الشرطة الإسرائيلية تقول إنها أحبطت هجمات في القدس

فلسطيني من الضفة سلَّم نفسه واعترف بالخطة

مواجهات بين فلسطينيين وجنود إسرائيليين قرب مستوطنة بيت إيل المجاورة لرام الله في 20 أكتوبر الماضي (إ.ب.أ)
مواجهات بين فلسطينيين وجنود إسرائيليين قرب مستوطنة بيت إيل المجاورة لرام الله في 20 أكتوبر الماضي (إ.ب.أ)
TT

الشرطة الإسرائيلية تقول إنها أحبطت هجمات في القدس

مواجهات بين فلسطينيين وجنود إسرائيليين قرب مستوطنة بيت إيل المجاورة لرام الله في 20 أكتوبر الماضي (إ.ب.أ)
مواجهات بين فلسطينيين وجنود إسرائيليين قرب مستوطنة بيت إيل المجاورة لرام الله في 20 أكتوبر الماضي (إ.ب.أ)

قالت الشرطة الإسرائيلية في القدس إن قواتها أحبطت مخططيْن لتنفيذ هجمات على إسرائيليين في البلدة القديمة، وإطلاق نار على مستوطنة بيت إيل القريبة من رام الله.

وجاء في بيان للشرطة أنها اعتقلت فلسطينياً (31 عاماً) من الضفة الغربية، في 21 من الشهر الفائت في البلدة القديمة بالقدس، «يقيم في إسرائيل بشكل غير قانوني وبحوزته سكين، بعد أن سلم نفسه لشرطة القدس، معترفاً بأنه كان يخطط لتنفيذ عملية طعن في المنطقة، ولكنه ندم على ذلك في اللحظة الأخيرة».

ووفق التحقيق، فإنه «في ذلك المساء قام بسرقة سكين من محل لبيع الفواكه في منطقة البلدة القديمة، بغرض تنفيذ الهجوم، وراح يبحث عن يهود متدينين أو رجال شرطة، لكنه لم ينفذ نياته بعد أن ردعه على ما يبدو، الوجود الكثيف لرجال الشرطة في المنطقة، وفي وقت لاحق، قام بتسليم نفسه، وجرت مصادرة السكين التي كانت بحوزته».

بالإضافة إلى ذلك، كشف التحقيق الذي أجرته الشرطة، أن الشاب تلقى توجيهات من شخص آخر لتنفيذ الهجوم، وكانا يعتزمان شراء سلاح من نوع «كارلو»، وتنفيذ عملية إطلاق نار في منطقة مستوطنة بيت إيل.

وبعد نحو 3 أيام، في 24 مايو (أيار)، اعتُقل الشخص الثاني (32 عاماً، فلسطيني) في منطقة برام الله بمساعدة «الشاباك» والجيش الإسرائيلي.

وجاء إعلان الشرطة في محاولة لتعزيز بيانات سابقة قالت فيها إنها نجحت في إحباط كثير من الهجمات في المدينة، بما في ذلك هجمات خطط لها مقدسيون وليس فقط سكان الضفة الغربية.

الشرطة الإسرائيلية في القدس تعتقل متظاهراً خلال مسيرة لمجموعة يهودية مناهضة لإنشاء دولة إسرائيلية (أ.ف.ب)

واتهمت الشرطة الإسرائيلية سكان القدس بأنهم ينضمون أكثر إلى خلايا مسلحة بما في ذلك خلايا تابعة لتنظيمات فلسطينية وتنظيم «داعش». ونهاية الشهر الماضي، قالت الشرطة إنه يوجد ازدياد في انخراط مقدسيين في أعمال تفجيرية تحت جناح «داعش».

