مصر تؤكد حرصها على دعم لبنان وتعزيز التعاونhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5024534-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%AA%D8%A4%D9%83%D8%AF-%D8%AD%D8%B1%D8%B5%D9%87%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AF%D8%B9%D9%85-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%AA%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%86
رئيس الوزراء المصري يلتقي وزير الزراعة اللبناني (مجلس الوزراء المصري)
القاهرة :«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة :«الشرق الأوسط»
TT
مصر تؤكد حرصها على دعم لبنان وتعزيز التعاون
رئيس الوزراء المصري يلتقي وزير الزراعة اللبناني (مجلس الوزراء المصري)
أكدت مصر حرصها على «تعزيز التعاون مع لبنان»، وشدد رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، على «دعم بلاده للبنان، مع الأخذ في الحسبان الأوضاع الاقتصادية العالمية الحالية وتبعاتها على جميع الدول لا سيما مصر ولبنان». جاءت تصريحات مدبولي خلال لقاء مع وزير الزراعة اللبناني، عباس الحاج، الأحد، في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة (شرق القاهرة).
وقال مدبولي إن القاهرة وبيروت تربطهما علاقات تاريخية وثيقة للغاية على جميع الأصعدة، مؤكداً أن «مصر حريصة على تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك». ولفت إلى أن الحكومة تقوم بتسهيل دخول الصادرات اللبنانية إلى السوق المصرية، أُسوة بجهود الحكومة اللبنانية لتيسير تدفق الصادرات المصرية إلى لبنان من السلع المختلفة، فضلاً عن دعم معدلات التبادل التجاري بين البلدين بما يرقى لمستوى العلاقات السياسية المتميزة بين الجانبين.
وخلال اللقاء، أكد الحاج «عمق العلاقات التاريخية التي تربط مصر ولبنان، وأهمية استمرار التنسيق الوثيق بين البلدين في الملفات ذات الأولوية في الأطر الدولية بما يخدم مصلحة الدولتين»، مشدداً على «تقدير بلاده العميق لحرص القيادة السياسية المصرية الدائم على دعم لبنان، وهو ما يعد محل تقدير كبير من الجانب اللبناني».
كما أشار الحاج إلى وجود كثير من فرص التعاون، وتبادل الخبرات بين القاهرة وبيروت في مجال الزراعة خصوصاً الاستزراع السمكي.
من جانبه، تحدث وزير الزراعة المصري، السيد القصير، خلال اللقاء عن «استمرار جهود التعاون والتنسيق بين وزارتي الزراعة في مصر ولبنان»، معرباً عن تقديره لقيام الجانب اللبناني بتذليل العقبات التي تقف أمام تدفق الصادرات الزراعية المصرية إلى السوق اللبنانية. كما أعرب عن تطلعه أيضاً لبحث جميع أوجه التعاون المشترك بين مصر ولبنان، والعمل على تذليل أي عقبات قد تواجه الجانب اللبناني في مصر.
وفي هذا السياق، وجَّه رئيس الوزراء المصري بضرورة التنسيق بين وزارتي الزراعة المصرية واللبنانية لـ«دفع مجالات التعاون المشترك في قطاع الزراعة».
كما عقد القصير والحاج مباحثات أخرى، الأحد، تناولت الموضوعات المتعلقة بتبادل المنتجات الزراعية بين البلدين، وإزالة المعوقات التي قد تؤثر في انسيابية السلع الزراعية بين الجانبين اللبناني والمصري. وأشار وزير الزراعة اللبناني إلى رغبة بلاده في الاستفادة من الخبرة المصرية في مجال الاستزراع السمكي بهدف «تدريب الجانب اللبناني في هذا الأمر».
أثارت الفنانة المصرية سمية الخشاب الجدل خلال الساعات الماضية وتصدرت «الترند» على موقع «غوغل» الثلاثاء بعد نشرها تدوينات عبر صفحتها الرسمية بموقع «إكس».
قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، (الثلاثاء)، إن حكومته تعمل على حل أزمة انقطاع الكهرباء في أقرب وقت ممكن، عقب توجيهات رئاسية بـ«تخفيض فترات انقطاع التيار».
صدّق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على قانون «إدارة وتشغيل وتطوير المنشآت الصحية»، الذي يُعرف إعلامياً بـ«تأجير المستشفيات» الحكومية.
محمد عجم (القاهرة)
الحرب تزيد من معاناة مرضى السرطان في السودانhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5034321-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%AA%D8%B2%D9%8A%D8%AF-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%A9-%D9%85%D8%B1%D8%B6%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D8%B7%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86
الإمدادات الطبية لا تلبي سوى 25 % من الاحتياجات (أ.ف.ب)
القضارف السودان:«الشرق الأوسط»
TT
القضارف السودان:«الشرق الأوسط»
TT
الحرب تزيد من معاناة مرضى السرطان في السودان
الإمدادات الطبية لا تلبي سوى 25 % من الاحتياجات (أ.ف.ب)
تحتاج زوجة السوداني محمد الجنيد المصابة بالسرطان إلى علاج بالأشعة؛ لكن بعدما مزقت الحرب السودان، ودمرت بناه التحتية ومرافقه، بات يتطلب الأمر سفرها مسافة ألف كيلومتر تقريباً، للوصول إلى المستشفى الوحيد الذي يقدم هذه الرعاية.
ويقول الزوج البالغ من العمر 65 عاماً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» من ولاية القضارف في شرق السودان؛ حيث لجأ مع زوجته هرباً من الحرب: «حتى لو وصلنا إلى مروي (في الشمال)، فسيتعين علينا أن ننتظر دورنا لتلقِّي هذه الرعاية».
