مسؤولة أممية تدعو ألمانيا للعدول عن قرار منع طبيب فلسطيني بريطاني من دخول أوروبا

غسان أبو ستة شارك في مداواة جرحى الحرب في غزة

الدكتور الفلسطيني البريطاني غسان أبو ستة يتحدث في «مركز الدراسات الفلسطينية» في بيروت ديسمبر الماضي (أرشيفية - أ.ب)
الدكتور الفلسطيني البريطاني غسان أبو ستة يتحدث في «مركز الدراسات الفلسطينية» في بيروت ديسمبر الماضي (أرشيفية - أ.ب)
TT

مسؤولة أممية تدعو ألمانيا للعدول عن قرار منع طبيب فلسطيني بريطاني من دخول أوروبا

الدكتور الفلسطيني البريطاني غسان أبو ستة يتحدث في «مركز الدراسات الفلسطينية» في بيروت ديسمبر الماضي (أرشيفية - أ.ب)
الدكتور الفلسطيني البريطاني غسان أبو ستة يتحدث في «مركز الدراسات الفلسطينية» في بيروت ديسمبر الماضي (أرشيفية - أ.ب)

دعت فرانشسيكا ألبانيز، المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، ألمانيا، اليوم (الأحد)، إلى العدول عن قرار منع طبيب بريطاني فلسطيني شهد حرب غزة من دخول أوروبا.

وقالت عبر منصة «إكس»: «بوصفي أوروبية أعتذر للدكتور غسان أبو ستة عن حظر دخوله دولاً أوروبية الذي قررته ألمانيا، التي هبطت إلى مستوى جديد في الدفاع عن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، والتي كان الطبيب أبو ستة شاهداً عليها مباشرة».

وحثت المقررة الأممية دول أوروبا على الاعتراض على قرار ألمانيا حظر دخول أبو ستة منطقة شنغن، وقالت: «يجب السماح للدكتور أبو ستة بالإدلاء بشهادته الثمينة في كل مكان، وأن يُستقبل بالاحتفاء الذي يستحقه شخص شجاع وصاحب مبادئ»، حسبما نقلت «وكالة أنباء العالم العربي».

كان أبو ستة، وهو رئيس جامعة غلاسغو، كتب على حسابه على منصة «إكس» أمس السبت: «أنا في مطار شارل ديغول ويمنعونني من دخول فرنسا. من المفترض أن أتحدث أمام مجلس الشيوخ الفرنسي اليوم. يقولون إن الألمان فرضوا حظراً على دخولي أوروبا لمدة عام».

وعمل أبو ستة لمدة 43 يوماً في «مجمع الشفاء» بغزة خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع المستمرة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وكان من المفترض أن يشارك في جلسة مجلس الشيوخ الفرنسي بدعوة من عضو المجلس ريموند بونسيه مونغ.

خلال شهري أكتوبر ونوفمبر (تشرين الثاني) 2023، في بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، التي أدت منذ ذلك الحين إلى مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، عمل أبو ستة من «مستشفى الشفاء» و«الأهلي المعمداني» في غزة. وخلال أيامه الـ43، تحدث عن مشاهدته «مذبحة» في غزة واستخدام ذخائر الفسفور الأبيض، وهو ما نفته إسرائيل. 

وفي أبريل (نيسان) الماضي منعت ألمانيا أبو ستة ووزير المال اليوناني السابق يانيس فاروفاكيس من دخولها، حيث كان يفترض أن يشاركا في «المؤتمر الفلسطيني» في برلين، الذي أوقفته الشرطة عقب انطلاقه بساعة واحدة.


