رئيس «الخلود»: الاستمرارية هدفنا في الدوري السعودي... ومبارياتنا لن تُنقل من الرس

محمد الخليفة قال إن ميزانية الـ28 مليون ريال وضعت الفريق في «مصاف الكبار»

فرحة لاعبي الخلود بالفوز المثير على الصفا (نادي الخلود)
فرحة لاعبي الخلود بالفوز المثير على الصفا (نادي الخلود)
TT

رئيس «الخلود»: الاستمرارية هدفنا في الدوري السعودي... ومبارياتنا لن تُنقل من الرس

فرحة لاعبي الخلود بالفوز المثير على الصفا (نادي الخلود)
فرحة لاعبي الخلود بالفوز المثير على الصفا (نادي الخلود)

كشف محمد الخليفة رئيس نادي الخلود، عن أن فريقه احتاج إلى ميزانية تتراوح ما بين 25 و28 مليون ريال لتحقيق حلم الصعود التاريخي للدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم، حيث كانت جزءاً من هذه الميزانية المكافآت المالية المنتظمة التي وُزِّعت على أفراد الفريق منذ بداية الموسم حتى آخر مباراة حسم فيها الفريق صعوده أمام الصفا.

وأضاف الخليفة في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» بعد أن حقق الخلود الصعود الأول في تاريخه أن المكافآت كانت أساساً فيما تحقق من منجز، حيث تحرك بنفسه تجاه الداعمين والمقتدرين لتوفيرها، وكانت المكافأة المالية تبدأ بـ10 آلاف ريال فيما كانت المكافأة للمباراة الماضية 35 ألف ريال، حيث إن الانتظام في المكافآت كان له الأثر في أن يتحقق هذا المنجز الكبير للخلود.

وبيَّن أن الخط كان واضحاً منذ بداية الموسم من خلال استقطاب أفضل اللاعبين من المحليين والأجانب وبأفضل الأسعار بما يتناسب مع قدرات النادي المالية، وهذا الهدف لم يكن صدفة بل كان نتيجة عمل وتخطيط لنحو 7 أعوام، حينما كان الفريق في دوري الدرجة الثالثة ومن ثم تقدم للثانية والأولى وحالياً حقق المنجز الكبير بالوصول إلى دوري المحترفين، مشيراً إلى أن الخلود صعد ليبقى بين الكبار.

فريق الخلود لم يبق طويلاً في دوري الدرجة الأولى (نادي الخلود)

وعن الداعمين للنادي في مسيرته، قال: «هناك عدد من الداعمين بعدة طرق وحسب الإمكانات لكن لا يمكن أن ننسى الوقفة الدائمة من فهد المطوع رئيس نادي الرائد، الذي طلبت منه في إحدى المناسبات دعماً فتم تحويل مليون ريال في ظرف دقيقتين، وهذا الموقف غير مستغرب على رجل رياضي خدم الرياضة في القصيم خاصة والمملكة عامة، ولذا يجب أن نذكر هذا النوع من الرجال الذين لهم بصمات لا تُنسى».

وزاد بالقول: «هناك رجال أيضاً دعموا النادي، في مقدمتهم أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن مشعل بن سعود الذي دعوناه بعد الصعود مباشرةً لزيارة نادينا والوقوف على عديد من الأمور التي تحتاج إلى دعم ومساندة منه وإيصال صوتنا للجهات المختصة، وكان أمير القصيم من أول المبادرين بالاتصال والتهنئة، وهذا أكبر دعم لنا في مسيرتنا، ومحفِّز كبير من أجل تحقيق مزيد من النجاحات في الفترة القادمة».

وحول العمل القادم والتجهيزات الخاصة بإعداد الفريق ودعم صفوفه في دوري المحترفين الذي يختلف كلياً من حيث القوة عن دوري الأولى، قال: «في الحقيقة صعدنا قبل فترة وجيزة جداً وبعد الفوز على الصفا، ولذا يمكن العمل في اليوم الثاني من الصعود، سنفتح هذا الملف ونبحث عن احتياجاتنا من الصفقات، والعمل القادم الذي يجب أن يتم من أجل أن نحقق مرادنا في الاستمرارية في المكان الذي نستحقه لأن الخلود كان وسيبقى كبيراً».

وأضاف: «بكل تأكيد هناك لجان مشكَّلة مثل لجنة الاستقطاب والاستدامة وغيرها وسنتعرف على ما يخصنا في هذا الجانب فيما يتعلق بالصفقات والدعم الذي سنتلقاه، وهذا بكل تأكيد سيكون هو المسار الذي نعمل عليه وبما يتناسب مع المرحلة والنقلة الكبيرة التي تمر بها كرة القدم السعودية».

جماهير الخلود احتفلوا كثيراً ليلة الصعود لدوري الكبار (نادي الخلود)

وزاد: «لا نعلم ما لنا وما علينا حتى الآن، لكن بعد أن تتضح الصورة في هذا الجانب سنرسم خططنا ونعمل عليها، ولكن في نهاية المطاف نثق بعملنا وقدرتنا على جلب أسماء مميزة بما يتناسب الإمكانات التي سيتم توفيرها، إذ إن فريقنا في دوري الأولى يضم أبرز اللاعبين وبمبالغ مالية مناسبة وقليلة مقارنةً بصفقات أندية أخرى، وهذا يعتمد على العمل والخبرة والمفاوضات في جلب أفضل اللاعبين المتاحين ومن يمكنهم خدمة الفريق».

ودعا الخليفة أهالي الرس عامةً من المقتدرين مالياً إلى دعم النادي والوقوف معه لأنه حقق الأحلام التي انتظروها لسنوات، مبيناً أن الخلود من الأندية التي لها قاعدة جماهيرية واسعة ومحبون كثيرون وسيشاهد الجميع ذلك في المباراة الأخيرة التي سيخوضها الفريق أمام العدالة في الجولة الختامية، مشدداً على أن لقب «فخر الرس» لم يطلَق على الخلود من فراغ.

ورأى أن هبوط الحزم أحزن أهالي الرس عامةً ولكن جاء صعود الخلود ليعيد الأفراح لهم.

وعن ملعب النادي ومكان إقامة المباريات للفريق في الموسم المقبل، قال: «ملعب النادي مبنيٌّ بجهود شخصية وبسيطة ولا يخضع حتى للصيانة التي تعتمدها وزارة الرياضة، ولذا نتمنى أن يكون نادينا من الأندية المشمولة بالصيانة والتطوير في الفترة القادمة. أما فيما يتعلق بمباريات الفريق في الموسم المقبل، فالهدف أن تبقى في محافظة الرس من خلال ملعب المحافظة الذي استضاف مباريات عديدة للفريق من بينها مباراة الاتحاد في بطولة كأس الملك التي خرجنا منها بالركلات الترجيحية، وكذلك مواجهة الأهلي الموسم الماضي في دوري الأولى، ولذا أعتقد أنه مناسب لاستضافة المباريات حتى وإن كان الطرف الثاني من الأندية الجماهيرية».

وزاد: «لن نقبل أن تُنقل مبارياتنا إلى مدينة بريدة مثلاً؛ في الرس كل الإمكانات موجودة، نريد أن نلعب بحضور كثيف لجماهيرنا ولا نفقد ميزة اللعب على الأرض، جمهورنا يستحق».

وفيما يتعلق بالاستعداد لمواجهة الأندية الكبيرة في الدوري، وفي مقدمتها حامل اللقب فريق الهلال ووصيفه النصر، قال: «أثبتنا أن الخلود فريق كبير، كان وسيبقى، من خلال المواجهات التي خضناها أمام القطبين الاتحاد والأهلي، ولذا لا نخشى الفرق الكبيرة والجماهيرية والمنافسة ونحترمها بكل تأكيد».

بقيت الإشارة إلى أن نادي الخلود صعد لدوري الدرجة الأولى وظل فيها مواسم 2022 و2023 و2024 قادماً من الدرجة الثانية في موسم 2021 بعد كان حاضراً فيها منذ عام 2017 قادماً من دوري الدرجة الثالثة.


مقالات ذات صلة

«الاستدامة المالية» تنتظر اعتماد ميزانيات الأندية السعودية للمصادقة على «طلباتها»

رياضة سعودية الاجتماعات الدائمة بين مسؤولي الرياضة والأندية أسهم في تذليل الكثير من الصعوبات وإنشاء الكثير من الأنظمة الصارمة (الشرق الأوسط)

«الاستدامة المالية» تنتظر اعتماد ميزانيات الأندية السعودية للمصادقة على «طلباتها»

كشفت مصادر موثوقة لـ«الشرق الأوسط» عن وصول عديد الطلبات من الأندية المنافسة في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم للجنة الاستدامة المالية التابعة لوزارة.

