي» ذات جودة عالية في علبة الكومبيوتر، ومهايئاً يتصل بمنفذ «يو إس بي تايب - سي» من جهة ومنفذ «يو إس بي» قياسي من جهة أخرى. ويجب استخدام مهايئات إضافية للحصول على منافذ HDMI أو DVI للشاشة أو للسماعات الرأسية القياسية أو الشبكات السلكية، مثلاً.

مواصفات تقنية تتفوق على الأجهزة المنافسة وبطارية خارقة

برمجيات الذكاء الاصطناعي

يستخدم الكومبيوتر تقنيات الذكاء الاصطناعي في عدة وظائف، منها رفع دقة الصورة لدى استخدام الكاميرات الأمامية (بدقة 1080) في المكالمات المرئية، والتعرف على عيني المستخدم وجعلها تنظر إلى وجه الشخص الآخر عوضاً عن النظر إلى الأسفل قليلاً (بسبب وجود الكاميرا أعلى الشاشة ونظر المستخدم نحو الشاشة)، وتصحيح عيوب بشرة المستخدم من خلال «نمط التجميل» Beauty Mode، وتحريك الكاميرا نحو المستخدم في حال تحركه، وإيجاد خلفيات افتراضية لمزيد من الخصوصية خلال المكالمات المرئية.

مثال آخر على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يتبلور في إزالة الضجيج من حول المستخدم من خلال 4 ميكروفونات مدمجة، وذلك لإزالة صوت مكيف الهواء أو المراوح أو صوت الموظفين الآخرين. يضاف إلى ذلك دعم البحث عن الملفات والبرامج والبيانات بسرعة كبيرة، مع دعم البحث عن الملفات عبر هواتف «هواوي» المترابطة بالكومبيوتر.

تفاعل سلس

الضغط على أزرار لوحة المفاتيح مريح جداً وسريع، حيث يتحرك كل زر على لوحة المفاتيح لمسافة 1.5 مليمتر فقط، وذلك لزيادة دقة الكتابة وزيادة زمن الاستجابة. وفيما يتعلق ببرمجيات لوحة الفأرة، فيمكن تحريك الإصبع من الأعلى إلى الأسفل في الجهة اليسرى للتحكم في شدة إضاءة الشاشة، وفي الجهة اليمنى للتحكم في درجة ارتفاع الصوت، ومن اليمين إلى اليسار أو بالعكس في الجهة العلوية للتنقل بين أجزاء الفيديو بكل سهولة، وهي مزايا مريحة جداً وتجعل من الصعب العودة إلى لوحات الفأرة في الكومبيوترات الأخرى بسبب سلاسة التحكم بالوظائف من منطقة واحدة وبطريقة بديهية جداً.

يضاف إلى ذلك أنه يمكن التقاط صورة لمحتوى الشاشة أو تسجيل فيديو لها بمجرد النقر على اللوحة. هذه الوظائف تجعلك تتساءل لماذا لم تقم جميع الشركات الأخرى بتبنيها في أجهزتها؟

ترابط مع الهاتف الجوال

كما يدعم الكومبيوتر تقنية «سوبر ديفايس» Super Device (الجهاز الخارق) التي تقوم بتسهيل ترابطه مع الأجهزة الأخرى بكل سلاسة، مثل نقل الملفات بينها وبين الكومبيوتر المحمول وكأنها مجلد على سطح مكتب المستخدم. ويمكن بذلك تحويل الهاتف الجوال، مثلاً، إلى وحدة محمولة لتخزين البيانات، أو تحويل الجهاز اللوحي إلى شاشة إضافية، أو ربط الكومبيوتر المحمول بالسماعات اللاسلكية الكبيرة أو سماعات الأذن اللاسلكية بكل سهولة وسلاسة.

تطور عن الإصدار السابق

يقدم الكومبيوتر لوحة رئيسية أصغر بنحو 13 في المائة وأداء أعلى بنسبة 58 في المائة وبطارية أكبر بنسبة 17 في المائة وقدرة على تشتيت الحرارة أعلى بنسبة 60 في المائة وحركة هواء داخلية أفضل بنسبة 22 في المائة، وسرعة أعلى لحفظ عروض الفيديو فائقة الدقة 4K بنسبة 118 في المائة وسرعة أعلى في معالجة الفيديوهات فائقة الدقة بنسبة 69 في المائة وسرعة أعلى في تحليل النصوص البرمجية للغات البرمجة بنسبة 27 في المائة مقارنة بإصدار العام السابق، إلى جانب تقديم أداء رسومات أعلى بنسبة 100 في المائة مقارنة بوحدة «إنتل آيريس» في معالجات «إنتل كور آي7 1360بي».

