عادت قضية عزل رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون إلى الواجهة مجدداً، وأعلنت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين أنها ستدفع نحو إجراءات العزل الأسبوع المقبل في المجلس. وقالت غرين: «الأسبوع المقبل، سوف أطرح الأمر على التصويت. أعتقد أنّ كل عضو في الكونغرس يجب أن يدلي بصوته لنرى كيف ستؤول الأمور».
إعلان فيه تحدٍّ واضح ومباشر لكل من الجمهوريين والديمقراطيين، خصوصاً بعد أن أعلن زعيم الديمقراطيين في المجلس حكيم جيفريز أن حزبه سيهبّ للدفاع عن مقعد جونسون في حال تهديده، وذلك في سابقة تشريعية غير اعتيادية، تُسلّط الضوء على تجاذبات جديدة في المجلس التشريعي.
وقال جيفريز، في بيان، الثلاثاء، إنّه في حال طرحت غرين عزل جونسون على التصويت، فإن أعضاء حزبه سيحبطون مساعيها، مشيراً إلى أن رئيس المجلس أفسح المجال أمام إقرار المساعدات الطارئة لأوكرانيا وإسرائيل، في وقت عارض فيه البعض من أعضاء حزبه، كغرين، هذا التوجه. وأضاف: «في الوقت الحالي، وبعد إنهاء عملنا المتعلق بالأمن القومي، حان الوقت لطي صفحة في فصل الصف الجمهوري الداعم لبوتين. سوف نصوت لإفشال مساعي مارجوري تايلور غرين لإخلاء مقعد رئيس مجلس النواب».
بيان استفز تايلور غرين، المعروفة بشغفها في التحدي العلني والتصريحات المثيرة للجدل، وبدا من الواضح أن هذا الدعم الديمقراطي عزز قرارها المضي قدماً بمحاولة عزل جونسون. وقالت: «أتطلع قدماً لرؤية الديمقراطيين يدعمون رئيس مجلس جمهورياً، والعودة إلى ولاياتهم في الانتخابات التمهيدية، وهم قد دعموا رئيس مجلس جمهورياً».
بالفعل، سيشكّل هذا الموقف نقطة تحدٍّ أساسية يواجهها الحزب الديمقراطي الذي سيسعى في المقابل إلى تصوير نفسه «منقذاً» في المواجهات المحتدمة بين الجمهوريين، التي أدت في السابق إلى خلع رئيس المجلس كيفين مكارثي من منصبه.
ورغم أنه من المرجح أن تصطدم مساعي غرين بحائط مسدود، فإنها ستوفّر منصة خصبة لها في موسم انتخابي حامٍ يسعى فيه الطرفان لاستقطاب أصوات الناخبين. وكانت غرين قد هدّدت جونسون بالسعي لعزله في حال طرح مشروع المساعدات الطارئة الضخم على التصويت، وهو ما فعله بعد عملية شد حبال طويلة أدّت في نهاية المطاف إلى إقرار الكونغرس حزمة بقيمة 95 مليار دولار، الأسبوع الماضي.