مقالات ذات صلة

«حرب غزة»: اتصالات مكثفة لحلحلة عقبات «الهدنة»

شمال افريقيا منازل مدمرة في مخيم المغازي للاجئين خلال العملية العسكرية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)

«حرب غزة»: اتصالات مكثفة لحلحلة عقبات «الهدنة»

أشارت واشنطن إلى سلسلة اتصالات يجريها الوسطاء لبحث المضي قدماً نحو تنفيذ مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الدخان يتصاعد بالقرب من مخيم مؤقت للفلسطينيين النازحين بمنطقة تل السلطان في رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

اتهامات وتحقيقات في إسرائيل بعد كمين «مركبة النمر»

لم تهدأ في إسرائيل بعد العاصفة التي أعقبت مقتل 8 جنود دفعة واحدة في مركبة «النمر» المدرعة التي تحولت مقبرةً للجنود في رفح بدل أن تكون حاميتهم المفضلة.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي فلسطينيون يؤدون صلاة عيد الأضحى في «المسجد العمري الكبير» بغزة (أ.ف.ب)

عيد الأضحى «دون فرحة» في ظل الحرب بقطاع غزة المحاصر

أدى مئات الآلاف من سكان غزة صلاة العيد محاطين بالمباني المدمرة، في مشهد يعكس آثار الحرب المستمرة منذ 8 أشهر بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية جنازة جندي إسرائيلي كان ضمن 8 جنود قُتلوا في انفجار ناقلة جند مدرعة في رفح، في مقبرة جبل هرتزل العسكرية في القدس (إ.ب.أ)

«الهدنة التكتيكية» للجيش الإسرائيلي تفضح الخلافات مع السياسيين

فضحت «الهدنة التكتيكية» التي أعلن الجيش الإسرائيلي عنها، صباح الأحد، بشأن تمرير مساعدات إنسانية في جنوب قطاع غزة، حجم الخلافات بين المستويين السياسي والعسكري.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي نساء يسرن تحت الشمس على طول أحد الشوارع في الجزء الشرقي من رفح بجنوب قطاع غزة في 14 يونيو 2024 (أ.ف.ب)

«الأمم المتحدة» ترحب بإعلان الجيش الإسرائيلي هدنة تكتيكية في جنوب غزة

رحّبت الأمم المتحدة بإعلان إسرائيل (الأحد) هدنة يومية في العمليات العسكرية في جنوب قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

مبابي عن الانتخابات الفرنسية: أنا «ضد التطرف والأفكار المسببة للانقسام»

نجم المنتخب الفرنسي لكرة القدم وقائده كيليان مبابي خلال مؤتمر صحافي في دوسلدورف (يويفا - أ.ف.ب)
نجم المنتخب الفرنسي لكرة القدم وقائده كيليان مبابي خلال مؤتمر صحافي في دوسلدورف (يويفا - أ.ف.ب)
TT

مبابي عن الانتخابات الفرنسية: أنا «ضد التطرف والأفكار المسببة للانقسام»

نجم المنتخب الفرنسي لكرة القدم وقائده كيليان مبابي خلال مؤتمر صحافي في دوسلدورف (يويفا - أ.ف.ب)
نجم المنتخب الفرنسي لكرة القدم وقائده كيليان مبابي خلال مؤتمر صحافي في دوسلدورف (يويفا - أ.ف.ب)

كان نجم المنتخب الفرنسي لكرة القدم وقائده كيليان مبابي واضحاً، الأحد، في موقفه حيال الانتخابات التشريعية المفصلية المقبلة في البلاد، قائلاً إنه «ضد التطرف والأفكار المسببة للانقسام».

ولم يبدِ مبابي، المنتقل مؤخراً إلى ريال مدريد الإسباني بعد انتهاء عقده مع باريس سان جيرمان، رأيه صراحة ضد أو لصالح أي طرف قبل الانتخابات التي ستجرى الجولة الأولى منها في 30 يونيو (حزيران) الحالي، على أن تقام الجولة الثانية في 7 يوليو (تموز).