مواصفات تقنية

يبلغ قطر الشاشة 14.4 بوصة وهي تعمل باللمس (تدعم استشعار 10 أصابع في آن واحد) وتعرض الصورة بدقة 2080x3120 بكسل وبدقة 10 - بت وبتردد 120 هرتز وتعمل بتقنية OLED وتعرض الصورة بألوان غنية جداً (1.07 مليار لون) من زوايا تصل إلى 178 درجة، مع دعم لتقنية المجال العالي الديناميكي High Dynamic Range HDR10 وبسرعة استجابة تبلغ 1 ملي ثانية.

ويستخدم الكومبيوتر معالج «إنتل كور 9 185 إتش» Intel Core 9 185H المطور بـ16 نواة (6 نوى متخصصة بالأداء المرتفع و10 نوى لتوفير الطاقة) بسرعات تتراوح بين 1.4 و4.8 غيغاهرتز حسب الحاجة، مع تقديم 24 ميغابايت من الذاكرة فائقة السرعة L3 Cache للمعالج، مع استخدام وحدة معالجة الرسومات من نواه «إنتل آرك» Intel Arc. هذا، ويتفوق معالج الكومبيوتر على معالج «ماكبوك برو 14» في مستويات الأداء.

ويقدم الكومبيوتر 32 غيغابايت من الذاكرة للعمل بتقنية DDR5 و2 تيرابايت من السعة التخزينية المدمجة بتقنية PCIe 4، ويدعم شبكات «واي فاي» a وb وg وn وac وax بترددات 2.4 أو 5 أو 6 غيغاهرتز و«بلوتوث 5.3»، وهو يعمل بنظام التشغيل «ويندوز 11 هوم» بدقة 64 - بت.

وتقدم البطارية عمر استخدام يصل إلى أكثر من 7 ساعات من الاستخدام العادي والعمل وتصفح الإنترنت والاستماع إلى الموسيقى عبر الإنترنت بالشحنة الواحدة، وهي تدعم الشحن السريع بقدرة 90 واط، بحيث يمكن شحنها لمدة 10 دقائق وتشغيل الكومبيوتر لمدة ساعتين من الاستخدام المكتبي.

ويبلغ وزن الكومبيوتر 980 غراماً وتبلغ سماكته 13.5 مليمتر ويبلغ سعره 8499 ريالاً سعودياً (نحو 2266 دولاراً أميركياً)، وهو متوافر في الأسواق العربية بدءاً من الأسبوع الجاري.

مقارنة مع «ماكبوك إير 13 2024»

لدى مقارنة الكومبيوتر مع «ماكبوك إير 13 2024»، نجد أن «مايتبوك إكس برو يو9» يتفوق في الوزن (980 غراماً مقارنة بـ1.240 غراماً)، ودقة الشاشة (3120x2080 مقارنة بـ2560x1664 بكسل)، وكثافة العرض (264 مقارنة بـ225 بكسل في البوصة)، وسرعة عرض الصورة (120 مقارنة بـ60 هرتز).

كما يتفوق في نوع الشاشة (OLED مقارنة بـLCD)، وقطر الشاشة (14.2 مقارنة بـ13.6 بوصة)، وسرعة الاستجابة لعرض الصورة (1 مقارنة بـ30 ملي ثانية)، والمسافة الجانبية إلى جوار الشاشة Bezel (4.9 مليمتر مقارنة بـ5.6 مليمتر).

وكذلك يتفوق في المعالج (16 نواة مقارنة بـ8 نوى)، والسرعة القصوى (4.8 مقارنة بـ4.05 غيغاهرتز) ودعم لتشغيل عدة عمليات Threads في آن واحد (22 عملية مقارنة بـ8)، والذاكرة (32 مقارنة بـ24 غيغابايت كحد أقصى)، وسرعة الذاكرة (7467 مقارنة بـ6400 ميغاهرتز)، وتقنية الذاكرة (LPDDR5X مقارنة بـLPDDR5)، وقدرة معالج الرسومات (6.02 مقارنة بـ4.1 تيرافلوب)، ودعم إضافة سعة تخزينية داخلية إضافية (NVMe مقارنة بعدم دعم أي توسعة)، والصوتيات (6 سماعات مقارنة بـ4 سماعات)، وقدرة الشحن (80 مقارنة بـ70 واط).

