لبلبة: المشاركة في أفلام الشباب «تجدّدني فنياً»

تحدثت لـ«الشرق الأوسط» عن كواليس «عصابة المكس»

الفنانة المصرية لبلبة (صفحتها على فيسبوك)
الفنانة المصرية لبلبة (صفحتها على فيسبوك)
TT

لبلبة: المشاركة في أفلام الشباب «تجدّدني فنياً»

الفنانة المصرية لبلبة (صفحتها على فيسبوك)
الفنانة المصرية لبلبة (صفحتها على فيسبوك)

تعتزّ الفنانة المصرية لبلبة كثيراً بمشاركتها في أفلام الشباب، وترى أن الأمر «يجدّدها فنياً». وأعربت عن فخرها بمشوارها الفني، خصوصاً الأعمال التي قدمتها إلى جانب «الزعيم» عادل إمام.

وفي حوارها مع «الشرق الأوسط» كشفت لبلبة، عن كواليس فيلمها «عصابة المكس» الذي تصوّره حالياً، والمقرّر عرضه في عيد الأضحى المقبل. متحدّثة عن سرّ حماسها له: «يذكرني بأفلام قدمتها خلال مشواري الفني. فأجواء التصوير تشبه كواليس فيلم (ليلة ساخنة)، لأنّ غالبية مشاهده خارجية، وساعات التّصوير تستغرق وقتاً طويلاً، وتذكرني تفاصيله بفيلم (مولد يا دنيا)»، مؤكدة أنّ «عصابة المكس»، عمل مختلف وصعب بكل تفاصيله، لكنه توليفة كوميدية شيّقة.

وتناولت لبلبة المجهود الذي ييذله فريق العمل الذي يصوّر لساعات طويلة للانتهاء من الفيلم قبيل عيد الأضحى المقبل. وأشارت إلى أنها تحب العمل مع الشباب بشكل كبير، وتشعر معهم بالتّجدد والسعادة، مؤكدة أن «ظهور أجيال مختلفة في العمل يؤثر بشكل إيجابي على أحداثه وطريقة استقبال الناس له، فالاندماج بين الأجيال يضفي مزيجاً مميزاً على سياق العمل، ويخاطب فئات مختلفة».

من كواليس تصوير فيلم «عصابة المكس» (صفحة لبلبة على فيسبوك)

«عصابة المكس» من بطولة مجموعة كبيرة من النجوم، هم: أحمد فهمي، ولبلبة، وروبي، وحاتم صلاح، وأوس أوس، وصلاح عبد الله، وخالد الصاوي، ومن إخراج حسام سليمان؛ أمّا قِصّته فتدور حول مجموعة من الأفراد يتعرضون لمفارقات ومغامرات كثيرة خلال الأحداث.

وتناولت لبلبة الدراما التلفزيونية، قائلة: «اعتذرت عن أعمال درامية عدة خلال مشواري، لكن الزعيم عادل إمام أقنعني بخوض التجربة، وبالفعل قدّمت معه مسلسلي (مأمون وشركاه)، و(صاحب السعادة)، ومن ثَمّ قدمت مسلسلي (الشارع اللي ورانا) و(دايماً عامر)».

وتحكي الفنانة المصرية التي قدمت 90 فيلماً و4 مسلسلات، كواليس عملها الدرامي مع الفنان عادل إمام: «شعرت بقلق واستغراب في البداية من العمل في التلفزيون، فطريقة التّصوير مختلفة عمّا اعتدته في السينما، وفوجئت بوجود 4 كاميرات أمامي، وسألت الزعيم حينها، كيف سيحدث ذلك؟ ولأي كاميرا أتوجه؟ لكنه طمأنني وقال لي، إن (التصوير التلفزيوني يشبه السينما وستشعرين بسعادة كبيرة)، لكنني بقيت أشعر بغرابة الوضع لفترة، ولا أعرف كيف أتعامل مع الكاميرات».

