العراق لتعظيم الإيرادات وتقليل نسبة العجز في الموازنة

حقل نفط عراقي (رويترز)
حقل نفط عراقي (رويترز)
TT

العراق لتعظيم الإيرادات وتقليل نسبة العجز في الموازنة

حقل نفط عراقي (رويترز)
حقل نفط عراقي (رويترز)

أكد مسؤول عراقي، السبت، مطابقة متغيرات الجداول المالية لثوابت الموازنة الثلاثية، بينما أشار إلى أن نمط الإنفاق سيسهم في خفض العجز.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن المستشار المالي لرئيس الوزراء، مظهر محمد صالح، قوله إن «الإعلان عن متغيرات الجداول المالية لسنة 2024 جاء مطابقاً للثوابت التي اعتمدها قانون الموازنة العامة الاتحادية (الثلاثية)؛ خصوصاً فيما يتعلق بمحور العجز الافتراضي والبالغ قرابة 64 تريليون دينار».

وأوضح أن «هناك اتجاهات مهمة في إدارة الموازنة العامة؛ سواء بجانب النفقات العامة -حيث بلغ سقف الإنفاق فيها 211 تريليون دينار- أو الإيرادات والعجز».

وأشار إلى أن «أسعار النفط ما زالت تفوق تقديراتها في الموازنة الثلاثية البالغة 70 دولاراً للبرميل، وبنسبة تغيير تزيد إيجابياً على 16 في المائة فوق السعر المعتمد، ونحن نقترب من منتصف السنة المالية، مع الحفاظ على معدلات التصدير المقرة في الموازنة، وإدارة الإنتاج النفطي بشكل كفؤ، وعلى وفق الاتفاقات الدولية مع منظمة (أوبك) في موضوع السيطرة على حصص الإنتاج».

وأردف: «هناك انضباط عالٍ في تعظيم الإيرادات غير النفطية، لا سيما الضريبية والجمركية، وتحديداً بعد اعتماد الأتمتة والأساليب الحديثة وتكنولوجيا المعلومات في التقدير والتخمين والتحصيل الضريبي والجمركي».

ولفت إلى «السعي لفرض الانضباط على النفقات التشغيلية، وجعل الإنفاق عليها بالحدود الدنيا المقبولة، فضلاً عن الحرص على رفع كفاءة الإنفاق الاستثماري وتشغيل المشاريع المقرَّة كافة، وذلك لضمان معدل نمو مرتفع في الناتج المحلي الإجمالي، وبنسبة تفوق ضعف معدل نمو السكان، من خلال إطلاق حركة المشاريع الجديدة دون تلكؤ أو توقف».

وأكد صالح أن «نمط الإنفاق العام، وعلى وفق الجداول التي أعلنت، يتسم بالدقة والموضوعية والوفورات الذاتية، ما يسهم في خفض اللجوء إلى تمويل العجز الفعلي، حتى عند الحاجة عن طريق الاقتراض الداخلي، وبالحدود التي لا تتعدى في نهاية المطاف النسبة المعيارية الدولية المقبولة لتمويل العجز، والبالغة 3 في المائة من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي للبلاد».


مقالات ذات صلة

العبادي: قادة أحزاب شيعية طلبوا مني إبادة متظاهري الصدر

المشرق العربي صورة أرشيفية لأنصار الصدر بعد اقتحامهم المنطقة الخضراء في بغداد (رويترز)

العبادي: قادة أحزاب شيعية طلبوا مني إبادة متظاهري الصدر

فجّر رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي معلومات من الوزن الثقيل بشأن قيادات شيعية في «الإطار التنسيقي» كانت حثته على «إبادة» أتباع التيار الصدري.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي السوداني خلال استقباله رئيس الوزراء الفلسطيني في بغداد 6 يونيو 2024 (إعلام حكومي)

بغداد: «حماس» لم تطلب رسمياً نقل قيادتها إلى العراق

نفت الحكومة العراقية ما تناقلته وسائل إعلام محلية وغربية منذ أيام عن رغبة قيادة منظمة «حماس» الفلسطينية في نقل مقار قيادتها إلى بغداد من العاصمة القطرية الدوحة.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي عناصر فصيل عراقي مقرب من طهران يحرقون علم إسرائيل في أحد شوارع بغداد (أ.ب)

«الحرس الثوري» يفحص خططاً عراقية لدعم «حزب الله»

يناقش قادة فصائل عراقية «خططاً أولية» لدعم «حزب الله» في لبنان حال خاض حرباً مع إسرائيل، لكنها جميعاً غير نهائية بانتظار رأي الفصيل اللبناني وموافقة طهران.