نواف العقيل (الرياض)
رياضة سعودية ناتشو بقميص ريال مدريد (أ.ف.ب)

ناتشو نجم الريال إلى القادسية براتب 7 ملايين يورو سنوياً

توصل نادي القادسية السعودي إلى اتفاق نهائي للتوقيع مع المدافع الإسباني ناتشو بصفقة انتقال حر بعد اجتياز اللاعب الفحص الطبي، وفقاً لمصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط».

نواف العقيل (الرياض)
رياضة سعودية بعثة المنتخب السعودي للسيدات المشاركات في برنامج المعايشة في إسبانيا (الشرق الأوسط)

سالو الإسبانية تحتضن برنامج المعايشة للمنتخب السعودي للسيدات

انطلق، يوم الاثنين، برنامج المعايشة للمنتخب السعودي للسيدات في إسبانيا، والذي يستمر حتى الثالث من شهر يوليو (تمّوز) المقبل في مدينة سالو الإسبانية.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية تعمل اللجنة الفنية في اتحاد كرة القدم السعودي على رفع مستوى المدربين العاملين في الأندية السعودية (الشرق الأوسط)

اتحاد القدم السعودي: اعتماد معايير فنية جديدة لمدربي الأندية

أصدرت الإدارة الفنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم الاشتراطات الفنية للأجهزة الفنية العاملة في الأندية للموسم الرياضي المقبل 2024 ـ 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية ويلسون مهاجم نيوكاسل (نادي نيوكاسل)

الأهلي والفتح وويست هام في سباق لضم نجم نيوكاسل ويلسون

يحظى مهاجم نادي نيوكاسل الإنجليزي ذو الخبرة كالوم ويلسون باهتمام نادي ويست هام، وكذلك أندية في الدوري السعودي، وفقاً لمصادر إذاعة «توك سبورت» البريطانية.

نواف العقيّل (الرياض)

«الاستدامة المالية» تنتظر اعتماد ميزانيات الأندية السعودية للمصادقة على «طلباتها»

الاجتماعات الدائمة بين مسؤولي الرياضة والأندية أسهم في تذليل الكثير من الصعوبات وإنشاء الكثير من الأنظمة الصارمة (الشرق الأوسط)
الاجتماعات الدائمة بين مسؤولي الرياضة والأندية أسهم في تذليل الكثير من الصعوبات وإنشاء الكثير من الأنظمة الصارمة (الشرق الأوسط)
TT

«الاستدامة المالية» تنتظر اعتماد ميزانيات الأندية السعودية للمصادقة على «طلباتها»

الاجتماعات الدائمة بين مسؤولي الرياضة والأندية أسهم في تذليل الكثير من الصعوبات وإنشاء الكثير من الأنظمة الصارمة (الشرق الأوسط)
الاجتماعات الدائمة بين مسؤولي الرياضة والأندية أسهم في تذليل الكثير من الصعوبات وإنشاء الكثير من الأنظمة الصارمة (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر موثوقة لـ«الشرق الأوسط» عن وصول عديد الطلبات من الأندية المنافسة في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم للجنة الاستدامة المالية التابعة لوزارة الرياضة، وذلك لاستكمال عمليات تعاقدية مع لاعبين ومدربين، في إطار التحضيرات للموسم الكروي الجديد المقرر انطلاقه يوم 22 من شهر أغسطس (آب) المقبل، علماً أن كأس السوبر السعودي ستنطلق في 13 و14 من ذات الشهر، على أن يكون النهائي يوم 17 من الشهر نفسه.

وبحسب المصادر، فإن لجنة الاستدامة المالية لم تصدر أي قرار بشأن هذه الطلبات؛ إذ تنتظر اعتماد ميزانيات الأندية السعودية، ولكن أعطت الضوء الأخضر للطلبات التي استندت لضمانات مالية من مالك النادي مثل صفقات نادي القادسية التي تم الإعلان عنها خلال الأسابيع القليلة الماضية.

ومن المتوقع وصول الميزانيات لكل الأندية بتاريخ 1 يوليو (تموز) المقبل في بداية السنة المالية الجديدة للكرة السعودية.