ويشهد السودان منذ 15 أبريل (نيسان) العام الماضي حرباً عنيفة، بين القوات المسلحة النظامية بقيادة عبد الفتاح البرهان، و«قوات الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو، أعقبتها أزمة إنسانية عميقة.
ودمرت الحرب إلى حد بعيد البنية التحتية، وخرج 70 في المائة من المرافق الصحية في البلاد من الخدمة، حسب إحصاءات الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندميير: «من 20 إلى 30 في المائة فقط من المرافق الصحية في البلاد لا تزال في الخدمة... وتعمل بالحد الأدنى»؛ مشيراً إلى أن الإمدادات الطبية «لا تلبي سوى 25 في المائة من الاحتياجات».
وتدفق مئات الآلاف من الأسر إلى ولاية القضارف، بعدما نزحت من الولايات التي طالتها الحرب، وسط معاناة من نقص في المواد الغذائية ومياه الشرب والمرافق الصحية.
ويصطف مرضى السرطان في انتظار دورهم داخل مركز «الشرق» لعلاج الأورام، وهو الوحيد المخصص لذلك؛ لكن لا يتوفر في هذا المركز علاج بالأشعة، لذلك يلجأ المرضى إلى مستشفى مروي في الشمال الذي يبعد نحو ألف كيلومتر عن القضارف.
كانت زوجة الجنيد تتلقى علاجها في مستشفى ود مدني بولاية الجزيرة في وسط السودان، قبل إغلاقه بسبب اندلاع المعارك، ما دفع أسرتها للفرار إلى القضارف.
ويوضح الجنيد: «اليوم يرى الأطباء أنها تحتاج مجدداً إلى الخضوع للعلاج الإشعاعي، وهو في مروي فقط».
وبسبب طول الرحلة بين الولايتين، وكثرة الحواجز الأمنية، طلب السائق الذي وافق على اصطحاب الجنيد وزوجته إلى مروي، مبلغ 4 آلاف دولار، وهو ما لم يقدر الجنيد على دفعه، فألغيت الرحلة.
27 سريراً فقط ومئات المرضى
وبسبب الحرب، أُغلق مركزا الأورام الكبيران في الخرطوم وفي ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة الجنوبية. ومنذ ذلك الحين، يكتظ مركز القضارف بمرضى السرطان، على الرغم من سعته الضئيلة.
ويضم المركز 27 سريراً فقط، بينما «يحتاج إلى 60 سريراً على الأقل»، على ما يقول مديره معتصم مرسي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
ويوضح مرسي: «العام الماضي استقبلنا نحو 900 مريض جديد»، مقارنة بنحو «300 أو 400 مريض» في الأعوام الماضية.
وفي الربع الأول فقط من عام 2024، استقبل المركز 366 مريضاً، إلا أن مرسي أكد أن الأدوية لا تزال متوفرة «إلى حد بعيد»، على الرغم من «بعض النقص» المسجل من قبل بدء الحرب.
وعلى سرير في مركز القضارف؛ حيث يتقاسم المرضى الغرف بسبب الازدحام، تقول المعلمة السودانية فتحية محمد، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «عاد المرض (السرطان)، واضطررت إلى استئناف العلاج».
كانت فتحية تتلقى علاجها أيضاً مثل زوجة الجنيد بمستشفى ود مدني، قبل النزوح إلى ولاية القضارف.
وقالت بحسرة: «هنا لا يوجد علاج إشعاعي... إنه متوفر في مروي؛ لكنه يكلف مليارات الجنيهات السودانية».
وتحتاج المعلمة السودانية إلى علاج بالأشعة بشكل دوري، وهو ما يُعدُّ «مكلفاً للغاية» خصوصاً أنها لم تتقاضَ سوى راتب 3 أشهر فقط من العام الماضي، بسبب اندلاع الحرب، حسبما تقول.
«تحمل الألم الشديد»
وفي أواخر مايو (أيار) حذَّرت منظمة الصحة العالمية من أن «نظام الرعاية الصحية في السودان ينهار؛ خصوصاً في المناطق التي يصعب الوصول إليها».
وأضافت: «تُدمَّر المرافق الصحية، وتتعرض للنهب، وتعاني من نقص حاد في الموظفين والأدوية واللقاحات والمعدات والإمدادات».
وفي أكتوبر (تشرين الأول) حذَّر مقال نشره أطباء سودانيون في مجلة «إيكانسر» البريطانية، من أن «محدودية الوصول إلى خدمات علاج الأورام خلال الحرب الحالية يعرض حياة أكثر من 40 ألف مريض سوداني بالسرطان للخطر».
وأشار المقال إلى أن «التكاليف المرتبطة بالعلاج الإشعاعي والنقل والسكن تجعلها غير متاحة لكثير من المرضى، ما يجبرهم على مواجهة الموت في المستقبل، من دون رعاية كافية».
وحسب المقال، فقد عطَّلت الحرب «سلاسل التوريد وتوفر المسكنات»، الأمر الذي يدفع المرضى إلى «تحمل الألم الشديد».
في مروي، يقول أحد الأطباء، وقد طلب عدم ذكر اسمه: «يعمل لدينا جهازان للعلاج الإشعاعي على مدار 24 ساعة يومياً».
ويضيف: «إذا تعطل أحد الأجهزة وتطلَّب الصيانة، فإن ذلك يتسبب في تكدس المرضى الذين يأتون من جميع أنحاء السودان».