عودة فيرتز تشجع ليفركوزن على إنهاء الموسم بلا هزيمة

فلوريان فيرتز (أ.ف.ب)
فلوريان فيرتز (أ.ف.ب)
TT

عودة فيرتز تشجع ليفركوزن على إنهاء الموسم بلا هزيمة

فلوريان فيرتز (أ.ف.ب)
فلوريان فيرتز (أ.ف.ب)

تشكّل عودة الجناح فلوريان فيرتز إلى كامل لياقته البدنية حافزاً إضافياً لباير ليفركوزن لإضافة لقب ثانٍ إلى خزائنه هذا الموسم، عندما يواجه أتالانتا الإيطالي في نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) لكرة القدم، الأربعاء، في دبلن.

يُعدّ فيرتز عنصراً مؤثراً في صفوف ليفركوزن الذي نجح بقيادة مدرّبه الإسباني شابي ألونسو، في إحراز لقب دوري «بوندسليغا» للمرة الأولى في تاريخه في موسم لم يخسر فيه أي مباراة، وهو إنجاز لم يسبقه إليه أي فريق آخر حتى بايرن ميونيخ في عصره الذهبي.

اكتفى فيرتز بلعب دور ثانوي في الأسابيع الأخيرة بسبب إصابة عضلية طفيفة، فلم يخض 90 دقيقة بكاملها منذ 11 أبريل (نيسان) الماضي، وتحديداً المباراة التي تغلّب فيها فريقه على وست هام الإنجليزي في ربع نهائي «يوروبا ليغ».

بيد أن تأثيره لم يخفت حتى عندما شارك احتياطياً، فقد سجّل ثلاثية في مرمى فيردر بريمن بعد نزوله بديلاً في الشوط الثاني ليخرج فريقه بفوز ساحق 5 - 0.

في مباراتيه التاليتين في الدوري، سجّل فيرتز هدف التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع ضد بوروسيا دورتموند وشتوتغارت ليحافظ فريقه على سجله خالياً من الهزائم.

رغم أن الفريق لم يخسر في سلسلة من 51 مباراة وتعود الهزيمة الأخيرة له إلى مايو (أيار) 2023 أمام بوخوم بثلاثية نظيفة، وتألق أكثر من لاعب في صفوفه، فإن فيرتز يبقى النجم الحقيقي الوحيد للنادي.

احتفل فيرتز بعيد ميلاده الحادي والعشرين خلال الشهر الحالي، سجّل 18 هدفاً ونجح في 20 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات هذا الموسم.

وُلد في قرية بولهايم، وقد أسهم أداؤه في جعله مرشحاً لنيل جائزة الكرة الذهبية في المستقبل، في حين أشارت وسائل إعلام محليّة إلى أنه قد يملك فرصة ضئيلة هذا العام إذا ذهبت ألمانيا بعيداً في كأس أوروبا التي تستضيفها اعتباراً من الشهر المقبل.

اعترف ألونسو بأنه حاول إراحة فيرتز في مباراة الإياب من نصف نهائي الدوري الأوروبي ضد روما، لكنه زجّ به قبل 9 دقائق من نهاية المباراة عندما كان ليفركوزن متخلفاً 0 - 2 ليمحو فريق العاصمة الإيطالية تخلّفه ذهاباً على أرضه بالنتيجة ذاتها. وبعد دقيقة واحدة من نزول فيرتز، قلص ليفركوزن الفارق ثم أضاف الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع ليحسم بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية.

أدت عدم خسارة ليفركوزن تلك المباراة إلى تحطيم الرقم القياسي لعدد المباريات المتتالية من دون خسارة ورفعها إلى 49 مباراة بعد أن كان يتقاسم الرقم القياسي مع بنفيكا البرتغالي الذي حقق الإنجاز قبل 59 عاماً.

وقال ألونسو بعد المباراة: «لم يتمكن من الجري بشكل جيّد، وكان يعرج، لكنه أراد مساعدة الفريق». وأضاف: «يظل لاعباً جيداً حتى عندما يكون بنسبة 70 في المائة، لكنه لا يزال يحتاج إلى مزيد من الوقت».

وغاب فيرتز عن المباراتين التاليتين في الدوري قبل أن يعود في الجولة الأخيرة حيث قال ألونسو إنه «يشعر بتحسّن كبير ويمكنه اللعب منذ البداية»

ليفركوزن يطارد التاريخ

قبل بداية الموسم الحالي، فاز ليفركوزن بلقبين فقط في تاريخه في كأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ حالياً) عام 1988 وكأس ألمانيا 1993 علماً بأنه تأسس قبل 120 عاماً.

أصبح ليفركوزن الذي سيواجه كايزرسلاوترن من الدرجة الثانية في نهائي كأس ألمانيا، السبت المقبل، أيضاً على بُعد انتصارين من تحقيق الثلاثية الخالية من الهزائم.

في المقابل، فإن أتالانتا لم يحرز أي لقب منذ تتويجه بكأس إيطاليا عام 1963 ويريد إنهاء صياماً عن الألقاب دام أكثر من 5 عقود، لكنه يواجه فريقاً لا يبدو أنه يعرف متى يُهزم.

حتى لو تمكّن أتالانتا، الذي خسر نهائي كأس إيطاليا أمام يوفنتوس الأربعاء، من التقدم على ليفركوزن في النتيجة، فإنه لن يكون بمأمن حتى صافرة النهاية لأن ليفركوزن دأب على تسجيل أهداف متأخرة جداً هذا الموسم.

وأحرز ليفركوزن 15 هدفاً بعد مرور 90 دقيقة هذا الموسم، وكثيراً ما ينتزع الفوز، أو على الأقل التعادل، من بين فكي الهزيمة.

ظهر ذلك جلياً في الدوري الأوروبي. منذ بدء الأدوار الإقصائية، تم تسجيل 11 هدفاً من أصل 12 هدفاً لليفركوزن بعد مرور 70 دقيقة. وبعد الفوز 2 - 1 على أوغسبورغ يوم السبت الماضي، والذي ضمن موسم الدوري خالياً من الهزائم، قال ألونسو إن حجم المهمة «لا يُصدّق، لكننا سنحاول ذلك».

وختم: «في ظل هذه الأجواء، وهذه الطاقة، هناك أسباب للتفاؤل والإيمان».


مقالات ذات صلة

«الشرق رياضة»... منصة متكاملة تُقدّم تغطية شاملة للأحداث الرياضية

رياضة عالمية «الشرق رياضة» تقدم تقارير مفصلة ومُحدثة بشكل مستمر حول آخر تطورات الأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

«الشرق رياضة»... منصة متكاملة تُقدّم تغطية شاملة للأحداث الرياضية

أطلقت «الشرق للأخبار» في عام 2022، إحدى أبرز خدماتها المتخصصة في مجال الرياضة تحت اسم «الشرق رياضة»، وهي منصة متكاملة تُقدّم تغطية شاملة للأحداث الرياضية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي (رويترز)

أنشيلوتي متحسراً: غرفة الملابس حزينة على كارفاخال

أعرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لنادي لريال مدريد لكرة القدم، عن حسرته بسبب الإصابة التي لحقت بلاعبه داني كارفاخال بالمواجهة أمام فياريال مساء السبت.

«الشرق الأوسط» (مدريد )
رياضة عالمية ماسيمو لونغو (الاتحاد الأسترالي)

الإصابة تؤجل عودة لونغو إلى منتخب أستراليا

أعلن الاتحاد الأسترالي لكرة القدم الأحد أن ماسيمو لونغو لاعب وسط إبسويتش تاون الإنجليزي لن يشارك في مباراتي أستراليا في التصفيات الأسيوية المؤهلة لكأس العالم.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة عالمية سيموني إنزاغي (أ.ب)

إنزاغي يطالب لاعبيه بمزيد من الانضباط

طالب سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، لاعبيه بمزيد من التركيز والانضباط الدفاعي بعد تحقيق فوز صعب على تورينو.

«الشرق الأوسط»
رياضة عالمية داني كاربخال (أ.ف.ب)

كاربخال مدافع الريال يخضع لجراحة بعد إصابته في الرباط

أكد داني كاربخال مدافع ريال مدريد أنه سيخضع لعملية جراحية بعد تعرضه لإصابة في الرباط الصليبي خلال فوز فريقه 2 - صفر على فياريال في دوري الدرجة الأولى الإسباني.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

«الشرق رياضة»... منصة متكاملة تُقدّم تغطية شاملة للأحداث الرياضية

«الشرق رياضة» تقدم تقارير مفصلة ومُحدثة بشكل مستمر حول آخر تطورات الأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)
«الشرق رياضة» تقدم تقارير مفصلة ومُحدثة بشكل مستمر حول آخر تطورات الأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)
TT

«الشرق رياضة»... منصة متكاملة تُقدّم تغطية شاملة للأحداث الرياضية

«الشرق رياضة» تقدم تقارير مفصلة ومُحدثة بشكل مستمر حول آخر تطورات الأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)
«الشرق رياضة» تقدم تقارير مفصلة ومُحدثة بشكل مستمر حول آخر تطورات الأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

أطلقت «الشرق للأخبار» في عام 2022، إحدى أبرز خدماتها المتخصصة في مجال الرياضة تحت اسم «الشرق رياضة»، وهي منصة متكاملة تُقدّم تغطية شاملة للأحداث الرياضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وموقعها الإلكتروني.

وتهدف «الشرق رياضة» إلى تلبية احتياجات المتابع العربي من خلال توفير معلومات دقيقة وموثوقة حول جميع أنواع الرياضات، سواء أكانت محلية أم عالمية، مما يجعلها المصدر المثالي لعشاق الرياضة في العالم العربي. تُقدّم «الشرق رياضة» تقارير مفصلة ومُحدثة بشكل مستمر حول آخر تطورات الأحداث الرياضية، بما في ذلك مباريات الدوري، والبطولات الكبرى، والأحداث الرياضية البارزة التي تؤثر في الساحة الرياضية. هذه التقارير لا تقتصر على تقديم الأخبار فحسب، بل تتعدى ذلك لتشمل تحليلات دقيقة وشاملة من قبل مجموعة من الصحافيين الرياضيين والمحللين المحترفين، ويتميز هؤلاء المحللون بخبراتهم الواسعة ومعرفتهم العميقة باللعبة، مما يسمح لهم بتقديم رؤى وتحليلات تتجاوز الخبر السطحي، وتغوص في التفاصيل الفنية والتكتيكية. وعبر صفحات «الشرق للأخبار - رياضة»، يستطيع المشجعون متابعة أحدث أخبار الفرق واللاعبين، فضلاً عن التعمق في تحليل الأداء الفني والتكتيكي للفرق. يتناول المحتوى التحليلي الاستراتيجيات المتبعة والتكتيكات المستخدمة في المباريات، مما يسهم في تحسين فهم الجمهور للألعاب والمباريات التي يشاهدونها. من خلال هذه التحليلات، يتمكّن المتابعون من استكشاف كيفية تأثير القرارات الاستراتيجية في نتائج المباريات، وفهم الجوانب المختلفة التي تؤثر في الأداء الرياضي. بالإضافة إلى التغطية الإخبارية والتحليلية، كما توفر «الشرق رياضة» محتوى متنوعاً يشمل مقاطع الفيديو، والصور، والمقالات التثقيفية التي تسلط الضوء على جوانب مختلفة من الرياضة. تُمكّن هذه المكونات الجماهير من التفاعل مع المحتوى، ومشاركة آرائهم ومناقشاتهم، مما يعزز من تجربة المتابعة، ويشجّع على المشاركة النشطة في النقاشات الرياضية. من خلال التزامها بتقديم معلومات دقيقة وشاملة وتحليلات عميقة، تُعد «الشرق رياضة» بمثابة منصة رياضية رائدة تسهم في تعزيز الثقافة الرياضية، وتلبية تطلعات المتابعين في العالم العربي.