وتكشف مصادر «الشرق الأوسط» أن دور لجنة الاستدامة المالية هو دور رقابي وإشرافي من خلال مراجعة كل العقود التي تصدر من الأندية؛ إذ أصبح الحصول على موافقة هذه اللجنة شرطاً أساسياً لإتمام أي عملية تعاقدية تخص النادي من بيع أو شراء لاعبين أو مدربين، بجانب أيضاً إنهاء العقود في حالة إقالة المدربين كمثال.

الأندية السعودية باتت منظمة في موضوع التعاقدات أو الإقالات بعد استحداث لجنة الاستدامة المالية (عيسى الدبيسي)

وتشير المصادر إلى أن لجنة الاستدامة المالية لديها كامل الصلاحيات بالقبول أو الرفض بعد رفع النادي طلباً كاملاً حول التفاصيل الخاصة بالصفقة ومسودة العقد المتفق عليها بين الأطراف؛ إذ يتم التدقيق في كل تفاصيل العقود قبل منحها الضوء الأخضر أو الرفض.

وأكدت أن لجنة الاستدامة المالية لديها كل المعلومات الخاصة بميزانيات الأندية الرئيسية من خلال قاعدة بيانات تصل لها اللجنة وتتخذ بناءً عليها قرار القبول أو الرفض، وتتيح اللجنة للأندية التي لا تسمح ميزانيتها بإتمام العملية التعاقدية تقديم ضمانات مالية من النادي إذا كان لديه القدرة من خلال تحمل الرئيس أو العضو الذهبي أو الجهة المالكة للنادي بشرط رفض ضمان مالي على ذلك.

وتهدف لجنة الاستدامة المالية وفقاً لمصادر «الشرق الأوسط» إلى عدم وجود قضايا للأندية السعودية في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لكي لا يصبح لدى الأندية مديونيات تتراكم وقرارات منع تسجيل خاصة، مع احتمالية بيع هذه الأندية للمستثمرين مما يسهل عملية البيع إن حدثت مستقبلاً دون وجود مشاكل تعوق الأندية وعملية بيعها المستقبلية؛ إذ تشكل المرحلة الحالية بقيادة اللجنة تمهيداً مهماً لعملية تخصيص الأندية الرياضية السعودية والتي ستتسارع نهاية هذا العام والعام المقبل بشكل كبير جداً.

وبقيت الإشارة إلى أن الأنظمة المالية في عالم كرة القدم تعد حجراً أساسياً لتنظيم الدوريات والأندية في العالم المتقدم في اللعبة؛ إذ تملك كل الدوريات الكبرى نظماً مالية خاصة بها مصممة وفقاً للطبيعة الخاصة بكل دوري وقدراته المالية والتنافسية، بجانب نظام مالي خاص كما في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الذي يملك نظاماً يحكم أندية هذه الدوريات المشاركة في المسابقات الأوروبية.

وبالتأكيد فإن التشدد في الأنظمة وعدم التساهل هو السمة التي اتفق عليها الجميع في كل الدوريات المتقدمة، بالإضافة إلى الدوري الأميركي لكرة القدم الذي يملك أيضاً نظاماً مالياً خاصاً به.

وأتت فكرة إنشاء الأنظمة المالية في كرة القدم بعد الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2007 حيث أصبحت الاستثمارات الموجودة في الكرة الأوروبية تحت تهديد كبير بعد تدفق رجال الأعمال والشركات والصناديق الاستثمارية بقوة لشراء الأندية منذ بداية الألفية، وخوفاً من إفلاس الكيانات الرياضية الكبرى أُدخلت الأنظمة المالية في عالم كرة القدم.

ورغم الانتقادات لدى البعض لهذه الأنظمة، فإنها تنظم بشكل فعال عالم كرة القدم وتحقق توازناً في المنافسة المستدامة على المدى البعيد؛ إذ أصبحت الأندية غير مهددة بشكل كبير إن كانت تعمل وفقاً لإمكاناتها وليس أعلى من ذلك. بقيت الإشارة إلى أن الدوري السعودي أصبح من الدوريات التي تطمح في الاستثمار الكبير بكرة القدم، من حيث جلب النجوم وتشجيع الاستثمارات من خلال بيع الأندية لشركات؛ إذ تتجه الكرة السعودية إلى مسار تصاعدي واضح في الاستثمار المالي في كل الأندية، وتعكس لجنة الاستدامة المالية الخاصة بوزارة الرياضة نظام الكرة السعودية المالي الجديد في هذا الشأن.