«دوري أبطال آسيا»: كريسبو للثأر من كيويل بعد 19 عاماً من «معجزة إسطنبول»

الأرجنتيني كريسبو المدير الفني للفريق الإماراتي (نادي العين)
الأرجنتيني كريسبو المدير الفني للفريق الإماراتي (نادي العين)
TT

«دوري أبطال آسيا»: كريسبو للثأر من كيويل بعد 19 عاماً من «معجزة إسطنبول»

الأرجنتيني كريسبو المدير الفني للفريق الإماراتي (نادي العين)
الأرجنتيني كريسبو المدير الفني للفريق الإماراتي (نادي العين)

يستعيد الأرجنتيني هرنان كريسبو مدرب العين الإماراتي والأسترالي هاري كيويل الذي يتولى قيادة يوكوهاما مارينوس الياباني، ذكريات إحدى المباريات الخالدة في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عندما يتواجهان السبت في ذهاب الدور النهائي لدوري أبطال آسيا.

جمع نهائي دوري أبطال أوروبا 2005 في ملعب أتاتورك الأولمبي في العاصمة التركية إسطنبول بين ميلان الإيطالي الذي كان يلعب في صفوفه كريسبو وليفربول الإنجليزي الذي ضمّ كيويل.

وبعدما تقدم «روسّونيري» بثلاثية نظيفة في الشوط الأول بينها هدفان للنجم الأرجنتيني، عاد الـ«ريدز» من بعيد في الشوط الثاني وعادل النتيجة ليجرّ المباراة إلى شوطين إضافيين ثم ركلات الترجيح التي حسمها لصالحه 3-2 في طريقه للتتويج بلقبه الخامس.

وبعد 19 عاماً على «معجزة إسطنبول»، يعود كريسبو وكيويل للقاء للمرة الثانية في النهائي، لكن هذه المرة ليس في أرضية الملعب كلاعبين بل كمدربين للعين ويوكوهاما مارينوس.

وقال كيويل الذي خرج مصاباً في نهائي إسطنبول بعد مرور 23 دقيقة وحلّ مكانه التشيكي فلاديمير شميتسر صاحب الهدف الثاني لليفربول: «إنه أمر لا يُصدّق في الواقع أن مباراة الإياب (بين يوكوهوما مارينوس والعين ستقام في 25 مايو، وهي ذكرى المباراة النهائية التي شارك فيها كلانا، لقد كانت ليلة رائعة بالنسبة لليفربول لكن ميلان انتقم بعد عامين»، في إشارة إلى فوز الفريق الإيطالي باللقب في نهائي 2007 على حساب ليفربول 2-1 والذي لم يوجد فيه كريسبو بعد انتقاله إلى إنتر الإيطالي.

كما التقى اللاعبان مرات عدّة في البطولات الإنجليزية، حيث ساعد كريسبو تشيلسي للفوز بلقب الدوري في 2006، بينما احتل ليفربول المركز الثالث.

وتابع كيويل: «انتهى الأمر بالنسبة لنا كلاعبين، لكن كلينا بدأ مسيرته التدريبية، لذا من الرائع أن نكون قادرين على المشاركة في نهائي آخر».

ويعد كريسبو (48 عاماً) أحد أبرز المهاجمين في العالم وسجل 272 هدفاً على مرّ مسيرته في الأندية التي لعب لها ومن أشهرها ريفربلايت الأرجنتيني (1993-1996)، إنتر (2002-2003 و2006-2008) وميلان (2004- 2005)، إضافة إلى 35 هدفاً دولياً مع الأرجنتين.

أما كيويل، فقد لعب مع ليدز يونايتد الإنجليزي بين 1996 و2003 حيث فرض حضوره القوي في الدوري، لينتقل في 2005 إلى ليفربول وبقي في صفوفه حتى 2008. ولعب لمنتخب بلاده من 1996 حتى 2012.


مقالات ذات صلة

دوري المقاتلين المحترفين: حزام سعودي تاريخي للبطل «القحطاني»

رياضة سعودية أبطال أحزمة الأربعة في لقطة ختام تاريخية (الشرق الأوسط)

دوري المقاتلين المحترفين: حزام سعودي تاريخي للبطل «القحطاني»

عانق المقاتل السعودي عبد الله القحطاني إنجازاً تاريخياً، بعد تتويجه بلقب نهائي الموسم الافتتاحي لدوري المقاتلين المحترفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة سعودية هتان توجه ضربة علوية لمنافستها الجزائرية (وزارة الرياضة)

الميدان يا حميدان... فعلتها «هتان»

كسبت المقاتلة السعودية هتان السيف، التحدي أمام منافستها الجزائرية ليليا عثماني، وذلك في النزال الذي جمعهما ضمن نهائيات دوري «بي إف إل».

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان (أ.ب)

فونسيكا: أبحث عن استعادة توازن ميلان

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، الجمعة، إن فريقه أظهر كثيراً من نقاط الضعف في آخر مباراتين، ويجب أن يجد التوازن الصحيح بين الدفاع والهجوم.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عربية اللاعب المصري إمام عاشور (صفحته على «إكس»)

عاشور في مرمى الانتقادات... والأهلي يرفع شعار «الانضباط أولاً»

لقيت أزمة اللاعب إمام عاشور، نجم النادي الأهلي المصري، اهتماماً لافتاً في الشارع الكروي خلال الساعات الأخيرة؛ إثر تغريمه مبلغاً مالياً وتعرضه لانتقادات.

رشا أحمد (القاهرة)
رياضة عالمية شارل لوكلير من موناكو سائق فيراري (د.ب.أ)

«جائزة قطر الكبرى»: لوكلير الأسرع في التجارب الحرة

سجل شارل لوكلير من موناكو (فيراري) أسرع وقت في التجارب الحرة في جائزة قطر الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

عاشور في مرمى الانتقادات... والأهلي يرفع شعار «الانضباط أولاً»

اللاعب المصري إمام عاشور (صفحته على «إكس»)
اللاعب المصري إمام عاشور (صفحته على «إكس»)
TT

عاشور في مرمى الانتقادات... والأهلي يرفع شعار «الانضباط أولاً»

اللاعب المصري إمام عاشور (صفحته على «إكس»)
اللاعب المصري إمام عاشور (صفحته على «إكس»)

لقيت أزمة اللاعب إمام عاشور، نجم النادي الأهلي المصري، اهتماماً واسعاً في الشارع الكروي خلال الساعات الأخيرة؛ وذلك إثر تغريمه مبلغاً مالياً، وتعرضه لانتقادات من جماهير القلعة الحمراء على صفحات «السوشيال ميديا»، نتيجة ما بدر منه بحق كابتن الفريق والحارس الأول لمرمى منتخب الفراعنة محمد الشناوي.

ووفق تقارير إعلامية، بدأت الأزمة عندما علم اللاعب الشاب باستبعاده من تشكيل الأهلي في مباراته أمام فريق استاد أبيدجان الإيفواري، التي جمعت بينهما قبل أيام في «استاد القاهرة»؛ ما جعله يشعر بالغضب ويتفوّه بعبارات تنم عن عدم رضاه. وتدخّل عدد من اللاعبين، أبرزهم محمد الشناوي وحسين الشحات وأحمد نبيل «كوكا» في محاولة لتهدئته، إلا أنه ازداد غضباً ودخل معهم في مشادة لفظية.

وجاءت العقوبة الفورية من محمد رمضان، المدير الرياضي للفريق، بتوقيع غرامة قدرها مليون جنيه (الدولار يساوي 49.58 جنيه مصري) على اللاعب مع وقفه عن المشاركة في التمرينات الجماعية للفريق، واستبعاده من المشاركة في جلسة التصوير التي أُجريت للاعبي الأحمر بمناسبة مشاركتهم في النسخة المقبلة من بطولة «الإنتركونتننتال» أو كأس العالم لأبطال القارات.

إمام عاشور ومحمد الشناوي (منصة «إكس»)

وعَدّ الناقد الرياضي أشرف محمود أن «المخاوف القديمة بشأن عدم تكيّف إمام عاشور مع مناخ الانضباط الصارم المعروف به النادي الأهلي قد تحققت إثر انتقال اللاعب من الزمالك إلى الأهلي، مروراً بمحطة قصيرة في الدنمارك»، مشيراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «إمام أساء لنفسه أولاً، كما وضع من تحمسوا لانتقاله إلى الأهلي في حرج بالغ؛ حيث ردّ هؤلاء على منتقدي قرار التعاقد مع عاشور بسبب المعروف عنه من عصبية وانفعال وعدم انضباط، بأن اللاعب سوف يبدأ مرحلة جديدة في مسيرته عنوانها التطبّع بقواعد الفريق الأحمر، والسير على نهجه، وهو ما لم يحدث».

وأضاف محمود: «مستقبل اللاعب سيحيطه الغموض إذا استمر على منوال الأزمات نفسه مع الأهلي الذي أعطاه الفرصة تلو الأخرى، وسانده ودعمه في وجه منتقديه».

ولا تعد تلك الأزمة الأولى من نوعها، فقد سبق أن تعرّض إمام عاشور لجماهير الأهلي ورموزه حين كان يرتدي قميص الزمالك، وفق ما جاء في مقاطع فيديو راجت وقت انتقاله للأهلي، كما تصالح أخيراً بتسوية مالية مع حارس أمن بمول شهير أقام دعوى قضائية ضد نجم الكرة، يتهمه بالتعدي عليه، ووجد اللاعب نفسه مهدداً بالحبس، وفق وسائل إعلام محلية.

وقال الإعلامي الرياضي محمد شبانة: «إنه لو صحّت الأنباء التي تُفيد بأن إمام هو من أغلق هاتفه، ورفض المشاركة في جلسة التصوير الخاصة ببطولة (الإنتركونتننتال)، فيجب على إدارة الأهلي حرمانه من المشاركة في البطولة»، مضيفاً في برنامج «بوكس تو بوكس» المذاع على قناة «إي تي سي» أن «هناك قواعد انضباطية لا تحتمل المزاح».

وعدّ الإعلامي خالد الغندور أن «ما يحدث مع عاشور نتيجة طبيعية لكل من شجعه على الإساءة لفريقه السابق الزمالك وتغاضى عن إهانته للأهلي»، مشيراً في برنامجه استاد المحور المُذاع على قناة «المحور» المصرية، إلى أنه «من الطبيعي أن يشعر اللاعب بعد كل ذلك أنه فوق أي قيمة، ومتحرر من أي مسؤولية».

ودافع نبيل الحلفاوي في تدوينة عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» عن اللاعب، عادّاً الغرامة الموقعة على اللاعب تؤكد تقاليد الأهلي. وقال الحلفاوي: «مليون واضحة للأعمى، هي دي تربية الأهلي وتقاليده، وارد الغلط وجاهز العقاب... فالامتثال».

من جانبه، يرى الناقد الرياضي محمد البرمي أن «إمام عاشور لاعب يجهل أسس عقلية النجاح الكروي التي تقوم على الانضباط والالتزام واحترام القيادات بجميع مستوياتها»، مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «اللاعب لم يستوعب بعد أن الأهم من الموهبة كيفية إدارتها»، ضارباً المثل بالنجم العالمي محمد صلاح، الذي يعد نموذجاً مثالياً في كيفية إدارة الموهبة.