علي السراي (لندن)
المشرق العربي عراقيون يسبحون في نهر الفرات بمدينة النجف في ظل ارتفاع درجات الحرارة في العراق يوم 21 يونيو الجاري (رويترز)

اتساع الاحتجاجات على انقطاع التيار الكهربائي في العراق

بدأ «ائتلاف إدارة الدولة» الداعم للحكومة العراقية، التحرك على خط أزمة الكهرباء بعد اتساع نطاق الاحتجاجات في أكثر من محافظة.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي عناصر من القوات البيشمركة في حزب «كوملة» الكردستاني الإيراني المعارض في معسكر تدريبي بموقع شمال العراق (إكس)

العراق: لم يبقَ للمعارضة الإيرانية أي تواجد قرب الشريط الحدودي مع إيران

أكد مسؤول أمني عراقي أنه «لم يبقَ للمعارضة الإيرانية أي تواجد قريب من الشريط الحدودي بين العراق وإيران»، كاشفاً أيضاً عن خطة لتأمين الحدود مع تركيا.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

بيانات التضخم تحدد مصير الذهب في الأيام المقبلة

سبائك ذهبية في قبو أحد المصارف بزيوريخ (رويترز)
سبائك ذهبية في قبو أحد المصارف بزيوريخ (رويترز)
TT

بيانات التضخم تحدد مصير الذهب في الأيام المقبلة

سبائك ذهبية في قبو أحد المصارف بزيوريخ (رويترز)
سبائك ذهبية في قبو أحد المصارف بزيوريخ (رويترز)

تراجعت أسعار الذهب، يوم الأربعاء، مع انتظار المستثمرين قراءة رئيسية للتضخم في الولايات المتحدة، هذا الأسبوع، وهو ما قد يوفر مزيداً من الوضوح بشأن توقيت أول خفض لأسعار الفائدة من جانب مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، هذا العام.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 2312.90 دولار للأوقية، بحلول الساعة 07:20 (بتوقيت غرينتش). وانخفض الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.3 في المائة إلى 2324.80 دولار، وفق «رويترز».

وارتفع الدولار 0.2 في المائة مقابل منافسيه، مما يزيد تكلفة الذهب على حائزي العملات الأخرى، في حين ارتفعت أيضاً العائدات القياسية لأجل عشر سنوات.

وقال محلل إستراتيجي السوق في «آي جي»، ياب جون رونغ، إن ارتفاع عوائد سندات الخزانة، وارتفاع الدولار الأميركي، خلال الليل، على خلفية تعليقات «الاحتياطي الفيدرالي» المتشددة، أديا إلى بعض الضعف في أسعار الذهب، هذا الصباح، حيث فشلت الدعوة إلى تخفيف السياسة بشكل أسرع في العثور على كثير من المصادقة من صناع السياسات.

وكررت عضو مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، ميشيل بومان، يوم الثلاثاء، وجهة نظرها بأن إبقاء سعر الفائدة ثابتاً «لبعض الوقت» سيكون، على الأرجح، كافياً للسيطرة على التضخم، لكنها كررت أيضاً استعدادها لرفع تكاليف الاقتراض، إذا لزم الأمر.

وفي الوقت نفسه، قالت عضو «الاحتياطي الفيدرالي»، ليزا كوك: «في مرحلة ما» سيكون الوقت قد حان لخفض أسعار الفائدة.

ومن المقرر صدور تقديرات الناتج المحلي الإجمالي، للربع الأول، في الولايات المتحدة يوم الخميس، وتقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي «بي سي آي»، يوم الجمعة.

وأضاف رونغ: «تأتي المخاطر مع أي مفاجأة صعودية في التضخم، مما قد يؤدي إلى مزيد من عدم اليقين بشأن سياسات بنك الاحتياطي الفيدرالي، وقد يشهد مزيداً من التفكيك في المعدن الأصفر».

من جانبه، قال كبير محللي السوق بشركة «كيه سي إم تريد»، تيم ووترر، في مذكرة: «لا تزال الانخفاضات في سعر الذهب ضحلة نسبياً، بفضل المشترين الذين يتدخلون من الخطوط الجانبية بسبب تراجعات الأسعار».

وقال ووترر إنه يجب اختراق مستوى 2368 دولاراً حتى يتجاوز الذهب أعلى مستوياته التي سجلها الأسبوع الماضي.

ولم تتغير الفضة في المعاملات الفورية عند 28.90 دولار، وصعد البلاتين 1.2 في المائة إلى 993.10 دولار، بينما خسر البلاديوم 0.4 في المائة إلى 944 دولاراً.