لكن الهداف المتواجد حالياً مع منتخب بلاده لخوض كأس أوروبا في ألمانيا، دافع عن التعليقات التي أدلى بها السبت زميله ماركوس تورام، قائلاً إن مهاجم إنتر الإيطالي «لم يبالغ كثيراً» في دعوة البلاد إلى «القتال كل يوم لمنع» حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف من الفوز بالانتخابات.

ودعا تورام، الجمعة، إلى «القتال حتى لا يفوز التجمع الوطني»، وهو موقف نادر من رياضي بارز، فجاء الرد من الاتحاد الفرنسي لكرة القدم الذي طالب بـ«تجنّب أي شكل من أشكال الاستخدام السياسي للمنتخب الفرنسي».

وقال مبابي (25 عاماً)، في مؤتمر صحافي عقده في دوسلدورف حيث تلعب فرنسا، الاثنين، مع النمسا مباراتها الافتتاحية في كأس أوروبا: «أعتقد أنها لحظة حاسمة في تاريخ بلادنا، نحن في وضع غير مسبوق».

وأضاف، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية»، «كأس أوروبا مهمة للغاية في مسيرتنا، لكننا مواطنون أولاً وقبل كل شيء ولا أعتقد أنه يمكننا الانفصال عن العالم من حولنا. اليوم، يمكننا جميعاً رؤية المتطرفين قريبين جداً من الفوز بالسلطة ولدينا الفرصة لاختيار مستقبل بلادنا».

ولذلك، دعا «جميع الشباب إلى الخروج والتصويت، ليكونوا مدركين حقاً لأهمية الوضع. تحتاج البلاد إلى التماهي مع قيم التنوع والتسامح. وهذا أمر لا يمكن إنكاره. وآمل حقاً أن نتخذ القرار الصحيح».

وتظاهر 250 ألف شخص على الأقل، السبت، في فرنسا ضد اليمين المتطرف الذي يبدو في موقع قوة مع اقتراب موعد انتخابات تشريعية مبكرة دعا إليها الرئيس إيمانويل ماكرون الذي يحاول معسكره استعادة زمام المبادرة بوعود بتعزيز القوة الشرائية.

وكانت نقابات وجمعيات وأحزاب يسارية قد دعت إلى «مد شعبي» لدرء فوز جديد يتوقّع أن يحقّقه حزب التجمّع الوطني في جولتي الانتخابات التشريعية بعد تفوّقه الأحد الماضي في الاستحقاق البرلماني للاتحاد الأوروبي في تطوّر دفع رئيس البلاد إلى حل الجمعية الوطنية.

ورأى مبابي أن «البلاد تحتاج إلى التماهي مع قيم التنوع والتسامح. وهذا أمر لا يمكن إنكاره. آمل حقاً أن نتخذ القرار الصحيح».

وأكد بطل مونديال 2018 وهداف مونديال 2022 أنه «ضد التطرف وضد الأفكار المسببة للانقسام. ولدينا الفرصة لاختيار مستقبل بلدنا. هذه مهمة بالغة الأهمية. قد يكون هناك الكثير من الشباب الذين لا يدركون أهمية الوضع، خاصة عندما تنظر إلى نسبة الامتناع عن التصويت سواء كان ذلك في الريف أو في الضواحي».

وتعتبر فرنسا مرشحة بقوة للفوز بكأس أوروبا ويريد مبابي «أن أكون فخوراً بارتداء قميص بلدي في 7 يوليو (بعد ربع النهائي والجولة الثانية من الانتخابات). لا أريد أن أمثل دولة لا تتوافق مع قيمي وقيمنا».

وشدد اللاعب المولود لأب كاميروني وأم من أصول جزائرية «يجب ألا نختبئ. يقول الناس في كثير من الأحيان إنه لا ينبغي لنا الخلط بين كرة القدم والسياسة، لكن عندما تكون في مثل هذه المواقف، فإن الأمر مهم للغاية، وأكثر أهمية من مباراة الغد» ضد النمسا.