التضخم يقفز بالإسترليني لأعلى سعر في 3 أشهر أمام اليورو

الدولار يصعد لأعلى مستوى منذ أبريل

التضخم يقفز بالإسترليني لأعلى سعر في 3 أشهر أمام اليورو
TT

التضخم يقفز بالإسترليني لأعلى سعر في 3 أشهر أمام اليورو

التضخم يقفز بالإسترليني لأعلى سعر في 3 أشهر أمام اليورو

ارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى سعر له في 3 أشهر مقابل اليورو، أمس (الثلاثاء). وصعد أمام الدولار بعد صدور بيانات تظهر تسارع التضخم الأساسي في بريطانيا أسرع قليلاً من التوقعات في أكتوبر (تشرين الأول).
وأظهرت بيانات رسمية، أن التضخم الرئيسي لأسعار المستهلكين جاء متمشيًا مع التوقعات، لكن معدل التضخم الأساسي الذي تستثنى منه السلع المتقلبة بلغ 0.3 في المائة في أكتوبر مقارنة مع توقعات 0.1 في المائة.
وزاد الإسترليني إلى 5215.‏1 دولار بعد البيانات من 5173.‏1 دولار قبلها، ثم تحول إلى الاســــــتقرار بعدما جرى تــداوله منخفضًا مقابل العملة الأميركيــــــة في أغلب الجلسة. وساهمت بيانات أضعف من التوقعات للإنتاج الصناعي الأميركي في كبح الدولار. ونزل اليورو إلى 05.‏70 بنس أدنى مستوى له منذ السادس من أغسطس (آب) بانخفاض 3.‏0 في المائة مع تزايد ثقة المستثمرين في أن الإسترليني سيتجاوز 70 بنسًا لليورو في الأيام المقبلة.
وارتفع الدولار مقابل العملة الأوروبية الموحدة لليوم الثاني. ويقول المتعاملون إن صعود العملة الأميركية فوق 06.‏1 دولار لليورو قد يمهد السبيل لتحرك سريع نحو المستويات القياسية التي سجلتها في النصف الأول من العام.
ودفعت هجمات باريس اليورو للهبوط، أول من أمس (الاثنين)، واليوم (الثلاثاء) إلى ارتفاع العملة الأميركية 4.‏0 في المائة، وسجلت 0647.‏1 دولار مقابل اليورو في التعاملات المبكرة.
وصعد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة مقابل 6 عملات رئيسية 2.‏0 في المائة إلى 589.‏99 بعد أن سجل أعلى مستوى في 7 أشهر عند 655.‏99، متجاوزًا المستويات القياسية التي سجلها الأسبوع الماضي بفضل بيانات الوظائف القوية في الولايات المتحدة.
وصعد الدولار 1.‏0 في المائة مقابل العملة اليابانية إلى 27.‏123 ين متعافيًا من أقل مستوى في أسبوع الذي سجله في الجلسة السابقة عند 23.‏123 ين مع تلاشي عزوف المستثمرين عن المخاطرة.
وحقق الين وهو من عملات الملاذ الآمن مكاسب عقب هجمات باريس.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.