السعودية تنضم لمهمة «الابتكار الزراعي للمناخ» لمكافحة التغير المناخي

«الفاو» تثمّن مشاركتها وجهودها نحو البيئة

تحرص السعودية على مكافحة التغير المناخي من خلال العديد من المبادرات والبرامج (وزارة البيئة)
تحرص السعودية على مكافحة التغير المناخي من خلال العديد من المبادرات والبرامج (وزارة البيئة)
TT

السعودية تنضم لمهمة «الابتكار الزراعي للمناخ» لمكافحة التغير المناخي

تحرص السعودية على مكافحة التغير المناخي من خلال العديد من المبادرات والبرامج (وزارة البيئة)
تحرص السعودية على مكافحة التغير المناخي من خلال العديد من المبادرات والبرامج (وزارة البيئة)

ثمّنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) إعلان السعودية، ممثلة بوزارة البيئة والمياه والزراعة، انضمامها لمهمة «الابتكار الزراعي للمناخ»، التي تهدف إلى التحوّل نحو أنظمة غذاء أكثر كفاءة وشمولية واستدامة، إضافة إلى دعم البحوث العلمية والاستثمارات المتعلقة بالابتكارات والممارسات الحديثة في الزراعة.

وتشرف «فاو» على المهمة التي تُعد أحد مخرجات المؤتمر الـ26 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (كوب 26) عام 2021، وتأتي لزيادة الإنتاجية الزراعية بشكل مستدام، وتحسين سبُل العيش، والحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي، ومواجهة تغيّر المناخ، والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.

وتعليقاً على مشاركة السعودية بالمهمة، قال أيمن عمر، مدير برنامج منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) لـ«الشرق الأوسط» إنّ «المنظمة تُثمن موافقة مجلس الوزراء على انضمام السعودية إلى مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ، وتعدّها خطوة ممتازة وموفقة للمساهمة في دعم جهود المملكة لتعزيز الابتكار، والتحوّل نحو أنظمة غذاء أكثر كفاءة وشمولية واستدامة وقدرة على الصمود».

يعد مجال الإنتاج الزراعي أحد مستهدفات «رؤية 2030» (واس)

وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أكّد مصدر من وزارة البيئة: «تسعى السعودية من خلال هذه المبادرة إلى توحيد جهود الشركاء نحو زيادة الابتكار وتسريعه في النُّظم الزراعية والغذائية لدعم العمل المناخي؛ إذ تُعدّ المبادرة هذه منصة فريدة للتعاون بين الدّول بشأن التحديات المشتركة فيما يتعلق بالابتكارات الزراعية، في ظل التغيرات المناخية، وتسلّط الضوء على الالتزام بتعزيز الابتكار الزراعي الذكي مناخياً، وإظهار الالتزام الجماعي لزيادة الاستثمار بشكل كبير في الابتكار الزراعي من أجل الزراعة والنّظم الغذائية الذكية مناخياً، وكذلك دعم الأطر والهيكليات لتمكين المناقشات الفنية، وتعزيز الخبرة والمعرفة والأولويات عبر جميع المستويات الدولية والوطنية للابتكار، وذلك بهدف تضخيم تأثير استثمارات المشاركين، وإنشاء هيكليات مناسبة للتبادلات بين الوزراء وكبار العلماء، وغيرهم من الجهات المعنية ذات العلاقة، بوصفهم نقاط اتصال رئيسية، وأبطالاً للتعاون في الابتكار الزراعي المتعلق بالمناخ، من أجل خلق المزيد من الإبداع المشترك والتعاون في أولويات البحث المشتركة بين الدول». كما أكّدت الوزارة أن هذه المبادرة ستُشجّع المشاركين على الانخراط في كثير من الأنشطة، ومنها اجتماع وزراء سنوي رفيع المستوى لإعادة تأكيد الالتزامات السياسية تجاه الابتكار الزراعي، وتسليط الضوء على الاستثمارات المقبلة والأولويات الناشئة، والمشاركة في مناقشات سنوية في الأولويات القصوى للابتكار الزراعي العالمي بين الوزارات والهيئات المشاركة عبر الشركاء الحكوميين، وتحديث تسريع الابتكار في مجال الإبداع المشترك، ومبادرات التمويل المنسقة بين المشاركين المهتمين مع المبادرات الأخرى ذات الصلة، لتجنب الازدواجية، ولتعزيز أهداف المبادرة، والعمل على وسائل الاتصال المشتركة - على سبيل المثال، المقالات الافتتاحية ووسائل التواصل الاجتماعي - لدعم مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ وأهدافها، وإعداد تقارير مستقلة وطوعية عن الإنفاق السنوي، وتخصيص الموارد للابتكار الزراعي لدعم هدف المبادرة.

وعن الدور السعودي تجاه المناخ، أكّد مصدر من الوزارة، أن المملكة تقود كثيراً من المبادرات الإقليمية والعالمية في المجالات البيئية، وقد أطلقت عدداً منها خلال استضافتها قمة «مجموعة العشرين 2020»، وتعمل الوزارة على تعزيز الجهود الدّولية من أجل تحقيق مستهدفاتها البيئية، وأهداف التنمية المستدامة.

جدير بالذكر، أن مجال الإنتاج الزراعي يعدّ جزءاً من مستهدفات «رؤية السعودية 2030»، ومنها تحسين مستوى المعيشة ورفع جودة الحياة، بما يعكس مدى التزام السعودية بتحسين استدامة الموارد الطبيعية، والاستفادة القصوى من مزاياها، مع التّطلع لمستقبل يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة.


