أعلن المنذر الزنايدي، أحد أبرز وزراء الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي قبل ثورة 2011، قراره الترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة في خريف العام الجاري.
وقال الزنايدي في فيديو نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إنه يعدُّ الانتخابات الرئاسية المقبلة بمثابة «انتخابات الإنقاذ، إذا ما توفرت على شروط النزاهة والديمقراطية».
والزنايدي (73 عاماً) سياسي ورجل أعمال، وكان قد شغل عدة مناصب في حقبة الرئيس الراحل بن علي؛ خصوصاً في منصب الوزير بوزارات الصحة والسياحة والتجارة. وكان منتسباً لحزب «التجمع الدستوري الديمقراطي» الحاكم قبل ثورة 2011.
وأضاف الزنايدي في كلمته: «أتعهد وألتزم بألا أكرر الأخطاء التي تسببت في تأزيم الأوضاع وعزوف التونسيين عن السياسة». كما تعهد الدفع ببرنامج يقوم على «الواقعية والتجديد والسيادة». وأشار إلى معرفته الواسعة بالإدارة وحاجتها إلى إصلاحات كبيرة، وقدرته على تحسين أوضاع التونسيين.
والزنايدي ثاني شخصية سياسية من نظام بن علي تعلن ترشحها للسباق الرئاسي، إلى جانب رئيسة «الحزب الدستوري الحر» المعارض عبير موسي، القابعة في السجن منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وقال الزنايدي في انتقادات مبطنة للوضع الحالي: «هل يريدون رئيساً بلا بوصلة، وبلا أمل، ولا يسمع أنات الشعب ولهيب الأسعار، وإنما يسمع فقط تصريحات معارضيه، ويرى المؤامرات في كل مكان؟».
وتابع: «هل يريدون رئيساً يستعمل إمكانات الدولة ومؤسساتها للتخلص من أعداء سياسيين، عوض أن يوظفها في تخليص التونسيين من أعدائهم الحقيقيين: البطالة والتضخم؟».
ولم يعلن الرئيس سعيد الذي صعد إلى المنصب في 2019، رسمياً، ترشحه لولاية ثانية. ولكن من المرجح على نطاق واسع أن يحسم ترشحه في وقت لاحق. وكان قد أشار في آخر تصريح له بأنه «لن يكون متاحاً دخول مرشحين لهم ارتباطات بالخارج».