«غولدمان ساكس» يتوقع تراجع التضخم في مصر إلى 10 % بنهاية 2025

بائع فاكهة على أطراف العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)
بائع فاكهة على أطراف العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)
TT

«غولدمان ساكس» يتوقع تراجع التضخم في مصر إلى 10 % بنهاية 2025

بائع فاكهة على أطراف العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)
بائع فاكهة على أطراف العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)

توقع بنك الاستثمار الأميركي غولدمان ساكس، تراجع معدل التضخم السنوي في مصر إلى نحو 10 في المائة بنهاية عام 2025، وذلك عقب تعويم سعر صرف الجنيه واتفاق معزز أبرمته البلاد مع صندوق النقد الدولي وضخ استثمارات إماراتية عبر صفقة رأس الحكمة.

ويرى البنك الأميركي، في تقرير حديث، وفق «وكالة أنباء العالم العربي»، أن التعديلات المالية التي تجري مناقشتها بشأن دعم الغذاء والطاقة تثير حالة من عدم اليقين في البلاد، فيما يتعلق بمسار التضخم في الأمد القريب. لكنه أضاف أنه يظل متفائلاً بشأن توقعات التضخم في مصر في الأمد المتوسط، نتيجة الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة.

وأشار البنك إلى أنه إلى جانب تأثيرات انحسار التضخم الناشئة عن ارتفاع قيمة الجنيه في السوق الموازية، وفك الاختناقات في سلاسل التوريد على المدى القصير، فإن هناك عاملين يسهمان في تقليص ضغوط الأسعار حتى 2025.

وأوضح أن العامل الأول يتمثل في التأثيرات المواتية لفترة الأساس من ارتفاع التضخم في فبراير (شباط)، الذي عدّه صدمة غير متكررة، أما العامل الثاني فيتعلق بمزيد من الضغوط المقيدة على الطلب على خلفية تزايد السياسة النقدية وضبط مالي متوقع. وقال إنه نتيجة لذلك، لا تزال تحدوه ثقة بأن مسار التضخم سيستمر في اتجاهه النزولي وسيستقر عند نحو 10 في المائة بنهاية العام المقبل.

وتوقع البنك تباطؤ التضخم إلى 29.8 في المائة على أساس سنوي في مايو (أيار) من 32.6 في المائة على أساس سنوي في أبريل (نيسان)، ومقارنة مع إجماع السوق على أن يبلغ التضخم 30.4 في المائة.

وعزا البنك هذا التباطؤ المتوقع إلى تأثيرات مواتية لفترة الأساس، مضيفاً أن تضخم أسعار الأغذية استقر إلى حد كبير خلال الشهر؛ حيث لم يطرأ تغير يذكر على أسعار المواد الأساسية بعدما انخفضت في أبريل، بينما تفاوتت الأسعار في بقية مكونات سلة الغذاء.

ومن المقرر أن يصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر بيانات التضخم في المدن يوم الاثنين.


مقالات ذات صلة

بطرس غالي من «الدفاتر القديمة» إلى المشهد الاقتصادي المصري

شمال افريقيا بطرس غالي (رويترز)

بطرس غالي من «الدفاتر القديمة» إلى المشهد الاقتصادي المصري

أثارت عودة يوسف بطرس غالي، وزير المالية في حقبة الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، وتعيينه ضمن هيئة استشارية تابعة لرئاسة الجمهورية، جدلاً واسعاً في مصر.

عصام فضل (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وفنادق وشركات على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: 6 مليارات دولار حصيلة بيع 17 شركة حكومية في عامين ونصف

بلغت حصيلة مصر من طرح 17 شركة على المستثمرين منذ مارس (آذار) 2022 نحو 5.7 مليار دولار وفقاً لبيانات مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد وزير الزراعة المصري علاء فاروق خلال لقائه مع رئيس مجموعة «الحكير» السعودية الشيخ عبد المحسن الحكير (صفحة رئاسة مجلس الوزراء المصري على فيسبوك)

«الحكير» السعودية لزيادة حجم المشروعات الزراعية في مصر

أبدى رئيس مجلس إدارة مجموعة «الحكير» السعودية الشيخ عبد المحسن الحكير رغبة المجموعة في زيادة حجم المشروعات بمصر، قائلاً: «تعد مصر سوقاً واعدة للمستثمرين».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أحد فروع المصرف المتحد في القاهرة (رويترز)

«المركزي» المصري يعتزم طرح نسبة من أسهم المصرف المتحد في البورصة

أعلن البنك المركزي المصري عزمه طرح حصة من أسهم المصرف المتحد في البورصة المصرية، متوقعاً أن يتم الطرح قبل نهاية الربع الأول من عام 2025.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري خلال مؤتمر صحافي (مجلس الوزراء)

مصر تخصص مناطق ساحلية لصفقات استثمارية ضخمة

تعتزم مصر تنفيذ استثمارات جديدة ضخمة على ساحل البحر الأحمر، على غرار صفقة «رأس الحكمة» بالساحل الشمالي، مع تحديد الحكومة ما بين 4 و5 مناطق للاستثمار.

أحمد عدلي (القاهرة)

تركيا تفرض ضريبة الشركات بحد أدنى 10 %

أشخاص يتسوقون في منطقة البازار الكبير بإسطنبول (رويترز)
أشخاص يتسوقون في منطقة البازار الكبير بإسطنبول (رويترز)
TT

تركيا تفرض ضريبة الشركات بحد أدنى 10 %

أشخاص يتسوقون في منطقة البازار الكبير بإسطنبول (رويترز)
أشخاص يتسوقون في منطقة البازار الكبير بإسطنبول (رويترز)

تعتزم تركيا فرض ضريبة الشركات بحد أدنى 10 %، بدءاً من بداية عام 2025، للمساعدة في تقليص العجز في الميزانية.

ولن يكون الحد الأدنى لمعدل الضريبة المحلية على أرباح الشركات أقل من 10 في المائة قبل الاستقطاعات والإعفاءات، حسب مرسوم أصدرته وزارة الخزانة والمالية في الجريدة الرسمية اليوم السبت.

وتعد التغييرات في قانون ضرائب الشركات خطوة باتجاه تعزيز الأوضاع المالية، وهي جزء من التحول السياسي تحت إشراف وزير الخزانة والمالية محمد شيمشك، منذ توليه المنصب عقب انتخابات أجريت العام الماضي، حسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء.

ويرى المستثمرون أن الإجراءات المالية خطوة رئيسية لدعم السياسة النقدية في مكافحة البلاد للتضخم.

ومنذ تولى شيمشك منصبه، أكد أنه سوف يتم تبسيط القوانين الضريبية، كما سوف يتم خفض حجم الاستقطاعات والإعفاءات الضريبية.

وعدَّلت الحكومة توقعات العجز في الميزانية؛ حيث خفضته للعام المقبل إلى 3.1 في المائة من إجمالي الناتج المحلي من 3.4 في المائة سابقًا. وبالنسبة للعام الحالي، تتوقع عجزاً بواقع 4.9 في المائة.