كشفت هبة محمد، نجمة رياضة ألعاب القوى في نادي العُلا والمنتخب السعودي، عن سر تألقها وخطفها لقب أول عداءة سعودية تحصد ميدالية برونزية دولية، مشيرة إلى أن مشاركتها الأخيرة في «بطولة غرب آسيا»، التي أقيمت مؤخراً في البصرة، وحققت فيها برونزية سباق «100م»، وبرونزية سباق «200م»، هي أحد طموحاتها بجانب تحطيم أرقامها ورفع علم السعودية في الأولمبياد.
وعن بدايتها في رياضة ألعاب القوى، قالت هبة محمد في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»: «بدأت من باب الصدفة حينما شاهدت شقيقتي إعلان دورة الألعاب السعودية بنسختها الثانية، وشجعتني على التسجيل، حينها كان باقي يوم واحد ويغلق التسجيل، ولله الحمد سجلت وكانت تلك نقطة البداية لمشوار الإنجازات».
وتابعت: «أنا لاعبة كرة قدم وبحكم أنني سريعة قررت استغلال هذه السرعة برياضة ألعاب القوى، ففي الحقيقة لم أعرف أي شيء عن هذه اللعبة ولكنني كُنت أُشاهد سباقات للقوى ولم أتخيل ولو للحظة أن أُصبح مثلهم».
وسجلت هبة محمد حضورها الدولي الأول في بطولة غرب آسيا الخامسة بعد نيلها الميدالية البرونزية في سباق «100م»، ثم كسبت الميدالية البرونزية في منافسات سباق «200م».
كما سبق لها أن تألقت في «دورة الألعاب السعودية» بفوزها بالميدالية الذهبية في سباق «100م» النسخة الماضية، وحققت ذهبية ملتقى السعودية في سباق «100م» وسباق «200م».
وعبرت هبة محمد عن سعادتها الكبيرة بهذا الإنجاز، وقالت: «شعور جميل جداً، وأطمح بالأفضل في المرات القادمة، وأشكر كل من كان السبب خلف هذا النجاح، أشكر الأميرة دليّل بنت نهار آل سعود، نائب مدير دورة الألعاب السعودية على دعمها، ووزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، ونائب رئيس اللجنة الأولمبية الأمير فهد بن جلوي».
وأشارت هبة إلى بداية مشوارها الاحترافي: «أخبرني لاعب جملة اتركي كرة القدم واستمري في ألعاب القوى فهي الأفضل كونك سريعة»، وعلى الصعيد الشخصي بالنسبة لي ألعاب القوى رياضة قابلة للتعلم، وأرى تطوّراً لمستواي بعد كل بطولة وهذا دليل بسيط يبيّن لي، مع الاستمرار المستوى يتحسن».
وأكدت هبة أن الالتزام والاستمرارية والمحافظة على التدريبات يبقي الجسد معطاء وهذا سبب في مواصلتها لتحقيق الإنجازات المختلفة، مبينة أن اللاعبات السعوديات لهن مستقبل مزدهر؛ باعتبار أن منافسات ألعاب القوى للسيدات قليلة، والمجال يُدعم بفضل من الله ثم الأميرة دليّل بنت نهار نائب رئيس دورة الألعاب السعودية.
واختتمت هبة حديثها بمخططاتها المستقبلية: «أطمح إلى كسر أرقامي السابقة، وأن أرفع علم السعودية في الأولمبياد بتحقيق ميدالية، والتأكيد على أنه لا يوجد أمر صعب على المرأة السعودية».