وكشفت الشرطة أن المدعي العام الإسرائيلي في المحكمة العليا، أصدر بتوجيه من «الشاباك»، مذكرة اعتقال بحق شاب من سكان بلدة السواحرة المجاورة لمدينة القدس، يبلغ من العمر 22 عاماً، بشبهة «عضوية منظمة إرهابية»، وأنه حاول «مؤخراً الانضمام إلى صفوف «داعش»؛ ولهذا الغرض، قام بالاتصال بممثلي التنظيم في الخارج، وسافر إلى تركيا ودول أفريقية، ووفق الشرطة، «كان ينوي تلقي التدريب والتوجيه لتنفيذ مخططات تفجيرية ضد أهداف إسرائيلية. وجاء الاعتقال إحباطاً لخطته. وتابعت، أنه إضافة إلى هذه الحالة، تمكنت خلال الأشهر القليلة الماضية، بالتعاون مع «الشاباك» من إلقاء القبض على عدد من الخلايا الداعمة لـ«داعش» في منطقة القدس، والتي كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية.

وجرت الإشارة إلى تقديم لوائح اتهام، الشهر الماضي، ضد داعمين لتنظيم «داعش» الذين خططوا لتحضير متفجرات وعبوات ناسفة وإطلاق نار على مراكز الشرطة وملعب كرة قدم. وقالت الشرطة إنها أحبطت هجمات كثيرة في القدس، هذا العام، تشمل هجمات مسلحة، وبالعبوات الناسفة، وتفجيرات كذلك.


مقالات ذات صلة

نتنياهو: لا تغيير في ترتيبات الصلاة بالبلدة القديمة في القدس

شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

نتنياهو: لا تغيير في ترتيبات الصلاة بالبلدة القديمة في القدس

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الأربعاء)، إنه لا يوجد أي تغيير في ترتيبات الصلاة في البلدة القديمة بالقدس.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير داخل المسجد الأقصى 17 يوليو الحالي (أ.ف.ب)

بن غفير يُعلن عن تغيير الواقع في الأقصى

تصريح بن غفير بجعل المسجد الأقصى مفتوحاً لصلاة اليهود 24 ساعة عُدّ إحراجاً لرئيس وزرائه بنيامين نتنياهو، الذي يقوم بزيارة ذات حساسية بالغة للولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطينيون يفرون من الجزء الشرقي من خان يونس بعد أوامر إسرائيلية بالإخلاء (رويترز)

«هدنة غزة»: «تحركات جديدة» تعزز جهود «المرحلة الأولى»

تتراجع نقاط «الخلاف العلني» في مسار مفاوضات «هدنة غزة»، مع «تحركات جديدة»، تشمل مناقشات إسرائيلية للانسحاب من كامل القطاع بأول مراحل تنفيذ مقترح بايدن.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير (أ.ف.ب)

بن غفير يثير الغضب مجدداً عقب اقتحام باحات المسجد الأقصى

اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، صباح اليوم (الخميس)، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية الشرطة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي مستوطنون يقتحمون الأقصى (أرشيفية - وفا)

عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى

اقتحم عشرات المستوطنين اليوم (الثلاثاء)، باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، بحماية الشرطة الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (القدس)

خامنئي يصادق غداً على رئاسة بزشكيان

صورة نشرها مكتب خامنئي خلال مقابلة صحافية مع بزشكيان (موقع المرشد)
صورة نشرها مكتب خامنئي خلال مقابلة صحافية مع بزشكيان (موقع المرشد)
TT

خامنئي يصادق غداً على رئاسة بزشكيان

صورة نشرها مكتب خامنئي خلال مقابلة صحافية مع بزشكيان (موقع المرشد)
صورة نشرها مكتب خامنئي خلال مقابلة صحافية مع بزشكيان (موقع المرشد)

تبدأ، الأحد، مهمة الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، حين تُقام مراسم المصادقة عليه، برعاية المرشد علي خامنئي، بينما تفيد تقارير بأنه بات قريباً من إعلان وزرائه الجدد.

وقالت وكالة «مهر» الحكومية، السبت، إن مراسم المصادقة ستقام الأحد في العاشرة صباحاً، برعاية خامنئي، بحضور مسؤولين وعسكريين ورؤساء وأساتذة، وممثّلي مختلف النقابات في طهران بحسينية الخميني، التابعة لمكتب خامنئي.

وأوضحت الوكالة الإيرانية أن «خامنئي سيصادق علی قرار تنصیب مسعود بزشكيان رئیساً لإيران».

بزشكيان يحمل صورة تجمعه مع خامنئي حين كان وزيراً للصحة (موقع المرشد)

وسيقدّم وزير الداخلية في المراسم «تقريراً عن عملية إجراء الجولتين الأولى والثانية من الانتخابات الرئاسية الـ14، وبعد تنفیذ قرار التنصیب سیُلقي کل من خامنئي وبزشكیان کلمة في هذه المراسم، وفقاً لـ«مهر».

ونشرت مواقع إيرانية صورة من تجهيز مرسوم رئاسة بزشكيان، الذي حالما ينتهي سيتوجه إلى البرلمان لأداء اليمين الدستورية.

ووفقاً للدستور الإيراني، فإن بزشكيان عليه أن يتلو كلمات خلال القسم، منها: «بصفتي رئيساً للجمهوریة، أقسم أمام القرآن الکریم وشعب إيران، بأنني سوف أحرس الدين الرسمي والنظام ودستور البلاد، وأستثمر كل ما لديّ من قدرات وإمكانات بالمسؤوليات المُلقاة علی عاتقي، وأَنذر نفسي لخدمة الشعب وازدهار البلاد، ونشر الدين والأخلاق، وأدعم الحق والعدالة».

وبعد مراسم التنصيب يكون أمام الرئيس الجديد أسبوعان لتقديم برنامجه، والوزراء المقترَحين إلى البرلمان الإيراني.

وكان بزشكيان شدّد على «اتّباع النهج العام» لخامنئي. وقال خلال مقابلة صحافية نشرها، الجمعة، موقع المرشد، إنه «قام بمراجعة التشكيلة النهائية للحكومة بمساعدة مستشاريه، ومن ثم سيتوجه في المرحلة الأخيرة إلى خامنئي، وبالتنسيق والتشاور معه سيصل إلى خلاصة نهائية بشأن تشكيلة الحكومة».

الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان يُلقي خطاباً أمام البرلمان الأحد (ميزان)

«وفاق وطني»

وزعم بزشكيان أنه يسعى إلى تشكيل حكومة «وفاق وطني»، مُبدِياً تمسّكه بشعار «عدم إدارة البلاد من قِبل مجموعة أو فصيل واحد».

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن بزشكيان قوله، لمجموعة من مسؤولي حملته الانتخابية في أنحاء البلاد، إن المسؤولين والشخصيات السياسية جميعهم يحاولون عقد اجتماعات معه، في حين يعمل على اختيار تشكيلته الوزارية.

وفاز بزشكيان في جولة الإعادة التي جرت في 5 يوليو (تموز) الحالي، وبلغت نسبة المشاركة فيها 50 في المائة، وفق الأرقام الرسمية، وذلك بعدما تقدّم بنحو 42 في المائة خلال الجولة الأولى، التي بلغت نسبة المشاركة فيها 39.9 في المائة، وهي أدنى مشاركة في الاستحقاقات الانتخابية الإيرانية.

وكانت وكالة «رويترز» قد نقلت، الأسبوع الماضي، عن 5 مسؤولين إيرانيين، بينهم اثنان من المقرّبين من الدائرة الداخلية لخامنئي، أن الأخير مهّد الطريق أمام معتدِل مغمور لكن موثوق به، وهو مسعود بزشكيان، للصعود إلى الرئاسة، في سباق هيمن عليه المحافظون المتشدّدون، وذلك بعدما اطّلع على تقرير استخباراتي توقّع مشاركة 13 في المائة من الإيرانيين في الانتخابات.

وقالت المصادر إن السجل المعتدل لبزشكيان من شأنه إرضاء الإيرانيين الساخطين، وضمان الاستقرار الداخلي، وسط تصاعُد الضغوط الخارجية، كما يوفر لخامنئي حليفاً موثوقاً به في اختيار خليفة له في نهاية المطاف.