8 نقاط لفهم أنواع أدوية علاج مرض السكري

تعتمد على آليات مختلفة لخفض سكر الدم

8 نقاط لفهم أنواع أدوية علاج مرض السكري
TT

8 نقاط لفهم أنواع أدوية علاج مرض السكري

8 نقاط لفهم أنواع أدوية علاج مرض السكري

تذكر الجمعية الأميركية لمرض السكري (ADA): «لعلاج مرضى النوع 2 من السكري Type 2 Diabetes، هناك أنواع أو فئات مختلفة من الأدوية التي تعمل بطرق مختلفة، لخفض مستويات الغلوكوز في الدم (المعروف أيضاً باسم سكر الدم). ويتم أخذ بعض تلك الخيارات الدوائية عن طريق الفم، بينما يتم حقن البعض الآخر».

علاجات متنوعة

وحول كيفية اختيار الطبيب لأدوية السكري في معالجة المرضى، يقول أطباء مايو كلينك: «لا يوجد علاج للسكري يناسب الجميع. فما يناسب شخصاً ما، قد لا يناسب الآخر. ويمكن أن يشرح لك طبيبك مدى ملاءمة دواء أو عدة أدوية لخطة علاجك من السكري. ويمكن أن يؤدي الجمع بين الأدوية أحياناً إلى زيادة فاعلية كل دواء في خفض مستوى السكر في الدم. تحدث مع طبيبك عن إيجابيات أدوية السكري وسلبياتها في حالتك».

وبالرغم من التعقيد الواضح للمريض في مسمياتها العلمية، والأشد تعقيداً في تشعب أنواعها بالمسميات التجارية المختلفة لكل فئة منها، فإنه يظل من الممكن «تفهّم» المريض لنقاط أساسية من المعلومات حول تلك الأدوية، بما يفيد معرفة المريض جوانب اختلاف هذه الأدوية عن بعضها بعضاً، وكذلك في تعاونه مع الطبيب لمتابعة ضمان تناولها، والأهم لنجاح معالجة مرض السكري لديه.

وهذا ما يؤكده أطباء مايو كلينك في حديثهم المباشر لمرضى السكري بقولهم: «قائمة الأدوية التي تعالج داء السكري من النوع 2 طويلة، وقد تكون محيرة. ويساعد التأني في التعرف على هذه الأدوية، ومعرفة كيفية تناولها وطبيعة مفعولها والآثار الجانبية التي قد تسببها. ويمكن أن يساعدك هذا في الاستعداد للحديث مع طبيبك عن خيارات علاج السكري المناسبة لك».

آليات خفض سكر الدم

وإليك هذه النقاط الـ8 التالية:

1- بخلاف الأنسولين، يوجد الكثير من أصناف أدوية علاج السكري من النوع 2. ويعمل كل صنف من هذه الأدوية بطريقة مختلفة من أجل خفض مستوى السكر في الدم. ولذا قد يعمل بعضها من خلال ما يلي من الآليات:

-تحفيز البنكرياس لإنتاج مقدار أكبر من الأنسولين وإفرازه.

-الحد من قدرة الكبد على إنتاج السكر وإفرازه.

-تثبيط عمل الإنزيمات في الأمعاء التي تعمل على تكسير الكربوهيدرات، وهذا يؤدي إلى إبطاء سرعة امتصاص الخلايا للكربوهيدرات.

-تحسين حساسية استجابة خلايا الجسم للأنسولين.

-الحد من قدرة الكلى على امتصاص السكر، وهذا يؤدي إلى زيادة كمية السكر التي تخرج من الجسم في البول.

-إبطاء سرعة عملية تحريك الطعام عبر المعدة.

ويحتوي كل صنف من أصناف الأدوية على نوع دواء واحد أو أكثر. وتُؤخذ بعض هذه الأدوية عن طريق الفم، وبعضها الآخر عن طريق الحقن.

أدوية السكري الشائعة

2- دون الحديث عن الأنسولين، ودون أنواع أدوية السكري الأخرى الأقل استخداماً، أفادت الجمعية الأميركية لمرض السكري بأن الأدوية الشائعة الاستخدام لعلاج السكري تتضمن 6 فئات، وهي ما يلي:

- ميتفورمين Metformin.

- مثبطات ديبيبتيديل ببتيداز-4 DPP-4.

- الببتيد الشبيه بالغلوكاجون-1 GLP-1، ومنبهات مستقبلات الببتيد المثبطة للمعدة المزدوجة GIP.

- مثبطات ناقل الصوديوم الغلوكوز 2 SGLT2.

- السلفونيل يوريا.

- ثيازوليدين ديون TZDs.

3- يعد الميتفورمين Metformin عموماً الدواء الأولي المفضل لعلاج مرض السكري من النوع 2 لأنه فعّال للغاية، ما لم يكن هناك سبب محدد لعدم استخدامه. وهو من فئة أدوية البايغوانيد التي يتم تناولها عبر الفم. والميتفورمين فعال وآمن ومنخفض التكلفة. وعلى المديين البعيد والمتوسط، قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وللميتفورمين أيضاً تأثيرات مفيدة عندما يتعلق الأمر بتقليل معدل السكر المتراكم في الهيموغلوبين HbA1C، وقد يساعد أيضاً في ضبط وزن الجسم. وبالأساس، فإنه عقار يعمل عبر تقليل إنتاج الكبد لسكر الغلوكوز، وتحسين حساسية واستجابة الخلايا للأنسولين الطبيعي في الجسم (ولو كانت نسبته أقل من الطبيعي). والآثار الجانبية المحتملة تشمل الغثيان وألم المعدة والإسهال.

4- فئة السلفونيل يوريا التي يتم تناولها عبر الفم، هي من الأدوية الشائعة الاستخدام جداً في علاج مرض السكري النوع 2. وتشمل عدداً من الأنواع بمختلف الأسماء التجارية. وتعمل بالأساس عبر تحفيز إفراز الأنسولين من البنكرياس. ومن أهم المزايا انخفاض تكلفتها المادية وفاعليتها العالية في خفض نسبة سكر الغلوكوز في الدم. ولكن الآثار الجانبية المحتملة تشمل انخفاض مستويات السكر في الدم انخفاضاً شديداً، قد يعاني منه المريض، وذلك بخلاف أدوية الميتفورمين. وأيضاً احتمال تسببها بزيادة الوزن، والطفح الجلدي، والغثيان أو القيء عند شرب الكحوليات.

5- هناك الكثير من الأدوية المتاحة في فئة مثبطات ديبيبتيديل ببتيداز-4 DPP-4 بأسماء تجارية مختلفة. وجميعها أدوية يتم تناولها عبر الفم، وسهلة الاستخدام، وجيدة التحمل، ويتم تناولها مرة واحدة يومياً، ولا تسبب زيادة الوزن، ولا تسبب انخفاض مستويات السكر في الدم انخفاضاً شديداً عند استخدامها وحدها أو مع الميتفورمين. وبشكل أساسي، فإنها تقلل مستويات السكر في الدم بعد تناول الطعام. وللتوضيح، فهي تؤدي إلى زيادة إفراز الأنسولين عند ارتفاع مستوى السكر في الدم بعد تناول الطعام، كما تعمل على الحد من قدرة الكبد على إفراز الغلوكوز.

6- فئة أدوية ثيازوليدين ديون، مثل أفانديا وأكتوز، تعمل على تحسين حساسية الخلايا للأنسولين، والحد من قدرة الكبد على إنتاج السكر وإفرازه. ومن مزاياها أنها قد تتسبب بزيادة طفيفة في كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة (الكوليسترول الثقيل الحميد). ولكن الآثار الجانبية المحتملة تشمل كلا من زيادة الوزن، واحتباس السوائل في الجسم، وزيادة احتمال الإصابة بكسور العظم، وزيادة احتمال الإصابة بمشكلات القلب. ولذا يجب أن يتجنب المصابون بمشكلات في الكبد أو سبقت إصابتهم بفشل القلب، تناول هذا النوع من أدوية السكري.

أحدث الأدوية

7- تتوفر عدة أنواع من فئة أدوية مثبطات ناقل الصوديوم الغلوكوز 2. وهي من جملة أحدث فئات أدوية مرض السكري. ويتمثل مفعولها في الحد من قدرة الكلى على امتصاص السكر، وبالتالي زيادة كمية السكر التي تخرج من الجسم في البول، وبالتالي انخفاض مستويات السكر في الدم. ومن مزاياها إمكانية أن تؤدي إلى نقصان الوزن.

وهناك أدلة متزايدة على أن هذه الفئة توفر فوائد للقلب والأوعية الدموية وخفض ضغط الدم. كما تشير الأدلة المتزايدة أيضاً إلى فوائد للكلى، مثل إبطاء تطور مرض الكلى المزمن (CKD)، وذلك بصرف النظر عن فوائد تحسين إدارة الغلوكوز في الدم. ولكن الآثار الجانبية المحتملة تشمل عدوى الجهاز البولي وعدوى الفطريات، وهو ما لا يُعرف سببه.

8- لا تشتهر فئة أدوية منبهات مستقبلات الببتيد-1 الشبيهة بالغلوكاجون GLP-1 بسبب دورها في خفض سكر الدم ومعالجة مرض السكري، بل دورها المتعاظم في علاج السمنة، وذلك لأنها تقلل الشعور بالجوع، ما يمكن أن يؤدي إلى نقصان الوزن. وهناك عدة أنواع متاحة من هذه الفئة، ولكن يظل أشهرها كل من فيكتوزا وساكسيندا. وهي التي يتم إعطاء بعضها عن طريق الحقن اليومي، والبعض الآخر عن طريق الحقن الأسبوعي. كما أن هناك أيضاً شكلا فمويا من سيماغلوتيد (Rybelsus) يمكن تناوله مرة واحدة يومياً. وهذا النوع من الأدوية فعال، وقد يكون مفيداً للقلب ويساعد في إنقاص الوزن. ولكنه قد يسبب أيضاً آثاراً جانبية، مثل الغثيان والإسهال وألم البطن وزيادة احتمال التهاب البنكرياس. وتعمل هذه الأدوية عبر دورها في زيادة إفراز الأنسولين عند ارتفاع مستويات السكر في الدم.

عوامل يأخذها الطبيب في الاعتبار عند علاج مرض السكري

مرض السكري من النوع 2 حالة مرضية مزمنة ومعقدة. وإدارة معالجته بشكل فعال، تعني استخدام استراتيجيات متعددة للتحكم في نسبة السكر في الدم، والأهم لمنع حصول المضاعفات البعيدة المدى (الكلى، والقلب، وشبكية العين، والأعصاب). ولتحديد خطة العلاج الأنسب والأفضل لمريض ما، سيأخذ الطبيب في الاعتبار العوامل التالية:

- وجود أو عدم وجود أمراض القلب، والتي تتضمن تاريخاً للإصابة بالنوبات القلبية، أو السكتات الدماغية، أو قصور ضعف القلب.

- وجود أو عدم وجود مرض الكلى المزمن.

- تأثير خطر انخفاض نسبة السكر في الدم مع أي خيار علاجي معين على المريض.

- الآثار الجانبية المحتملة للعلاج.

- مقدار وزن الجسم وإمكانية تأثير العلاج عليه.

- تكلفة الدواء والتغطية التأمينية.

- تفضيلات المريض الفردية ومدى إمكانية الالتزام بخطة العلاج.

- مستويات نتائج السكر المتراكم في الهيموغلوبين HbA1C، الذي يعكس معدل تلك المستويات خلال الثلاثة أشهر السابقة.

وعادة ما يكون الميتفورمين هو الدواء الأول الموصى به لمرض السكري من النوع 2، ما لم تكن هناك أسباب محددة لعدم استخدامه. وقد يصف الطبيب أدوية أخرى في الوقت نفسه مع الميتفورمين، إذا كان ثمة حاجة إليها. ووفق نتائج المتابعة، يصل الطبيب إلى البرنامج العلاجي ومتابعة نتائجه بشكل دوري.

لا يوجد علاج للسكري مناسب للجميع فما يناسب شخصاً ما قد لا يناسب الآخر

متى يلجأ الطبيب إلى الأنسولين في حالات السكري؟

يقول أطباء مايو كلينك: «غالباً يكون الأنسولين جزءاً مهمّاً من علاج داء السكري من النوع الثاني. فهو يساعد في السيطرة على سكر الدم والوقاية من مضاعفات السكري. ويعمل عمل هرمون الأنسولين الذي يفرزه الجسم بصورة طبيعية. وإذا كنتَ مُصاباً بمرض السكري فإن مستويات السكر تستمر في الارتفاع بعد تناول الطعام، نظراً إلى عدم وجود ما يكفي من الأنسولين لنقل الغلوكوز إلى خلايا الجسم.

ويتوقف البنكرياس عن إفراز الأنسولين في حال الإصابة بمرض السكري من النوع 1. أما في حالة الإصابة بمرض السكري من النوع 2، فلا يفرز البنكرياس كمية كافية من الأنسولين، كما قد لا يعمل الأنسولين بكفاءة لدى بعض مرضى السكري.

وتفيد الجمعية الأميركية لطب الأسرة بأنه في المرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2، يمكن استخدام الأنسولين لأمرين:

- إما لتعزيز العلاج بالأدوية التي يتم تناولها عن طريق الفم، أي كأنه داعم إضافي.

- وإما استخدام الأنسولين علاجاً مباشراً وبديلاً للأنسولين، الذي كان على الجسم إفرازه بالأصل.

وتقترح الجمعية الأميركية لمرض السكري استخدام أنواع الأنسولين طويل المفعول لتعزيز العلاج بواحد أو اثنين من الأدوية التي تُؤخذ عن طريق الفم عندما لا تفلح تلك الأدوية في ضبط ارتفاع سكر الدم. أي عندما يُلاحظ الطبيب استمرار مستوى السكر المتراكم في الهيموغلوبين HbA1C ما فوق 9 في المائة، أو أن المريض بدأ بالمعاناة من ارتفاعات نسبة السكر في الدم بشكل متواصل.

وعندما يتم وصف الأنسولين علاجاً، يتم تعليم المريض عدة جوانب عنه وآلية عمله وحفظه وكيفية تلقي الحقنة. وكذلك في البداية يجب تعديل مقدار جرعات الأنسولين كل ثلاثة أو أربعة أيام، حتى يتم الوصول إلى مستويات الغلوكوز في الدم (الخاضعة للمراقبة الذاتية) إلى المستويات المطلوبة علاجياً. وتحديداً، يوصى بأن يكون مستوى السكر في الدم أثناء الصيام وقبل الأكل من 80 إلى 130 ملغم لكل ديسيلتر، وهدف ما بعد الأكل بمدة ساعتين هو أن يكون أقل من 180 ملغم لكل ديسيلتر. وتجدر ملاحظة أنه للتحويل من ملغم لكل ديسيلتر إلى ملّي مول، تتم القسمة على رقم 18.

ويقول أطباء مايو كلينك: «في بعض الأحيان قد يمثل العلاج بالأنسولين صعوبة، إلا أنه وسيلة فعالة لخفض مستوى سكر الدم. استشر الفريق الطبي إذا كانت لديك مشكلة مع نظام أخذ الأنسولين. اطلب المساعدة على الفور إذا كشفت اختبارات الغلوكوز المنزلية عن ارتفاع أو انخفاض شديد في مستوى سكر الدم. فقد يلزم تعديل جرعات الأنسولين أو أدوية السكري الأخرى. وبمرور الوقت ستثبت على نظام الأنسولين الذي يلائم احتياجاتك ونمط حياتك. وسيساعدك ذلك على أن تحيا حياة نشيطة وصحية».

* استشارية في الباطنية


مقالات ذات صلة

3 مخاطر للكولاجين يجب معرفتها قبل استخدامه

صحتك 3 مخاطر للكولاجين يجب معرفتها قبل استخدامه

3 مخاطر للكولاجين يجب معرفتها قبل استخدامه

الكولاجين هو بروتين أساسي يُساعد على تقوية العظام، وشد الجلد، وتسريع التئام الجروح، ويبدأ إنتاجه في الجسم يتراجع مع التقدم في العمر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الرمان فاكهة مليئة بمضادات الأكسدة... لكنها ليست الوحيدة (بكسلز)

ليس الرمان فقط... 9 أطعمة غنية بمضادات الأكسدة

تعتبر الفواكه والخضراوات الغنية بمضادات الأكسدة أساسية لحماية الجسم من الالتهابات وتلف الخلايا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك كلما أسرعت في المشي بعد تناول الطعام زاد تأثيره على مستويات السكر بالدم (بكسلز)

كيف يؤثر المشي بعد تناول الطعام على السكر في الدم؟

يساعد المشي بعد تناول الطعام في خفض مستويات السكر بالدم، حيث تقوم العضلات بتكسير الطعام واستخدامه مصدراً للطاقة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك ما فوائد ماء القرنفل؟ (بكسلز)

هل يساعد ماء القرنفل في تنظيم السكر وتقليل الالتهابات؟

يحتوي ماء القرنفل على مركب اليوجينول المعروف بخصائصه المضادة للأكسدة والالتهاب، لكنه يقدم فوائد محدودة للتحكم في مستويات السكر وتقليل الالتهاب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك إدراج الجزر في نظام غذائي متوازن يُحسّن جودة النوم بشكل غير مباشر (رويترز)

صيحة جديدة... هل تناول 7 جزرات صغيرة قبل الخلود للفراش يحسّن النوم؟

يحتاج الكثير منا إلى مزيد من النوم، مما يُغرينا بتجربة حلول سريعة، مثل شرب كوب من الحليب الدافئ، أو تناول جزر صغير قبل النوم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

3 مخاطر للكولاجين يجب معرفتها قبل استخدامه

3 مخاطر للكولاجين يجب معرفتها قبل استخدامه
TT

3 مخاطر للكولاجين يجب معرفتها قبل استخدامه

3 مخاطر للكولاجين يجب معرفتها قبل استخدامه

الكولاجين هو بروتين أساسي يُساعد على تقوية العظام، وشد الجلد، وتسريع التئام الجروح، ويبدأ إنتاجه في الجسم يتراجع مع التقدم في العمر.

ويلجأ بعض الأشخاص إلى مكملات الكولاجين لتعويض هذا النقص، لكن من المهم معرفة الفوائد الحقيقية، والمخاطر المحتملة قبل بدء تناوله.

ويعرض تقرير نشره موقع «فيريويل هيلث» أنواع الكولاجين، والآثار الجانبية النادرة، وأفضل الطرق الطبيعية لدعم إنتاجه في الجسم.

1. اضطرابات المعدة

تُعدّ آثار الكولاجين الجانبية نادرة، وأكثرها شيوعاً اضطرابات معدية خفيفة، مثل:

حرقة المعدة

الانتفاخ

الغازات

الإمساك

الإسهال

ويتوفر الكولاجين على شكل مسحوق أو سائل، ولا توجد دراسات توضح إذا كان هناك نوع معين أكثر تسبباً في الآثار الجانبية. لكن من المهم معرفة أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) لا تنظم المكملات الغذائية، ولا تضمن سلامتها أو فاعليتها. وفي حال شعرت باضطرابات معدية بعد تناول مكمل الكولاجين، يجب التوقف عن تناوله، والتحدث مع الطبيب.

2. ردّ فعل تحسسي

يمكن لأي دواء أو مكمل أن يُسبب رد فعل تحسسياً، وقد يشمل:

الطفح الجلدي والاحمرار والحكة

الغثيان والقيء

الصداع

آلام المفاصل

تورم الوجه

صعوبة في البلع

ضيق التنفس

وأظهرت دراسة حالات تحسس لدى أشخاص تناولوا الكولاجين المستخلص من أنسجة الأبقار. فمعظم مكملات الكولاجين مصنوعة من أنسجة حيوانية، ولا توجد بشكل طبيعي في النباتات.

3. ردود فعل جلدية خطيرة

على الرغم من ندرتها فمن الممكن حدوث رد فعل جلدي شديد نتيجة مكمل الكولاجين. وقد أظهرت دراسة حالة إصابة شخص بمتلازمة ستيفنز-جونسون بعد تناول مكمل الكولاجين المستخلص من الأسماك. وهذه المتلازمة هي رد فعل تحسسي حاد يُسبب تقرحات مؤلمة وتساقط الجلد، وقد يؤدي إلى حمى، وأعراض تُشبه الإنفلونزا، وأضرار بالأعضاء.

وتشير الأبحاث إلى أن مكملات الكولاجين عادة آمنة، مع خطر منخفض جدّاً للآثار الجانبية. وقد أظهرت الدراسات أن تناول جرعات عالية من الكولاجين غير مرجح أن يُسبب ردود فعل ضارة.

هل يحتاج الجميع إلى تناول مكمل الكولاجين؟

معظم الأشخاص لا يحتاجون إلى مكمل الكولاجين، إذ ينتج الجسم الكولاجين بشكل طبيعي باستخدام البروتين الموجود في النظام الغذائي. ولزيادة إنتاج الكولاجين طبيعياً، يُنصح بتناول أطعمة غنية بالبروتين، مثل:

البقوليات

المكسرات

الدواجن

الأسماك

اللحوم الحمراء

كما يحتاج الجسم إلى عناصر غذائية أخرى لإنتاج الكولاجين، مثل:

النحاس

الكالسيوم

الزنك

فيتامين «أ» و«سي» و«إي»

وتشير الأبحاث إلى أن النظام الغذائي الصحي والغني بالبروتين والفيتامينات يدعم إنتاج الكولاجين الطبيعي. بعد سن الأربعين، يقل إنتاج الكولاجين بمعدل نحو 1 في المائة سنوياً. ويُنصح بمراجعة الطبيب قبل بدء أي مكمل.

مَن يجب أن يتجنب تناول مكمل الكولاجين؟

- الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الحساسية لمكمل الكولاجين.

- الحوامل والمرضعات.

- الأشخاص الذين يتناولون أدوية الغدة الدرقية، خصوصاً إذا كان المكمل يحتوي على جرعات عالية من البيوتين.

- معظم مكملات الكولاجين مصنوعة من أنسجة الأبقار أو الأسماك، ويجب الانتباه لمصدر المكمل قبل استخدامه.


ليس الرمان فقط... 9 أطعمة غنية بمضادات الأكسدة

الرمان فاكهة مليئة بمضادات الأكسدة... لكنها ليست الوحيدة (بكسلز)
الرمان فاكهة مليئة بمضادات الأكسدة... لكنها ليست الوحيدة (بكسلز)
TT

ليس الرمان فقط... 9 أطعمة غنية بمضادات الأكسدة

الرمان فاكهة مليئة بمضادات الأكسدة... لكنها ليست الوحيدة (بكسلز)
الرمان فاكهة مليئة بمضادات الأكسدة... لكنها ليست الوحيدة (بكسلز)

تعدّ الفواكه والخضراوات الغنية بمضادات الأكسدة أساسيةً لحماية الجسم من الالتهابات وتلف الخلايا.

وفي حين يُعدّ الرمان من الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة، فإن هناك كثيراً من الأطعمة الأخرى التي توفر فوائد صحية مماثلة، مثل الخرشوف، والتوت، والتفاح، والسبانخ. وهذه الأطعمة تساعد على مكافحة الالتهابات، وحماية الخلايا، ودعم صحة القلب والدماغ بشكل طبيعي.

ويعدِّد تقرير نشرته مجلة «هيلث»، 9 أطعمة فائقة الغنى بمضادات الأكسدة وفوائدها العلمية المثبتة.

1- التوت الأسود

يجب طهي التوت الأسود قبل تناوله، لكن الفوائد تستحق الجهد. يحتوي هذا التوت على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، خصوصاً الأنتوسيانين، وهو المسؤول عن لونه الغامق، بالإضافة إلى الفلافونولات والأحماض الفينولية.

2- الخرشوف

يعدّ الخرشوف من الأطعمة الخارقة الغنية بمضادات الأكسدة، حيث يحتوي كل كوب على 12.6 ملليغرام من فيتامين «سي»، إلى جانب مركبات فينولية مثل السيانارين والكلوروغينيك أسيد. كما يوفر الأرضي شوكي كميةً جيدةً من البروتين مقارنة بالخضراوات الأخرى، نحو 3.5 غرام لكل حصة.

3- التوت الأسود (Blackberries)

يحتوي التوت الأسود على مركبات مضادة للأكسدة تشمل فيتامين «سي»، وفيتامين «إي»، والأنتوسيانين، وحمض الإيلاجيك، والكيرسيتين، والتيربينويدات. وتشير الأبحاث إلى أن هذه العناصر لها تأثيرات مضادة للالتهاب، وقد تساعد على الوقاية من الأمراض المزمنة، بما في ذلك بعض أنواع السرطان.

4- القهوة

قد تدعم القهوة المنتظمة صحة الدماغ وتخفض خطر الأمراض المزمنة وحتى الوفاة المبكرة، ويرجع ذلك جزئياً إلى محتواها الغني بالبوليفينولات، حيث يحتوي كل فنجان على أكثر من 100 نوع، أغلبها أحماض فينولية.

5- الفراولة

تعدّ الفراولة من الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة، بما في ذلك الأنتوسيانين وحمض الإيلاجيك. كما أنها عالية بالألياف والفيتامينات والمعادن مثل المنغنيز وحمض الفوليك.

6- الشوكولاته الداكنة

خبر سار لعشاق الحلويات: تحتوي حبوب الكاكاو في الشوكولاته الداكنة على فلافونولات مثل الكاتشين، والإبيكاتشين، والبروسيانيدينات، وهي المركبات التي قد تكون مرتبطة بفوائد الشوكولاته الداكنة لصحة القلب.

تحتوي حبوب الكاكاو في الشوكولاته الداكنة على فلافونولات (بكسلز)

7- التوت الأحمر

يعد التوت الأحمر من المصادر الغنية بمضادات الأكسدة، ويحتوي على الأنتوسيانين والإيلاجيتانين كمركبات رئيسية واقية. أظهرت الدراسات المخبرية وعلى الحيوانات أن التوت الأحمر يساعد على تقليل الإجهاد التأكسدي.

8- التفاح

يعد التفاح مصدراً غنياً بحمض الكلوروغينيك، والفلافونويدات مثل الكيرسيتين الموجودة بشكل رئيسي في القشرة. وأظهرت الدراسات أن تناول التفاح بانتظام مرتبط بخفض الالتهاب ودعم صحة الخلايا.

9- السبانخ

تعدّ السبانخ من الأطعمة الخارقة الغنية بمضادات الأكسدة مثل الزياكسانثين، والكيرسيتين، واللوتين، التي قد تعزز صحة العين. كما تُعد السبانخ من أفضل المصادر الطبيعية للنترات، المهمة لدعم تدفق الدم وضغط الدم الصحي.


دراسة: حقن إنقاص الوزن الشهيرة تُسبب شيخوخة الجسم بعقد من الزمن

عبوات من الأوزمبيك وويغفوي (رويترز)
عبوات من الأوزمبيك وويغفوي (رويترز)
TT

دراسة: حقن إنقاص الوزن الشهيرة تُسبب شيخوخة الجسم بعقد من الزمن

عبوات من الأوزمبيك وويغفوي (رويترز)
عبوات من الأوزمبيك وويغفوي (رويترز)

حذَّر خبراء من أن استخدام حقن إنقاص الوزن الشهيرة قد يُسبب شيخوخة الجسم بعقد من الزمن.

خلصت مراجعة عالمية للأدلة المتعلقة بهذا الدواء إلى أن فقدان كتلة الجسم النحيلة قد يُعرِّض الأشخاص في منتصف العمر وكبار السن لخطر الضعف والسقوط.

وتشير البيانات إلى أن نحو 2.5 مليون شخص في المملكة المتحدة يستخدمون هذه الحقن، وقد رُبط هذا النوع من الأدوية بمجموعة من الفوائد، بما في ذلك خفض الوفيات المرتبطة بأمراض القلب إلى النصف، وتقليل خطر الإصابة بكثير من الأمراض المزمنة، وفق ما أفادت صحيفة «التلغراف» البريطانية.

وحذَّرت المراجعة العالمية، التي أجراها باحثون كنديون، من أن أولئك الذين تناولوا الحقن دون تعزيز تمارين القوة يُخاطرون بفقدان مستويات خطيرة من العضلات.

يُعدّ التقرير، الذي كُلّفت به شركة اللياقة البدنية «ليز ميلز» وبدعم من منظمة «يو كي أكتيف» غير الربحية، من المراجعات الرئيسية الأولى التي تناولت تأثير أدوية إنقاص الوزن على كتلة الجسم النحيلة، بالإضافة إلى آثارها الجانبية الأخرى.

ووُجد أن كمية الكتلة النحيلة المفقودة تعادل عادةً عقداً من التقدم في السن. وسلطت الدكتورة جيليان هاتفيلد، الباحثة الرئيسية، والأستاذة المساعدة في جامعة فريزر فالي بكندا، الضوء على دراسة وجدت أنه حتى أولئك الذين مارسوا 150 دقيقة من التمارين أسبوعياً، مع نقص في السعرات الحرارية قدره 500 سعر حراري أسبوعياً، فقدوا نحو 11 في المائة من كتلة الجسم النحيلة.

وقالت: «هذا القدر من فقدان كتلة الجسم النحيلة يُشبه جراحة السمنة، أو علاج السرطان، أو ما نحو 10 سنوات من التقدم في السن». ووجدت دراسات أخرى أن ما بين 20 و50 في المائة من الوزن المفقود كان كتلة جسم نحيلة.

زيادة الوهن وخطر السقوط

وهناك مجموعة متزايدة من الأبحاث التي تُشير إلى أهمية تمارين القوة للحفاظ على كتلة الجسم النحيلة. ويقول التقرير: «إن فقدان كتلة العضلات أمرٌ مقلقٌ بشكل خاص لدى كبار السن، إذ تتناقص كتلتهم العضلية بشكل طبيعي مع التقدم في السن. كما أن فقدان كتلة العضلات والعظام المرتبط بأدوية إنقاص الوزن قد يزيد من الضعف وخطر السقوط».

ويُسلِّط التقرير الضوء على دراساتٍ تُظهر أن ممارسة الرياضة ساعدت على الحفاظ على كتلة العضلات والعظام في أثناء تناول أدوية إنقاص الوزن وبعد التوقف عنها.

في غياب أبحاث محددة حول أفضل بروتوكولات تدريب المقاومة لمَن يتلقون اللقاحات، يُقترح على هؤلاء الأفراد ممارسة هذه التمارين مرتين إلى 3 مرات أسبوعياً، بالإضافة إلى ممارسة 150 دقيقة من النشاط البدني المتوسط ​​إلى الشديد.

تشير إرشادات المعهد الوطني للتميز في الصحة والرعاية إلى ضرورة حصول مَن يتلقون اللقاحات الموصوفة لهم على نصائح حول النظام الغذائي والتغذية وزيادة النشاط البدني، بما في ذلك تمارين القوة.

ويدعو التقرير إلى مزيد من التعاون بين الحكومة وقطاع الصحة وقطاع اللياقة البدنية لدعم الأشخاص الذين يتناولون أدوية إنقاص الوزن.

قال الدكتور ماثيو ويد، المدير المؤقت للأبحاث في «يو كي أكتيف»: «يتناول ملايين الأشخاص أدوية إنقاص الوزن في جميع أنحاء المملكة المتحدة، إلا أن هذه الأدلة تُظهر مخاطر تجاهل تمارين القوة والتمارين الرياضية في أثناء العلاج».

قال برايس هاستينغز، رئيس قسم الأبحاث في «ليز ميلز»: «إن تمارين القوة المنتظمة ضرورية لصحتنا في جميع مراحل الحياة، إلا أن الأبحاث تشير إلى أن هذا ينطبق بشكل خاص على الأشخاص الذين يتناولون أدوية إنقاص الوزن... بالإضافة إلى تمارين القوة مرتين إلى 3 مرات أسبوعياً، يُنصح الأشخاص الذين يتناولون أدوية إنقاص الوزن بممارسة 150 دقيقة من النشاط البدني المتوسط ​​إلى الشديد أسبوعياً. وقد أظهرت الدراسات أن هذا يساعد على استمرار فقدان كتلة الدهون في مرحلة الحفاظ على الوزن من العلاج، ويقلل من استعادة الوزن بعد توقف العلاج». وقال: «هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم العلاقة بين أدوية إنقاص الوزن وتمارين القوة بشكل أعمق، ولكن الأدلة والتوصيات الواردة في تقريرنا هي بداية الرحلة، وتقدِّم خطوات عملية تالية لدعم العدد المتزايد من الأشخاص الذين يتناولون أدوية إنقاص الوزن بشكل أفضل».