وضع الهلال قدماً على منصة التتويج بلقب دوري المحترفين السعودي، بفوزه المثير على مستضيفه الأهلي 2-1 في الكلاسيكو الجماهيري الذي جمعهما على ملعب الجوهرة المشعة بجدة، في مباراة مؤجلة من الجولة 28، وأصبح على بُعد نقطة واحدة من حسم اللقب مع تبقي 4 جولات على نهاية المنافسات.
ورفع «الأزرق العاصمي» رصيده للنقطة 86 وأعاد فارق الـ12 نقطة بينه وبين وصيفه النصر الذي يملك حالياً 74 نقطة، في الوقت الذي جمّدت فيه هذه الخسارة رصيد الأهلي عند 55 نقطة في المركز الثالث بلائحة الترتيب.
ورفض البرازيلي مالكوم ذهاب المباراة إلى نقطة التعادل ونجح في حسم القمة التي أقيمت على ملعب الجوهرة المشعة بعدما سجل هدف الهلال الثاني في الدقيقة 89 في الوقت الذي كان فيه اللقاء يتجه للتعادل الإيجابي.
وقلب الهلال الطاولة على مُضيفه وخرج بانتصار ثمين في قمة كروية مثالية شهدت حضوراً جماهيرياً بلغ 49.816 ألف متفرج.
وكادت الدقيقة 13 أن تبتسم للأهلي حينما منح ماكسيمين تمريرة متقنة نحو الجزائري رياض محرز الذي نجح في التوغل وتسديد كرة قوية ارتطمت بالقائم الأزرق بعد تجاوزها ياسين بونو، لكن الرد كان أن يكون سريعاً بعدما انطلق البرازيلي ميشايل بهجمة انفرادية واجه معها السنغالي ميندي حارس مرمى فريق الأهلي، لكنه لعبها سهلة بين يدي الحارس.
وبعد سجال مثير بين الطرفين وهجمات متبادلة لم يكن فيها طرف متفوقاً على الآخر باستثناء الوصول الأفضل لفريق الهلال داخل منطقة الجزاء، ابتسمت الدقيقة الـ30 لصاحب الأرض بعد تسديدة قوية من ماكسيمين تصدى لها ياسين بونو وعادت إلى منطقة الجزاء، وسط متابعة مثالية من فراس البريكان الذي أسكنها الشباك محرزاً الهدف الأول لفريق الأهلي في الدقيقة الثلاثين.
وانتهى الشوط الأول دون أن يتغير المشهد بتقدم الأهلي وسط محاولات تعديل للهلال لم يكتب لها النجاح، رغم أن الأهلي كان قريباً من تعزيز تقدمه بهدف ثانٍ، لكن المغربي ياسين بونو نجح في التصدي لانفراد ماكسيمين وحافظ على شباكه.
وفي الشوط الثاني اندفع الأهلي نحو مرمى الهلال لبحث تعزيز تقدمه بهدف ثانٍ يريحه في المباراة ويضمن له الانتصار، لكن ذلك لم يحدث رغم الوصول في أكثر من مرة.
ومع الدقيقة 52 تمكّن «الأزرق العاصمي» من تعديل النتيجة بعد هجمة مثالية قادها البرازيلي مالكوم، ونجح في إرسال الكرة عرضية ارتقى لها ميتروفيتش وأسكنها الشباك مسجلاً هدف التعديل للهلال.
ولعب البرازيلي مالكوم دوراً مثالياً قبل نهاية المباراة التي كانت في طريقها إلى التعادل الإيجابي بهدف لمثله، إذ انطلق بهجمة لصالح الهلال وتجاوز دفاعات الأهلي واحداً تلو آخر ليواجه الحارس ميندي ويسكن الكرة في الشباك محرزاً الهدف الثاني مع الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي.