أعاد رئيس وزراء مصر الدكتور مصطفى مدبولي افتتاح «كوبري دمياط التاريخي» (شمال مصر) الذي يزيد عمره على 130 عاماً، بعد تطويره وإعادة تأهيله ليكون مركزاً ثقافياً وحضارياً، وذلك بعد تعرضه للنهب والتخريب عقب ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011.
ويعد جسر دمياط المعدني الذي تم إنشاؤه على نهر النيل بالجيزة، قبل نقله إلى دمياط عام 1927، من المعالم التاريخية بالمدينة، حيث تم تحويله لمزار سياحي يضم قاعة اجتماعات ومحاضرات ومعارض فنون تشكيلية، وتم تسجيله أثراً عام 2013، ويعد من أقدم الكباري المعدنية المتحركة على مستوى العالم.
ويعود تاريخ إنشاء الجسر المعدني إلى عام 1890 وهي الفترة ذاتها التي شهدت إنشاء برج إيفل بباريس، وباستخدام نوع المعدات والحديد نفسه، وفق مجلس الوزراء المصري.
ويعرف الجسر باسم «جسر الحضارة»، بحسب الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، التي ذكرت في بيان مساء السبت أنه «تمت إعادة نقل الجسر عام 2007 أمام مكتبة مصر العامة بدمياط، للاستفادة منه بوصفه أثراً تاريخياً مسجلاً بوزارة الآثار».
كما أوضحت محافظ دمياط أن تكلفة أعمال التطوير بلغت نحو 65 مليون جنيه (الدولار الأميركي يعادل 48.22 جنيه مصري).
وتضمنت أعمال التطوير صيانة جسم الكوبري المعدني بجميع مكوناته وعمل الدعم اللازم لجميع الوصلات والعناصر الإنشائية، وعمل دهانات الحماية اللازمة لجميع أجزاء الكوبري، وعزله ضد العوامل الجوية، بالإضافة إلى إعادة تأهيل الساحة المقابلة للكوبري لتتضمن مسرحاً ومقاعد وقاعة اجتماعات ومحاضرات ومعرض فنون تشكيلية ومنطقة للكافتيريات والمطاعم والأنشطة المختلفة.