أوردت وكالة الإعلام الروسية أن طائرة مسيّرة أوكرانية هاجمت محطة زابوريجيا النووية في الجزء الذي تسيطر عليه روسيا من أوكرانيا بعد 10 دقائق فقط من زيارة ممثلين عن بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الثلاثاء، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.
ونقلت الوكالة عن إدارة المحطة النووية التي عيّنتها روسيا قولها إن الهجوم استهدف مبنى تابعاً للمحطة يُستخدم لأغراض التدريب.
ونفت أوكرانيا وقوفها وراء سلسلة من الهجمات بطائرات مسيرة على المحطة خلال الأيام الثلاثة الماضية، ومن بينها ثلاث هجمات بطائرات مسيرة يوم الأحد، والتي قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها تعرض السلامة النووية للخطر.
وقالت المنشأة التي تسيطر عليها روسيا في بيان «تعرض مركز التدريب التابع لمحطة زابوريجيا النووية لهجوم».
وأضافت أن الطائرة المسيرة سقطت على سطح مركز التدريب. ولم تقع إصابات.
وقال الكرملين إن هجمات الطائرات المسيرة على المحطة النووية شنتها أوكرانيا، وقال إنها خطيرة للغاية مع احتمال وقوع عواقب وخيمة.
وأوضحت المخابرات العسكرية الأوكرانية أن كييف لا تشن هجمات على المرافق النووية.
وقال أندريه يوسوف المتحدث باسم المخابرات العسكرية الأوكرانية على التلفزيون الوطني «موقف أوكرانيا واضح تماما، نحن لا نرتكب أي أعمال عسكرية أو استفزازية ضد المرافق النووية».
وقالت وكالة الإعلام الروسية إن الهجوم بطائرة مسيرة على مركز التدريب وقع بعد عشر دقائق فقط من زيارة ممثلين عن بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال أربعة دبلوماسيين إن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة سيعقد اجتماعا استثنائيا يوم الخميس بناء على دعوة من روسيا لبحث الهجمات على محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا.
وفي سياق الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، قُتلت امرأة وطفل اليوم بنيران المدفعية الأوكرانية التي استهدفت قرية كليموفو في منطقة بريانسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا، وفق ما أعلن حاكم الإقليم.
وقال ألكسندر بوغوماز على تطبيق «تلغرام» إن القصف «أصاب وسط القرية. وللأسف، سقط قتيلان: امرأة وطفل»، مشيراً إلى إصابة 3 آخرين. وأوضح أن النار اندلعت في مبنى سكني بعد القصف المدفعي.
تعد المناطق الروسية المتاخمة لأوكرانيا هدفاً لضربات منتظمة بالطائرات المسيّرة، ونادراً ما تستهدفها المدفعية الأوكرانية. وتقول كييف إنها تقصف تلك المناطق رداً على استهداف الجيش الروسي للمدن الأوكرانية منذ عام 2022.
وأسقطت روسيا، الأحد، 15 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق منطقتي بريانسك وبيلغورود، الأكثر تضرراً من هجمات مماثلة. وقُتلت شابة جراء قصف في ذلك اليوم.
على الطرف المقابل من الحدود، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخطوط الدفاعية المحفورة حديثاً في منطقة خاركيف بشمال شرقي البلاد، حيث تزداد الهجمات والضربات الروسية في مواجهة افتقار الجيش الأوكراني إلى المقاتلين والذخيرة، وفق ما أعلنت الرئاسة الأوكرانية، الثلاثاء.
وقال زيلينسكي: «يجب أن نكون مستعدين، ويجب أن يرى الروس أننا مستعدون للدفاع عن أنفسنا. أريد أن يعرف شعبنا أن أوكرانيا مستعدة إذا هاجم العدو»، وفق ما نشر على حسابه في «تلغرام» من دون توضيح تاريخ الزيارة.