لبنان: الانتخابات النقابية مدخل لردم الهوّة بين بري وباسيل

مقابل اتساع الفجوة بين «العونيين» و«القواتيين»

نقيب المهندسين اللبنانيين الجديد فادي حنا (الوكالة الوطنية للإعلام)
نقيب المهندسين اللبنانيين الجديد فادي حنا (الوكالة الوطنية للإعلام)
TT

لبنان: الانتخابات النقابية مدخل لردم الهوّة بين بري وباسيل

نقيب المهندسين اللبنانيين الجديد فادي حنا (الوكالة الوطنية للإعلام)
نقيب المهندسين اللبنانيين الجديد فادي حنا (الوكالة الوطنية للإعلام)

فتح نجاح تحالف «التيار الوطني الحر» - مع «الثنائي الشيعي» المتمثل بحركة «أمل» و«حزب الله» - بتأمين فوز مرشح التيار نقيباً للمهندسين في بيروت، نهاية الأسبوع الماضي، الباب واسعاً أما احتمال انسحاب هذا التحالف مجدداً على المشهد السياسي اللبناني، وبخاصة على الملف الرئاسي بعد مرحلة من الصراع المحتدم بين «الثنائي الشيعي» ورئيس «التيار» النائب جبران باسيل الذي لا يزال يُعارض دعم رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية للرئاسة، كما لا يؤيد خيار فتح جبهة الجنوب لدعم غزة.

ورأى باسيل ما حصل في نقابة المهندسين حيث كانت معركته بوجه «القوات» و«الكتائب» بشكل أساسي، «انتصاراً مزدوجاً على مدى كل لبنان بأكبر نقابة وبمعركة سياسية واضحة، لها معان وطنية وسياسية وشعبية، وقد يكون لها أبعاد مستقبلية»، أي أنه لا يستبعد أن يكون هناك تفاهمات جديدة مع «أمل» و«حزب الله» على ملفات سياسية أكبر.

ثقافة الدولة وثقافة الميليشيا

ومنذ فترة تسلم النائب في تكتل «لبنان القوي» غسان عطالله عملية التنسيق بين قيادة «الوطني الحر» والرئيس بري، بعدما كان يتولاها بشكل أساسي نائب رئيس المجلس إلياس بوصعب، وقد أثمرت تحالفاً في انتخابات المهندسين. ويعطي عطالله في تصريح لـ«الشرق الأوسط» لنتائج هذه الانتخابات أبعاداً سياسية، معتبراً أن «المهندسين اختاروا بين ثقافتين؛ ثقافة الفتنة والحرب والتحريض والميليشيا التي يمثلها حزب «القوات» والتي ظهرت مجدداً في تعامله مع الأحداث الأخيرة بعد مرحلة من وضع قناع أسقطوه مؤخراً، وثقافة الدولة التي نمثلها نحن»، لافتاً إلى أن ما حصل «ردة فعل طبيعية من قبل مجتمع مثقف نبذ أيضاً كذبة 17 تشرين، وهي كذبة لم تدم أكثر من 3 سنوات». ورأى عطالله أن «نسج تحالفات مع قوى أخرى أمر طبيعي؛ إذ لا أحد يستطيع أن يخوض هكذا استحقاقات وحده»، متسائلاً: «ألم يتحالف حزب (الكتائب) مع (أمل) و(حزب الله) في نقابة المحامين؟».

واستهجن عطالله الحديث عن عملية بيع وشراء تمت بين «الوطني الحر» و«الثنائي الشيعي» لجهة دعم الأخير المرشح العوني في النقابة مقابل تغطية نواب «التيار» التمديد للمجالس البلدية والاختيارية، متسائلاً: «أي ثمن قبضنا العام الماضي حين صوتنا مع التمديد؟!».

وأشار عطالله إلى أن «انتخابات نقابة المهندسين أتت في ظرف يتم العمل خلاله على تحصين البلد، وفي ظل أجواء إيجابية لتهدئة النفوس وإيجاد مخرج للأزمة الرئاسية»، مؤكداً «مواصلة العمل في هذا الاتجاه خاصة بعد وصول الجميع إلى قناعة بأنه لا يمكن الاستمرار بالبلد من دون رئيس كما بالعمل الحكومي كأن شيئاً لم يكن».

جسور مع «الاشتراكي»

ويبدو واضحاً أن مساعي «الوطني الحر» لمد الجسور لا تقتصر على الرئيس بري، إنما تنسحب أيضاً على رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط الذي يصر على الوجود في الوسط في المرحلة الراهنة، ويرفض التمترس في صفوف المعارضة أو إلى جانب «الثنائي الشيعي». كذلك يبدو أن هناك خطوطاً مفتوحاً بين «الوطني الحر» وحزب «الكتائب» بإطار «التنسيق على القطعة».

ويقول مصدر نيابي في «الوطني الحر» إن «العلاقة المستجدة مع الرئيس بري مرت باختبار ناجح في نقابة المهندسين ولكن لا يمكن البناء على تجربة واحدة لحسم أن هذه العلاقة ستتجذر وتنتج تحالفاً سياسياً ينسحب على ملفات أساسية كالرئاسة»، مشدداً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على «وجوب ملاقاة اليد العونية الممدودة كما التعاون البنّاء في ملفات نعدّها استراتيجية، عندها يمكن الحديث عن الانتقال إلى مرحلة جديدة بالعلاقة مع عين التينة».

هوة تتسع مع «القوات»

إلا أن سياسة التلاقي ومد الجسور التي ينتهجها «الوطني الحر» حالياً لا تشمل معراب (مقر رئيس «القوات» سمير جعجع) التي باتت مؤخراً هدفاً أساسياً لهجومات سياسية عونية شبه يومية، ما أدى لاتساع الهوة كثيراً بين الحزبين المسيحيين الأبرز على الساحة اللبنانية. واتهم باسيل جعجع مؤخراً بـ«الطعن بالظهر»، ومحاولة إشعال فتنة في البلد.

وترى مصادر «القوات اللبنانية» أن كل ما يحصل اليوم سواء التحالف في نقابة المهندسين أو غيره «يندرج بإطار محاولة (الثنائي الشيعي) تعويم باسيل؛ لأن هذا الثنائي بحاجة لحليف مسيحي يواجه فيه (القوات) أي قوة مسيحية مناهضة له، لذلك وضع كل ثقله ليربح المرشح العوني في نقابة المهندسين فأتوا بهم بالبوسطات من خلال تعبئة ما بعدها تعبئة». وتشير المصادر إلى أن «حزب (القوات) لم يخض أصلاً الانتخابات بمرشح حزبي إنما كان بموقع الداعم لتوجه نقابي معين، بالمقابل الثنائي الشيعي وضع كل وزنه لصالح حليفه جبران باسيل، فرغم الخلاف حول الملف الرئاسي فإن ذلك لم يُسقط التفاهم الاستراتيجي الذي يجمعهم... وكانت الرسالة واضحة لرئيس التيار أي أنه عندما تكون معنا تستطيع أن تفوز... هم يجعلونه مرة جديدة أسيراً لديهم وطنياً وسياسياً»، مرجحة أن تكون قد تمت عملية «بيع وشراء بين باسيل و(الثنائي الشيعي) لجهة أن دعم مرشحه في نقابة المهندسين يقابله تغطية باسيل تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية».

وتشدد المصادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن «الانتخابات النيابية الأخيرة أفرزت واقعاً واضحاً يقول إن الخيار المسيحي أصبح عند (القوات اللبنانية) بشكل أساسي، وهو ما أثبتته بعدها الانتخابات الطلابية والنقابية كما أكدت أن (التيار الوطني الحر) أصبح جزءاً من أقلية مسيحية»، مضيفة: «كذلك فإن الحزب (التقدمي الاشتراكي) أخذ بدوره قراراً بأن يبقى على الحياد، وهو حاسم بكونه لا يريد أن يكون جزءاً من أي تموضع وطني. أما المجتمع المدني ونتيجة الأداء بعد الانتخابات والرهان على تغيير حقيقي لم يتحقق، فمُني بخسارة وهو يشهد انكفاء على كل المستويات».


مقالات ذات صلة

لبنان: اشتعال شاحنة تحمل 304 مسدسات مهربة من تركيا

المشرق العربي الجيش اللبناني يعلن عن اشتعال شاحنة تحمل أسلحة مهربة في منطقة البترون (المركزية)

لبنان: اشتعال شاحنة تحمل 304 مسدسات مهربة من تركيا

أفاد الجيش اللبناني اليوم (الثلاثاء) باشتعال شاحنة تحمل أسلحة مهربة في منطقة البترون بمحافظة الشمال مشيراً إلى أن الشاحنة وصلت على متن باخرة إلى مرفأ طرابلس.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي عناصر من الأمن العام اللبناني يشرفون على رحلة العودة الطوعية للنازحين السوريين من لبنان إلى سوريا الأسبوع الماضي (أ.ب)

«المفوضية» تستجيب لطلب «الخارجية» اللبنانية بسحب رسالة حول النازحين

سحبت مفوضية شؤون اللاجئين الرسالة التي كانت قد بعثت بها إلى وزارة الداخلية معبرة خلالها عن قلقها إزاء عمليات الإخلاء القسرية للسوريين.

كارولين عاكوم (بيروت)
المشرق العربي عناصر من قوى الأمن أثناء حملة أمنية سابقة لقمع المخالفات (موقع قوى الأمن)

الخطّة الأمنية مستمرّة في بيروت الكبرى رغم الاعتراض

تواصل وزارة الداخلية اللبنانية تنفيذ الخطة الأمنية في بيروت الكبرى، لتوقيف المطلوبين وقمع المخالفات وحجز السيارات والدراجات النارية، رغم حملة اعتراضات واجهتها.

يوسف دياب (بيروت)
تحليل إخباري مقاتِلة إسرائيلية تطلق بالونات حرارية في سماء جنوب لبنان (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «الخماسية» حذّرت من تعطيل انتخاب الرئيس اللبناني... وتوسعة إسرائيل للحرب

شكَّل بيان «اللجنة الخماسية» تحذيراً للقوى اللبنانية من الاستمرار في تعطيل الاستحقاق الرئاسي، ومن الاستخفاف باحتمال إقدام إسرائيل على توسعة الحرب.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي من احتجاج نُظم أمام مقر الأمم المتحدة ضد النازحين السوريين (أرشيفية - أ.ب)

هل يستطيع لبنان الاستغناء عن العمّال السوريين؟

تُقارِبُ القوى اللبنانية ملفّ النازحين من منظور سياسي، مطالبة بترحيلهم. لكن هناك دعوة إلى مقاربة الموضوع من زاوية الحاجة الاقتصادية إلى قسم منهم.

يوسف دياب (بيروت)

رئيس جامعة تل أبيب تمنى لو كان نتنياهو «في طائرة رئيسي»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

رئيس جامعة تل أبيب تمنى لو كان نتنياهو «في طائرة رئيسي»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

في أعقاب منشور خاص لرئيس جامعة تل أبيب، البروفيسور إيلي غيلمان، والذي تمنى فيه لو كان رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في طائرة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، توجّه وزير التعليم الإسرائيلي، يوآف كيش، إلى الجامعة يطالبها بفصله من العمل، ويتهمها بأنها تعاملت مع موضوعه بتساهل معيب.

وقال كيش إن هناك حدوداً للعداء والكراهية، ولا يجوز لبروفيسور يترأس اللجنة الإدارية للجامعة المرموقة، أن يبقى يوماً واحداً في منصبه أو حتى في سلك التعليم؛ فهو يؤدي هنا دوراً ريادياً في التحريض المنفلت والخطير على القتل، وفق ما قال.

وكان غيلمان قد كتب منشوره ضمن مجموعة ضيقة وخاصة على تطبيق «واتساب»، وليس في منصة جماهيرية عامة. وجاء موقفه ضمن تعليقات خاصة على تحطم طائرة الرئيس الإيراني. فكتب يقول: «خسارة أن نتنياهو لم يكن معهم (رئيسي وحاشيته)... لَحُلَّتْ كثير من مشكلاتنا ومشكلات العالم». وقد رد عليه أحد زملائه الشركاء في المجموعة قائلاً: «مع كل الخلافات معه، ليس ملائماً أن تطلق أمنية كهذه. أقترح عليك شطب المنشور». فرفض البروفيسور غيلمان، وكتب يقول: «بعد إذنك سأبقي المنشور». وهنا راح يشتم نتنياهو، ويتحدث عن مساوئه، ويردد الشعارات التي تطلق في المظاهرات ضده.

لكن غيلمان عاد وشطب التغريدة لاحقاً، واعتذر وأعرب عن ندمه، وقال: «في لحظة غضب كتبتها. صحيح أنني غاضب من نتنياهو وطريقته الفاسدة في الحكم، ودفع إسرائيل إلى مهاوي الهلاك، لكننا يجب أن نحافظ على مستوى أخلاقي في الحوار، ولا يجوز أن أتمنى له الموت».

ومن جهتها، تنصلت الجامعة من المنشور، لكنها أكدت أن أقوال البروفيسور كُتبت في حالة هبوب موجة من المشاعر الغاضبة، وفي مجموعة خاصة وليس في إطار وظيفته. وأضافت: «هذه أقوال خطيرة، وليس لها مكان في الخطاب الأكاديمي، ولكنها في الوقت نفسه شُطبت، وانتهى الأمر».

وقد أثار هذا الرد غضب الوزير كيش، وطالب بإقالته. وكانت التغريدة نفسها قد أثارت موجة استنكار في إسرائيل من الوزراء والنواب ومختلف المسؤولين والصحافيين، لكن كان هناك أيضاً من أيَّدها، وعدَّها أمنية كثيرين في العالم.


«غرفة طوارئ حربية» تعد الرد الإسرائيلي على طلب توقيف نتنياهو وغالانت

بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت يواجهان أوامر اعتقال يريد الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية إصدارها بحقهما على خلفية حرب غزة (رويترز)
بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت يواجهان أوامر اعتقال يريد الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية إصدارها بحقهما على خلفية حرب غزة (رويترز)
TT

«غرفة طوارئ حربية» تعد الرد الإسرائيلي على طلب توقيف نتنياهو وغالانت

بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت يواجهان أوامر اعتقال يريد الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية إصدارها بحقهما على خلفية حرب غزة (رويترز)
بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت يواجهان أوامر اعتقال يريد الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية إصدارها بحقهما على خلفية حرب غزة (رويترز)

بدأت إسرائيل في الساعات الماضية التحرك عبر ما يمكن وصفها بـ«غرفة طوارئ حربية» مخصصة للبحث في طلب الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، على خلفية اتهامهما بالتورط في جرائم حرب بغزة. وستضم هذه الغرفة خبراء في القانون الدولي، ودبلوماسيين ذوي خبرة، وسياسيين سابقين وحاليين، وجنرالات، وهدفها دراسة كيفية معالجة طلب «الجنائية» بطريقة تخفف الأضرار.

ويأتي تشكيل الغرفة بعد ردود فعل محمومة للقيادة الإسرائيلية تمثلت في بيانات استنكار عنيفة لأوامر الاعتقال التي أعلن المدعي العام في المحكمة الجنائية، كريم خان، نيته توجيهها ضد نتنياهو وغالانت ووضعهما فيها بقفص اتهام واحد مع ثلاثة من قادة «حماس».

وقال متحدث إسرائيلي اليوم الثلاثاء، رداً على سؤال بخصوص ما إذا كان نتنياهو وغالانت، سيتجنبان زيارة أي دولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية إذا صدرت مذكرات اعتقال بحقهما: «لننتظر وسنرى». وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تدعو الدول إلى إعلان أنها لن تنفذ أي مذكرات اعتقال تصدرها المحكمة الجنائية بحق مسؤولين إسرائيليين.

وبعدما ندد نتنياهو الاثنين بطلب كريم خان توقيفه، اعتبر وزير الدفاع يوآف غالانت أن مسعى المدعي العام للمحكمة الجنائية «خسيس». وقال غالانت في بيان إن «محاولة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان قلب الحقائق لن تنجح. والمقارنة التي طرحها بين منظمة حماس الإرهابية ودولة إسرائيل خسيسة». وأضاف: «محاولة المدعي العام كريم خان حرمان دولة إسرائيل من حق الدفاع عن نفسها وضمان إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة يجب رفضها بوضوح».

وقال مصدر سياسي في تل أبيب إن التوجه العام هو مواجهة أوامر كريم خان بممارسة ضغوط سياسية شديدة من إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها حتى يتراجع المدعي العام عن مسعاه. وبما أن التقدير هو أنه لا يمكن أن يتراجع أمام الضغط، فإن التوجه هو الضغط على القاضيات الثلاث في محكمة البدايات (وهن من بنين ورومانيا والمكسيك) اللواتي سيبحثن في طلب كريم خان، على أمل أن يرفضن الطلب. ولأن هذه الإمكانية أيضاً ليست بهذه السهولة، فإن إسرائيل ستسعى إلى تجنيد دول أعضاء في «معاهدة روما» لتعلن أنها لن تلتزم بقرار المحكمة ولن تعتقل نتنياهو وغالانت.

كريم خان مدعي المحكمة الجنائية الدولية (أ.ف.ب)

وتطالب إسرائيل منذ الآن بفرض عقوبات ضد كريم خان وضد القاضيات الثلاث في المحكمة، إذا استجبن للطلب وأصدرن أوامر الاعتقال. وقد ذكرت مصادر في واشنطن أن هناك من يقترح اتخاذ عقوبات شديدة ضد كريم خان والقاضيات الثلاث بشكل شخصي أيضاً، مثل منعهم من دخول الولايات المتحدة وإغلاق الحسابات البنكية الخاصة بهم أو بأفراد عائلاتهم.

وجنباً إلى جنب مع ذلك، يتم التداول في أمرين: هل تتعاون إسرائيل مع المحكمة الجنائية، فترسل لائحة دفاع وفريقاً يمثلها خلال المداولات، أم تتجاهلها تماماً، وهل ينبغي اتخاذ إجراءات جديدة على الأرض في قطاع غزة تُظهر إسرائيل بصورة أفضل، أم تترك الأمور تنفلت وتصعّد من وحشية عدوانها؟

وبما أن القرار بهذا الشأن، أي التصعيد وتوسيع الاجتياح، هو قرار عسكري بالأساس، فإن الجيش هو الذي سيكون صاحب الكلمة الفصل. ويحاول الجيش أن يظهر أكثر حذراً من نتنياهو وبقية السياسيين في تصريحاته، علماً بأن هناك سؤالاً مطروحاً وهو لماذا تم توجيه طلب أوامر الاعتقال فقط لنتنياهو وغالانت، مع أن الاتهامات جاءت عملياً بسبب ممارسات الجيش الإسرائيلي. فقيادة هذا الجيش هي التي قررت في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي منسوب الوحشية في الرد على «حماس» بسبب عملية «طوفان الأقصى» في غلاف غزة. وعلى هذا الأساس، ثمة من يعتقد في إسرائيل أن كريم خان يمكن أن يوسع دائرة الاتهامات لتشمل أيضاً قادة في الجيش.

دبابة إسرائيلية على الحدود مع قطاع غزة اليوم (إ.ب.أ)

ترتيب الأوراق

ولا بد من الإشارة إلى أن المعلومات الأولية التي تم تسريبها وتداولها في الساعات الأولى بعد الكشف عن طلب كريم خان، أشارت إلى أن أحداً لم يفاجأ بهذا القرار، خصوصاً في إسرائيل. ففي الأسبوع الماضي نشر خبر في الصحافة الأميركية يقول إن أوساط نتنياهو قلقة من خطر إصدار أوامر اعتقال ضده وضد غيره من القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين في المحكمة الجنائية الدولية. وكان مصدر الخبر إسرائيل ووقع عليه مراسلو صحف أميركية في تل أبيب وهم بغالبيتهم إسرائيليون. وتضمن الخبر معلومات عن جلسة طارئة عقدها نتنياهو مع مساعديه ومستشارين قضائيين وخبراء في القانون الدولي حول كيفية منع صدور مثل هذا القرار. وتبين أن مكتب نتنياهو توجه إلى كريم خان لإقناعه بأن المحكمة لا تتمتع بصلاحيات لإصدار مثل هذه الأوامر وأنها ليست واقعية وستحاربها إسرائيل. ودعا مكتب نتنياهو كريم خان لزيارة إسرائيل. واتفق الطرفان على إرسال مساعدي كريم خان إلى إسرائيل لغرض ترتيب الزيارة. وتم تحديد يوم الاثنين كيوم لوصول مساعدي كريم خان. لكن الوفد لم يصل وبدل ذلك صدر الخبر عن قراره إصدار أوامر اعتقال. ولهذا يعتقد الإسرائيليون بأن الرجل لن يتراجع عن قراره إصدار أوامر الاعتقال.

ورغم أن إسرائيل كانت تتوقع صدور طلب توقيف نتنياهو، فإن المفاجأة جاءت عندما وضع كريم خان رئيس الوزراء ووزير الدفاع في قفص اتهام واحد مع ثلاثة من قادة «حماس»، هم يحيى السنوار وإسماعيل هنية ومحمد الضيف. فمجرد وضعهم معاً في نفس البيان صعق الإسرائيليين، لأن ذلك ينسف ادعاءاتهم بأنهم جزء من «العالم الغربي المتحضر» ويجعل إسرائيل تنظيماً إرهابياً «مثل حماس».

ومنذ إعلان كريم خان الاثنين عن طلبه توقيف نتنياهو وغالانت، ظهر مستشارون قضائيون عديدون في الإعلام العبري ونصحوا الحكومة بأن الرد على هذا الطلب لا يكون بالتهديدات والدخول في صدام مع المحكمة، بل ينبغي إيجاد طرق أخرى، حتى لو أدى ذلك إلى وقف الحرب في غزة. وجادل بعض المعلقين بأنه يجب التواضع قليلاً وخفض الرأس كثيراً والتفكير ملياً في الخطوات المقبلة.

جنود إسرائيليون في قطاع غزة اليوم الثلاثاء (الجيش الإسرائيلي - أ.ف.ب)

ولفت النظر في نصائح بعضهم القول إنه «إذا أردت من الولايات المتحدة أن تساعدك، فلا يكون هذا بالضغط عليها كي تمارس الضغوط وتهدد قاضيات المحكمة الجنائية أو تهاجم كريم خان. المساعدة التي يمكن لواشنطن أن تقدمها الآن هي ممارسة الضغط على إسرائيل حتى توقف الحرب وتتجه إلى صفقة وتبدأ في إجراء تحقيقات حول ممارساتها في غزة، وحيثما توجد عملية مساس بمدنيين عليها أن تعلن ذلك وتتخذ إجراءات قضائية في إسرائيل. بهذه الطريقة تحقق إسرائيل أفضل النتائج».

دور الجيش

وكما هو معروف، فإن الجيش الإسرائيلي هو المسؤول المباشر عن الحرب في غزة وكل ما تضمنتها من ممارسات. وواحدة من مشاكله الكبرى أن لديه دائرة قضائية ضخمة ترافقه في عملياته الحربية. وهذه الدائرة سلاح ذو حدين. فمن جهة جاءت لتظهر رغبة في الالتزام بالقوانين الدولية في الحرب ومن جهة ثانية فإن هؤلاء المستشارين قدموا استشارات سيئة لأن قسماً كبيراً من العمليات الحربية يشكل أدلة دامغة على ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين.

ومن جهة ثالثة لمح أحد المستشارين الذين يعملون مع الجيش بأن رئيس الأركان هيرتسي هليفي أبدى مؤخراً حذراً، ومنذ شهر يناير (كانون الثاني) أوقف عدداً من العمليات الحربية التي اشتبه بأنها تجاوزت القانون الدولي وأنه يستبعد أن يكون الجيش قد عمل بشكل مختلف عن الحكومة.

وشخصية كريم خان مطروحة على مشرحة «غرفة الطوارئ» الإسرائيلية الخاصة بقراره اعتقال نتنياهو وغالانت. فالرجل معروف بأنه «شخصية معتدلة» تجاه إسرائيل. بريطاني الجنسية من أصول باكستانية. رجل قانون كلاسيكي ومهني محترم ويحظى بالتقدير، كما يقولون في تل أبيب. ولذلك لا يمكن أن يكون قد اتخذ قراره بتسرع. فقد درس الموضوع جيداً وتوقع ردود الفعل. وتشير المعلومات في تل أبيب إلى أن كريم خان درس الموضوع مسبقاً مع اثنين من أبرز الشخصيات القضائية، براندا هوليس الأميركية وأندرو كيلي الذي شغل منصب المدعي العام في بريطانيا، وكذلك مع شخصيات قضائية في إسرائيل نفسها.


مقتل 3 عسكريين بهجوم لـ«داعش» وسط سوريا

جندي موالٍ للنظام السوري في دمشق (أرشيفية - رويترز)
جندي موالٍ للنظام السوري في دمشق (أرشيفية - رويترز)
TT

مقتل 3 عسكريين بهجوم لـ«داعش» وسط سوريا

جندي موالٍ للنظام السوري في دمشق (أرشيفية - رويترز)
جندي موالٍ للنظام السوري في دمشق (أرشيفية - رويترز)

قتل 3 عسكريين سوريين بينهم ضابط برتبة مقدّم، اليوم (الثلاثاء)، في هجوم شنّه مقاتلون من تنظيم «داعش» على موقع عسكري في وسط سوريا، وفق ما أفاد به «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وقال «المرصد»: «نفذ عناصر من خلايا تنظيم (داعش) هجوماً على موقع يتمركز فيه عناصر من قوات النظام ببادية السخنة في ريف حمص الشرقي».

وأسفر الهجوم، وفق «المرصد»، عن «مقتل ضابط برتبة مقدم وعنصرين آخرين»، في وقت استقدمت فيه قوات النظام تعزيزات عسكرية.

وفي 3 مايو (أيار)، قُتل 15 مسلحاً موالياً للنظام على الأقل في هجمات شنّها التنظيم على مواقع عسكرية وسط سوريا، وفق «المرصد».

وبعدما سيطر عام 2014 على مساحات واسعة في العراق وسوريا، مُني التنظيم المتطرف بهزائم متتالية. وأعلنت «قوّات سوريا الديمقراطيّة (قسد)»، التي يقودها المقاتلون الأكراد وتحظى بدعم أميركي، في مارس (آذار) 2019 دحره من آخر مناطق سيطرته إثر معارك استمرّت بضعة أشهر.

غير أنّ عناصره الذين انكفأوا إلى مناطق صحراوية، يواصلون تنفيذ هجمات تستهدف بشكل أساسي الجيش السوري و«قسد».

ومنذ اندلاعه في عام 2011، تسبّب النزاع السوري في مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.


توجه لبناني لتفكيك مخيمات للسوريين في الشمال رغم اعتراض «مفوضية اللاجئين»

محافظ شمال لبنان وشخصيات سياسية في الكورة يشرفون على تفكيك مخيم في قرية دده (الوكالة الوطنية)
محافظ شمال لبنان وشخصيات سياسية في الكورة يشرفون على تفكيك مخيم في قرية دده (الوكالة الوطنية)
TT

توجه لبناني لتفكيك مخيمات للسوريين في الشمال رغم اعتراض «مفوضية اللاجئين»

محافظ شمال لبنان وشخصيات سياسية في الكورة يشرفون على تفكيك مخيم في قرية دده (الوكالة الوطنية)
محافظ شمال لبنان وشخصيات سياسية في الكورة يشرفون على تفكيك مخيم في قرية دده (الوكالة الوطنية)

تتجه السلطات اللبنانية إلى تفكيك مخيمات للنازحين السوريين في قضاء الكورة في شمال لبنان، بعد نجاحها في تفكيك واحد من أكبر المخيمات في المنطقة وإخلاء مجمع كبير للسوريين كان يقطنه نحو 1500 سوري، وهو الإجراء الذي أثار حفيظة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ودفعها لمخاطبة وزارة الداخلية اعتراضاً على تلك الإجراءات.

وجرى تفكيك مخيم النازحين السوريين قرب مجمع «الواحة»، بدعم سياسي من حزبي «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» اللذين شارك ممثلان عنهما في عملية تفكيك المخيم مساء الاثنين.

مخيمات ومجمعات أخرى

لكن تفكيك هذا المخيم الواقع في بلدة دده بقضاء الكورة (الشمال)، لن يكون الأخير، إذ اتفق حزبا «القوات» و«الوطني الحر» على استكمال هذه المهمة، إذ قال عضو تكتل «لبنان القوي» جورج عطا الله خلال تفكيك المخيم، إن «الخطوة التالية هي عقد اجتماع نهاية الأسبوع الحالي، وسنضع خلاله جدولاً بالقرى اللاحقة، وسننهي هذا الملف، فنحن نعمل على إخلاء منطقة الكورة من الوجود غير الشرعي للسوريين أو غيرهم من الجنسيات الأخرى».

أما عضو تكتل «الجمهورية القوية» (القوات اللبنانية) النائب فادي كرم فأكد صباح الثلاثاء أن «السوري في المخيمات أصبح ذخيرة للعصابات بكل أنواعها»، مؤكداً «الاستمرار في إزالة كل التجمعات غير القانونية في الكورة وترحيل السوريين غير الشرعيين وفقاً للقانون وليس بمنطق عنصري أو طائفي»، وقال كرم: «انطلقنا من مخيم الواحة لأنه الأخطر في المنطقة والعمل جارٍ على إزالة مخيمات أخرى سيعلن عنها قريباً».

وتعليقاً على ما يقال عن انتقال النازحين الذين يُرغمون على المغادرة إلى مناطق لبنانية أخرى، رأى كرم في تصريح الثلاثاء «أنها حجج ليست بمكانها»، مشيراً إلى أن «قاطني مخيم الواحة قد غادر معظمهم بالقافلات مباشرة إلى الداخل السوري»، داعياً إلى «ضغط مماثل في كل المناطق اللبنانية لإعادة السوريين إلى بلادهم».

تفكيك مخيم

وأنهت السلطات مساء الاثنين عملية تفكيك المخيم في مجمع الواحة، حيث أشرف محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا ميدانياً على عملية إجلاء السوريين القاطنين في مجمع الواحة وتفكيك المخيم الملاصق له. وتمت عملية الإخلاء بمؤازرة عناصر قوى الأمن الداخلي وأمن الدولة، وبناء على قرار صدر عن محافظ الشمال وبلدية دده، قضى بإخلاء المجمع من السوريين غير الشرعيين. وعمدت الجرافات إلى هدم الخيم ومخلفات السوريين الذين فاق عددهم الألف وخمسمائة شخص.

وأكد نهرا «استمرار تنفيذ تعاميم وزير الداخلية والبلديات في الكورة والبترون وزغرتا وطرابلس وكل المناطق الشمالية»، طالباً من البلديات اتخاذ القرارات بهذا الخصوص، لافتاً إلى أن «مجمع الواحة أصبح يشكل خطراً على أبناء بلدة دده ومحيطها، بسبب التفلت الأمني وتفشي الأمراض وانتشار الروائح الكريهة والنفايات والمياه الآسنة في داخله ومحيطه».

وقال محافظ الشمال: «مجمع الواحة تحول من مجمع لإيواء النازحين السورين إلى مكب كبير للأوساخ ومستنقع للمياه المبتذلة، ناهيك عن الرائحة التي تنتشر وسط قضاء الكورة بسببه، وهذا أمر غير مقبول، فالمكان غير صالح للعيش، ونعتبر أننا قدمنا خدمة لهم بإخراجهم من هذا المبنى، فكيف يستطيعون العيش في هذا المكان حيث لا توجد أي مقومات للحياة، والظروف غير إنسانية».

أضاف: «إننا نعتبر أن أي مجمع أو خيم للنازحين أو الوجود السوري غير الشرعي في الكورة والبترون وزغرتا وطرابلس أمراً غير مسموح به، ونطالب بإرجاعهم إلى سوريا».

اعتراض المفوضية

وبدأ سكان مجمع الواحة والمخيم القريب منه بمغادرته منذ الأسبوع الماضي، وهو ما دفع مفوضية اللاجئين للاعتراض على هذا الإخلاء الذي وصفته بأنه يعرض بين 2000 و2500 سوري من الفئات الأكثر ضعفاً للخطر. فقد وجّه ممثل مكتب المفوضية السامية للاجئين في لبنان إيفو فرايسن إلى وزير الداخلية بسام مولوي كتاباً طلب فيه من الوزارة التدخل لوقف عمليات الإخلاء الجماعية المستمرة لنازحين سوريين، متهماً السلطات اللبنانية بتنفيذ عمليات إخلاء قسرية. وردت مصادر الداخلية عبر «الشرق الأوسط» الأحد بالقول بأن الوزير ماضٍ بتطبيق القانون.

والاثنين، سحبت مفوضية شؤون اللاجئين الرسالة، بناء على طلب وزارة الخارجية التي حذّرت من «إعادة النظر بتعاملها مع المفوضية»، ومنحتها مهلة حتى نهاية الشهر لتسليم «داتا» النازحين كاملة.


لبنان: اشتعال شاحنة تحمل 304 مسدسات مهربة من تركيا

الجيش اللبناني يعلن عن اشتعال شاحنة تحمل أسلحة مهربة في منطقة البترون (المركزية)
الجيش اللبناني يعلن عن اشتعال شاحنة تحمل أسلحة مهربة في منطقة البترون (المركزية)
TT

لبنان: اشتعال شاحنة تحمل 304 مسدسات مهربة من تركيا

الجيش اللبناني يعلن عن اشتعال شاحنة تحمل أسلحة مهربة في منطقة البترون (المركزية)
الجيش اللبناني يعلن عن اشتعال شاحنة تحمل أسلحة مهربة في منطقة البترون (المركزية)

أفاد الجيش اللبناني اليوم (الثلاثاء)، باشتعال شاحنة تحمل أسلحة مهربة في منطقة البترون بمحافظة الشمال، مشيراً إلى أن الشاحنة وصلت على متن باخرة إلى مرفأ طرابلس.

وذكر الجيش في بيان أن الشاحنة محملة بالزيوت وتبين أنها «كانت تحمل 304 مسدسات مهربة ومخفية فوق المحرك»، وقال إنه تم اعتقال عدد من المشتبه بتورطهم في عملية التهريب. وأضاف البيان أن الجيش قام بتفتيش الشاحنات الأخرى التي وصلت مع هذه الشاحنة على متن الباخرة، لكنه لم يعثر على أي أسلحة أو ممنوعات داخلها.

وكانت «وكالة الصحافة الفرنسية» قد نقلت عن مصدر قضائي بارز قوله، أمس الاثنين، إن القوى الأمنية اللبنانية ضبطت شاحنة آتية من تركيا تحوي 500 مسدس، عائدة لأحد قاطني مخيم المية والمية للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان.

الأسلحة التي تم ضبطها (الجيش اللبناني)

وقال المصدر، متحفظاً على ذكر اسمه، إن «الأجهزة الأمنية ضبطت شاحنة نقل في منطقة البترون (شمال) تحتوي على 500 مسدس حربي من طراز ريتاي»، لافتاً إلى أنها وصلت إلى لبنان على متن باخرة آتية من تركيا.

من جهتها، ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام»، أن حريقاً اندلع في الشاحنة أثناء مرورها على طريق دولية في شمال البلاد. وعند حضور عناصر الدفاع المدني لإخماد النيران والأجهزة الأمنية، تم العثور على المسدسات داخلها. وباشرت الأجهزة الأمنية التحقيقات لمعرفة التفاصيل.

ويشهد لبنان تفلتاً في انتشار الأسلحة الفردية التي يمكن شراؤها من تجار ومهربين في السوق السوداء. وتحتفظ أحزاب لبنانية وفصائل فلسطينية داخل المخيمات بالسلاح.

وتتولى الفصائل الفلسطينية الأمن في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. وبموجب اتفاق ضمني مع السلطات اللبنانية، لا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات.


رحلة أسماء الأسد مع السرطان لم تنتهِ... تشخيص إصابتها بـ«اللوكيميا»

أسماء الأسد (رويترز)
أسماء الأسد (رويترز)
TT

رحلة أسماء الأسد مع السرطان لم تنتهِ... تشخيص إصابتها بـ«اللوكيميا»

أسماء الأسد (رويترز)
أسماء الأسد (رويترز)

يبدو أن رحلة السيدة الأولى في سوريا أسماء الأسد مع مرض السرطان لم تصل إلى خواتيمها.

وأعلنت رئاسة الجمهورية السورية اليوم (الثلاثاء)، إصابة أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري بشار الأسد، بمرض ابيضاض الدم المعروف بـ«اللوكيميا».

وقالت الرئاسة في بيان: «بعد ظهور أعراض وعلامات سرسرية مرضية تبعتها سلسلة من الفحوصات والاختبارات الطبية، تم تشخيص السيدة الأولى أسماء الأسد بمرض الابيضاض النقوي الحاد (لوكيميا)».

وأشارت إلى أن «السيدة الأولى ستخضع لبروتوكول علاجي متخصص يتطلب شروط العزل مع تحقيق التباعد الاجتماعي المناسب».

الرئاسة السورية أصدرت بياناً أعلنت فيه إصابة أسماء الأسد بسرطان الدم

ووفقاً للبيان، فإن أسماء الأسد «ستبتعد عن العمل المباشر والمشاركة بالفعاليات والأنشطة كجزء من خطة العلاج».

سرطان الثدي

وفي عام 2018، كشفت الرئاسة السورية أن أسماء الأسد بدأت المرحلة الأولية لعلاج ورم خبيث بالثدي اكتشفته مبكراً، وذلك بعد انتشار تقارير عن إصابتها بالمرض الخبيث، في شهر أغسطس (آب) 2018.

وفي عام 2019، خضعت أسماء الأسد لعملية جراحية لعلاجها من سرطان الثدي.

وحينها، أرفقت الرئاسة التعليق بصورة لها مرتدية قميصاً قطنياً أزرق، وهي تتابع عملها خلف مكتبها ومذيلة بعبارة: «رئاسة الجمهورية العربية السورية تتمنى للسيدة أسماء الشفاء العاجل»، ولم يذكر التعليق تاريخ التقاط الصورة.

صورة وزعتها الرئاسة السورية عام 2019 لأسماء الأسد

وأسماء الأسد، البالغة من العمر 48 عاماً، هي في الأصل من محافظة حمص (وسط سوريا). وكانت قد ولدت ونشأت في بريطانيا قبل أن تعود إلى سوريا بعد لقاء بشار الأسد. تزوج الاثنان منذ 24 عاماً ولديهما 3 أبناء هم حافظ وزين وكريم.

ووالدها طبيب قلب يعمل في بريطانيا ويدعى فواز الأخرس، ووالدتها دبلوماسية اسمها سحر عطري. وتحمل إجازة جامعية من كينغز كوليدج في لندن.

ما «اللوكيميا»؟

ابيضاض الدم، أو كما يُعرف بـ«اللوكيميا»، هو سرطان الأنسجة التي تشكِّل الدم في الجسم، بما في ذلك نخاع العظم والجهاز اللّمفي.

ويوجد كثير من أنواع ابيضاض الدم، ويكون بعض أشكاله أكثر شيوعاً بين الأطفال. في حين تصيب أشكال أخرى من ابيضاض الدم البالغين غالباً.

يشمل ابيضاض الدم عادةً كرات الدم البيضاء؛ إذ إنها خط الدفاع الأول في جسم الإنسان لمكافحة العدوى، وهي تنمو وتنقسم بطريقة منظمة، حسب احتياجات الجسم.

ولكن في حالة المرضى المصابين بـ«اللوكيميا»، ينتج نخاع العظم كميات زائدة من كرات الدم البيضاء غير الطبيعية، التي لا تعمل بشكل صحيح.

قد يكون علاج ابيضاض الدم معقداً، ويعتمد ذلك على نوع ابيضاض الدم وعوامل أخرى. لكن هناك استراتيجيات وموارد يمكن استغلالها للمساعدة في نجاح العلاج.

وتختلف أعراض ابيضاض الدم باختلاف نوعه. تشمل العلامات والأعراض المعتادة له؛ مثل الحمى، والإرهاق والضعف، والعدوى المتكررة، وفقدان الوزن، وتضخم العقد اللمفية والكبد أو الطحال، وسهولة النزيف أو الكدمات، ونزيف الأنف المتكرر، وبقع حمراء صغيرة في الجلد، وفرط التعرق، وألم في العظم أو إيلام عند اللمس.


ماذا نعرف عن مدعي عام الجنائية الدولية الذي يسعى لاعتقال نتنياهو؟

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
TT

ماذا نعرف عن مدعي عام الجنائية الدولية الذي يسعى لاعتقال نتنياهو؟

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)

تقدم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، أمس (الاثنين)، بطلب لإصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

ويتعلق طلب إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت بجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت في قطاع غزة ابتداء من 8 أكتوبر (تشرين الأول)، بعد يوم من شن نشطاء «حماس» هجومهم على إسرائيل.

ومن بين هذه الجرائم «تجويع المدنيين كوسيلة من أساليب الحرب» و«تعمد توجيه هجمات ضد السكان المدنيين»، بحسب بيان صادر عن مكتب خان.

كما صدرت أوامر اعتقال بحق زعيم حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، وممثلين آخرين للحركة الفلسطينية.

فماذا نعرف عن كريم خان؟

سرعان ما اكتسب البريطاني كريم خان شهرة باعتباره مدعياً عاماً مميزاً، بحسب ما نقلته صحيفة «الغارديان» البريطانية.

ففي محكمة دولية اشتهرت بالبطء الشديد في إجراءاتها، تحرك خان بسرعة ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، بشأن جرائم الحرب المزعومة في أوكرانيا، والآن ضد «حماس»، والمسؤولين الإسرائيليين بشأن الحرب في غزة.

ويبدو أن قرار خان بالحصول على أوامر الاعتقال، والتي قوبلت بمعارضة شديدة من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، يتماشى مع تصميمه على إقناع المجتمع العالمي بأن المحكمة الجنائية الدولية سوف تلاحق مجرمي الحرب المزعومين خارج أماكن مثل البلدان الأفريقية، حيث تركزت العديد من قضاياها.

وتم تعيين خان (54 عاماً) مدعياً عاماً للمحكمة الجنائية الدولية في عام 2021. وفي عملية اقتراع سرية، تغلب البريطاني على مرشحين من أيرلندا وإسبانيا وإيطاليا ليفوز في الجولة الثانية من التصويت بدعم من 72 دولة – أي أكثر بعشر دول من العدد المطلوب البالغ 62 دولة.

وبعد أشهر فقط من تعيينه في المنصب لولاية مدتها تسع سنوات في لاهاي، حول خان تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في أفغانستان بعيداً عن القوات الأميركية، وصب التركيز على الجرائم المزعومة التي ترتكبها حركة طالبان، وأعضاء الفرع الأفغاني لتنظيم داعش المتشدد. وأثارت هذه الخطوة انتقادات من منظمات حقوق الإنسان، واعتبرها البعض محاولة لكسب تأييد واشنطن.

مواجهة تصادمية مع الولايات المتحدة

وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، فقد بلغت معارضة المحكمة الجنائية الدولية ذروتها خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، عندما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أعضاء المحكمة، وحظرت الحسابات المصرفية للمدعية العامة السابقة.

وفي علامة على تحسن العلاقات، تم إلغاء العقوبات في عهد الرئيس جو بايدن.

وفي يونيو (حزيران) من العام الماضي، قام وزير العدل الأميركي بأول زيارة على الإطلاق إلى المحكمة الجنائية الدولية في تاريخ المحكمة الممتد منذ 22 عاماً. والتقى ميريك غارلاند بخان، ودعم تحقيقه المتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، ومذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

لكن تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة اتجه نحو منعطف خطير أمس (الاثنين) بعدما ظهر خان على شبكة «سي إن إن» ليعلن عن مساعيه القانونية التالية للصراع في الشرق الأوسط.

وسرعان ما انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن مساعي خان لإصدار أوامر لإلقاء القبض على مسؤولين إسرائيليين كبار، ووصفها بأنها «مخزية».

وانتقد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن المدعي العام خان، وقال إنه كان من المقرر أن يزور خان إسرائيل الأسبوع المقبل لبحث التعاون مع المحكمة. وأضاف بلينكن أن خان قام بدلاً من ذلك بالظهور على شاشة التلفزيون ليعلن الاتهامات.

وقال بلينكن «هذه الظروف وغيرها تثير التساؤلات حول شرعية ومصداقية هذا التحقيق».

ووصف رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون المنتمي للحزب الجمهوري قرار خان بالسعي لإصدار مذكرات اعتقال بأنه «بلا أساس، وغير شرعي».

نصير النساء والأطفال

يخضع خان ومكتبه لتدقيق مكثف بسبب تحقيقه في الصراع بين إسرائيل و«حماس»، مع ضغوط سياسية تضمنت توجيه انتقادات علنية نادرة في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال خان إن جميع المحاولات الرامية إلى تعطيل أو تخويف مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية، أو التأثير بشكل غير لائق عليهم يجب أن تتوقف على الفور.

وسافر خان بشكل متكرر إلى البلدان التي تجري المحكمة الجنائية الدولية تحقيقات بشأنها. وأصبح أول مدعٍ عام للمحكمة الجنائية الدولية يزور منطقة حرب عندما زار أوكرانيا في مارس (آذار) 2021.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، أجرى خان زيارة مهمة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية، وكانت أيضاً أول زيارة من نوعها يجريها مدعٍ عام للمحكمة الجنائية الدولية.

وشدد خان، الذي تخرج في كلية كينغز في لندن، على تكريس جهده في ملاحقة مرتكبي الجرائم الجنسية، والدفاع عن حقوق الأطفال.

ويعرّف نفسه بأنه عضو في الطائفة الأحمدية في باكستان، واستشهد بآيات من القرآن في عدة بيانات صادرة عن المحكمة.

وخلال مسيرته القانونية التي تمتد لأكثر من ثلاثة عقود، عمل خان في كل المحاكم الجنائية الدولية تقريباً، واضطلع بأدوار في الادعاء، والدفاع، فضلاً عن العمل كمستشار للضحايا.

بدأ خان مسيرته المهنية في مجال القانون الدولي مستشاراً قانونياً لمكتب المدعي العام لمحكمة جرائم الحرب الخاصة التابعة للأمم المتحدة لكل من يوغوسلافيا السابقة ورواندا بين عامي 1997 و2001.

وسطع نجمه عندما كان محامي الدفاع الرئيسي عن رئيس ليبيريا السابق تشارلز تيلور الذي كان يحاكَم بتهمة ارتكاب جرائم حرب أمام المحكمة الخاصة بسيراليون التي انعقدت في لاهاي لمحاكمة تيلور.

وفي اليوم الأول للمحاكمة عام 2007، خرج خان من قاعة المحكمة بشكل درامي مخالفاً أوامر القضاة بعدما أعلن أن تشارلز تيلور استغنى عن خدماته.

وعمل خان بعد ذلك في قضايا المحكمة الجنائية الدولية بشأن كينيا والسودان وليبيا قبل تعيينه في عام 2018 رئيساً لفريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب تنظيم داعش في العراق.


القيادة المركزية الأميركية: سلمنا زهاء 600 طن مساعدات لغزة عبر الرصيف البحري

شاحنة تحمل مساعدات إنسانية عبر رصيف مؤقت لتوصيل المساعدات قبالة قطاع غزة (رويترز)
شاحنة تحمل مساعدات إنسانية عبر رصيف مؤقت لتوصيل المساعدات قبالة قطاع غزة (رويترز)
TT

القيادة المركزية الأميركية: سلمنا زهاء 600 طن مساعدات لغزة عبر الرصيف البحري

شاحنة تحمل مساعدات إنسانية عبر رصيف مؤقت لتوصيل المساعدات قبالة قطاع غزة (رويترز)
شاحنة تحمل مساعدات إنسانية عبر رصيف مؤقت لتوصيل المساعدات قبالة قطاع غزة (رويترز)

قالت القيادة المركزية الأميركية اليوم (الثلاثاء)، إنه جرى حتى الآن تسليم أكثر من 569 طناً مترياً من المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر رصيف عائم مؤقت، لكنها أوضحت أن جميع المساعدات لم تصل إلى المستودعات.

وبدأت شحنات المساعدات في الوصول إلى الرصيف الذي أقامته الولايات المتحدة على شاطئ غزة، بدءاً من يوم الجمعة، في الوقت الذي تتعرض فيه إسرائيل لضغوط عالمية مزدادة للسماح بدخول مزيد من الإمدادات إلى القطاع الساحلي المحاصر، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقالت الأمم المتحدة إن 10 شاحنات محملة بالمساعدات الغذائية، تم نقلها من موقع الرصيف بواسطة مقاولين تابعين للأمم المتحدة ووصلت يوم الجمعة إلى مستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي في دير البلح بغزة.

لكن لم تصل سوى 5 شاحنات محملة بالمساعدات إلى المستودع يوم السبت، بعد أن أخذ فلسطينيون حمولة 11 شاحنة أخرى في أثناء الرحلة التي مرت بمنطقة أشار مسؤول بالأمم المتحدة إلى أنها شهدت نقصاً في المساعدات.

ولم تتلقَّ الأمم المتحدة أي مساعدات من الرصيف يومي الأحد والاثنين.


مقتل 7 فلسطينيين بعملية للجيش الإسرائيلي في جنين

فلسطينيون يحملون جثة شخص قُتل بغارة إسرائيلية بمستشفى في مخيم جنين بالضفة الغربية (رويترز)
فلسطينيون يحملون جثة شخص قُتل بغارة إسرائيلية بمستشفى في مخيم جنين بالضفة الغربية (رويترز)
TT

مقتل 7 فلسطينيين بعملية للجيش الإسرائيلي في جنين

فلسطينيون يحملون جثة شخص قُتل بغارة إسرائيلية بمستشفى في مخيم جنين بالضفة الغربية (رويترز)
فلسطينيون يحملون جثة شخص قُتل بغارة إسرائيلية بمستشفى في مخيم جنين بالضفة الغربية (رويترز)

داهمت القوات الإسرائيلية مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة اليوم (الثلاثاء)، في عملية قالت وزارة الصحة الفلسطينية إنها أسفرت عن مقتل 7 فلسطينيين، من بينهم طبيب، وإصابة 9 آخرين.

وذكرت الوزارة أن من بين المصابين اثنين حالتهما خطيرة. وقال الجيش الإسرائيلي إنها كانت عملية ضد مسلحين، مضيفاً أنه تم إطلاق النار على عدد من المسلحين الفلسطينيين. ولم ترد أي تقارير عن وقوع خسائر في صفوف الجنود الإسرائيليين.

ونشرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بيان وزارة الصحة الفلسطينية حول القتلى والمصابين. ونقلت الوكالة عن مدير مستشفى جنين الحكومي قوله إن من بين القتلى رئيس قسم الجراحة في المستشفى، مضيفاً أن الطبيب استهدف في محيط المستشفى. وقال أيضاً إن من بين القتلى معلماً وطالباً.

وذكر «الهلال الأحمر» الفلسطيني أن من بين المصابين طلاب مدارس، واتهم الجيش الإسرائيلي بعرقلة وصول الطواقم الطبية إليهم. وقالت الوكالة، مستشهدة بأرقام منظمة «التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين»، إنه بعد مقتل الفلسطينيين السبعة اليوم (الثلاثاء)، يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) إلى 513 من بينهم 127 من محافظة جنين.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في وقت سابق اليوم، أن قوات إسرائيلية بدأت عملية أمنية في جنين.

 

وتشهد مختلف مناطق الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، تصاعداً بأعمال العنف في أعقاب اندلاع الحرب في غزة. ومنذ 7 أكتوبر، قتل 492 فلسطينياً على الأقل بنيران القوات والمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، وفق مصادر رسمية فلسطينية.


مقتل 3 بقصف إسرائيلي استهدف منزلاً شرق خان يونس

نازحون فلسطينيون قادمون من رفح في مدرسة تابعة لـ«الأونروا» مدمرة بمخيم خان يونس (إ.ب.أ)
نازحون فلسطينيون قادمون من رفح في مدرسة تابعة لـ«الأونروا» مدمرة بمخيم خان يونس (إ.ب.أ)
TT

مقتل 3 بقصف إسرائيلي استهدف منزلاً شرق خان يونس

نازحون فلسطينيون قادمون من رفح في مدرسة تابعة لـ«الأونروا» مدمرة بمخيم خان يونس (إ.ب.أ)
نازحون فلسطينيون قادمون من رفح في مدرسة تابعة لـ«الأونروا» مدمرة بمخيم خان يونس (إ.ب.أ)

قالت وكالة «شهاب» الإخبارية اليوم (الثلاثاء)، إن قصفاً إسرائيلياً استهدف منزلاً شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، في الوقت الذي أفاد فيه المركز الفلسطيني للإعلام بأن القوات الإسرائيلية نسفت مربعاً سكنياً شمال مخيم البريج وسط قطاع غزة، حسبما ذكرته وكالة «أنباء العالم العربي». كما أكد عبر حسابه على «تلغرام» تجدد القصف المدفعي لمخيم جباليا شمال القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أمس (الاثنين)، ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى 35 ألفاً و562، بينما زاد عدد المصابين إلى 79 ألفاً و652.