ويتفوق «ماكبوك إير 13 2024» في السماكة (11.3 مقارنة بـ13.5 مليمتر)، ودقة تصنيع المعالج (3 مقارنة بـ7 نانومتر) فقط.


مقالات ذات صلة

يد روبوتية بأربع أصابع تلمس وتُحرك الأشياء بجميع الاتجاهات

تكنولوجيا يهدف فريق البحث إلى مواجهة تحديات البراعة الأكثر تعقيداً كتجميع العناصر يدوياً مثل لعبة «الليغو» (شاترستوك)

يد روبوتية بأربع أصابع تلمس وتُحرك الأشياء بجميع الاتجاهات

يسعى باحثو جامعة «بريستول» إلى دمج كاميرات صغيرة في أطراف أصابع الروبوت، ما يسمح له بالاستشعار والاستجابة للمس.

نسيم رمضان (لندن) نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تطلق «يونيستلار» حملة بتمويل جماعي لمناظير «يونيفيجين» الجديدة التي تستخدم الواقع المعزز للمعلومات التي ينظر إليها المستخدم (يونيستلار)

منظار ذكي يحدد ملايين المعالم في الأرض والفضاء عبر الواقع الافتراضي

يمكن تثبيت المنظار نحو هدف ما ثم تمريره إلى شخص آخر دون فقدان ما تمت رؤيته.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تتماشى الاتجاهات العالمية في اعتماد نهج هجين أو متعدد للسحابة مع توجهات الحكومة السعودية في دعم تبني تقنيات الحوسبة السحابية (شاترستوك)

78 % من المؤسسات بالعالم تتبنى استراتيجيات سحابية هجينة أو متعددة

أظهر التقرير أن تلك الاستراتيجيات تتماشى مع توجهات الحكومة السعودية في دعم تبني تقنيات الحوسبة السحابية، وتنويع مقدمي خدمات السحابة، بما يخدم التحول الرقمي.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يخطط الفريق لنشر «كارمن» في عدد منازل أكبر لجمع مزيد من البيانات وتحسين وظائفه (ديفيد بايلوت / جامعة كاليفورنيا سان دييغو)

روبوت لمساعدة الأشخاص الذين يعانون الاختلال المعرفي المعتدل

ساعد الروبوت «كارمن» هؤلاء الأفراد في تبني استراتيجيات وسلوكيات كانوا يعدّونها مستحيلة في السابق!

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا جرى إطلاق خدمة الترجمة من «غوغل» لأول مرة في أبريل عام 2006 (شاترستوك)

110 لغات جديدة تنضم إلى خدمة ترجمة «غوغل»

حصلت خدمة الترجمة من «غوغل» على أكبر توسع لها على الإطلاق بعد إضافة 110 لغات جديدة، لتصل الآن إلى 243 لغة في الإجمال!

نسيم رمضان (لندن)

يد روبوتية بأربع أصابع تلمس وتُحرك الأشياء بجميع الاتجاهات

يهدف فريق البحث إلى مواجهة تحديات البراعة الأكثر تعقيداً كتجميع العناصر يدوياً مثل لعبة «الليغو» (شاترستوك)
يهدف فريق البحث إلى مواجهة تحديات البراعة الأكثر تعقيداً كتجميع العناصر يدوياً مثل لعبة «الليغو» (شاترستوك)
TT

يد روبوتية بأربع أصابع تلمس وتُحرك الأشياء بجميع الاتجاهات

يهدف فريق البحث إلى مواجهة تحديات البراعة الأكثر تعقيداً كتجميع العناصر يدوياً مثل لعبة «الليغو» (شاترستوك)
يهدف فريق البحث إلى مواجهة تحديات البراعة الأكثر تعقيداً كتجميع العناصر يدوياً مثل لعبة «الليغو» (شاترستوك)

يحمل تطوير أيدي الروبوتات الآلية في طيّاته القدرة على إحداث ثورة في كثير من الصناعات، بدءاً من الخدمات اللوجستية في السوبر ماركت وحتى عمليات إعادة التدوير. ويمكن أن تؤدي القدرة على التعامل مع الأشياء ومعالجتها بدقة إلى تطورات كبيرة في الأتمتة، وتقليل تكاليف العمالة وزيادة الكفاءة في هذه القطاعات.