لبلبة وعادل إمام في أحد الأعمال الدرامية (صفحة لبلبة على فيسبوك)

تقول لبلبة إن عادل إمام الذي تصفه بأنه «معلمها»، منعها من رؤية مشاهدها في مسلسل «صاحب السعادة»، بعد انتهاء التصوير، موضحة: «كنت في أول أيام التّصوير أذهب لرؤية مشاهدي مثل الشباب المشاركين في العمل حينها، من بينهم أمينة خليل، وتارا عماد، ومحمد إمام، ولكن فور رؤية الزعيم لي بصحبتهم... سألني (هل فعلنا ذلك من قبل في السينما؟) وطلب مني الانتظار لحين مشاهدة العمل مع الجمهور أسوة بالأعمال السينمائية، وقال لي (مهما فعل الفنان فلن يرضى عن نفسه)».

وطمأنت لبلبة الجمهور على صحة «الزعيم»: إنه «أعز مخلوق في حياتي بعد والدتي، وهو بخير ويتمتع بصحة جيدة، ونحن على موعد للاحتفال بعيد ميلاده يوم 17 مايو (أيار). نتحدث دوماً، وعندما يعلم بأنني أرفض أعمالاً فنية في الفترة الأخيرة، يطلب مني الموافقة لأبقى أمام الناس؛ لأنني لا أستطيع العيش سوى بالفن، كما يقول لي دائماً».

«يحكم الكيف اختياراتي الفنية وليس الكمّ، وحب الشخصية هو أحد الأسس التي أعتمدها، والحالة نفسها تنطبق على السيناريو»، تحب لبلبة الكتابة المتّقنة المميزة وترفض الفكرة المكرّرة، وتتذكر خلال الحديث مشوار حفلاتها في أضواء المدينة، التي شاركت فيها بصحبة «العندليب» عبد الحليم حافظ، تقول: «كانت والدتي تختار قائمة الأغنيات التي سأقدمها، لكنني كنت أتجنّب تلك التي لا أحبها وأرفض تقديمها».

لبلبة تحدثت عن عملها بالفن منذ سن الخامسة (صفحتها على فيسبوك)

مشوار لبلبة الفني طويل وغنيّ، فهي عملت في كل مراحل عمرها ولم تتوقف مطلقاً أو تبتعد عن الساحة، حسب قولها، وتتابع: «رغم حتمية توقف الطفل الممثل في مرحلة معينة، خصوصاً، في المراهقة حتى لا يملّ منه الناس، لكن استمراريتي ونجاحي أُعدّهما ذكاءً من والدتي لأنها كانت داعمتي».

وتابعت: «أتذكر أنني قدمت أعمالاً في عمر الـ14 رغم أنه عمر محير للناس وتصنيفه صعب، كما قدمت برنامجاً أسبوعياً بعنوان (صندوق الدنيا) في التلفزيون على الهواء مباشرة، وشاركت مع نادية لطفي وعبد السلام النابلسي بأحد الأفلام. لم أبتعد عن الفن لحظة منذ الطفولة، ولا أعرف شيئاً في الحياة سوى الفن ورؤية الجمهور، لا أعرف حياة أخرى منذ سن الخامسة، حين شاركت في فيلم (حبيبتي سوسو)».

وعن المسرح قالت لبلبة إنها قدمت خلال مشوارها أكثر من 6 عروض مسرحية بجانب الحفلات التي اعتادت عليها، مؤكدة أنها لم تقف على خشبته منذ تقديمها عرض (علي بابا... كهرمانة شكراً) للأطفال، من بطولتها مع عماد رشاد، أواخر ثمانينات القرن الماضي، مشيرة إلى أنها لن تمانع في العودة إلى المسرح إذا وجدت نصاً جيداً.

وتعود لتذكّر طفولتها وحبها للفن تقول: «منحني الحياة وأكثر ممّا أتخيّل، وفي وقت نجاحي وتألقي كان الناس من حولي يقولون إن وهج نجوميتي سيقلّ مع التقدم بالعمر، لكنني استمرّرت حتى يومنا هذا؛ لأنني أحب العمل والتّطور في كل مراحل عمري، كما أنني أحياناً لا أصدق أنني ما زالت أعطي حياتي للفن حتى الآن».


مقالات ذات صلة

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

العالم الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الحوار العالمي «كايسيد»، أن برامجهم تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
يوميات الشرق تقمص الشخصية واستدعاء ملامحها في أدوار مختلفة (صفحة الفنانة حنان مطاوع على فيسبوك)

حنان مطاوع: المنصات الرقمية خطفت الأضواء من السينما

أبدت الفنانة المصرية حنان مطاوع رغبتها في تجسيد شخصية فرعونية، وأكدت أنها لم تتوقع أن يكون مشهدها ضيفة شرف في مسلسل «رقم سري» سيثير ضجة كبيرة.

