«الأفنيوز» الرياض.. أحد أكبر المجمعات التجارية بالشرق الأوسط بتكلفة إجمالية 1.86 مليار دولار

يوفر أكثر من 30 ألف فرصة وظيفية

«الأفنيوز» الرياض.. أحد أكبر المجمعات التجارية بالشرق الأوسط بتكلفة إجمالية 1.86 مليار دولار
TT

«الأفنيوز» الرياض.. أحد أكبر المجمعات التجارية بالشرق الأوسط بتكلفة إجمالية 1.86 مليار دولار

«الأفنيوز» الرياض.. أحد أكبر المجمعات التجارية بالشرق الأوسط بتكلفة إجمالية 1.86 مليار دولار

حصلت شركة «شمول القابضة» - أخيرا - على موافقة مجلس هيئة تطوير مدينة الرياض لتنفيذ مشروع مجمع «الأفنيوز» الرياض، الذي من المتوقع أن يكون أحد أكبر المجمعات التجارية في منطقة الشرق الأوسط، بتكلفة تقدر بنحو 1.86 مليار دولار (7 مليارات ريال).
ويقع مجمع «الأفنيوز» الرياض على طريق الملك سلمان وطريق الملك فهد، ويمتد على مساحة 390 ألف متر مربع، ويتضمن مساحة تأجيرية تبلغ 400 ألف متر مربع، ومساحة بناء إجمالية تتعدى 1.7 مليون متر مربع.
وقال محمد بن عبد العزيز الشايع، رئيس مجلس إدارة شركة «شمول» المالكة للمشروع: «إن مجمع (الأفنيوز) الرياض يأتي استكمالا للنجاح الكبير الذي يحققه مجمع (الأفنيوز) في الكويت الذي افتتح عام 2007 وأحدث نقلة نوعية في قطاعي السياحة والتجزئة، من خلال تقديمه بعدا جديدا لمراكز التسوق والترفيه في الكويت». وأضاف الشايع: «يعد هذا المشروع من المشروعات الحيوية التي تقدم قيمة مضافة وتصب في تنمية الاقتصاد الوطني من خلال توفير أكثر من 30 ألف فرصة وظيفية للمنطقة الوسطى، بالإضافة إلى دوره في تعزيز جاذبية العاصمة السعودية الرياض على الصعيد السياحي، فضلا عن المساهمة في تعزيز قطاعي الخدمات والتجزئة».
ويتضمن المشروع بالإضافة إلى المجمع التجاري أبراجا تتضمن فنادق من فئة خمس وأربع نجوم، وشققا سكنية ومركزا طبيا ومكاتب ومواقف سيارات تتسع لنحو 16 ألف سيارة، مما سيجعل منه المكان الأفضل للتسوق والترفيه والإقامة بالسعودية، وسيجري الإعلان عن بدء الأعمال الإنشائية قريبا، على أن يفتتح المركز عام 2019.
يذكر أن شركة «شمول القابضة» هي شركة سعودية ذات مسؤولية محدودة، أسست عام 2014، وممولة من شركة «المباني» الكويتية بنسبة 55 في المائة، ومجموعة «الفوزان القابضة» السعودية بنسبة 45 في المائة. وتهدف الشركة إلى إدارة المشروعات الصناعية والتجارية والخدمية والفنادق والمطاعم والأسواق المركزية والمجمعات السكنية والتجارية والمنتجعات السياحية، وشراء الأراضي وإقامة المباني عليها واستثمارها بالبيع أو الإيجار لصالح الشركة، بالإضافة إلى تطوير وإدارة وتشغيل وصيانة العقار وتنظيم وإدارة المعارض الدائمة والمؤقتة.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.