السعودية تحصد 138 جائزة عالمية في معرض جنيف للاختراعات

البنيان قدم شكره للقيادة على دعمها غير المحدود للتعليم ورعاية الموهوبين

حقق طلاب التعليم العام وطالباته في السعودية 8 ميداليات (الشرق الأوسط)
حقق طلاب التعليم العام وطالباته في السعودية 8 ميداليات (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تحصد 138 جائزة عالمية في معرض جنيف للاختراعات

حقق طلاب التعليم العام وطالباته في السعودية 8 ميداليات (الشرق الأوسط)
حقق طلاب التعليم العام وطالباته في السعودية 8 ميداليات (الشرق الأوسط)

حصد طلاب السعودية 138 جائزة وميدالية عالمية في معرض جنيف الدولي للاختراعات 2024، الذي أقيمت فعاليات نسخته الـ49 في المدينة السويسرية وسط مشاركة أكثر من 1000 اختراع من 40 دولة.

وحقق طلاب التعليم العام وطالباته في السعودية 8 ميداليات، بينما حقق طلبة التعليم الجامعي 130 جائزة عبر مجموعة من الابتكارات في عدد المجالات العلمية، منها «التقنيات الهندسية، والعلوم الطبية، والكيمياء، والهندسة البيئية، وعلوم النبات، نظم البرمجيات والطاقة والبيئة».

ورفع يوسف البنيان، وزير التعليم السعودي، التهنئة إلى قيادة بلاده بمناسبة فوز أبناء المملكة وبناتها بـ138 جائزة وميدالية عالمية خلال مشاركتهم في المعرض الدولي الذي يعدّ أحد أهم وأكبر المعارض الدولية فـي مجال الاختراع والابتكار؛ ما يعكس براعة المملكة في الابتكار والاختراع على الساحة العالمية.

وقدّم الوزير البنيان شكره للقيادة السعودية على دعمها غير المحدود للتعليم، ورعاية الموهوبين والمبدعين من أبناء الوطن وبناته، وتطوير قدرات الطلاب والطالبات؛ تحقيقاً لمستهدفات «رؤية السعودية 2030» وبرنامج تنمية القدرات البشرية.

وأوضح أن جهود وزارة التعليم بالتعاون مع شركائها في القطاعين الحكومي والخاص أثمرت عما يحققه طلبة المملكة من تفوق وتقدم كبيرين في تمثيل المملكة في المحافل العلمية الدولية، عادّاً هذا الإنجاز الكبير دليلاً على جودة التعليم في المملكة ورعايته المواهب والإبداع، بما يسهم في خدمة الوطن وتحقيق التقدم والريادة في مجال العلوم والتكنولوجيا.

وهنّأ طلاب المملكة وطالباتها وأسرهم ومعلميهم على النتائج المشرفة التي حققوها خلال مشاركتهم في معرض جنيف الدولي للاختراعات، التي قدموا خلالها، وباسم الوطن مجموعة من الابتكارات في مختلف المجالات العلمية والتقنية التي مثّلوا بها المملكة. كما وجّه شكره للطلبة المشاركين من المدارس الحكومية ومدارس القطاع الخاص، والجامعات لما يقدمونه لخدمة مستهدفات التعليم في المملكة وتحقيق طموحاته.

حقق طلبة التعليم الجامعي 130 جائزة عبر مجموعة من الابتكارات في عدد المجالات العلمية (الشرق الأوسط)

إلى ذلك، قدم طلاب المملكة وطالباتها الشكر لقيادة بلادهم، معبّرين عن سعادتهم بما تحقق من تفوق لهم استحقوا من خلاله التكريم في أحد أكبر المعارض الدولية للابتكار.

يشار إلى أن مشاركة وزارة التعليم بالمعرض الدولي تأتي في إطار استمرار نهج الوزارة في دعم أبناء المملكة وبناتها من الطلبة الموهوبين ورعايتهم، وتعزيز مشاركة طلبة التعليم العام ممثلين للوطن في المحافل العلمية الدولية الكبرى، بما يسهم في إيجاد مواطن منافس عالمياً.


مقالات ذات صلة

السعودية تبرز نهضتها الثقافية في «مهرجان جرش»

يوميات الشرق يُقدّم مجموعة حِرفيين سعوديين أعمالاً مبتكرة أمام زوار المهرجان (وزارة الثقافة)

السعودية تبرز نهضتها الثقافية في «مهرجان جرش»

تستعرض السعودية تنوعها الثقافي والفني أمام زوّار «مهرجان جرش للثقافة والفنون 2024» في المدينة التاريخية الأردنية، وذلك خلال الفترة بين 24 يوليو و3 أغسطس.

«الشرق الأوسط» (جرش)
الاقتصاد ميناء الملك عبد العزيز بالدمام شرق السعودية (موقع «موانئ»)

السعودية: الصادرات غير النفطية تسجل أعلى مستوى منذ عامين

حققت الصادرات السعودية غير النفطية في مايو (أيار) الماضي أعلى مستوى لها في عامين، حيث بلغت 28.89 مليار ريال (7.70 مليار دولار).

آيات نور (الرياض)
الخليج السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)

السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

أكدت السعودية على التعاون الدولي السلمي كوسيلة لتحقيق الازدهار والاستقرار والأمن العالمي، وتنفيذ معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كاملةً لتحقيق عالم خالٍ منها.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الاقتصاد أحد قطارات نقل الركاب التابعة للخطوط الحديدية السعودية (الموقع الرسمي)

قطارات السعودية تنقل 9 ملايين راكب في الربع الثاني

نقلت قطارات السعودية أكثر من 9.3 مليون راكب في الربع الثاني من العام الحالي، بنسبة نمو بلغت 13 في المائة مقارنة بالربع المماثل من العام المنصرم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق وضعت رؤية السعودية 2030 خطة واضحة لتنمية القطاع غير الربحي وتطويره (واس)

أكثر من 800 ألف متطوع لمنظمات القطاع غير الربحي في السعودية

أصدر المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي تقريره لسنة 2023م، وتضمّن التقرير مستجدات مؤشرات أداء المركز ومنجزاته وفقاً للمرتكزات الاستراتيجية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مسرحية «جبل الأمل» تحية لأطفال جنوب لبنان

«جبل الأمل» تحية لأطفال الجنوب (سيناريو)
«جبل الأمل» تحية لأطفال الجنوب (سيناريو)
TT

مسرحية «جبل الأمل» تحية لأطفال جنوب لبنان

«جبل الأمل» تحية لأطفال الجنوب (سيناريو)
«جبل الأمل» تحية لأطفال الجنوب (سيناريو)

18 طفلاً من جنوب لبنان اختارتهم «سيناريو» للتعليم التشاركي والفني لتقديم مسرحية بعنوان «جبل الأمل». الهدف من هذه المبادرة هو دعم هؤلاء الأطفال وتزويدهم بفسحة أمل. فما يعانونه من الحرب الدائرة في بلداتهم وقراهم دفعهم إلى النزوح وترك بيوتهم.

تأتي هذه المسرحية من ضمن برنامج «شو بيلد» (إظهار البناء) الذي بدأته «سيناريو» في 22 يوليو (تموز) الجاري في بلدة الزرارية الجنوبية. فأقيمت التمارين للمسرحية التي ستعرض في 29 الجاري، وتستضيفها مؤسسة سعيد وسعدى فخري الاجتماعية في البلدة المذكورة.

«جبل الأمل» تحية لأطفال الجنوب (سيناريو)

غالبية الأطفال يقيمون في البلدة وبعضهم الآخر يأتيها من بلدتي أرزاي والخرايب على الشريط الحدودي. وتشير مخرجة المسرحية ومدرّبتهم زينة إبراهيم، إلى أن فكرة العمل وضعها الأطفال بأنفسهم. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد زودناهم بكلمات محددة كي يستلهموا منها أفكارهم. وتتألف هذه الكلمات من حب وسفر وأمل ورحلة ومغامرة واكتشاف... وغيرها. وعلى أساسها كتبوا قصة المسرحية بعنوان (جبل الأمل). وكما تلاحظون ابتعدنا عن استخدام كلمة حرب ضمن المفردات التي عرضناها عليهم».