اليد الروبوتية بأربع أصابع تعمل باللمس وهي قادرة على تدوير الأشياء في أي اتجاه (جامعة بريستول)

إنجاز كبير في جامعة «بريستول»

طوّر فريق رائد في جامعة «بريستول» البريطانية، بقيادة البروفيسور ناثان ليبورا، يداً روبوتية بأربع أصابع، مزودة بأطراف أصابع اصطناعية تعمل باللمس، يمكنها تدوير الأشياء مثل الكرات والألعاب في أي اتجاه، حتى عندما تكون اليد مقلوبة. يمثل هذا الإنجاز تقدماً كبيراً في البراعة الروبوتية.

يكمن التقدم في هذا المجال عبر دمج حساسية اللمس في الأيدي الآلية. ويسلط مقال في مجلة «ساينس روبوتكس» الضوء على أن إدراج أجهزة استشعار اللمس عالية الدقة، التي جرى تمكينها من خلال التقدم في تكنولوجيا كاميرات الهواتف الذكية، كان له دور فعال في تحقيق هذه النتائج. ويمكن دمج هذه الكاميرات الصغيرة في أطراف أصابع الروبوت، ما يسمح للروبوتات بالاستشعار والاستجابة للمس.

وفي «بريستول»، طوّر الفريق طرف إصبع اصطناعياً ملموساً يتميز بشبكة مطبوعة ثلاثية الأبعاد من هياكل تشبه الدبوس، تحاكي البنية الداخلية للبشرة البشرية. يوضح البروفيسور ليبورا أنه «يجري إنشاء هذه (الدبابيس) باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد متقدمة، يمكنها مزج المواد الناعمة والصلبة، ما يؤدي إلى تكرار التعقيد الموجود في الهياكل البيولوجية». يتيح هذا الابتكار لليد الآلية أداء المهام بدقة ومرونة غير مسبوقتين.

يمكن دمج كاميرات صغيرة في أطراف أصابع الروبوت ما يسمح له بالاستشعار والاستجابة للمس (شاترستوك)

التحديات والتوجهات المستقبلية

كان أول عرض ناجح لليد الآلية التي تعمل رأساً على عقب بمثابة علامة فارقة. في البداية، كافح الروبوت كي يتمكن من الإمساك بالأشياء، ولكن من خلال التدريب الدقيق باستخدام البيانات اللمسية، تمكن الفريق من تحسين النظام. يقول البروفيسور ليبورا: «إن المرة الأولى التي جرى فيها تنفيذ هذا العمل على يد روبوت مقلوبة كانت مثيرة للغاية، (إذ لم يقم أحد بذلك من قبل)». وجرى تحقيق هذا الإنجاز من خلال إيجاد الطريقة المثلى لتدريب اليد باستخدام ردود الفعل اللمسية.

وتنعكس الخطوات التالية لهذه التقنية عبر التقدم إلى ما هو أبعد من مهام الاختيار والمكان أو التناوب البسيطة. ويهدف فريق البحث إلى مواجهة التحديات الأكثر تعقيداً، مثل تجميع العناصر يدوياً، على غرار البناء باستخدام مكعبات «الليغو». يمكن لهذه التطورات أن تمهد الطريق أمام الروبوتات لأداء مهام معقدة، تتطلب لمسة حساسة وحركات دقيقة.

مستقبل واعد للروبوتات

يمثل التقدم الذي أحرزه البروفيسور ليبورا وفريقه في جامعة «بريستول» قفزة كبيرة إلى الأمام في مجال الروبوتات. ومن خلال تطوير يد روبوتية فعالة، من حيث التكلفة وعالية الأداء، مع قدرات متقدمة للاستشعار عن طريق اللمس، فقد فتحوا إمكانات جديدة للأتمتة في مختلف الصناعات. يمثل دمج الاستشعار عن طريق اللمس والبراعة المحسنة في الأيدي الروبوتية لحظة محورية في الرحلة نحو إنشاء روبوتات متعددة الاستخدامات، وذات قدرة عالية، يمكنها الاندماج بسلاسة في حياتنا اليومية.