تضارب حول مقتل وإصابة عناصر من الجيش و«الحشد العشائري» في ديالى شرق العراق

وسط تحذيرات من مخاطر الصراعات السياسية بالمحافظة

صورة نشرتها خلية الإعلام الأمني العراقي من نقطة تفتيش في ديالى خلال مارس الماضي
صورة نشرتها خلية الإعلام الأمني العراقي من نقطة تفتيش في ديالى خلال مارس الماضي
TT

تضارب حول مقتل وإصابة عناصر من الجيش و«الحشد العشائري» في ديالى شرق العراق

صورة نشرتها خلية الإعلام الأمني العراقي من نقطة تفتيش في ديالى خلال مارس الماضي
صورة نشرتها خلية الإعلام الأمني العراقي من نقطة تفتيش في ديالى خلال مارس الماضي

تضاربت الأنباء الواردة بشأن عدد القتلى والمصابين في حادث تفجير عبوتين ناسفتين ضد عناصر من الجيش و«الحشد العشائري» في قرية داود السالم جنوب غربي مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى شرق العراق.

وفي حين أعلنت خلية الإعلام الأمني الحكومية عن مقتل عنصر من «الحشد العشائري» وإصابة 4 آخرين، تتحدث مصادر أمنية ومحلية عن مقتل عنصرين وإصابة 6 آخرين، في حادث هو الثاني من نوعه خلال العام الحالي بعد مقتل جندي وإصابة آخر بمنطقة الرواجح القريبة من منطقة الحادث الجديد مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي.

ويأتي التطور الأمني الجديد وسط تحذيرات من المخاطر التي تمثلها حالة الانقسام والصراعات السياسية بين الكتل الفائزة بمقاعد مجلس محافظة ديالى، حيث أخفقت تلك الجماعات في حسم منصب المحافظ ورئيس مجلس المحافظة بعد نحو أكثر من 5 أشهر على إجراء الانتخابات المحلية. وتتصارع قوى «الإطار التنسيقي» الشيعية، لا سيما منظمة «بدر» بزعامة هادي العامري، وائتلاف «دولة القانون» بزعامة نوري المالكي، للظفر بمنصب المحافظ دون حل جدي يلوح في الأفق القريب.

وقالت خلية الإعلام الأمني، في بيان، إن «عبوّة ناسفة انفجرت قرب إحدى النقاط التابعة لمتطوعي (الحشد العشائري) في قرية داود السالم ضمن مدينة خان بني سعد بمحافظة ديالى، وانفجرت عبوة ناسفة أخرى على القوة التي خرجت بهدف البحث والتفتيش بالقرب من النقطة ذاتها». وتابع: «ما أدى الى استشهاد أحد عناصر (الحشد العشائري) متأثراً بجراحه بعد نقله إلى المستشفى، فيما أصيب 4 آخرون بجروح طفيفة بسبب هذا الحادث».

و«الحشد العشائري» قوة نظامية معظم عناصرها من العشائر العربية السنية وتابعة للقوات الأمنية الحكومية، وهي تقابل قوات «الحشد الشعبي» الذي ينحدر معظم عناصره من العشائر العربية الشيعية.

لكن مصادر أخرى في المحافظة أكدت مقتل وإصابة ما لا يقل عن 8 أفراد من الجيش و«الحشد العشائري»، ولا تستبعد المصادر «تورط مجموعات وفصائل متصارعة داخل المحافظة في الحادث الذي لا يحمل كثيراً من ملامح وبصمات الأعمال التي تنفذها الجماعات الإرهابية»

عملية أمنية

من جانبه؛ كشف هادي المعموري، مدير ناحية «محمد السكران»، القريبة من موقع الحادث، عن انطلاق عملية أمنية في محيط قرى داود السالم جنوب غربي محافظة ديالى.

وقال المعموري، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن «عملية أمنية من محاور عدة انطلقت في محيط قرى داود السالم شرق الناحية بعد استهداف نقطة مرابطة أمنية لـ(الصحوات)».

وأضاف أن «هجوم أمس يدلل على نشاط لخلايا داعشية في قاطع مترامٍ يمتاز بغزارة الإنتاج الزراعي، وما حصل يستدعي جهوداً أمنية مضاعفة لكشف هوية من قام بهذا الفعل الإرهابي».

وأشار المعموري إلى أن «عملية القوات الأمنية تريد تحقيق 3 أهداف رئيسية؛ ضمنها تأمين المناطق وإعادة الانتشار وإدامة زخم جهود طمأنة الأهالي».


