طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بوقف التصعيد العسكري في غزة وحماية أهالي القطاع من «الكارثة الإنسانية» التي يتعرضون لها، محذراً من خطورة استمرار التصعيد وتوسّع نطاقه.
وتلقى السيسي، الخميس، اتصالاً هاتفياً من المستشار النمساوي كارل نيهامر، تناول بحسب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين في مختلف المجالات، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي. وأكد السيسي في هذا الإطار على «عمق العلاقات وامتداد الصداقة بين مصر والنمسا».
وفي حين تطرق الاتصال إلى الأوضاع الإقليمية، استعرض السيسي جهود مصر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية، وأكد الرئيس المصري «أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف التصعيد العسكري في القطاع، وحماية أهالي غزة من الكارثة الإنسانية التي يتعرضون لها»، محذراً من «الخطورة البالغة لاستمرار التصعيد وتوسّع نطاقه، بما يهدد أمن واستقرار المنطقة».
في السياق ذاته، عبر ميناء رفح البري بشمال سيناء، الخميس، 36 مصاباً و30 مرافقاً فلسطينياً قادمين من قطاع غزة لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية.
وأفاد مصدر مسؤول بالميناء، وفقاً لـ«وكالة أنباء الشرق الأوسط» المصرية، بأنه تم السماح بعبور 375 من حملة الإقامات و133 من حملة الجوازات الأجنبية، و92 من حملة الجوازات المصرية.
وأشار المصدر إلى أنه تم إدخال 180 شاحنة مساعدات إنسانية متنوعة منها 81 شاحنة من ميناء رفح البري و99 شاحنة من معبر كرم أبو سالم جنوب شرقي قطاع غزة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد دعا إسرائيل، الخميس، للقيام «بالمزيد» في ظل الأوضاع الكارثية في القطاع المحاصر. وأعرب أعضاء المجلس في بيان صحافي عن «قلقهم العميق إزاء الخسائر البشرية الناجمة عن الصراع، والوضع الإنساني الكارثي، والتهديد بحدوث مجاعة وشيكة في غزة»، داعين «إلى الرفع الفوري لجميع العراقيل التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى السكان المدنيين، وإلى توزيع هذه المساعدة دون عوائق».