يتراوح أعمار الأولاد المشاركين ما بين 10 و17 عاماً. خضعوا في برنامج «شو بيلد» إلى 7 جلسات شائقة تركز على اللعب والتمثيل والأداء المسرحي. وتستغرق كل جلسة نحو ساعتين، وذلك على مدى أسبوعين. وتأتي هذه المسرحية لتختتم البرنامج الفني لـ«سيناريو». وتضيف إبراهيم: «هذا البرنامج يوفّر للأولاد متنفساً للتعبير والإبداع، لا سيما خلال هذه الأوقات الصعبة التي يعيشونها في منطقة الجنوب».

تصف زينة إبراهيم هذه التجربة باللبنانية بامتياز. فقد سبق أن قامت ببرامج تعليمية سابقة شملت أولاداً لبنانيين وغيرهم من فلسطينيين وسوريين. وتقول إننا نرى قلقاً كبيراً في عيون أطفال الجنوب. وتتابع: «أكثر ما يخافونه هو أصوات الانفجارات. فهي تشكّل مفتاح الرعب عندهم، ويحاولون قدر الإمكان تجاوزها بابتسامة. وبينهم من كان يطمئنني ويقول لي (لا تخافي إنه ببساطة خرق لجدار الصوت). لا أعرف ما إذا كان تجاوزهم لهذه الأصوات صار بمثابة عادة يألفونها. وقد يكون أسلوباً للهروب من واقع يعيشونه».

تتناول قصة المسرحية رحلة تخييم إلى جبل يصادف فيه الأولاد مجموعة مساجين. وعندما يهمّون بالتواصل معهم يكتشفون أنهم يتحدثون لغة لا يفهمونها. ولكنهم ينجحون في التعبير عن أفكارهم المشتركة. ويقررون أن يمكثوا على هذا الجبل حيث يشعرون بالأمان.

وتعلق المخرجة إبراهيم: «اسم المسرحية استوحيته من عبارة قالتها لي فتاة في العاشرة من عمرها. فبرأيها أن الأمل هو نتيجة الأمان. وأنها ستحارب للوصول إلى غايتها هذه. أما فكرة اللغة غير المفهومة فنشير فيها إلى ضرورة التواصل مع الآخر مهما اختلف عنا».

تروي إبراهيم عن تجربتها هذه أنها أسهمت في تقريب الأولاد بعضهم من بعض: «لقد بدوا في الجلسة الأولى من برنامج (شو بيلد) وكأنهم غرباء. حتى في الحلقات الدائرية التي كانوا يرسمونها بأجسادهم الصغيرة كانوا يحافظون على هذا البعد. أما اليوم فتحولوا إلى أصدقاء يتحدثون في مواضيع كثيرة. كما يتشاركون الاقتراحات حول أفكار جديدة للمسرحية».

أثناء التدريبات على مسرحية «جبل الأمل» (سيناريو)

إضافة إلى التمثيل ستتلون مشاهد المسرحية بلوحات راقصة وأخرى غنائية. وتوضح إبراهيم: «حتى الأغنية كتبوها بأنفسهم ورغبوا في أن يقدموا الدبكة اللبنانية كتحية للبنان».

إحدى الفتيات المشاركات في العمل، وتدعى غزل وعمرها 14 عاماً، تشير في حديثها لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هذه المسرحية تعني لها الكثير. وتتابع: «لقد نقلتني من مكان إلى آخر وزادتني فرحاً وسعادة. وكان حماسي كبيراً للمشاركة في هذه المسرحية التي نسينا معها أننا نعيش حالة حرب».

بدورها، تقول رهف ابنة الـ10 سنوات: «كل شيء جميل في هذا المكان، ويشعرني بالسعادة. أنا واحدة من أبطال المسرحية، وهي جميلة جداً وأدعوكم لمشاهدتها».