مصطفى ياسين (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان أحمد مجدي يهتم بحضور المهرجانات ممثلاً ومخرجاً (حسابه على إنستغرام)

الفنان أحمد مجدي: أعمل بـ«3 أرواح» منتجاً وممثلاً ومخرجاً

قال الفنان المصري أحمد مجدي إن مسلسل «نقطة سودة» الذي يُعرض حالياً منحه مساحة جيدة للاستعداد لشخصية «علي» التي يؤديها وتشهد تحولات درامية عديدة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان أمير المصري في «مهرجان القاهرة السينمائي» (صفحته على «إنستغرام»)

أمير المصري لـ«الشرق الأوسط»: خضت تدريبات شاقة من أجل «العملاق»

أكد الفنان المصري - البريطاني أمير المصري أنه يترقب عرض فيلمين جديدين له خلال عام 2025، هما الفيلم المصري «صيف 67» والبريطاني «العملاق».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق «أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم اللبناني في فخّ «الميلودراما».

انتصار دردير (القاهرة)

لتربية طفل ناجح... تجنب هذه العبارة

أحياناً لا يدرك الآباء التأثير العميق والطويل الأمد لكلماتهم على أبنائهم (رويترز)
أحياناً لا يدرك الآباء التأثير العميق والطويل الأمد لكلماتهم على أبنائهم (رويترز)
TT

لتربية طفل ناجح... تجنب هذه العبارة

أحياناً لا يدرك الآباء التأثير العميق والطويل الأمد لكلماتهم على أبنائهم (رويترز)
أحياناً لا يدرك الآباء التأثير العميق والطويل الأمد لكلماتهم على أبنائهم (رويترز)

حدّد عالم اجتماع أميركي بارز عبارة ينبغي على الآباء تجنبها لتربية طفل ناجح.

وقال عالم الاجتماع والأستاذ في كلية كولومبيا للأعمال، آدم غالينسكي، لشبكة «سي إن بي سي» الأميركية، إن الآباء في أحيان كثيرة يستخدمون تعليقات تبدو غير ضارة أثناء حديثهم مع أبنائهم، دون إدراك التأثير العميق والطويل الأمد الذي قد تتركه هذه التعليقات في نفسية أطفالهم.

وأكد أنه من أجل تربية أطفال ناجحين قادرين على التكيف مع صعوبات الحياة، ينبغي على الآباء تجنب عبارة «أنا أشعر بخيبة أمل فيك».

وأشار إلى أن هذه العبارة، على الرغم من أن الآباء غالباً ما يستخدمونها بغرض تحفيز أبنائهم أو تصحيح سلوكهم، فإنها تسبب ضرراً نفسياً عميقاً لهم يؤثر فيما بعد على ثقتهم بأنفسهم ونجاحهم.

ويقول غالينسكي: «يرجع هذا إلى أن هذه العبارة تغرس في الأطفال شعوراً بالخجل، والخجل ليس عاطفة إيجابية مثمرة». ويضيف: «الخجل لا يشجع على التفكير النقدي أو حل المشكلات. إنه مُنهِك ومُزعزع للاستقرار».

وتابع غالينسكي: «إذا كنت تريد أن يتعلم أطفالك من أخطائهم، فلا تكتفِ بإخبارهم بأن ما فعلوه خطأ. بل اسألهم عن أفكارهم بشأن القيام بعمل أفضل في المستقبل»

وأكمل: «بدلاً من قول (أشعر بخيبة أمل فيك لأنك لم تقم بواجبك المنزلي)، يمكنك أن تقول، (فكر معي كيف يمكننا إنشاء نظام جديد يمكنك من إنجاز واجبك المنزلي؟ دعنا نفكر في خطة للقيام بذلك)».

وأكد عالم الاجتماع أن هذا الأمر يعلم الأطفال أنهم يمكنهم مواجهة التحديات، حتى لو لم يتمكنوا من القيام بذلك بشكل صحيح في المرة الأولى أو الثانية.