إسرائيل و«حزب الله» يتبادلان قصف بعلبك - الجولان

مناصرون لـ«حركة أمل» يشيعون في بلدة كفركلا بجنوب لبنان مقاتلاً قضى باستهداف إسرائيلي لمنزل في مرجعيون (إعلام أمل)
مناصرون لـ«حركة أمل» يشيعون في بلدة كفركلا بجنوب لبنان مقاتلاً قضى باستهداف إسرائيلي لمنزل في مرجعيون (إعلام أمل)
TT

إسرائيل و«حزب الله» يتبادلان قصف بعلبك - الجولان

مناصرون لـ«حركة أمل» يشيعون في بلدة كفركلا بجنوب لبنان مقاتلاً قضى باستهداف إسرائيلي لمنزل في مرجعيون (إعلام أمل)
مناصرون لـ«حركة أمل» يشيعون في بلدة كفركلا بجنوب لبنان مقاتلاً قضى باستهداف إسرائيلي لمنزل في مرجعيون (إعلام أمل)

ثبّت «حزب الله» والجيش الإسرائيلي قواعد الاشتباك الجديدة؛ بتبادل للقصف طال الجولان السوري المحتل، ومحيط مدينة بعلبك في شرق لبنان، في موجة جديدة من التصعيد بدأت بإسقاط الحزب لمسيرة إسرائيلية من طراز «هيرمز 900»، للمرة الأولى منذ بدء الحرب في لبنان.

وبموازاة هذا التصعيد، أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، «مواصلة استعداداته للانتقال من الدفاع للهجوم» على الجبهة الشمالية، والانتهاء من «مرحلة أخرى» من استعداد القيادة الشمالية لحرب شاملة مع «حزب الله»، كان محورها رفع قدرة مستودعات الطوارئ العملياتية لصالح تعبئة واسعة النطاق لقوات الاحتياط في الجيش عند الضرورة، بحسب ما جاء في بيان عن الجيش الإسرائيلي.

يأتي التهديد في أعقاب إعلان الجيش الإسرائيلي القضاء على «نحو 330 مقاتلاً في لبنان بينهم نحو 30 قيادياً خلال نصف عام من القتال»، وأن الجيش «هاجم في الأراضي اللبنانية 1400 هدف من الجو و3300 هدف من الأرض خلال نصف عام من القتال».

قواعد اشتباك جديدة

ومنذ إسقاط «حزب الله» لمسيرة من طراز «هيرمز 450» في شهر فبراير (شباط) الماضي، بدأت ترتسم معالم قواعد اشتباك جديدة بين الطرفين، تتمثل في قصف إسرائيل لمنطقة بعلبك التي تبعد مسافة 100 كيلومتر بالحد الأدنى عن الحدود الجنوبية، إذا أسقط الحزب مسيرات، أو إذا قصف الجولان... وبالمقابل، يقصف الحزب الجولان كلما قصفت المقاتلات الإسرائيلية بعلبك. وبلغ عدد الاستهدافات الإسرائيلية لمنطقة شرق لبنان، 5 استهدافات منذ شهر فبراير الماضي.

ولم يخرج قصف بعلبك فجر الأحد، عن هذه القاعدة الشائعة؛ فقد شنّت إسرائيل، فجر الأحد، غارات جوية على محافظة البقاع في شرق لبنان، ونقلت «الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرب من الحزب في مدينة بعلبك (شرق) أنّ «غارات إسرائيلية طالت معسكرات الشعرة في جرود جنتا على الحدود الشرقية مع سوريا، إضافة إلى بلدة السفري».

وجنتا هي منطقة جبلية قاحلة قريبة من الحدود مع سوريا، ولـ«حزب الله» قواعد فيها، بينما تقع السفري في سهل البقاع الأوسط.

من جهتها، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية بأن «الطيران الحربي الإسرائيلي المعادي نفذ غارات (...) مستهدفاً هنغارا فارغا في بلدة السفري».

وأكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ الغارات. وكتب على «تلغرام»، صباح الأحد: «شنت طائرات حربية الليلة الماضية غارات استهدفت مجمعاً عسكرياً وثلاث بنى تحتية عسكرية أخرى تابعة لوحدة الدفاع الجوي التابعة لـ(حزب الله)، في منطقة بعلبك، وذلك رداً على إسقاط طائرة مسيرة لسلاح الجو كانت تعمل في الأجواء اللبنانية السبت».

وكان الجيش الإسرائيلي أكّد في وقت سابق أنّ «صاروخ أرض - جو أُطلق نحو طائرة مسيّرة لسلاح الجو كانت تعمل في الأجواء اللبنانية حيث أُصيبت الطائرة المسيّرة وسقطت داخل الأراضي اللبنانية». وقال الحزب في بيان إنّ عناصره أسقطوا مساء السبت «طائرة مسيّرة مسلّحة للعدو... فوق الأراضي اللبنانية»، مشيراً إلى أنها من طراز «هرمز 900» وهي طائرة متطورة، ويجري إسقاطها للمرة الأولى في هذه المعركة.

قصف الجولان

وردّ «حزب الله» الأحد على الرد الإسرائيلي، إذ تحدثت تقارير إسرائيلية عن إطلاق نحو 20 صاروخ «كاتيوشا» باتجاه الجولان، وأن بعضها سقط في مناطق مفتوحة. وأعلن «حزب الله» أنه «استهدف بعشرات صواريخ (الكاتيوشا) مقر قيادة الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع والقاعدة الصاروخية والمدفعية في يوآف، رداً على اعتداءات العدو على منطقة البقاع».

وردَّ الجيش الإسرائيلي بقصف مواقع في لبنان، وقال الجيش في بيان إنه «هاجم كوكبا وميس الجبل في جنوب لبنان، رداً على مصدر إطلاق النار منهما نحو الجولان المحتل ومنارة». كما أشار إلى «مهاجمة الطيران الحربي لموقع عسكري يشمل 7 مبان عسكرية لقوة رضوان التابعة لـ(حزب الله) بمنطقة الخيام، كما هاجمنا مقر قيادة عسكرية لـ(حزب الله) في طورا»، وهي بلدة تقع شمال مدينة صور، وتعرّضت للقصف للمرة الأولى.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت غارة بعد ظهر الأحد على أطراف بلدة طورا، ما أدى إلى تدميرها بالكامل. وهرعت إلى المكان سيارات الدفاع المدني والإسعاف فيما عملت فرق الإنقاذ على رفع الأنقاض.

تصعيد متواصل

وسبق هذا القصف قصف جوي آخر على خراج بلدة السريري في منطقة جزين، تزامن مع قصف مدفعي طال منطقة الدلافة القريبة، وطريق النبطية - مرجعيون في منطقة الخردلي. وأفادت «الوطنية للإعلام» بسقوط 3 قذائف إسرائيلية قرب نبعة عين القصب على طريق الخردلي التي تربط بين مرجعيون والنبطية، ما أدى إلى تناثر الحجارة وشظايا القنابل على الطريق، ما استدعى عناصر الجيش عند نقطة الخردلي قطع الطريق مؤقتاً لإزالة الشوائب وحفاظاً على سلامة المارة، ثم عادت وفتحتها، ورجعت حركة السير إلى طبيعتها.

واستهدفت مدفعية الجيش الإسرائيلي بالقذائف الثقيلة عيار 175 ملم محيط مجرى نهر الليطاني في منطقة الخردلي وصولاً إلى أسفل قلعة الشقيف ناحية النهر.

في غضون ذلك، شيعت «جمعية كشافة الرسالة الإسلامية» التابعة لـ«حركة أمل»، مسعفاً جديداً توفي السبت متأثراً بإصابة، الأسبوع الماضي، في بلدته (ميس الجبل). وأوضح أحد المسؤولين في الجمعية التي لديها فرق طوارئ في جنوب لبنان، أن المسعف كان أصيب بنيران إسرائيلية قبل أيام. كذلك، أفادت الوكالة الوطنية بوفاة «امرأة متأثرة بجروحها بعد إصابتها بغارة نفذتها مسيرة معادية على بلدة يارين (في جنوب لبنان) قبيل أيام».


مقالات ذات صلة

قتيل وجريح في غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية بجنوب لبنان

المشرق العربي قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي وجماعة «حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان (رويترز)

قتيل وجريح في غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية بجنوب لبنان

أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، مساء اليوم (الاثنين)، بمقتل شخص وجرح آخر في غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في بلدة المنصوري بجنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الدخان يتصاعد جراء غارة إسرائيلية استهدفت رامية بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

حرب الجنوب اللبناني: «حزب الله» يستهدف الغجر... وينعى 6 مقاتلين

افتتح «حزب الله» الاثنين مرحلة جديدة من القتال بجنوب لبنان حيث أعلن عن استهداف هدف عسكري إسرائيلي في بلدة الغجر.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي عناصر من الأمن العام اللبناني يشرفون على رحلة العودة الطوعية للنازحين السوريين من لبنان إلى سوريا الأسبوع الماضي (أ.ب)

«المفوضية» تستجيب لطلب «الخارجية» اللبنانية بسحب رسالة حول النازحين

سحبت مفوضية شؤون اللاجئين الرسالة التي كانت قد بعثت بها إلى وزارة الداخلية معبرة خلالها عن قلقها إزاء عمليات الإخلاء القسرية للسوريين.

كارولين عاكوم (بيروت)
المشرق العربي بيت الكتائب المركزي في وسط بيروت (إعلام الكتائب)

السلطات اللبنانية تحقق في إطلاق نار على مركز «حزب الكتائب» بوسط بيروت

باشرت الأجهزة الأمنيّة تحقيقاتها في حادثة إطلاق النار على مقرّ «حزب الكتائب» في وسط بيروت ليل الأحد - الاثنين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي عنصر أمني لبناني يواكب قافلة عودة نازحين سوريين بشكل طوعي من شرق لبنان (إ.ب.أ)

لبنان لـ«مفوضية اللاجئين»: سنطبق القانون

تعهدت وزارة الداخلية اللبنانية بـ«تطبيق القانون» بحق المقيمين بطريقة غير قانونية في لبنان، بمعزل عن الرسالة التي وجَّهها ممثل مكتب المفوضية السامية للاجئين.

نذير رضا (بيروت)

رحلة أسماء الأسد مع السرطان لم تنتهِ... تشخيص إصابتها بـ«اللوكيميا»

أسماء الأسد (رويترز)
أسماء الأسد (رويترز)
TT

رحلة أسماء الأسد مع السرطان لم تنتهِ... تشخيص إصابتها بـ«اللوكيميا»

أسماء الأسد (رويترز)
أسماء الأسد (رويترز)

يبدو أن رحلة السيدة الأولى في سوريا أسماء الأسد مع مرض السرطان لم تصل إلى خواتيمها.

وأعلنت رئاسة الجمهورية السورية اليوم (الثلاثاء)، إصابة أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري بشار الأسد، بمرض ابيضاض الدم المعروف بـ«اللوكيميا».

وقالت الرئاسة في بيان: «بعد ظهور أعراض وعلامات سرسرية مرضية تبعتها سلسلة من الفحوصات والاختبارات الطبية، تم تشخيص السيدة الأولى أسماء الأسد بمرض الابيضاض النقوي الحاد (لوكيميا)».

وأشارت إلى أن «السيدة الأولى ستخضع لبروتوكول علاجي متخصص يتطلب شروط العزل مع تحقيق التباعد الاجتماعي المناسب».

الرئاسة السورية أصدرت بياناً أعلنت فيه إصابة أسماء الأسد بسرطان الدم

ووفقاً للبيان، فإن أسماء الأسد «ستبتعد عن العمل المباشر والمشاركة بالفعاليات والأنشطة كجزء من خطة العلاج».

سرطان الثدي

وفي عام 2018، كشفت الرئاسة السورية أن أسماء الأسد بدأت المرحلة الأولية لعلاج ورم خبيث بالثدي اكتشفته مبكراً، وذلك بعد انتشار تقارير عن إصابتها بالمرض الخبيث، في شهر أغسطس (آب) 2018.

وفي عام 2019، خضعت أسماء الأسد لعملية جراحية لعلاجها من سرطان الثدي.

وحينها، أرفقت الرئاسة التعليق بصورة لها مرتدية قميصاً قطنياً أزرق، وهي تتابع عملها خلف مكتبها ومذيلة بعبارة: «رئاسة الجمهورية العربية السورية تتمنى للسيدة أسماء الشفاء العاجل»، ولم يذكر التعليق تاريخ التقاط الصورة.

صورة وزعتها الرئاسة السورية عام 2019 لأسماء الأسد

وأسماء الأسد، البالغة من العمر 48 عاماً، هي في الأصل من محافظة حمص (وسط سوريا). وكانت قد ولدت ونشأت في بريطانيا قبل أن تعود إلى سوريا بعد لقاء بشار الأسد. تزوج الاثنان منذ 24 عاماً ولديهما 3 أبناء هم حافظ وزين وكريم.

ووالدها طبيب قلب يعمل في بريطانيا ويدعى فواز الأخرس، ووالدتها دبلوماسية اسمها سحر عطري. وتحمل إجازة جامعية من كينغز كوليدج في لندن.

ما «اللوكيميا»؟

ابيضاض الدم، أو كما يُعرف بـ«اللوكيميا»، هو سرطان الأنسجة التي تشكِّل الدم في الجسم، بما في ذلك نخاع العظم والجهاز اللّمفي.

ويوجد كثير من أنواع ابيضاض الدم، ويكون بعض أشكاله أكثر شيوعاً بين الأطفال. في حين تصيب أشكال أخرى من ابيضاض الدم البالغين غالباً.

يشمل ابيضاض الدم عادةً كرات الدم البيضاء؛ إذ إنها خط الدفاع الأول في جسم الإنسان لمكافحة العدوى، وهي تنمو وتنقسم بطريقة منظمة، حسب احتياجات الجسم.

ولكن في حالة المرضى المصابين بـ«اللوكيميا»، ينتج نخاع العظم كميات زائدة من كرات الدم البيضاء غير الطبيعية، التي لا تعمل بشكل صحيح.

قد يكون علاج ابيضاض الدم معقداً، ويعتمد ذلك على نوع ابيضاض الدم وعوامل أخرى. لكن هناك استراتيجيات وموارد يمكن استغلالها للمساعدة في نجاح العلاج.

وتختلف أعراض ابيضاض الدم باختلاف نوعه. تشمل العلامات والأعراض المعتادة له؛ مثل الحمى، والإرهاق والضعف، والعدوى المتكررة، وفقدان الوزن، وتضخم العقد اللمفية والكبد أو الطحال، وسهولة النزيف أو الكدمات، ونزيف الأنف المتكرر، وبقع حمراء صغيرة في الجلد، وفرط التعرق، وألم في العظم أو إيلام عند اللمس.


ماذا نعرف عن مدعي عام الجنائية الدولية الذي يسعى لاعتقال نتنياهو؟

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
TT

ماذا نعرف عن مدعي عام الجنائية الدولية الذي يسعى لاعتقال نتنياهو؟

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)

تقدم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، أمس (الاثنين)، بطلب لإصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

ويتعلق طلب إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت بجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت في قطاع غزة ابتداء من 8 أكتوبر (تشرين الأول)، بعد يوم من شن نشطاء «حماس» هجومهم على إسرائيل.

ومن بين هذه الجرائم «تجويع المدنيين كوسيلة من أساليب الحرب» و«تعمد توجيه هجمات ضد السكان المدنيين»، بحسب بيان صادر عن مكتب خان.

كما صدرت أوامر اعتقال بحق زعيم حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، وممثلين آخرين للحركة الفلسطينية.

فماذا نعرف عن كريم خان؟

سرعان ما اكتسب البريطاني كريم خان شهرة باعتباره مدعياً عاماً مميزاً، بحسب ما نقلته صحيفة «الغارديان» البريطانية.

ففي محكمة دولية اشتهرت بالبطء الشديد في إجراءاتها، تحرك خان بسرعة ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، بشأن جرائم الحرب المزعومة في أوكرانيا، والآن ضد «حماس»، والمسؤولين الإسرائيليين بشأن الحرب في غزة.

ويبدو أن قرار خان بالحصول على أوامر الاعتقال، والتي قوبلت بمعارضة شديدة من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، يتماشى مع تصميمه على إقناع المجتمع العالمي بأن المحكمة الجنائية الدولية سوف تلاحق مجرمي الحرب المزعومين خارج أماكن مثل البلدان الأفريقية، حيث تركزت العديد من قضاياها.

وتم تعيين خان (54 عاماً) مدعياً عاماً للمحكمة الجنائية الدولية في عام 2021. وفي عملية اقتراع سرية، تغلب البريطاني على مرشحين من أيرلندا وإسبانيا وإيطاليا ليفوز في الجولة الثانية من التصويت بدعم من 72 دولة – أي أكثر بعشر دول من العدد المطلوب البالغ 62 دولة.

وبعد أشهر فقط من تعيينه في المنصب لولاية مدتها تسع سنوات في لاهاي، حول خان تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في أفغانستان بعيداً عن القوات الأميركية، وصب التركيز على الجرائم المزعومة التي ترتكبها حركة طالبان، وأعضاء الفرع الأفغاني لتنظيم داعش المتشدد. وأثارت هذه الخطوة انتقادات من منظمات حقوق الإنسان، واعتبرها البعض محاولة لكسب تأييد واشنطن.

مواجهة تصادمية مع الولايات المتحدة

وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، فقد بلغت معارضة المحكمة الجنائية الدولية ذروتها خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، عندما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أعضاء المحكمة، وحظرت الحسابات المصرفية للمدعية العامة السابقة.

وفي علامة على تحسن العلاقات، تم إلغاء العقوبات في عهد الرئيس جو بايدن.

وفي يونيو (حزيران) من العام الماضي، قام وزير العدل الأميركي بأول زيارة على الإطلاق إلى المحكمة الجنائية الدولية في تاريخ المحكمة الممتد منذ 22 عاماً. والتقى ميريك غارلاند بخان، ودعم تحقيقه المتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، ومذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

لكن تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة اتجه نحو منعطف خطير أمس (الاثنين) بعدما ظهر خان على شبكة «سي إن إن» ليعلن عن مساعيه القانونية التالية للصراع في الشرق الأوسط.

وسرعان ما انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن مساعي خان لإصدار أوامر لإلقاء القبض على مسؤولين إسرائيليين كبار، ووصفها بأنها «مخزية».

وانتقد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن المدعي العام خان، وقال إنه كان من المقرر أن يزور خان إسرائيل الأسبوع المقبل لبحث التعاون مع المحكمة. وأضاف بلينكن أن خان قام بدلاً من ذلك بالظهور على شاشة التلفزيون ليعلن الاتهامات.

وقال بلينكن «هذه الظروف وغيرها تثير التساؤلات حول شرعية ومصداقية هذا التحقيق».

ووصف رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون المنتمي للحزب الجمهوري قرار خان بالسعي لإصدار مذكرات اعتقال بأنه «بلا أساس، وغير شرعي».

نصير النساء والأطفال

يخضع خان ومكتبه لتدقيق مكثف بسبب تحقيقه في الصراع بين إسرائيل و«حماس»، مع ضغوط سياسية تضمنت توجيه انتقادات علنية نادرة في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال خان إن جميع المحاولات الرامية إلى تعطيل أو تخويف مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية، أو التأثير بشكل غير لائق عليهم يجب أن تتوقف على الفور.

وسافر خان بشكل متكرر إلى البلدان التي تجري المحكمة الجنائية الدولية تحقيقات بشأنها. وأصبح أول مدعٍ عام للمحكمة الجنائية الدولية يزور منطقة حرب عندما زار أوكرانيا في مارس (آذار) 2021.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، أجرى خان زيارة مهمة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية، وكانت أيضاً أول زيارة من نوعها يجريها مدعٍ عام للمحكمة الجنائية الدولية.

وشدد خان، الذي تخرج في كلية كينغز في لندن، على تكريس جهده في ملاحقة مرتكبي الجرائم الجنسية، والدفاع عن حقوق الأطفال.

ويعرّف نفسه بأنه عضو في الطائفة الأحمدية في باكستان، واستشهد بآيات من القرآن في عدة بيانات صادرة عن المحكمة.

وخلال مسيرته القانونية التي تمتد لأكثر من ثلاثة عقود، عمل خان في كل المحاكم الجنائية الدولية تقريباً، واضطلع بأدوار في الادعاء، والدفاع، فضلاً عن العمل كمستشار للضحايا.

بدأ خان مسيرته المهنية في مجال القانون الدولي مستشاراً قانونياً لمكتب المدعي العام لمحكمة جرائم الحرب الخاصة التابعة للأمم المتحدة لكل من يوغوسلافيا السابقة ورواندا بين عامي 1997 و2001.

وسطع نجمه عندما كان محامي الدفاع الرئيسي عن رئيس ليبيريا السابق تشارلز تيلور الذي كان يحاكَم بتهمة ارتكاب جرائم حرب أمام المحكمة الخاصة بسيراليون التي انعقدت في لاهاي لمحاكمة تيلور.

وفي اليوم الأول للمحاكمة عام 2007، خرج خان من قاعة المحكمة بشكل درامي مخالفاً أوامر القضاة بعدما أعلن أن تشارلز تيلور استغنى عن خدماته.

وعمل خان بعد ذلك في قضايا المحكمة الجنائية الدولية بشأن كينيا والسودان وليبيا قبل تعيينه في عام 2018 رئيساً لفريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب تنظيم داعش في العراق.


القيادة المركزية الأميركية: سلمنا زهاء 600 طن مساعدات لغزة عبر الرصيف البحري

شاحنة تحمل مساعدات إنسانية عبر رصيف مؤقت لتوصيل المساعدات قبالة قطاع غزة (رويترز)
شاحنة تحمل مساعدات إنسانية عبر رصيف مؤقت لتوصيل المساعدات قبالة قطاع غزة (رويترز)
TT

القيادة المركزية الأميركية: سلمنا زهاء 600 طن مساعدات لغزة عبر الرصيف البحري

شاحنة تحمل مساعدات إنسانية عبر رصيف مؤقت لتوصيل المساعدات قبالة قطاع غزة (رويترز)
شاحنة تحمل مساعدات إنسانية عبر رصيف مؤقت لتوصيل المساعدات قبالة قطاع غزة (رويترز)

قالت القيادة المركزية الأميركية اليوم (الثلاثاء)، إنه جرى حتى الآن تسليم أكثر من 569 طناً مترياً من المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر رصيف عائم مؤقت، لكنها أوضحت أن جميع المساعدات لم تصل إلى المستودعات.

وبدأت شحنات المساعدات في الوصول إلى الرصيف الذي أقامته الولايات المتحدة على شاطئ غزة، بدءاً من يوم الجمعة، في الوقت الذي تتعرض فيه إسرائيل لضغوط عالمية مزدادة للسماح بدخول مزيد من الإمدادات إلى القطاع الساحلي المحاصر، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقالت الأمم المتحدة إن 10 شاحنات محملة بالمساعدات الغذائية، تم نقلها من موقع الرصيف بواسطة مقاولين تابعين للأمم المتحدة ووصلت يوم الجمعة إلى مستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي في دير البلح بغزة.

لكن لم تصل سوى 5 شاحنات محملة بالمساعدات إلى المستودع يوم السبت، بعد أن أخذ فلسطينيون حمولة 11 شاحنة أخرى في أثناء الرحلة التي مرت بمنطقة أشار مسؤول بالأمم المتحدة إلى أنها شهدت نقصاً في المساعدات.

ولم تتلقَّ الأمم المتحدة أي مساعدات من الرصيف يومي الأحد والاثنين.


مقتل 7 فلسطينيين في عملية للجيش الإسرائيلي بجنين

فلسطينيون يحملون جثة شخص قُتل في غارة إسرائيلية بمستشفى بمخيم جنين بالضفة الغربية (رويترز)
فلسطينيون يحملون جثة شخص قُتل في غارة إسرائيلية بمستشفى بمخيم جنين بالضفة الغربية (رويترز)
TT

مقتل 7 فلسطينيين في عملية للجيش الإسرائيلي بجنين

فلسطينيون يحملون جثة شخص قُتل في غارة إسرائيلية بمستشفى بمخيم جنين بالضفة الغربية (رويترز)
فلسطينيون يحملون جثة شخص قُتل في غارة إسرائيلية بمستشفى بمخيم جنين بالضفة الغربية (رويترز)

داهمت القوات الإسرائيلية مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة اليوم (الثلاثاء)، في عملية قالت وزارة الصحة الفلسطينية إنها أسفرت عن مقتل 7 فلسطينيين، من بينهم طبيب، وإصابة 9 آخرين.

وذكرت الوزارة أن من بين المصابين اثنين حالتهما خطيرة. وقال الجيش الإسرائيلي إنها كانت عملية ضد مسلحين، مضيفاً أنه تم إطلاق النار على عدد من المسلحين الفلسطينيين. ولم ترد أي تقارير عن وقوع خسائر في صفوف الجنود الإسرائيليين.

ونشرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بيان وزارة الصحة الفلسطينية حول القتلى والمصابين. ونقلت الوكالة عن مدير مستشفى جنين الحكومي قوله إن من بين القتلى رئيس قسم الجراحة في المستشفى، مضيفاً أن الطبيب استهدف في محيط المستشفى. وقال أيضاً إن من بين القتلى معلماً وطالباً.

وذكر «الهلال الأحمر» الفلسطيني أن من بين المصابين طلاب مدارس، واتهم الجيش الإسرائيلي بعرقلة وصول الطواقم الطبية إليهم. وقالت الوكالة، مستشهدة بأرقام منظمة «التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين»، إنه بعد مقتل الفلسطينيين السبعة اليوم (الثلاثاء)، يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) إلى 513 من بينهم 127 من محافظة جنين.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في وقت سابق اليوم، أن قوات إسرائيلية بدأت عملية أمنية في جنين.

وتشهد مختلف مناطق الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، تصاعداً بأعمال العنف في أعقاب اندلاع الحرب في غزة. ومنذ 7 أكتوبر، قتل 492 فلسطينياً على الأقل بنيران القوات والمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، وفق مصادر رسمية فلسطينية.


مقتل 3 في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً شرق خان يونس

نازحون فلسطينيون قادمون من رفح في مدرسة تابعة لـ«الأونروا» مدمرة بمخيم خان يونس (إ.ب.أ)
نازحون فلسطينيون قادمون من رفح في مدرسة تابعة لـ«الأونروا» مدمرة بمخيم خان يونس (إ.ب.أ)
TT

مقتل 3 في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً شرق خان يونس

نازحون فلسطينيون قادمون من رفح في مدرسة تابعة لـ«الأونروا» مدمرة بمخيم خان يونس (إ.ب.أ)
نازحون فلسطينيون قادمون من رفح في مدرسة تابعة لـ«الأونروا» مدمرة بمخيم خان يونس (إ.ب.أ)

قالت وكالة «شهاب» الإخبارية اليوم (الثلاثاء)، إن قصفاً إسرائيلياً استهدف منزلاً شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، في الوقت الذي أفاد فيه المركز الفلسطيني للإعلام بأن القوات الإسرائيلية نسفت مربعاً سكنياً شمال مخيم البريج وسط قطاع غزة، حسبما ذكرته وكالة «أنباء العالم العربي». كما أكد عبر حسابه على «تلغرام» تجدد القصف المدفعي لمخيم جباليا شمال القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أمس (الاثنين)، ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى 35 ألفاً و562، بينما زاد عدد المصابين إلى 79 ألفاً و652.


«حزب الله» يعلن استهداف جنود إسرائيليين بمحيط موقع «الراهب» العسكري

قوات الأمن الإسرائيلية تتفحص موقعاً في شمال إسرائيل أصيب بصاروخ أُطلق من لبنان (أ.ب)
قوات الأمن الإسرائيلية تتفحص موقعاً في شمال إسرائيل أصيب بصاروخ أُطلق من لبنان (أ.ب)
TT

«حزب الله» يعلن استهداف جنود إسرائيليين بمحيط موقع «الراهب» العسكري

قوات الأمن الإسرائيلية تتفحص موقعاً في شمال إسرائيل أصيب بصاروخ أُطلق من لبنان (أ.ب)
قوات الأمن الإسرائيلية تتفحص موقعاً في شمال إسرائيل أصيب بصاروخ أُطلق من لبنان (أ.ب)

أعلن «حزب الله» أنه استهدف جنوداً إسرائيليين خلال تحركهم في محيط موقع الراهب العسكري، فجر اليوم (الثلاثاء)، على الحدود مع لبنان، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.

وقال «حزب الله» في بيان على «تلغرام» إن الاستهداف جاء رداً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

كان الجيش الإسرائيلي ذكر في وقت سابق أن صفارات الإنذار دوت في شمال إسرائيل.


سوليفان يعد السلطة الفلسطينية بالضغط على إسرائيل لصرف الأموال المحتجزة

مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان (رويترز)
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان (رويترز)
TT

سوليفان يعد السلطة الفلسطينية بالضغط على إسرائيل لصرف الأموال المحتجزة

مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان (رويترز)
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان (رويترز)

قال مصدر فلسطيني، يوم (الاثنين)، إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان وعد السلطة الفلسطينية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لصرف أموال المقاصة المحتجزة.

وأضاف المصدر لوكالة أنباء العالم العربي أن سوليفان بحث مع مسؤولين فلسطينيين جهود واشنطن لإعادة فتح معبر رفح.

وقال إن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى سيتوجه إلى بروكسل نهاية الشهر الجاري للمشاركة في مؤتمر المانحين، مشيراً إلى أنه سيعرض خلاله خطة لإعادة إعمار قطاع غزة وتحسين الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية.

وتابع أن مستشار الأمن القومي الأميركي أكد مجدداً خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الفلسطيني وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ التزام الولايات المتحدة «بزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والعمل على إعادة فتح المعابر وإدانة هجمات المستوطنين في الضفة».

كان أمين سر اللجنة التنفيذية قال عبر منصة «إكس» إن «الحديث تركز، خلال اللقاء، على ضرورة وقف الحرب فوراً في قطاع غزة، وإجبار إسرائيل على فتح المعابر كافة لإدخال المواد الغذائية والدواء، ووقف الإجراءات الإسرائيلية في الضفة من استيطان واعتداءات واقتحامات ومصادرة أموال السلطة، وأنه لا بديل عن الحل السياسي الشامل الذي ينهي الاحتلال ويفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية وفق الشرعية الدولية».

وتشير وثائق حكومية اطلعت عليها وكالة أنباء العالم العربي إلى أن الحكومة الفلسطينية ستطرح عدة خطط على الدول المانحة تتصدرها خطة استجابة طارئة بشأن قطاع غزة، فيما قد تقاطع إسرائيل المؤتمر كي لا تكون مجبرة على الالتزام بأي من مخرجاته خاصة ما يتعلق بأموال الضرائب الفلسطينية.

ولم تتمكن الحكومة من صرف رواتب الموظفين عن شهر مارس (آذار) الماضي، و اضطرت للاقتراض من البنوك المحلية لدفع 50 في المائة من الرواتب، في ظل الخصومات المتكررة من عائدات الضرائب الفلسطينية التي تحصلها إسرائيل نيابة عن الفلسطينيين، بالإضافة للتأخير من قبل وزارة المالية الإسرائيلية في تحويل ما يتم إقرار صرفه من مستحقات الفلسطينيين.

وحصلت الحكومة الفلسطينية على قرض قيمته 50 مليون دولار من أصل 100 مليون دولار طلبتها من البنك العربي بعد أن وصلت المبالغ المقترضة من البنوك المحلية إلى حدها الأقصى.

ويعيش الاقتصاد الفلسطيني حالة غير مسبوقة من الركود لم تقتصر آثاره على قطاع غزة الذي يقاسي ويلات الحرب بل امتدت إلى الضفة الغربية التي أصيبت قطاعاتها الاقتصادية بحالة من الشلل.


«الجنائية الدولية» تطلب توقيف نتنياهو وقادة من «حماس»


رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت (وسائل إعلام إسرائيلية)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت (وسائل إعلام إسرائيلية)
TT

«الجنائية الدولية» تطلب توقيف نتنياهو وقادة من «حماس»


رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت (وسائل إعلام إسرائيلية)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت (وسائل إعلام إسرائيلية)

أثار الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية زوبعة في إسرائيل، أمس (الاثنين)، بطلبه إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية في حرب غزة. كما طالب مدعي «الجنائية»، كريم خان، بإصدار مذكرات توقيف مماثلة بحق 3 من قادة «حماس»، هم زعيم الحركة في غزة يحيى السنوار، وقائد «كتائب القسام» محمد الضيف، ورئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية. وبينما ردت إسرائيل على تحرك «الجنائية» بتأكيد تمسُّكها بمواصلة الحرب، أدانت «حماس» ما عدَّته «مساواة بين الضحية والجلاد».

وقال خان، أمس، إنه قدّم طلبات لاعتقال نتنياهو وغالانت لأن لديه أسباباً معقولة للاعتقاد بأنهما يتحملان المسؤولية عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتُكبت في قطاع غزة بداية من 8 أكتوبر (تشرين الأوّل) 2023. كذلك أعلن أنه طلب من المحكمة إصدار أوامر اعتقال بحق السنوار والضيف وهنية؛ لأن لديه أسباباً معقولة للاعتقاد بأنهم يتحملون المسؤولية الجنائية عن جرائم حرب، واتهمهم بالمسؤولية عن الإبادة، والقتل العمد، وأخذ الرهائن، والاغتصاب.

ورد نتنياهو على الاتهامات ضده، وقال في اجتماع لحزب «الليكود» أمس إن «الفضيحة والمؤامرة» لن توقفاه عن الحرب في غزة. وفي المقابل، قال مسؤولون في «حماس» إن المحكمة الجنائية «تساوي بين الضحية والجلاد».

إضافة إلى ذلك، أبلغت إسرائيل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان بأنها تخطط لتوسيع اجتياح مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة. وأنهى سوليفان مجموعة من اللقاءات في إسرائيل من دون الاتفاق على خطة لـ«اليوم التالي» لما بعد الحرب.


بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية

بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
TT

بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية

بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية

نفى الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الاثنين، أن تكون الحرب التي تشنّها إسرائيل في غزة تشكل «إبادة جماعية»، بينما ندد بطلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية «المشين» إصدار مذكرات اعتقال بحق قادة إسرائيليين.

وقال بايدن خلال مناسبة في البيت الأبيض ضمن «شهر التراث اليهودي الأميركي» إن «ما يحصل ليس إبادة جماعية، نحن نرفض ذلك»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وجاء كلامه تعليقاً على قضية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.

وطالت انتقادات بايدن أيضاً المحكمة الجنائية الدولية، وهي محكمة منفصلة لجرائم الحرب، حيث أكد «رفضه» محاولة المدعي العام للمحكمة كريم خان اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه.

وسعى خان في القرار نفسه إلى اعتقال شخصيات بارزة في «حماس»، بما في ذلك زعيم الحركة في غزة يحيى السنوار ورئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية.

وقال بايدن للحاضرين في حديقة الورود بالبيت الأبيض «مهما كان الأمر الذي تعنيه هذه المذكرات، لا يمكن المساواة بين إسرائيل وحماس».

وتعهّد بايدن بدعم «صارم» لإسرائيل، مضيفاً «نحن نقف مع إسرائيل للقضاء على السنوار وبقية سفاحي حماس». كما تعهد الرئيس الأميركي بإطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم «حماس» خلال هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، «رغم كل الصعاب».

وقبل ذلك بساعات، كان بايدن قد أصدر بياناً مكتوباً اعتبر فيه أن أوامر اعتقال القادة الإسرائيليين الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية «شائنة».

ويواجه بايدن ضغوطاً سياسية من أنصار طرفي النزاع في غزة قبل مواجهته دونالد ترمب في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) الرئاسية، حيث تجتاح الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لغزة الجامعات الأميركية بينما يتهمه الجمهوريون بالفشل في دعم إسرائيل بشكل كامل.

ورفض البيت الأبيض في وقت سابق التعليق إن كانت إدارة بايدن بصدد اتخاذ إجراءات عقابية ضد المحكمة الجنائية الدولية في حال استهدافها إسرائيل.

وكانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب قد فرضت عقوبات عام 2020 على المحكمة الجنائية الدولية بسبب تحقيقاتها في أفغانستان، لكن إدارة بايدن رفعتها لاحقاً.

والولايات المتحدة وإسرائيل غير منضويتين في المحكمة الجنائية الدولية وترفضان سلطتها القضائية.


الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل استعادة جثث 4 محتجزين من قطاع غزة

جنود إسرائيليون خلال مواجهات في قطاع غزة  (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون خلال مواجهات في قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل استعادة جثث 4 محتجزين من قطاع غزة

جنود إسرائيليون خلال مواجهات في قطاع غزة  (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون خلال مواجهات في قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الاثنين)، تفاصيل العملية التي نفذها لاستعادة جثث 4 محتجزين من قطاع غزة قبل أيام، وقال إنها كانت في أنفاق في منطقة جباليا بشمال القطاع.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن استعادة جثث المحتجزين الأربعة وهم رون بنيامين ويتسحاق غلرانتر وشاني لوك وعميت بوسكيلا تمت في عملية بقيادة الفرقة 98 في الجيش الإسرائيلي.

وقال الجيش في بيان: «بعد تحديد موقع فتحة النفق، دخل الجنود إلى النفق تحت الأرض في عملية ليلية وخاضوا اشتباكات داخله ودمروا حواجز حماية وعثروا على مواد استخباراتية وكميات كبيرة من الأسلحة قبل أن يعثروا على جثث الرهائن ويستعيدوها من الأنفاق».

وأعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، السبت الماضي، استعادة جثث 4 محتجزين إسرائيليين من قطاع غزة خلال عملية خاصة مشتركة.

وقال بيان الجيش و«الشاباك»، يوم السبت، إن المحتجزين الأربعة كانوا قد قتلوا خلال هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) ونقلت جثثهم من قبل عناصر «حماس» إلى قطاع غزة.