مقالات ذات صلة

«الطاقة» السعودية تبرز جهود الرياض في «كوب 29» بأذربيجان

الاقتصاد جناح وزارة الطاقة في «كوب 29» المنعقد حالياً في باكو (الشرق الأوسط)

«الطاقة» السعودية تبرز جهود الرياض في «كوب 29» بأذربيجان

تشارك وزارة الطاقة السعودية في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 29».

«الشرق الأوسط» (باكو)
بيئة أشخاص يمرون أمام مقرعقد مؤتمر «كوب 29» في باكو (أ.ب)

أذربيجان تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «كوب 29»

تستضيف أذربيجان «مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ» (كوب 29)، والذي ينطلق الاثنين ويستتمر حتى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.

«الشرق الأوسط» (باكو )
خاص امرأة تمرّ بالقرب من لافتة مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب 29» في باكو (رويترز)

خاص «كوب 29» يواجه تحدي الاتفاق على هدف عالمي جديد لتمويل المناخ

يجتمع العالم، الاثنين، في العاصمة الأذربيجانية للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 29) والذي ينعقد في ظل تنامي تحديات المناخ.

آيات نور (الرياض)
العالم الدكتور زهير الحارثي خلال القمة العالمية لقادة ورموز الأديان في باكو (كايسيد)

«كايسيد» يؤكد أهمية الحوار البنّاء في دفع التقدم العالمي

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز «كايسيد» للحوار، على أهمية الحوار البنّاء في دفع عجلة التقدم العالمي، ودور المجتمعات الدينية للتصدي لتحديات تغير المناخ.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد صورة جماعية في الاجتماع الدوري الـ35 لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة بجدة (الشرق الأوسط)

مسؤول عراقي لـ«الشرق الأوسط»: مشروعات مشتركة جديدة مع السعودية لتحقيق الاستدامة البيئية

يعيش العراق حالة انتعاش في المسارات كافة؛ منها قطاع البيئة الذي يعيش طفرة نوعية في المشروعات، وتحسين البنية التحتية، وفقاً لما أورده الدكتور جاسم الفلاح.

سعيد الأبيض (جدة)

الأميرة كيت تستضيف أول فعالية ضخمة بعد التشخيص بالسرطان

تقف كيت أميرة ويلز البريطانية على شرفة أثناء الخدمة الوطنية لإحياء الذكرى في النصب التذكاري بلندن (أ.ب)
تقف كيت أميرة ويلز البريطانية على شرفة أثناء الخدمة الوطنية لإحياء الذكرى في النصب التذكاري بلندن (أ.ب)
TT

الأميرة كيت تستضيف أول فعالية ضخمة بعد التشخيص بالسرطان

تقف كيت أميرة ويلز البريطانية على شرفة أثناء الخدمة الوطنية لإحياء الذكرى في النصب التذكاري بلندن (أ.ب)
تقف كيت أميرة ويلز البريطانية على شرفة أثناء الخدمة الوطنية لإحياء الذكرى في النصب التذكاري بلندن (أ.ب)

تعود كيت، أميرة ويلز البريطانية، بأبرز ظهور لها في الفعاليات الملكية، الشهر المقبل، منذ تشخيصها بالسرطان، إذ ستستضيف قداس ترانيم عيد الميلاد السنوي في كنيسة وستمنستر بلندن.

ولم تظهر كيت، زوجة الأمير وليام وريث العرش، للعامة إلا في مناسبات قليلة، بعد خضوعها لعملية جراحية خطيرة بالبطن، في يناير (كانون الثاني) الماضي، ثم تلقّيها دورة من العلاج الكيميائي الوقائي عندما كشفت الفحوصات لاحقاً عن إصابتها بالسرطان.

وسيكون القداس، الرابع الذي تنظمه كيت، أول فعالية ملكية ضخمة تستضيفها بنفسها، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وجاء في بيان صادر عن مكتبها في قصر كينغستون أن «قداس هذا العام يمنح فرصة للتأمل في أهمية الحب والتعاطف، ومدى حاجتنا لبعضنا البعض، خصوصاً في أصعب أوقات حياتنا».

وستكون الأميرة وأفراد آخرون من العائلة المالكة ضمن 1600 شخص يشاركون في قداس وستمنستر تحت عنوان «معاً في عيد الميلاد». وسيتضمن الحدث، الذي ستبثه قناة «آي.تي.في» البريطانية، عشية عيد الميلاد، عروضاً للمغنّين بالوما فيث وأوليفيا دين وجريجوري بورتر.

في سياق متصل، قالت ملكة بريطانيا، كاميلا، أمس الثلاثاء، إن حالتها «تتحسن»، بعد إصابتها بعدوى في الصدر. واضطرت كاميلا (77 عاماً) لإلغاء عدد من ارتباطاتها، ولم تحضر حدث يوم الذكرى بعد شعورها بالإعياء، الأسبوع الماضي، لكنها تمكنت من استقبال الكُتاب المرشحين لجائزة بوكر السنوية في منزل كلارنس هاوس. وقالت كاميلا للكاتب برسيفال إيفريت، خلال الحدث: «أشعر بتحسن، تلك الأشياء تستغرق بعض الوقت للتعافي منها». وأضافت: «تعتقد أنك تعافيت، لكن يبقى المرض لوقت أطول قليلاً، حالتي في تحسن الآن». ووفق وكالة «رويترز» للأنباء، فقد جرى تخفيف جدول أعمال كاميلا، هذا الأسبوع؛ لمساعدتها على التعافي، ولن تحضر العرض الأول لفيلم «جلادييتور 2» في لندن، اليوم الأربعاء. وذكر مصدر ملكي أنها أصيبت بفيروس، لكن لا توجد أي مخاطر على صحتها. وسيحضر زوجها الملك تشارلز كل أحداث هذا الأسبوع، ولا يزال يخضع للعلاج بعد تشخيص إصابته بالسرطان، في وقت سابق من العام.