مقالات ذات صلة

العبادي: قادة أحزاب شيعية طلبوا مني إبادة متظاهري الصدر

المشرق العربي صورة أرشيفية لأنصار الصدر بعد اقتحامهم المنطقة الخضراء في بغداد (رويترز)

العبادي: قادة أحزاب شيعية طلبوا مني إبادة متظاهري الصدر

فجّر رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي معلومات من الوزن الثقيل بشأن قيادات شيعية في «الإطار التنسيقي» كانت حثته على «إبادة» أتباع التيار الصدري.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي السوداني خلال استقباله رئيس الوزراء الفلسطيني في بغداد 6 يونيو 2024 (إعلام حكومي)

بغداد: «حماس» لم تطلب رسمياً نقل قيادتها إلى العراق

نفت الحكومة العراقية ما تناقلته وسائل إعلام محلية وغربية منذ أيام عن رغبة قيادة منظمة «حماس» الفلسطينية في نقل مقار قيادتها إلى بغداد من العاصمة القطرية الدوحة.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي عناصر فصيل عراقي مقرب من طهران يحرقون علم إسرائيل في أحد شوارع بغداد (أ.ب)

«الحرس الثوري» يفحص خططاً عراقية لدعم «حزب الله»

يناقش قادة فصائل عراقية «خططاً أولية» لدعم «حزب الله» في لبنان حال خاض حرباً مع إسرائيل، لكنها جميعاً غير نهائية بانتظار رأي الفصيل اللبناني وموافقة طهران.

علي السراي (لندن)
المشرق العربي عراقيون يسبحون في نهر الفرات بمدينة النجف في ظل ارتفاع درجات الحرارة في العراق يوم 21 يونيو الجاري (رويترز)

اتساع الاحتجاجات على انقطاع التيار الكهربائي في العراق

بدأ «ائتلاف إدارة الدولة» الداعم للحكومة العراقية، التحرك على خط أزمة الكهرباء بعد اتساع نطاق الاحتجاجات في أكثر من محافظة.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي عناصر من القوات البيشمركة في حزب «كوملة» الكردستاني الإيراني المعارض في معسكر تدريبي بموقع شمال العراق (إكس)

العراق: لم يبقَ للمعارضة الإيرانية أي تواجد قرب الشريط الحدودي مع إيران

أكد مسؤول أمني عراقي أنه «لم يبقَ للمعارضة الإيرانية أي تواجد قريب من الشريط الحدودي بين العراق وإيران»، كاشفاً أيضاً عن خطة لتأمين الحدود مع تركيا.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

إردوغان: نقف بجانب لبنان في ظل التوتر المتصاعد مع إسرائيل

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)
TT

إردوغان: نقف بجانب لبنان في ظل التوتر المتصاعد مع إسرائيل

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن بلاده تتضامن مع لبنان في ظل التوتر المتصاعد مع إسرائيل، ودعا دول المنطقة إلى دعم بيروت أيضاً.

وتصاعد التوتر عبر الحدود بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية؛ مما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة بينهما. وأدى تبادل إطلاق النار عبر الحدود الشمالية لإسرائيل إلى إجلاء عشرات الآلاف من سكان المناطق الواقعة على جانبي الحدود.

وقال إردوغان لنواب حزب «العدالة والتنمية» الذي يتزعمه إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخطط لتوسيع نطاق حرب غزة في المنطقة.

وأضاف: «يبدو أن إسرائيل حولت تركيزها إلى لبنان بعد تدمير وحرق غزة. نعتقد أن الدول الغربية تدعم إسرائيل من وراء الكواليس».

وأشار إردوغان إلى أن «خطط نتنياهو لتوسيع نطاق الحرب في المنطقة ستؤدي إلى كارثة كبيرة»، مضيفاً أن الدعم الغربي لإسرائيل «مؤسف».

وقال: «تقف تركيا إلى جانب الشعب (اللبناني) الشقيق ودولة لبنان الشقيقة. أدعو الدول الأخرى في المنطقة إلى التضامن مع لبنان».

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال وزير الخارجية هاكان فيدان خلال تصريحات بشأن التوتر بين إسرائيل و«حزب الله» إن الحكومة التركية تلمس خطر اتساع نطاق الصراع.

ورداً على سؤال حول تهديد «حزب الله» لقبرص، أقرب دولة إلى لبنان بين دول الاتحاد الأوروبي، دعا فيدان قبرص إلى «الابتعاد» عن الصراع.

وقال فيدان في مقابلة مع قناة «خبر ترك» التلفزيونية الخاصة إن تركيا لديها تقارير استخباراتية تظهر أن قبرص صارت قاعدة لرحلات جوية عسكرية واستطلاعية فوق غزة تنظمها «دول معينة».

وقالت قبرص إنها «ليست متورطة بأي شكل» في الصراع. كما ضغطت على شركائها في الاتحاد الأوروبي لتقديم مساعدات مالية للبنان، وأنشأت في الآونة الأخيرة ممراً بحرياً لإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة.